تقرير أممي يحذر من غياب المساءلة في انتهاكات ترهونة ويطالب بوضع حدّ للإفلات من العقاب
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
حذّر تقرير، صدر اليوم، عن الأمم المتحدة من أنّ غياب المساءلة، والسنوات الطويلة من إفلات المتسببين في انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات المرتكَبة في مدينة ترهونة بين عامي 2013 و2022 من العقاب، تهدد بالمزيد من عدم الاستقرار والانقسام في البلاد.
ووصف التقرير الصادر عن دائرة حقوق الإنسان وسيادة القانون والعدالة الانتقالية في البعثة الأممية ومفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان أن فصيل الكانيات مارس سيطرة وحشية على ترهونة.
وأشار مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى مرور سنوات على ارتكاب هذه الانتهاكات التي وصفها بـ”الفظيعة”، لافتا إلى أنه لم يحاسب الجناة حتى اليوم أمام المحاكم، ولا جرى الكشف عن الحقيقة أو تحقيق العدالة وتعويض الضرر للضحايا وأسرهم.
وأضاف تورك أنه يجب وضع حدّ نهائيّ للإفلات من العقاب، وتحقيق المساءلة وفقاً للإجراءات القانونية الواجبة والمعايير الدولية للمحاكمة العادلة، وفق قوله.
كما ذكر التقرير أن الفشل في تحقيق العدالة أدى في بعض الحالات إلى تجدد العنف وتكرار الانتهاكات، ما أثار المزيد من المظالم في ترهونة والمناطق المحيطة بها.
وأوصى التقرير الأممي بتنفيذ عملية شاملة للعدالة الانتقالية والمصالحة، مع اتخاذ تدابير مجدية لتقصّي الحقائق وتقديم تعويضات فعالة إلى الضحايا، بما في ذلك المساعدة القانونية ودعم الصحة النفسية وضمانات عدم التكرار.
كما دعا التقرير إلى اتخاذ تدابير صارمة لتحقيق المساءلة، من خلال التحقيقات ومحاسبة الجناة بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وأشار التقرير إلى أن إدماج الكانيات في حكومة الوفاق الوطني السابقة ثم لاحقاً في “الجيش الوطني الليبي” شكّل حاجزاً كبيراً أعاق تحقيق المساءلة والعدالة، حيث تردّد بعض السكان في المشاركة في التحقيقات والإبلاغ عن الجرائم خوفاً من الانتقام، وفق التقرير.
المصدر: بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
الأمم المتحدةترهونة Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الأمم المتحدة ترهونة
إقرأ أيضاً:
أكاديمية سعد العبدالله تنظم ندوة بالتعاون مع جامعة الكويت عن الأبعاد القانونية للبصمة البيومترية
نظمت أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية بالتعاون مع قطاع الأبحاث في جامعة الكويت ندوة اليوم الثلاثاء تحت عنوان (الأبعاد القانونية للبصمة البيومترية على ضوء الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والتشريعات المحلية) تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف الصباح.
وأكد المدير العام للأكاديمية العميد علي الوهيب لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال الندوة إن أهمية هذه الفعالية نابعة من تناولها موضوع البصمة البيومترية بشكل مبسط ومن كل أبعاده القانونية والفنية وغيره بمشاركة العديد من المتخصصين ذوي الخبرة بهذا الشأن.
ولفت العميد الوهيب إلى أن الندوة تأتي انطلاقا من الدور التوعوي ومفهوم المسؤولية الاجتماعية التي تؤديها أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية للإجابة عن أسئلة واستفسارات الجمهور والتركيز على أهمية إجراء البصمة ودورها الأساسي في المنظومة الأمنية ككل بما يتماشى مع القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان.
مدير عام اكاديمية سعد العبدلله للعلوم الامنية العميد علي الوهيبوأعرب عن الشكر لقطاع الأبحاث في جامعة الكويت على التعاون البناء مع كلية سعد العبدالله في تنظيم هذه الندوة وفي كل ما يتعلق بتعزيز الوعي المجتمعي والثقافة الأمنية لدى الجمهور تحقيقا لمصلحة الكويت وأمنها وأمان مواطنيها.
وأشار العميد الوهيب إلى أن الندوة يتخللها العديد من الورش والمحاضرات علاوة على تفعيل إجراء البصمة البيومترية للجمهور أثناء فعاليات الندوة.
مدير جامعة الكويت بالإنابة الأستاذ الدكتور أسامة السعيدمن جانبه أكد مدير جامعة الكويت بالإنابة الدكتور أسامة السعيد في كلمة له أن الندوة تهدف إلى مناقشة الابعاد القانونية للبصمة البيومترية على ضوء الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والتشريعات المحلية ويقدمها مجموعة من المتخصصين من مختلف الجهات المعنية في الدولة لتعزيز استخدام هذه التقنية بشكل آمن وفعال.
وأضاف السعيد أن الندوة والتعاون مع وزارة الداخلية تأتي التزاما بالمسؤولية المجتمعية والرؤية الوطنية مشيرا إلى أن الجامعة هي الحاضن الأول للعديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم مع مختلف قطاعات الدولة مما يجعلها نقطة التقاء الخبرات والمصادر المختلفة لاستثمارها في مواجهة العقبات والتحديات ككل.
وأشاد بجهود أكاديمية سعد العبدالله وقطاع الأبحاث بجامعة الكويت في التنسيق لإقامة هذه الندوة “ونتطلع إلى استمرار عقد الندوات والمحاضرات التي من شأنها الارتقاء بالوعي الأمني في إطار الرسالة السامية لجامعة الكويت نحو خدمة المجتمع”.
مدير عام الادارة العامة للتحقيقات الاسبق ومدير عام الادارة العامة للادلة الجنائية الاسبق فريق متقاعد الدكتور فهد الدوسريويتخلل الندوة عقد ست جلسات حوارية الأولى بعنوان (ما هي البصمة البيومترية وكيف تعمل؟) يقدمها الفريق متقاعد الدكتور فهد الدوسري والجلسة الثانية بعنوان (أهداف البصمة وآلية التخزين وحماية الخصوصية) يقدمها مدير إدارة تحقيق الشخصية والبحث الآلي في الإدارة العامة للأدلة الجنائية العميد نايف المطيري.
أما الجلسة الثالثة فتحمل عنوان (الاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الإنسان وتأثيرها على جمع البيانات البيومترية) تقدمها مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم دعيج الصباح.
وتحمل الجلسة الرابعة عنوان (مدى انعكاس البصمة البيومترية على اعمال سلطة التحقيق) يقدمها نائب مدير معهد الكويت للدراسات القضائية وقاضي محكمة الاستئناف المستشار محمد الدعيج والجلسة الخامسة بعنوان (الإطار القانوني المحلي لحماية البيانات البيومترية في الكويت) يقدمها أستاذ القانون الجزائي في جامعة الكويت الدكتور محمد التميمي.
أما الجلسة الأخيرة فتحمل بعنوان (التشريعات المحلية وأبرز الأبعاد القانونية للبصمة البيومترية) يقدمها استاذ القانون الجزائي في اكاديمية سعد العبدلله للعلوم الامنية العميد حقوقي الدكتور ضاري السعيد.
جانب من ندوة (الأبعاد القانونية للبصمة البيومترية) الوسومأكاديمية سعد العبد الله البصمة البيومترية