بعدما هاجمت اتفاقها مع مصر.. رسالة جديدة من إثيوبيا إلى الصومال بشأن الخلافات بينهما
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن وزير الخارجية الإثيوبي، تايي أتسيك سيلاسي، الجمعة، عن عزم بلاده "تسوية الخلاف مع الصومال سلميا"، مؤكدا أن التعاون مع القوى المعارضة للسلام هو استراتيجية قصيرة النظر وغير منتجة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية "إينا".
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا، الأربعاء، حول تطورات الأوضاع في الصومال بعد أسابيع قليلة على توقيع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي على بروتوكول تعاون عسكري ثنائي مع نظيره الصومالي، إثر توقيع أديس أبابا في وقت سابق على اتفاق مع حكومة "أرض الصومال" يضمن لها منفذا بحريا في الأراضي الصومالية.
وتحدث وزير الخارجية الإثيوبي في إحاطة إعلامية، الجمعة، عن التطورات الإقليمية الحالية، بما فيها الخلافات بين إثيوبيا والصومال.
وزعم سيلاسي أن "إثيوبيا اختارت عدم الرد بالمثل عندما تعرضت مؤخرا لهجوم من قبل بعض المسؤولين الحكوميين الصوماليين والقوات المعادية التي تسعى إلى استغلال الفرص لزعزعة استقرار المنطقة"، حسب وصفه.
وأضاف وزير الخارجية الإثيوبي، أن ما أسماه بـ"الخطاب العدائي" والتهديدات لن تثني إثيوبيا عن التزامها بالسلام في هذه المنطقة"، موضحا أنه "يتعين علينا مضاعفة جهودنا لوقف أولئك الذين يحاولون التراجع عن المكاسب التي تحققت بشق الأنفس ضد الإرهاب في هذه المنطقة".
كما تحدث وزير الخارجية الإثيوبي عن قبول بلاده "تسهيل المناقشات مع الصومال، أولا في نيروبي، واستمرار هذه الجهود في أنقرة، حيث أحرزت هذه الجهود تقدمًا وتبشر بالنتائج"، طبقا لما نقلت عنه وكالة "إينا".
وقال سيلاسي إن هذه الجهود لا ينبغي أن تقوضها "تصريحات استفزازية"، مضيفا أن "التواطؤ مع القوى المعادية للسلام في هذه المنطقة هو أيضًا قصير النظر وغير منتج".
وأوضح الوزير الخارجية الإثيوبية: "باعتبارنا أكبر دولة في هذه المنطقة، فإننا لا نتعامل باستخفاف مع مسؤولية حماية سلامة وضمان مصير بلدنا ومنطقتنا"، بحسب وكالة "إينا".
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية قالت في بيان نشرته على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا): "عملت إثيوبيا بلا كلل من أجل السلام والأمن في الصومال والمنطقة، ومن أجل النمو المشترك، وغذّت الروابط الوثيقة بين شعوب المنطقة، كما شاركت إثيوبيا في مناقشات عديدة لحل الخلافات مع الحكومة الصومالية وحققت تقدما ملموسا بالمحادثات، وعوضا عن البناء على هذه الجهود للوصول إلى السلم، تتواطأ الحكومة الصومالية مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الصومالية عبدالفتاح السيسي وزیر الخارجیة الإثیوبی فی هذه المنطقة هذه الجهود
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: حل الدولتين المسار الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة
شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، في جلسة حوارية تناولت التطورات الإقليمية والدولية، والتي نظمها مركز جنيف للسياسات الأمنية GCSP يوم الثلاثاء ٢٨ يناير.
وزير الخارجية العراقي: لم نسمع تهديدات من الإدارة الأمريكية الجديدة وزير الخارجية: لدينا أكثر من 9.5 ملايين ضيف أجنبيوقدم وزير الخارجية، رؤية استراتيجية شاملة تناولت موقف مصر من التفاعلات والمتغيرات الجيو-سياسية في الإقليم، والتطورات ذات الصلة بالأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، حيث استعرض الدور المحوري الذي لعبته مصر مع قطر والولايات المتحدة في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى في قطاع غزة، مؤكدًا على أهمية العمل على ضمان التزام اطراف الاتفاق ببنوده ومراحله المختلفة، معربًا عن أمله أن يمثل الاتفاق خطوة نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ونفاذ المساعدات الإنسانية بشكل سريع ودون عوائق إلى جميع المناطق في قطاع غزة.
وشدد الوزير عبد العاطي، على أهمية دور وكالة "الأونروا" الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو تعويضه، منوهًا بأن دائرة العنف لن تنتهي سوى بالحل السياسي المبني على حل الدولتين باعتباره المسار الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام والاستقرار في المنطقة، ومشددًا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة الأراضي على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وأهمية وحدة الأراضي الفلسطينية والتعاطي مع الضفة الغربية وغزة كوحدة واحدة لا تتجزأ.
كما تطرق وزير الخارجية، في مداخلته لتطورات الأوضاع في سوريا، مستعرضًا محددات الموقف المصري ودعم مصر الثابت للشعب السوري، مشددا على أهمية الحفاظ على مؤسساتها الوطنية وسلامة أراضيها ووحدتها واحترام استقلالها وسيادتها. وأكد في هذا السياق على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة لا تقصى أي من مكونات الشعب السوري وتعكس التنوع المجتمعي.
كما رحب وزير الخارجية بالتطورات السياسية في لبنان وانتخاب الرئيس جوزيف عون رئيسًا جديدًا للبلاد بعد أكثر من عامين من الشغور الرئاسي، وتسمية معالي نواف سلام رئيسًا للوزراء المعين، مؤكدا ان هذه التطورات تعد خطوات ضرورية لتعزيز المؤسسات الوطنية اللبنانية، داعيًا إلى احترام وقف إطلاق النار وتنفيذه بالكامل، بما في ذلك من خلال الانسحاب الكامل لإسرائيل من الأراضي اللبنانية.
وتضمنت مداخلة وزير الخارجية، الإشارة إلى التحديات غير المسبوقة التي تواجهها مصر في محيطها المضطرب، منوهًا بالأعباء التي تكبدها الاقتصاد المصري جراء تلك الاحداث لا سيما تأثر حركة الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس، مشددًا على عدم وجود حل عسكري لأزمات المنطقة، وتطلع مصر لتحقيق الاستقرار الإقليمي. كما انتقد الدكتور عبد العاطي سياسة المعايير المزدوجة، محذرًا من اهتزاز مصداقية العمل متعدد الأطراف والقانون الدولي الإنساني وحقوق الانسان وقدرتهم على تحقيق العدالة، مشددًا على رفض مصر سياسة الاستقطاب وسعيها لبناء جسور التعاون بين مختلف الدول والمجموعات الجغرافية باعتبارها احد اهم المبادئ الراسخة للسياسة الخارجية المصرية، وذلك بهدف تعزيز روح التعاون والتطلعات المشتركة للمجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بالعمل متعدد الأطراف، أكد وزير الخارجية، على أهمية إعادة النظر في هيكل عدد من المؤسسات والهيئات الدولية لتصبح أكثر شمولية ومعبرة عن شواغل الدول النامية، ضاربًا المثل بضرورة النظر في اصلاح مجلس الامن وتوسيع عضويته وكذلك اصلاح هيكل النظام المالي الدولي لتلبية احتياجات الدول النامية ومختلف الأطراف، وتعزيز النظام التجاري العالمي ليصبح اكثر عدالة.
كما تضمنت أيضًا مداخلة وزير الخارجية استعراض محددات الموقف المصري من التطورات في القرن الأفريقي والبحر الأحمر والأمن المائي المصري.