اﺑﺘﻜﺎر ﻹﻋﺎدة ﺗﺪوﻳﺮ اﻷﻟﻮﻣﻨﻴﻮم
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
يعد مشروع «جرينيليوم» للألمنيوم الدائرى الأخضر مثالًا لكيفية تحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية مبتكرة، وهو أحد المشروعات الفائزة فى برنامج «أبجريد» لتحويل المشروعات إلى شركات ناشئة فى «مسار التقنيات»، الذى تشرف عليه وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والابتكار ويهدف إلى تحويل الألمنيوم التجارى إلى ألمنيوم عضوى باستخدام مادة (الليغنين) المستخرجة من شجرة النخيل.
وقالت اليقين بنت عامر السوطية، الرئيسة التنفيذية للمشروع: إن فكرة مشروع «جرينيليوم» للألمنيوم الدائرى الأخضر تعتمد على استخدام تقنيات حديثة لإعادة تدوير الألمنيوم بشكل فاعل ومستدام ما يقلل من الأثر البيئى لصناعة الألمنيوم التقليدية.
وأضافت أن فكرة المنتج تتمحور حول جمع مخلفات النخيل واستخلاص مادة (الليغنين) الطبيعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى، وبعد ذلك يتم تطبيق هذه المادة على الألمنيوم التجارى لتحويله إلى ألمنيوم عضوى يمتاز بخصائص بيئية فريدة، وتبدأ عملية التصنيع بجمع المخلفات الزراعية وتنظيفها، ثم طحنها ومعالجتها لاستخراج (الليغنين)، ويتم ذلك باستخدام مجموعة من المحاليل الكيميائية الداعمة.
وأوضحت أن مشروع «جرينيليوم» يسهم بشكل كبير فى تقليل التلوث البيئى الناتج عن تكدس النفايات الزراعية، وذلك من خلال تحويل هذه النفايات إلى منتجات ذات قيمة مضافة، كما يتميز الألمنيوم العضوى بإمكانية إعادة تدويره واستدامته، ما يقلل من الأثر البيئى ويعزز استخدامه فى العديد من التطبيقات الصناعية.
وبينت أن «جرينيليوم» يُستخدم فى العديد من التطبيقات المهمة مثل تغليف الأدوية، وصناعة الأغلفة، وتطوير بعض المستحضرات الصيدلانية، وحتى فى الصناعات الإلكترونية، لما يتمتع به المنتج من خصائص مثل المرونة والمتانة، ما يجعله خيارًا مثاليًّا لمجالات متعددة تسعى إلى تقليل البصمة الكربونية.
جدير بالذكر أن المشروع يسهم فى بناء اقتصاد دائرى أكثر استدامة، ويدعم التوجه العالمى نحو حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، كما يسعى فريق العمل لتوسيع استخدام «جرينيليوم» من خلال زيادة مرافق إعادة التدوير، والابتكار التكنولوجى، بالإضافة إلى تعزيز الممارسات المستدامة على المستوى العالمى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الابتكار التكنولوجى تقليل البصمة الكربونية
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد الالتزام بمستقبل البيئة والموارد الطبيعية
شاركت دولة الإمارات، ممثلة في وزارة الطاقة والبنية التحتية، في الطاولة الوزارية رفيعة المستوى حول البناء الأخضر وكفاءة الطاقة، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف "كوب 29" الذي تستضيفه أذربيجان، والتي جرى خلالها مناقشة سبل توحيد الجهود الدولية لتعزيز الاستدامة وكفاءة الطاقة في المباني.
ودعا الشيخ ناصر القاسمي الوكيل المساعد لقطاع تنظيم البنية التحتية والنقل في وزارة الطاقة والبنية التحتية، خلال الطاولة، إلى توحيد الجهود والموارد لمزيد من التعاون وتبادل المعرفة، لتحقيق الأهداف المناخية المستقبلية الداعمة لمخرجات مؤتمر الأطراف "كوب 28"، ومستهدفات "كوب 29".وأكد التزام الإمارات بتحقيق مستقبل مستدام، وحماية البيئة والموارد الطبيعية، مشيراً إلى إطلاق العديد من المبادرات الوطنية والاستراتيجيات لإزالة الكربون، وخاصة في قطاع البناء، إذ يُعد برنامج "قروض المنازل الخضراء" مثالا على نهجنا في هذا المجال الحيوي، والذي يُمكّن المواطنين من المشاركة مباشرة في التحول الأخضر الوطني، من خلال جعل الإسكان المستدام أكثر سهولة.
وأكد ضرورة تعزيز التعاون الحكومي الدولي من أجل مبانٍ خضراء ومقاومة للمناخ، والتزام الإمارات بدعم الشركاء الدوليين لتعزيز الاستدامة الإقليمية والعالمية في قطاع البناء، إذ أطلقت الدولة خريطة الطريق العربية لتحقيق الحياد الكربوني في قطاع المباني والإنشاءات بحلول 2050، بهدف دعم الجهود العربية لتحقيق أهداف اتفاقية باريس وتطلعات التنمية المستدامة، من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع المباني.
واستعرض أبرز المبادرات الوطنية الداعمة لجهود إزالة الكربون في قطاع البناء وتعزيز كفاءة الطاقة، وتتمثل في أدلة الاستدامة الوطنية، ودليل الإنشاءات الذكية والقروض الخضراء للمنازل لدعم التحول الأخضر، واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، إضافة إلى استراتيجية الأمن المائي 2036، ومشروع التوأمة الرقمية ثلاثية الأبعاد لتطوير البنية التحتية باستخدام أحدث التقنيات.