أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مما يعرقل الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع.

مروحيات إسرائيلية تستهدف حي الزيتون جنوب غزة بالرشاشات طبيب أمريكي: لا مبرر لاستهداف إسرائيل المستشفيات في غزة

وأضاف الرقب خلال خلال تصريحاته في برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن المفاوضات الأخيرة التي جرت شهدت صعوبات نتيجة مطالب الجانب الإسرائيلي التي تضمنت تشييد ثلاثة أبراج عملاقة على محور فيلادلفيا، بالإضافة إلى نشر 1000 جندي من جيش الاحتلال في المنطقة.

وأوضح الرقب أن هذه المطالب تأتي في إطار سعي إسرائيل لتعزيز سيطرتها الأمنية على الحدود مع قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تُعزز التوتر بدلاً من تهدئته.

 وأضاف أن إسرائيل تزعم وجود أنفاق تستخدمها حركة حماس لتهريب الأسلحة من الجانب المصري، إلا أن الدكتور الرقب أكد أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وهي جزء من حملة إسرائيلية لتبرير إجراءاتها العدوانية في المنطقة.

الوضع في غزة التوصل إلى تهدئة فورية

وأشار الدكتور الرقب إلى أن هذه التحركات الإسرائيلية تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يتطلب الوضع في غزة التوصل إلى تهدئة فورية. 

وأكد أن استمرار رفض نتنياهو لأي اتفاق لوقف إطلاق النار يضع المنطقة على حافة التصعيد، ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني. 

ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل للضغط على إسرائيل من أجل وقف هذه الممارسات وضمان استقرار الوضع في غزة.

واختتم الرقب حديثه بالتأكيد على أن مصر تلعب دورًا محوريًا في محاولات التهدئة، مشددًا على ضرورة دعم الجهود المصرية للتوصل إلى حلول سلمية تجنب المنطقة مزيدًا من التصعيد العسكري.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرقب أيمن الرقب غزة إسرائيل بوابة الوفد أن هذه فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟

لم يكن اللبنانيون، إلى أي فئة انتموا، يحتاجون إلى الكثير من المعلومات لكي يعرفوا مسبقًا ما سيكون عليه ردّ الرئيس بري، بصفته "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله"، على الورقة الأميركية للحّل. فهو في النهاية يريد أن يأكل عنبًا، بالتزامن مع سعيه من خلال تنسيقه مع "حزب الله" إلى إبعاد "الناطور" عن الحديقة الخلفية للبنان، وذلك من خلال رفضه ما تضمّنته الورقة الأميركية للحّل من نقاط من شأنها إطلاق يد إسرائيل جوًّا وبرًّا وبحرًا. وهذا ما لا يقبله أي لبناني عاقل. فالقبول بما يمكن أن يطمئن إسرائيل غير وارد، لأن ما يطمئن إسرائيل يتعارض مع السيادة اللبنانية، وهذا ما كانت عليه طبيعة الردّ اللبناني. فالرئيس بري على تنسيق تام مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يصرّ على تطبيق القرار 1701 بكل بنوده، بعد وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وإعطاء الجيش الدور الأكبر في المحافظة على الاستقرار في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل"، من دون توسيع لصلاحياتها الأساسية، مع رفض مطلق لما تحاول إسرائيل فرضه بقوة النار، أي أن تمتلك "حق العمل العسكري" متى شاءت. وهذا يعني التنازل عن مبدأ السيادة، وبالتالي التسليم باستباحة مناطق البيئة الحاضنة لـ "المقاومة الإسلامية"، بحيث يصبح العيش فيها شبه مستحيل.   أمّا ما يتعلق بتوسيع اللجنة الدولية لمراقبة تنفيذ القرار 1701 فإن الرئيس بري، ومعه الرئيس ميقاتي، لا يريان أي فائدة في انضمام كل من المانيا وبريطانيا إلى هذه اللجنة الدولية، التي يرأسها جنرال أميركي وآخر فرنسي. ويرى الجانب اللبناني تفعيل عمل اللجنة القديمة بدلًا من توسيعها. وهو لزوم ما لا يلزم. لأن أي زيادة على عمل اللجنة القديمة يعني زيادة على ما نصّ عليه القرار 1701، أي أن يكون مذّيلًا بعلامة +. وهذا ما يرفضه لبنان كأساس صالح لمفاوضات يُعتقد أنها ستكون طويلة وشاقة، مع إصرار على ألا تبدأ هذه المفاوضات إلاّ بعد وقف شامل للنار، إذ من غير المنطقي أن يقبل لبنان بالسير بهذه المفاوضات على وقع الغارات الإسرائيلية، التي تدّك المناطق المستهدفة يوميًا، والتي ينتج عنها المزيد من الضحايا والدمار والخراب.   لذلك فإن الاولوية اليوم هي للتفاوض على وقف الحرب، أما ما بعدها فمتروك لنجاح التسوية، ولكن على عكس ما يروج له البعض من أن التسويات تأتي دائمًا على حساب لبنان، الذي دفع أثمانًا باهظة نتيجة عدم وضوح في الرؤية وفي التقدير وبعد النظر.   ويرى مراقبون حياديون أن مستقبل المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، والتي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية، مرهون بمدى جدّية استعداد تل أبيب لوقف شامل للنار، وهي التي تؤكد على لسان قادتها والمسؤولين فيها أن الحرب الشاملة والواسعة، التي شنتّها على لبنان منذ شهرين تقريبًا لم تحقّق أهدافها بعد. وهذا يعني أن لا نية لدى حكومة الحرب الإسرائيلية بوقف مسلسل اعتداءاتها قبل أن تضمن عدم تكرار عملية "طوفان الأقصى" بنسخته اللبنانية".   ويقابل إصرار تل أبيب على مواصلة اعتداءاتها تمسّك "حزب الله" بخطابه الجماهيري، الذي يرفض التسليم بالأمر الواقع، من خلال ابرازه ما حقّقه من إنجازات ميدانية، حتى أن بعض نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" يذهبون بعيدًا في مسألة إبراز هذه الإنجازات، التي يعتبرون أنها ستفضي عاجلًا أم آجلًا، إلى تراجع تل أبيب عن شروطها التعجيزية، ومن ضمنها بالتأكيد إبقاء الجنوب ولبنان كله تحت العين الإسرائيلية، مع الإصرار على أن تطورات الميدان الجنوبي لا تسمح لإسرائيل بأن تدّعي النصر وفرض شروطها التي تتناقض مع السيادة.   من هنا، فإن "حزب الله"، الذي سلم ملاحظاته للرئيس بري، يحاول أن يرسّخ معادلة جديدة تقوم على التناغم بين الميدان والمسار الديبلوماسي، مع ما يمكن أن يترتب عن هذه المعادلة المعقدة والمكلفة في آن.  وهذا ما تفعله أيضًا إسرائيل، التي تسابق دباباتها في الجنوب المسار التفاوضي. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • السفراء العرب في روما يطالبون المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • سفراء عرب في روما يطالبون المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • بعد قرار مذكرة اعتقال نتنياهو.. بهجت العبيدي: نطالب باستمرار الضغط الدولي على إسرائيل
  • اتصال بين مصر وإيران.. ماذا دار فيه بشأن لبنان؟
  • وزير الخارجية يؤكد لنظيره الإيراني أهمية التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني لمناقشة التطورات بالمنطقة
  • وزير مغربي سابق يدعو إلى تحرير الفلسطينيين من الاحتلال والصهيونية
  • محلل سياسي: إسرائيل تسعي إلى إخلاء المنطقة الشمالية لقطاع غزة من الفلسطينيين
  • هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟
  • ملك الأردن يدعو المجتمع الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة