شدد رئيس رابطة "برلمانيون لأجل القدس"، حميد بن عبد الله الأحمر، على ضرورة مواجهة تصريحات وزير الأمن القومي في دولة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير حول بناء "كنيس" داخل المسجد الأقصى، وأشار كذلك إلى أهمية دور البرلمانات العربية في إيصال صوت الشعوب التي تمثلها إزاء القضية الفلسطينية.

والاثنين الماضي، قال وزير الأمن القومي في دولة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، خلال تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه يعتزم "بناء كنيس" يهودي في المسجد الأقصى.



وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد.

وقال الأحمر في حديثه مع "عربي21"، على هامش إطلاق مؤسسة القدس الدولية  تقريرها السنوي الـ 18 تحت عنوان "عين على الأقصى" في الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، إن "تصريح بن غفير قوبل بالصمت المخجل من قبل كثير من الأنظمة العربية والإسلامية".



وأضاف التصريح "خطير، ويجب أن تتم مواجهته ومقابلته ورفضه وإدانته"، مشيرا إلى الانتهاكات الإسرائيلي المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك التي "تهدف إلى تغيير الواقع وفرض التقسيم الزماني والمكاني والتضييق على المسلمين".

وفي سياق متصل، لفت الأحمر إلى دور رابطة "برلمانيون لأجل القدس" في دعم القضية الفلسطينية، موضحا أن "الرابطة في حد ذاتها ليست برلمانا لكنها عضو في اتحادات برلمانية إقليمية ودولية، وهي منظمة مجتمع مدني تعمل في إطار تنسيق الجهود البرلمانية".


وحول تعاون الرابطة مع البرلمانيين العرب وماهية الدور الذي تؤديه هذه البرلمانات تجاه القضية الفلسطينية، قال رئيس رابطة "برلمانيون لأجل القدس"، إن "الشعوب العربية واضحة في مواقفها، والبرلمانيون هم ممثلو هذه الشعوب. وكثير من مواقف البرلمانية أفضل من المواقف الحكومية لأنها أقرب إلى شعوبها".

وأضاف خلال حديثه، أن "كثير من إخواننا البرلمانيين العرب يقومون بجهود طيبة"، حسب تعبيره.

وتاليا نص الحوار كاملا

كيف ترى تصريحات بن غفير الأخيرة بشأن الأقصى، والتي تأتي في إطار تشدد الاحتلال بشكل عام قبضته على المسجد والتضييق على الفلسطينيين؟

انتهينا قبل قليل من فعالية المؤتمر الصحفي لمؤسسة القدس الدولية لإطلاق التقرير السنوي الثامن عشر "عين الأقصى"، وهو تقرير متخصص سنوي يتم من خلاله إطلالة شاملة على ما يتم في المسجد الأقصى وفي محيط المسجد الأقصى من قبل الكيان الصهيوني الغاصب من محاولات تغيير الواقع وفرض التقسيم الزماني والمكاني والتضييق على المسلمين وعلى أهل فلسطين من ممارسة حقوقهم وزيادة حجم الاعتداءات والاقتحامات والتدنيس والطقوس التلمودية في إطار المسجد الأقصى. وكل ما يتعلق بهذا الأمر من الجوانب الإعلامية وغيرها.

وهذا التصريح الذي أنت أشرت إليه من قبل بن غفير هو ليس تصريحه الوحيد، هو هذا ما يقوم به وهذا ديدنه وهذا ما يستثمر فيه موقعها اليوم في الحكومة الصهيونية وفي هذه الوزارة التي تسيطر على الشرطة التي تسيطر على مداخل المسجد الأقصى وغيره.

وفي خلال السنوات الماضية، وهو ما كانت تحذر منه مؤسسة القدس الدولية، جرى عمل كثير من تغيير معالم المدينة القديمة ومن مصادرة أملاك الفلسطينيين، ومن مصادرة الأوقاف المسيحية، ومصادرة ما استطاعوا عليه من الأوقاف الإسلامية.

كل ذلك جزء يضاف إليه الحفريات ويضاف فرض سيادتهم على المداخل والمخارج وتحويل حراسة المسجد الأقصى التي تتبع للوصاية الهاشمية إلى موظفين من الدرجة الرابعة معهم يهينونهم ويفرضون عليهم ما يريدون، بالإضافة إلى إغلاق الأبواب والبوابات الإلكترونية وغيره وغيره.


يتكلم اليوم بن غفير بهذا التصريح الذي قوبل بالصمت المخجل من قبل كثير من الأنظمة العربية والإسلامية، ويتحدث ضمن سلسلة من الإجراءات التي قد تمت من جانبهم. وهذا التصريح الخطير يجب أن يتم مواجهته ومقابلته ورفضه وإدانته.

ما الدور الذي تؤديه الرابطة بشكل محدد في دعم القضية الفلسطينية على ضوء ما يجري في غزة؟

الرابطة هي منظمة مجتمع مدني تعمل في إطار تنسيق الجهود البرلمانية، والرابطة في حد ذاتها ليست برلمانا لكنها عضو في اتحادات برلمانية إقليمية ودولية لها أعضاء من كافة البرلمانات.

