محامي فينزويلي ومعارض بارز لنظام مادورو في حوار حصري مع Rue20 : المجتمع الدولي مُطالٓب برفض النزعات الإنفصالية ودعم سيادة المغرب على أراضيه
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
زنقة 20. مدريد – أجرى الحوار للنسخة الإسبانية – روبرتو
في هذا الحوار الحصري مع Rue 20 Español، يشاركنا دافيد بيتان عباديا David Bittan Obadía، الصحفي البارز والكاتب والمحامي الدولي الفنزويلي، رؤيته العميقة حول المغرب، البلد الذي ترك أثراً لا يُمحى في تاريخه العائلي والثقافي.
خلال الحوار، الذي أجري بالعاصمة الإسبانية مدريد، يعبر بيتان عباديا عن رؤيته للعلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا والمغرب، مسلطاً الضوء على التحديات والفرص التي تفرضها الظروف الجيوسياسية الحالية.
تتجلى في كل إجابة من إجاباته رؤيته المتفائلة والتزامه الراسخ بالدفاع عن مغربية الصحراء، مؤكداً على أهمية السيادة الوطنية والاحترام المتبادل كأساس للعلاقات الدولية.
الجزء الأول: دافيد بيتان عباديا: “لقد أثر المغرب بعمق في هويتي وهويات العديد من الفنزويليين“
السؤال: نتحدث اليوم مع دافيد بيتان عباديا، الصحفي والكاتب والمحامي الفنزويلي والإسباني، الذي يحمل مسيرة طويلة في الدفاع عن ثقافة المغرب ومغربية الصحراء. نشكركم جزيل الشكر على تلبية دعوة جريدتنا Rue20.
الجواب: أشكركم على الدعوة. تحية للجمهور الكريم.
السؤال: في البداية، أود أن نتحدث عن علاقتكم الشخصية بالمغرب. ما هي الروابط التي تربطكم بهذا البلد، وما الذكريات التي تستحضرها لديكم؟
الجواب: لدينا علاقة تاريخية وعميقة مع المغرب. يجب أن نتذكر أن غالبية اليهود السفارديم الذين هاجروا إلى أمريكا اللاتينية تعود أصولهم إلى بعض الأماكن الرائعة في المغرب. وهناك أيضاً مجموعة أخرى جاءت من مليلية، بالطبع من إسبانيا السفاردية. بالنسبة لنا، لا يمثل المغرب مجرد ذكريات، بل يحمل أهمية كبيرة في حياتنا، حيث ترك أثراً بالغاً على حياة أجدادنا وأقاربنا. جدي، على سبيل المثال، تخرج عام 1928 كمترجم محلف من إحدى الجامعات في مدريد وتم إرساله إلى المغرب. لدينا من المغرب أجمل القصص والذكريات: الكازينو الإسباني، أمسيات الشاطئ، الأصدقاء الأعزاء، مشاركة الثقافة الإسلامية، وكل ما يتعلق بهذا البلد ذي الجغرافيا الرائعة والثقافة العريقة.
السؤال: ثقافة تعرفونها تمام المعرفة، سواء ثقافة المغرب أو فنزويلا. كيف هي العلاقات بين البلدين؟
الإجابة: تقليديًا، كانت هناك علاقات متميزة بين فنزويلا والمغرب. ولكن منذ عام 2009، حدث تحول كبير عندما اعترفت حكومة الرئيس هوغو شافيز بجبهة البوليساريو ودعمتها، وذلك نتيجة لبعض الجهل بتاريخ المنطقة وبالتضحيات التي قدمها المغرب في هذا النضال غير العادل، الذي تقوده مجموعة من الانفصاليين والإرهابيين الذين يسعون إلى انتزاع جزء من التراب المغربي بالقوة. بطبيعة الحال، منذ ذلك الحين، تدهورت العلاقات بين البلدين.
