اتحاد المغرب العربي يدرس إمكانية تشييد خط سككي يربط المغرب بتونس عبر الجزائر
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
لم تمنع القطيعة التي تطبع العلاقات بين المغرب والجزائر، الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي من إطلاق دراساتها لإقامة مشروع خط سككي يربط المغرب بتونس مرورا بالجزائر.
وحسب صحيفة "ليكونوميست" فإن الاتحاد المذكور شرع في إعداد الدراسات اللازمة لهذا المشروع، والتي من بينها دراسة الجدوى الاجتماعية والاقتصادية منه، ودراسة حركة المرور والإيرادات التي سيحققها، والدراسة الفنية (مع مشروع أولي مفصل)، والدراسة البيئية والمالية بالإضافة إلى دراسة مؤسسية لتسهيل النقل والعبور عبر الحدود.
وتوضح الصحيفة أنه " حتى الآن، أنتج مستشارو الاتحاد العناصر الرئيسية للمشروع وقدموا التقارير إلى الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي وإلى بنك التنمية الآسيوي الذي يدرس حاليا إمكانية تمويله".
وتضيف؛ "لم يتبقى الآن سوى أن تتم الموافقة على تقرير الدراسة من قبل المجلس الوزاري للنقل المغاربي، والمصادقة عليه رسميا من قبل الدول الأعضاء في المشروع، ووضع اللمسات النهائية على الاتفاق حول إطار يجمع بين البلدان الثلاثة المعنية، وكذلك القيام بذلك بموافقة الدول الأعضاء في المشروع"، مشيرة إلى أنه تم إطلاق الدراسة المعمارية الخاصة به".
وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة أنه من بين السيناريوهات المختلفة المقترحة، تم اختيار السيناريو رقم 2، “ لأنه يشكل الخيار الأكثر ربحية لتنفيذ مشروع تحديث الطرق المغاربية ”، تؤكد ليكونوميست.
وينص هذا السيناريو على بناء خط بطول إجمالي يبلغ 275.5 كلم يمتد من عنابة إلى الجديدة، مع إنشاء بنية تحتية جديدة من عنابة - الطرف - جندوبة تمتد على حوالي 130 كلم وتبنى على البنية التحتية القائمة لولاية جندوبة. جندوبة-باجة-الجديدة على مسافة 145.5 كلم.
وبالإضافة إلى ما ذكر سيتطلب المشروع أيضا إعادة تأهيل وتحديث خط السكة الحديدية البالغ طوله 362 كيلومترا والرابط بين المغرب والجزائر، وخط آخر بطول 503 كيلومترا بين الجزائر وتونس.
وكتبت الصحيفة أن “ مشروع تحديث الخط السككي الذي ينطلق من المغرب يندرج في إطار تحسين ظروف المرور على محور الدار البيضاء (المغرب) – الجزائر (الجزائر) – تونس (تونس) ”.
ويفترض أن يحفز هذا المشروع التجارة الإقليمية بشكل كبير واقتصاديات اتحاد المغرب العربي، حيث أظهرت نتائج الدراسة الأولية التي تم إجراؤها، أن الخط السككي سيكون قادرا على نقل ما يصل إلى 4689 راكبا يوميا، فضلا عن 4236 طنا من البضائع اعتبارا من عام 2025، نتيجة للتبادلات التجارية المستقبلية " التي ستتزايد باستمرار "، حسبما ذكر المصدر ذاته.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المغرب العربی
إقرأ أيضاً:
آبل تلغي مشروع نظارات الواقع المعزز
قررت شركة آبل إلغاء مشروع تطوير نظارات الواقع المعزز التي كانت تعمل بأجهزة كمبيوتر ماك، وذلك قبل أن تتمكن الشركة من الإعلان عنها رسميًا.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرج، فإن أبل أوقفت المشروع هذا الأسبوع بعد أن أظهرت الاختبارات التي أجراها المسؤولون التنفيذيون أن المنتج لم يعمل بشكل جيد.
كما أن الشركة استمرت في تعديل الميزات التي ترغب في تضمينها، مما أدى إلى إلغاء المشروع في النهاية.
وعلى الرغم من أن هذه النظارات كانت تعمل بنظام التشغيل VisionOS، إلا أنها لم تكن مصممة كخليفة مباشرة لنظارة Vision Pro، بل كانت أشبه بنظارات عادية المظهر وليست سماعة رأس. وبحسب التقارير، فقد أرادت أبل في البداية أن تعتمد نظارات الواقع المعزز على هاتف iPhone في التشغيل والمعالجة، لكن سرعان ما واجهت عقبة تقنية، حيث لم يكن الهاتف الذكي يمتلك القدرة الكافية لدعم ميزات الجهاز، بالإضافة إلى أن تشغيله للنظارات كان يؤدي إلى استنزاف سريع للبطارية.
وكان من المفترض أن تأتي نظارات الواقع المعزز الملغاة بشاشات مدمجة قادرة على عرض المعلومات والصور والفيديو ضمن مجال رؤية المستخدم، مما يجعلها أكثر تفاعلية وأقرب إلى الاستخدام اليومي مقارنة بـ Vision Pro.
كما كانت النظارات تتميز بتصميم أخف وزنًا من سماعة الرأس Vision Pro، ولم تكن تغطي العينين بالكامل، لكنها كانت مزودة بعدسات ذكية يمكنها تغيير لونها لإظهار حالة المستخدم، سواء كان منشغلًا بمهمة أو متاحًا للتواصل.
آبل تتيح دعم شبكات الأقمار الصناعية T-Mobile وStarlink على iPhone Epic Games تقلب الموازين.. تغطية رسوم iOS كجزء من تحدي آبلوبحسب ما أوردته بلومبرج، فإن هذا المنتج الملغى كان أشبه بنظارات XReal’s One، وكذلك بنموذج Orion الأولي من ميتا، الذي تم الكشف عنه العام الماضي. وعلى الرغم من أن نموذج Orion يحتاج إلى الاقتران بجهاز "قرص حوسبة لاسلكي" للعمل، إلا أنه لا يتطلب الاتصال بجهاز كمبيوتر أو هاتف، وهو ما كان يجعل نظارات أبل الملغاة منتجًا أكثر استقلالية.
وكانت آبل تعمل على تطوير هذا الجهاز ليكون جزءًا من الاستخدام اليومي للمستخدمين، إلا أن الشركة واجهت تحديات كبيرة، من بينها أن مستخدمي Vision Pro الحاليين لا يعتمدون عليه بالشكل الذي كانت الشركة تتوقعه، مما أثار تساؤلات حول مدى استعداد السوق لاستقبال منتج جديد من هذه الفئة.
كما أشار موظفون داخل فريق تطوير منتجات الواقع المعزز في أبل إلى أن المشروع عانى من نقص في التوجيه الواضح والتركيز، مما أدى إلى تذبذب القرارات بشأن تصميمه ومواصفاته، ومع ذلك، لا تزال أبل مستمرة في تطوير خليفة Vision Pro، كما أنها لم تتخلَّ عن فكرة تطوير نظارات الواقع المعزز في المستقبل.
وفي الوقت نفسه، تواصل آبل الاستثمار في التقنيات التي كانت جزءًا من المشروع الملغى، مثل شاشات microLED، التي قد تلعب دورًا رئيسيًا في المنتجات القادمة، وعلى الرغم من إلغاء هذا المشروع، لا تزال أبل تسعى إلى تطوير تقنيات جديدة في مجال الواقع المعزز، مما يشير إلى أن خططها المستقبلية لهذه الفئة من الأجهزة لم تنتهِ بعد.