دعت منظمة "أكشن إيد" الخيرية في لندن، إلى وقف إطلاق النار بصورة دائمة في قطاع غزة،  بصورة كاملة، محذرة  من أنّ وقف القتال المؤقت في مناطق معينة في القطاع، من أجل القيام بحملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال، لا تكفي لسد ما هو مطلوب، حاثةً المجتمع الدولي على "وقف مبيعات الأسلحة للحكومة الإسرائيلية، وفرض العقوبات ضدّها".

 

حملة التطعيم المرتقبة ضدّ شلل الأطفال

ولدى حديثها عن حملة التطعيم المرتقبة ضدّ شلل الأطفال، أوضحت المنظمة، أنّ وقف القتال المؤقت في مناطق معينة في القطاع "لا يكفي لتلبية الحاجات المطلوبة بصورة عاجلة، لانتشال غزة من شفا أزمة صحية مدمرة، وتحسين الظروف المعيشية المزرية، التي تسمح بانتشار الأمراض". 

وأوضحت أنّ القطاع بحاجة إلى وقف إطلاق نار كامل من أجل "التمكن من إدخال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع جداً، بما في ذلك الوقود المطلوب لإبقاء المستشفيات قيد التشغيل، منعاً لتدهور الأزمة الإنسانية الكارثية أكثر".

 

وأكدت "أكشن إيد"، أنّ عمال الإغاثة في القطاع يواجهون مستوى مرعباً من الخطر، خلال تأديتهم وظائفهم، مدينةً القصف الإسرائيلي الذي استهدف قافلة مساعدات، مساء الخميس، وأسفر عن استشهاد 5 عمال إغاثة.

 

وإزاء ذلك، طالبت المنظمة بـ"إجراء تحقيق في الحادثة، ومساءلة المسؤولين عنها".

 

يُذكر أنّ وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية بالإنابة ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس ماسويا، قالت في وقت سابق إنّ "المجتمع الإنساني يعمل بلا هوادة لوقف انتشار شلل الأطفال، وهو المرض الذي اعتقد العالم أنه تحت السيطرة".

 

وحذّرت ماسويا من مدى الكارثة التي قد تواجه العالم "إذا انتشر هذا المرض، الذي يمكن الوقاية منه". 

 

كما حذّر نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، مايكل رايان، من أنّ "خطر تفشي مرض شلل الأطفال ماثل بقوة في قطاع غزة، بعد زواله منذ عقود".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظمة خيرية حملة التطعيم التطعيم ضد شلل الأطفال غزة وقف إطلاق النار قطاع غزة شلل الأطفال

إقرأ أيضاً:

بين التحديات الداخلية والخارجية

 
كتب ناصيف حتي في" النهار": اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل يفترض أن يؤدي تدريجا إلى انسحاب كلي للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، في فترة أقصاها ٦٠ يوما من تاريخه. والواقع أننا ما زلنا نشهد أعمالا عسكرية إسرائيلية بوتيرة منخفضة ومتقطعة، فيما تدعو إسرائيل سكان الشمال للعودة إلى منازلهم، وتشجعهم على ذلك عبرمساعدة مالية. 
يبدو أن إسرائيل تحاول إرساء واقع جديد على الأرض في بعض المناطق قبل انسحابها. والمطلوب من الطرفين الغربيين في اللجنة الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا) الضغط عليها لوقف هذه الأعمال العسكرية. 
على صعيد آخر، تشهد سوريا عودة السخونة العسكرية في لعبة تنشيطالمواجهة بالوكالة التي تقوم بها أطراف خارجية فاعلة على الساحة السورية لتعزيز موقعها ضمن "لعبة الأمم" النشطة مجددا. يحصل ذلك في خضم المتغيرات التي أحدثتها الحرب الإسرائيلية على سوريا التي بقيت كدولة خارج إستراتيجية وحدة الساحات، لكنها استمرت في جزء كبير منها امتدادا للمسرح الإستراتيجي  القتالي اللبناني.  
ورغم تراجع حدة القتال، تبقى الحرب قائمة على غزة في ظل محاولات التوصل إلى وقف النار، والتي ما زال أمامها الكثير من التعقيدات. وفي الموازاة، يبرز تصاعد السياسة الإسرائيلية النشطة لضم الضفة الغربية وما تشكله من احتمالات انفجار تتخطى تداعياته السياسية جغرافية الضفة.  
في خضم هذه السخونة المحيطة بلبنان من جنوب فلسطين إلى شمال سوريا، يبقى الإسراع، ولا نقول التسرع في العمل على انتظام السلطات في لبنان والخروج من حالة الفراغ القاتل أمرا أكثر من ضروري.  صحيح أن تحديد موعد للانتخابات الرئاسية في التاسع من كانون الثاني أمر شديد الأهمية ورسالة واضحة حول ضرورة الخروج من هذا الوضع، لكن المهم أيضا إطلاق حوار مضامين لا عناوين كما نذكر دائما. حوار بين مختلف المكونات الفاعلة في لبنان، أيا تكن صيغته للتوصل إلى بلورة تفاهمات ضرورية حول خريطة الطريق التي يجب ولوجها في عملية الإنقاذ الوطني عند إنهاء الفراغ الرئاسي وانتظام السلطات.  
صحيح أن العامل الخارجي كان وما زال مؤثرا كثيرا في التعامل مع الأزماتالحادة التي يعيشها لبنان لكن هناك مسؤولية لبنانية وطنية يشارك في تحملها الجميع للتوصل إلى التفاهمات والتسويات المطلوبة. ولا بد من التذكير في ظل الأوضاع التي يعيشها لبنان بأنه إلى جانب الأزمة الخارجية المتعلقة بالحرب، ثمة أزمة بنيوية داخلية خطيرة تزداد تعقيدا وكلفة مع الوقت وتطال الجميع الأزمة الاقتصادية المالية بتداعياتها المتعددة، ومسبباتها المختلفة ومنها السياسية في إدارة شؤون البلاد.  
المطلوب استخلاص الدروس والعبر في هذا المجال لولوج باب إصلاح شامل طال انتظاره وازدادت تكلفته مع الوقت. فالحوار العملي والهادف حول هذا الأمر ضروري لبلورة الخطوط العريضة والأفكار الأساسية لعملية الإصلاح المطلوب في حقيقة الأمر الانخراط في مسار حواري هادف يحضر لانتظام السلطات مع انتخاب رئيس وتشكيل حكومة مهمة". ومن الضروري أن يستند برنامج السلطة الجديدة إلى أفكار ومقترحات تكون ثمرة الحوار المطلوب. التحديات الوطنية كثيرة، والمقاربة الشاملة ولو التدريجية في معالجة التحديات أمر أكثر من ضروري.
 

مقالات مشابهة

  • استمرار حملة التطعيم ضد «الإنفلونزا الموسمية»
  • بين التحديات الداخلية والخارجية
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 44.466 شهيدًا
  • وزير الخارجية: مصر قدمت 70% من المساعدات التي دخلت قطاع غزة
  • فيديو.. أطفال غزة يطالبون العالم بإدخال الطعام ووقف الحرب
  • 33 طفلًا يشاركو فى حملة “جيل الأمل” بشمال سيناء
  • انطلاق حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية في سرت
  • مناقشة الصعوبات التي تواجه القطاع المصرفي اليمني
  • الزراعة: الدولة لا تبخل عن تقديم كل الدعم للأبحاث الجادة التي تخدم القطاع
  • الاحتلال: مقتل مشتبه به في هجوم 7 أكتوبر يعمل في مؤسسة خيرية أمريكية