كان لنا علاقة قوية مع سفير المغرب في فنزويلا آنذاك، إبراهيم موسى، الذي كان رجلًا متفانيًا ومقربًا من مجتمعنا. حمل علم المغرب في قلبه وعرف كيف يمثل وطنه بشكل فريد. كان يجذب الاستثمارات، ويشجع على السفر والسياحة، ويعرض الثروة الثقافية للمغرب، بما في ذلك اللغة والجوانب الثقافية الأخرى.
ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات تراجعاً. ومع ذلك، نأمل أن يتمكن الفنزويليون قريبًا من إعادة بناء علاقاتهم مع المغرب الذي نكن له الحب ونزوره كثيرًا، ليس فقط من قبل الأشخاص ذوي الأصول المغربية، بل أيضًا بسبب الفضول والإعجاب الذي يولده المغرب كبلد عربي متسامح ورائع.
السؤال: هل تعتقد أن العلاقات والروابط بين فنزويلا والمغرب يمكن أن تتوطد في المستقبل؟
الإجابة: بالتأكيد، هذا هو ما نطمح إليه، وهو ما يتطلع إليه الفنزويلي العادي. غالبية الفنزويليين الذين يطمحون للتغيير في الوقت الراهن يؤيدون فكرة أن فنزويلا يجب أن تدعم جميع الدول وتسعى لأن تكون صديقة للجميع. إن التقاليد الديمقراطية والدبلوماسية لفنزويلا تشكل جزءاً أساسياً من هويتها. فنزويلا، باعتبارها واحدة من دول أمريكا اللاتينية وأمريكا الجنوبية، تتمتع بجذور دبلوماسية عميقة تمتد إلى جميع أنحاء العالم، وهي بذلك تستحق أن تسعى لتعزيز علاقاتها مع جميع الدول، بما في ذلك المغرب.
السؤال: ما هي الجوانب المحددة، أو المجالات الدبلوماسية والثنائية التي يمكن تحسين العلاقات بين المغرب وفنزويلا من خلالها؟ إذا كان علينا التركيز على بعض الجوانب المحددة، ما هي تلك الجوانب، سيد عباديا؟
الإجابة: أعتقد أن التبادل الاقتصادي يجب أن يكون في مقدمة الأولويات. فالتعاون الاقتصادي يعزز بدوره التبادل الثقافي، وهو عنصر أساسي للنمو المتبادل. الثقافة الفنزويلية، بما تحمله من جمال وتنوع، تعكس جوانب من الثقافة المغربية أيضاً. نحن نعلم أن العديد من الفنزويليين ينحدرون من أصول مغربية أو من عائلات مغربية، وقد وصلوا إلى فنزويلا في فترات مختلفة. اليوم، هناك أكثر من 100.000 شخص حول العالم يحملون هذا الإرث، وهم يحرصون على الحفاظ عليه بفخر. العديد منهم يحملون جواز سفر مغربي ويعتزون بكونهم مغاربة.