دورنا أن يظل البرلمانيون مطلعين على حقيقة ما يجري أن ننسق جهودهم أن نحفزهم أن ندفعهم ليقوموا بما عليهم، بالإضافة إلى أن يقوموا بمتابعة حكوماتهم وتبني المواقف التي يجب أن تكون نصرة للقضية الفلسطينية. ونقوم في هذا المجال بجهد كبير يمكن الاطلاع عليه من موقع الرابطة.

هل هناك تعاون مع البرلمانات العربية، وكيف تقييم هذا التعاون والأداء البرلماني العربي؟

نعم يوجد. الشعوب العربية واضحة في مواقفها وحتى الغربية الآن، والبرلمانيون هم ممثلو هذه الشعوب. كثير من مواقف البرلمانية أفضل من المواقف الحكومية لأنها أقرب إلى مواقف الشعوب.

والبرلمانات ليست تنفيذية بشكل مباشر ولكن هي المشرفة والمحركة والتي ترسم السياسات، وبالتالي عليها دور كبير. وكثير من إخواننا البرلمانيين العرب يقومون بجهود طيبة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية مقابلات الأقصى الفلسطينية فلسطين غزة الأقصى الاحمر المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضیة الفلسطینیة البرلمانیین العرب المسجد الأقصى فی إطار بن غفیر کثیر من من قبل

إقرأ أيضاً:

الشرطة الإسرائيلية تدخل كنيسة تديرها فرنسا في القدس

دخلت  الشرطة الإسرائيلية تدخل كنيسة تديرها فرنسا في القدس، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل، نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية.

 

وتابع  وزير الخارجية الفرنسي يعلن رفضه دخول كنيسة تديرها بلاده في القدس بسبب وجود الشرطة الإسرائيلية داخلها.

 

وفي إطر آخر، صادق الكنيست الإسرائيلي على قانون جديد يقضي بطرد عائلات المواطنين العرب من إسرائيل إذا أدين أحد أفرادها بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين هذا القانون، الذي أثار جدلاً واسعاً داخل إسرائيل وخارجها، يضاف إلى سلسلة قوانين تستهدف المجتمع العربي في إسرائيل تحت مزاعم "مكافحة الإرهاب."

 

ينص القانون، الذي قدمه عضو الكنيست تسفيكا فوغل من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، على طرد عائلات المواطنين العرب إذا ثبت تورط أحد أفرادها في هجمات ويستهدف هذا القانون بشكل خاص العائلات في المدن المختلطة والأحياء العربية داخل إسرائيل، ويُعدّ تصعيدًا غير مسبوق في التعامل مع المواطنين العرب.

 

إلى جانب قانون طرد العائلات، صدق الكنيست أيضًا على قانون يسمح بطرد معلمين عرب من وظائفهم دون إشعار مسبق، في حال اتهامهم بالتعاطف مع منفذي العمليات ضد إسرائيليين ويشمل القانون أيضًا قطع الميزانيات عن المؤسسات التعليمية العربية، التي يُزعم أنها تظهر أي شكل من أشكال التضامن مع منفذي هذه العمليات أو تؤيد أي مواقف ضد إسرائيل.

 

يشمل القانون الجديد المدارس والمؤسسات التعليمية في الداخل الفلسطيني والقدس الشرقية المحتلة، ما يزيد من المخاوف بشأن تأثيره على التعليم العربي في المناطق التي تشهد أصلاً تهميشًا وتحديات اقتصادية واجتماعية وقد أقر الكنيست هذا التشريع في جلسة ليلية، حيث تمت الموافقة عليه بالقراءتين الثانية والثالثة، ما يعني دخوله حيز التنفيذ قريباً.

 

أثار القانون ردود فعل غاضبة في المجتمع العربي في إسرائيل، حيث اعتبرته العديد من الجهات القانونية والسياسية وسيلة إضافية لفرض قيود على المواطنين العرب وتضييق الخناق على مؤسساتهم التعليمية ويرى مراقبون أن هذه القوانين تعكس توجهات متشددة تهدف إلى تقويض الحقوق المدنية والتعليمية للعرب داخل إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الشرطة الإسرائيلية تدخل كنيسة تديرها فرنسا في القدس
  • 97 مغتصباً يهودياً يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • ما الثمن الذي ستدفعه القدس خلال ولاية ترامب الجديدة؟
  • ترامب ينوي إنشاء معبد يهودي في المسجد الأقصى
  • أمين الجامعة العربية يتحدث عن القوات المسلحة السودانية والمساس بها وتحديد موعد لزيارته السودان
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • حرب ضد الهوية الإسلامية .. المساجد هدف الصهاينة من اليوم الأول
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يواصلون تدنيس المسجد الأقصى المبارك
  • 131 مستوطنًا يقتحمون المسجد الأقصى