دراسة تكشف العلاقة بين تغيرات المناخ وتلوث الطعام لببكتيريا السالمونيلا
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة حديثة أن التغيرات المناخية التي يشهدها كوكب الأرض، والتقلبات الجوية العنيفة، يمكن أن تفسد الكثير من الأطعمة التي يعتمد عليها الإنسان في غذائه، حيث تزيد من فرص إصابتها ببكتيريا السالمونيلا.
وقالت مجلة "فوكاس" الإيطالية إنه وفقًا لدراسة نشرت في المجلة العلمية Applied and Environmental Microbiology، فإن التغير المناخي يجعل الطعام الذي نأكله أكثر عرضه لبكتيريا السالمونيلا الموجود في كل مكان، والتي تعتبر من مسببات الأمراض التي تتطفل على أمعاء البشر والحيوانات، فضلا عن أنها السبب الأكثر شيوعا للعدوى المرتبطة بالطعام.
ولفتت المجلة إلى أن تلك البكتيريا توجد في مياه الصرف الصحي، وفي الأنهار والمياه الأخرى، وفي التربة، ولا تلوث البيض فقط واللحوم النيئة، ولكن أيضا الخضروات، التي يمكن أن تصيب الإنسان بالعدوى إذا لم يتم غسلها بشكل صحيح.
توجد السالمونيلا في الطبيعة في أكثر من 2000 متغير أو نمط، ولكن السبب الأكثر شيوعًا لداء السالمونيلا البسيط أو غير التيفوئي (الأشكال الأقل خطورة) لدى البشر هو بكتيريا السالمونيلا المعوية، التي تسبب أعراضًا معدية معوية ويمكن أن تكون خطرة على الأطفال، والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، وهذه العدوى شائعة جدًا أيضًا في البلدان الصناعية، ومن المرجح أن تصبح أكثر احتمالاً بسبب تغير المناخ.
اكتشف فريق من العلماء من جامعة ويسكونسن ماديسون بالولايات المتحدة، أن نباتات الخضروات المصابة بالفعل بمسببات الأمراض الأخرى تسمح ببقاء السالمونيلا المعوية على ثمارها، وتبين لهم أن زيادة رطوبة التربة لها نفس التأثير المساعد على بقاء تلك البكتيريا الضارة.
وأوضح العلماء أن التغيرات المناخية تعزز كلا من السببين سواء قابلية النبات للإصابة بالأمراض أو الرطوبة العالية، وهو ما دفع العلماء للتحذير من الأطعمة النيئة، حيث لاحظوا أنه في أوراق الخس المصابة بالعامل الممرض المسؤول عن البقعة البكتيرية (Xanthomonas hortorum pv. Vitians)، يتم تسهيل بقاء السالمونيلا عليه ومن ثم يمكنها السيطرة على الطبقة الخارجية لورقة النبات، ويحدث الشيء نفسه في الأوراق المعرضة للرطوبة العالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التغيرات المناخية كوكب الأرض التقلبات الجوية الأطعمة السالمونيلا بكتيريا السالمونيلا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف فوائد "التحكم الصارم" في ضغط الدم
أظهرت بيانات تجارب سريرية أن فوائد التحكم الصارم في ضغط الدم بالنسبة لصحة القلب تفوق المخاطر التي ترتبط بانخفاض ضغط الدم الشديد، أو تلف الكلى.
وقال الباحثون إن حوالي 85% من كبار السن، الذين عولجوا بضغط دم مستهدف يبلغ 120 انقباضيًا (الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم)، حصلوا على فائدة صافية إيجابية من هذا التحكم الصارم.
وتُظهر النتائج أن انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة تفوق السلبيات، التي يمكن أن تصاحب مثل هذا العلاج الصارم، وفق "هيلث داي".
لكن الدراسة التي أجريت في جامعة كاليفورنيا، وجدت أيضاً أن المرضى المسنين وكبار السن الضعفاء، والذين يتناولون العديد من الأدوية المختلفة يتضررون "بشكل مطلق أكبر من خفض ضغط الدم بشكل مكثف"، إلى جانب حصدهم فوائد أكبر تتعلق بأمراض القلب والإدراك ومعدل الوفيات.
ويستهدف العلاج الصارم خفض الرقم الأعلى لقياس ضغط الدم إلى 120، بينما يستهدف العلاج غير الصارم قياساً بين 130 و140.
وتشير هذه النتائج إلى أنه عند حساب المخاطر المقدرة للفرد، وتفضيلات النتائج، فإن فوائد خفض ضغط الدم المكثف تفوق الأضرار بالنسبة لمعظم كبار السن المؤهلين.
وفي الدراسة تابع الباحثون أكثر من آلاف شخص أعمارهم 65 عاماً أو أكثر.
ووجد البحث أن "جميع المشاركين تقريباً حصلوا على فائدة صافية متوقعة لصالح هدف ضغط الدم الانقباضي الذي يقل عن 120 ملم زئبق، على هدف ضغط الدم الانقباضي الذي يقل عن 140 ملم زئبق".