ارتفاع تكاليف السكن في أميركا.. ما خطط هاريس وترامب؟
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
في السنوات الأخيرة، برزت أزمة الإسكان في الولايات المتحدة كأحد أكبر التحديات التي تواجه البلاد، مما جعلها واحدة من القضايا الملحة التي ينتظر الناخبون الاميركيون إيجاد حلول لها من قبل المرشحين لرئاسة البيت الأبيض.
شهدت أسعار المنازل في الولايات المتحدة ارتفاعا غير مسبوق، ففي عام 2023، وصل متوسط سعر المنزل إلى حوالي 420 ألف دولار، وهو زيادة ملحوظة بنسبة 30 في المئة مقارنةً بمستويات الأسعار قبل جائحة كورونا في عام 2019.
كذلك أسعار بشكل كبير أيضا، على سبيل المثال في مدن مثل نيويورك وسان فرانسيسكو، ارتفعت أسعار الإيجار بنسبة تتراوح بين 20 في المئة إلى 40 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية.
ووصل متوسط الإيجار الشهري لشقة بغرفة نوم واحدة في نيويورك إلى حوالي 3,500 دولار.
وفي الوقت ذاته تواجه الولايات المتحدة نقصا حادا في المنازل المعروضة، حيث تشير التقارير إلى أن البلاد بحاجة إلى حوالي 3.8 مليون وحدة سكنية جديدة للتغلب على النقص الحالي، وهو ما أدى لزيادة الأسعار والإيجارات بشكل مستمر.
أيضا يشكل الرهن العقاري جزءا كبيرا من ميزانية الأسر، فوفقا لدراسة أجرتها مؤسسة "Fannie Mae"للرهون العقارية تنفق حوالي 35 في المئة من الأسر الأميركية أكثر من 30 في المئة من دخلها على السكن، وهو ما يُعرف بـ"عبء السكن".
هذه الأرقام مجتمعة وضعت قضية الإسكان في أعلى قوائم مخاوف الناخبين الذين ينتظرون من المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب إيجاد حلول فعالة لها.
خلال حملتيهما الانتخابية وعدت هاريس بإصلاح المشاكل المتعلقة بالإسكان وكذلك فعل ترامب، وأدناه أبرز ما جاء في وعود المرشحين في هذا الشأن:
رؤية هاريسوعدت هاريس بإجراء مجموعة من الإعفاءات الضريبية للمستثمرين بهدف تحفيز بناء منازل جديدة، وكذلك توسيع الائتمان الضريبي للإسكان منخفض الدخل وتوفير حوافز للاستثمار الحكومي والمحلي في الإسكان وإنشاء ائتمان ضريبي بقيمة 40 مليار دولار لجعل المشاريع ذات الأسعار المعقولة مجدية اقتصاديا للبنائين.
يقدر الخبراء أن الولايات المتحدة لديها عجز قدره ثلاثة ملايين وحدة سكنية في الوقت الحالي، وتؤكد هاريس أن خطواتها هذه ستسد الفجوة في العجز.
كذلك تقترح هاريس مساعدة المشترين لأول مرة عبر تقديم ائتمان ضريبي يصل إلى 25 ألف دولار للمشترين لأول مرة لمساعدتهم على دفع تكاليف الدفعة الأولى وتكاليف إغلاق صفقة الشراء.
خطة ترامببالمقابل يعد ترامب بخفض تكاليف الإسكان من خلال وقف "غزو المهاجرين غير الشرعيين" حيث يعتقد أنهم يشكلون جزءا أساسيا من أزمة ارتفاع تكاليف السكن.
كذلك يؤكد ترامب أن لديه خطة "حقيقية" للتغلب على التضخم وخفض أسعار الفائدة على الرهن العقاري.
وبشكل عام من المعروف عن سياسات ترامب المتعلقة بالإسكان خلال فترته الرئاسية الأولى فأنها كانت تركز على إلغاء القيود الفيدرالية المتعلقة بالبناء ومنح حوافز ضريبية وزيادة مشاركة القطاع الخاص في تطوير قطاع الإسكان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المئة
إقرأ أيضاً:
السعودية تستضيف لقاءً بين أميركا وأوكرانيا الأسبوع القادم
الرياض، موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةرحبت المملكة العربية السعودية، أمس، باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة وأوكرانيا الذي سيعقد في جدة الأسبوع المقبل.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان استمرار المملكة في بذل جهودها لتحقيق سلام دائم لإنهاء الأزمة الأوكرانية.
وبينت أن المملكة واصلت خلال الثلاث سنوات الماضية هذه الجهود من خلال استضافتها العديد من الاجتماعات بهذا الخصوص.
والخميس، قال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تجري مباحثات لتنسيق اجتماع مع أوكرانيا في السعودية.
وأضاف ويتكوف أنه يجري مناقشات مع أوكرانيا، بشأن إطار عمل لاتفاق سلام لإنهاء القتال مع روسيا.
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن «المباحثات مستمرة لتنسيق لقاء مع الأوكرانيين في الرياض واحتمال في جدة، وأعتقد أن الفكرة هي إنشاء إطار عمل لاتفاق سلام، وكذلك وقف مبدئي لإطلاق النار».
بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه سيزور السعودية، الاثنين المقبل، حيث سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال زيلينسكي عبر حسابه على منصة «إكس» في أعقاب قمة خاصة في بروكسل لمناقشة استمرار الدعم لأوكرانيا وخطط الدفاع الأوروبية: «لدي زيارة مخطط لها إلى المملكة العربية السعودية، الاثنين المقبل، للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. بعد ذلك، سيبقى فريقي في المملكة للعمل مع شركائنا الأميركيين، وأوكرانيا أكثر اهتماماً بالسلام».
وتابع: «كما أبلغنا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعمل أوكرانيا وستواصل العمل بشكل بنّاء من أجل سلام سريع وموثوق»، ووصف القمة الأوروبية بأنها كانت مثمرة للغاية بالنسبة لأوكرانيا وكل أوروبا.
وأشار إلى أنه عرض خلال القمة رؤية مفادها بأن «التقدم السريع نحو السلام ممكن»، مضيفاً: «نحن نفهم الخطوات التي يمكن أن توقف الحرب، وتضمن الأمن، وتكفل سلاماً عادلاً ودائماً. ونحن بصدد إعداد مقترحات عملية».
وفي السياق، أكّد زيلينسكي في خطابه اليومي الذي يبثّ على شبكات التواصل الاجتماعي: أنه «يريد السلام في أقرب ما يمكن».
وقال: «جرى عمل مكثّف مع طاقم الرئيس ترامب طوال اليوم على عدّة مستويات مع عدّة مكالمات، والعنوان واضح: السلام في أقرب ما يمكن».
وفي وقت سابق الشهر الماضي، أجرى مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا محادثات في العاصمة السعودية الرياض، هي الأولى بين البلدين لبحث ملفات عديدة، من بينها إنهاء الحرب في أوكرانيا، وآفاق تطبيع العلاقات الثنائية، وسط تفاؤل من الجانبين بشأن إمكانية تحقيق تقدم في العلاقات خلال الفترة المقبلة.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، إنه «يجد التعامل مع روسيا أسهل من التعامل مع أوكرانيا في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب وإنه يثق في فلاديمير بوتين».
وقال ترامب «أصدقه، بصراحة أجد التعامل مع أوكرانيا أكثر صعوبة وهم لا يملكون الأوراق، قد يكون التعامل مع روسيا أسهل». وكان ترامب قد هدد في وقت سابق أمس، بفرض عقوبات ورسوم جمركية جديدة على روسيا بسبب قصفها أوكرانيا، بعد أن علق المساعدات الأميركية لكييف.
وقال ترامب في منشور على منصته «تروث سوشال» إنه «بناء على أن روسيا تقصف أوكرانيا حالياً في ساحة المعركة، أفكر بقوة في فرض عقوبات مصرفية واسعة النطاق وعقوبات ورسوم جمركية على روسيا إلى أن يتم التوصل لوقف إطلاق النار ولاتفاق تسوية نهائي بشأن السلام».