السؤال: هل تعتبر نفسك من بين هؤلاء؟
الإجابة: بالطبع، أنا أعتز بأصلي وأفخر به. أحياناً، قد يخفي الناس هويتهم أو ماضيهم، لكنني أؤمن بأن التعبير عن هويتي، سواء كنت يهودياً، إسبانياً، أو مغربياً، قد أثّر بشكل إيجابي على حياتي. هذا الانفتاح منحني الفرصة لتكوين صداقات كثيرة، وللتعامل مع مواقف صعبة والنقاش مع أشخاص لديهم مفاهيم خاطئة أو مشوهة عن المغرب. بفضل هذه التجارب، تمكنت من تصحيح بعض الأفكار الخاطئة وإقناعهم بحقيقة المغرب، التي قد تتأثر أحياناً بالرسائل السلبية التي تصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
السؤال: لماذا تصل هذه الرسائل السلبية؟ ولماذا توجد أحياناً خطابات سلبية عن المغرب؟
الإجابة: أعتقد أن السبب يعود إلى عدم وجود هجوم مضاد فعال. من وجهة نظري، يجب على الدول أن تعمل على تحسين صورتها بفعالية. على سبيل المثال، زنجبار، وهي وجهة لم يكن الكثيرون يعرفون موقعها، قد حصلت مؤخراً على دعاية رائعة، والآن أصبح الجميع يرغب في زيارتها. نفس الشيء ينطبق على بعض القرى الصغيرة في إيطاليا، ليتوانيا، وألبانيا؛ الناس يحرصون على زيارة هذه الأماكن بفضل الحملات الدعائية التي تقوم بها. الدول تحتاج إلى تقديم صورتها الإيجابية وتعزيز سياسات التواصل الإيجابي لمواجهة أي انتقادات أو معلومات سلبية. في حالة المغرب، هناك قول مأثور يعبر عن الجاذبية الفريدة للبلد: “يكفي أن تذهب إلى المغرب حتى ترغب في البقاء والعيش هناك“.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
محامي الطبيبة وسام شعيب يدافع عنها: لم تفشِ أسرار المرضى.. والهدف كان توعية المجتمع
تصدرت الدكتورة وسام شعيب، طبيبة أمراض النساء والتوليد، في مستشفى كفر الدوار بمحافظة البحيرة، منصات التواصل الاجتماعي مجددًا بعد نشرها مقطع فيديو أثار جدلًا واسعًا حيث سردت فيه مواقف تتعلق بحالات حمل غير شرعي، ضمن جهودها – على حد قولها – لتوعية المجتمع بمخاطر اجتماعية معينة.
في المقابل، واجهت الطبيبة اتهامات بانتهاك خصوصية مرضاها واستخدامها لهذه القصص للترويج لنفسها.
تصريحات محامي الطبيبةقال هيثم السيد عبدالعزيز، محامي الدكتورة وسام شعيب، إن موكلته لم تفشِ أسرار أي مريض ولم تذكر أي أسماء أو تفاصيل تكشف هويتهم، مؤكدًا أن ما ورد في الفيديو هو وقائع حقيقية حدثت بالفعل دون المساس بالخصوصية.
وأضاف المحامي أن الطبيبة وسام واثقة من براءتها، مشيرًا إلى أن أغلب الحالات التي تحدثت عنها كانت بأسماء مستعارة، مما يصعب الوصول إلى هويتهم الحقيقية.
بيان محامي وسام شعيب: هدفها كان النصح وليس الشهرةأصدر محامي الدكتورة وسام بيانًا صباح اليوم، أكد فيه أنها تعاملت معاملة محترمة في مركز شرطة كفر الدوار، وأن هدفها من نشر الفيديو كان توعية المجتمع ببعض الظواهر التي تلاحظها في عملها اليومي، مشيرًا إلى أنها ربما خانها التعبير في بعض الألفاظ، ولكنها لم تقصد الإساءة أو فضح أي مريض.
كما أوضح البيان أن الطبيبة كانت ترغب في جمع تبرعات لدعم الأطفال الذين يولدون في هذه الظروف الصعبة.
تفاصيل الحالات التي أثارت الجدلانتشر مقطع الفيديو الذي نشرته الطبيبة، وذكرت فيه حالات مثيرة، منها حمل فتاة قاصر في الشهر الثامن ورغبة الأسرة في إجهاض الجنين، وقصة سيدة أكبر من زوجها العرفي بخمسة عشر عامًا تؤجر شابًا لكتابة الجنين باسمه، وحالة أخرى لامرأة تواجه عقوبة السجن بتهمة الزنا بعد علاقة غير شرعية.
رد الطبيبة وسام شعيب على اتهامات الشهرةوفي مقطع جديد نشرته عبر صفحتها، أكدت الدكتورة وسام أنها لم تكن تبحث عن الشهرة أو "التريند"، قائلة إنها استيقظت لتجد أن الفيديو قد انتشر على نطاق واسع، وأن هدفها الأساسي كان لفت الانتباه إلى قضايا إنسانية وجمع تبرعات للأطفال المحتاجين للرعاية الطبية.