بوابة الوفد:
2025-04-07@03:27:39 GMT

تصرفات نتنياهو تثبت أنه لديه أهداف أخرى

تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT

إن الإسرائيليين والفلسطينيين فى حاجة إلى وقف إطلاق النار لإنهاء هذه الحرب ونزع فتيل القنبلة الموقوتة الإقليمية.. ثم يتعين عليهم خلق وضع طبيعى جديد تماما للمستقبل.. لكن تصرفات نتنياهو دوما تثبت أنه لديه أهداف أخرى، رغم أنه بعد أكثر من عشرة أشهر، فشل فى تحقيق كل هذا الهراء الجديد.
لقد تغلغل الوضع الطبيعى الجديد فى أعماق النفسية الوطنية الإسرائيلية، التى أصبحت أكثر بدائية وإقليمية.

. وما تبقى من مساحة ذهنية ضئيلة يذهب إلى القلق بشأن سبب كراهية العالم لإسرائيل، ولم يعد هناك ما يبرر احتمالية توليد تصرفات إسرائيل للنقد.
وفى غضون ساعات قليلة من قيام إسرائيل بضرب آلاف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله فى لبنان. لم يكن من المتوقع أن تعود الأمور إلى طبيعتها. فمع استيقاظ الناس، أصدرت قوات الدفاع الإسرائيلية مجموعة من القيود المدنية استعداداً للتصعيد، وأعلن وزير الدفاع حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة. 
الواقع أن أكثر ما يبعث على عدم الطبيعية وضوحاً هو أن إسرائيل وحزب الله لم يعودا على شفا الحرب كما كانا عليه قبل الساعة 4.40 من صباح يوم الأحد. فقبل ذلك، زعمت إسرائيل أنها اغتالت أحد كبار القادة العسكريين لحزب الله فى قلب بيروت، الأمر الذى أثار أسابيع من الخوف فى إسرائيل من رد حزب الله (وقد أثار اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية فى طهران فى وقت متزامن تقريباً، والذى يُفترض أنه من عمل إسرائيل، الخوف من رد إيرانى أيضاً). وقبل ذلك، أطلق حزب الله صواريخ على مرتفعات الجولان أسفرت عن مقتل عشرات الأطفال والمراهقين، كلهم من الدروز. 
فى خضم هذه الموجات من العنف، يتحول كل يوم إلى كابوس بالنسبة للمدنيين فى المناطق الحدودية. فقد تم إجلاء عشرات الآلاف من الجانبين. ويركض آخرون إلى الملاجئ أو الخزائن، ويشاهدون المقذوفات وهى تصطدم بمنازلهم، أو يفقدون أرواحهم. وقد يشهد أى يوم مذبحة أخرى فى مرتفعات الجولان، ولا أحد من الجانبين فى مأمن.. وقد تؤدى الكارثة التالية إلى إشعال شرارة دورة أخرى من الانتقام، وقد يؤدى كل انتقام إلى إشعال فتيل الحرب الكبرى بين إسرائيل وحزب الله، والتى قد تشعل بدورها جبهات إضافية فى الشرق الأوسط. وإذا تورطت إيران، فقد تجتذب مثل هذه الحرب جهات فاعلة كبيرة.
الوضع يكشف عن بعض أسوأ الانقسامات. كانت كل من إسرائيل وحماس متصلبتين فى بعض الأحيان ، فقد أصرت حماس فى الماضى على شروط لا يمكن قبولها فى الاتفاق، فى حين أفادت التقارير أن إسرائيل كانت تضيف شروطا جديدة. والآن ينشغل زعماء كل منهما بإلقاء اللوم على الآخر، ويصطف الإسرائيليون والفلسطينيون وأنصارهم فى العالم على الجانب الصحيح من الحجة. وفى الوقت نفسه، يموت الرهائن الإسرائيليون والفلسطينيون فى غزة كل يوم.
إن الإسرائيليين يتقاتلون فيما بينهم بشراسة حول مصير رهائنهم. وهذا واحد من أبشع الصراعات السياسية فى تاريخ البلاد، إذ تشير استطلاعات الرأى إلى أن أغلبية الإسرائيليين يتوقون إلى إعادة الرهائن، حتى فى مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين ووقف إطلاق النار. وبالنسبة للعديد من الإسرائيليين، فقد تحطمت ثقتهم فى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل دائم بسبب الموقف الذى يشعرون أنه أظهره تجاه الرهائن الإسرائيليين والمعاناة التى تعيشها أسرهم. ومع ذلك، فإن أقلية كبيرة وقوية تعتقد أنه ينبغى النظر إلى الرهائن باعتبارهم تضحية ضرورية لتحقيق أهداف الحرب، ومن الواضح أن الحكومة تريد أن تشمل هذه الأهداف غزو غزة واستيطانها.
يدافع البعض عن حرب شاملة، بينما يميل آخرون إلى الدبلوماسية. لقد شاهدوا مؤخرًا الحكومة تتخذ أقوى إجراءاتها العسكرية فقط بعد تحطم طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين فى تل أبيب، أو عندما وجه حزب الله صواريخه نحو وسط البلاد صباح الأحد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى محمود الإسرائيليين والفلسطينيين كراهية العالم لإسرائيل

إقرأ أيضاً:

استطلاع: غالبية الإسرائيليين لا يصدقون رواية نتنياهو بشأن قضية “قطر غيت”

إسرائيل – أظهر استطلاع رأي أن غالبية الإسرائيليين لا يصدقون رواية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن ما يُسمى إعلاميا قضية “قطر غيت”، ويطالبون بإجراء انتخابات عامة مبكرة.

الاستطلاع أجرته القناة “13” العبرية الخاصة، ونشرت نتائجه مساء الجمعة.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن 57.7 بالمئة من المشاركين فيه لا يصدقون ادعاء نتنياهو بأن التحقيق في القضية هو “مطاردة سياسية” له، بينما أعرب 27.3 بالمئة عن ثقتهم بتصريحاته، فيما قال الباقون إنهم “لا يعرفون”.

كما رأى 59.2 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن نتنياهو يسعى إلى إقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، “بدوافع سياسية وشخصية، وليس بناءً على اعتبارات مهنية”.

وفيما يتعلق بمطالبة المعارضة بإجراء انتخابات عامة مبكرة في إسرائيل بدعوى “عدم كفاءة” نتنياهو، أعرب 55.7 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع، عن تأييدهم للخطوة، في حين فضل 37.4 بالمائة الالتزام بالموعد المحدد لهذه الانتخابات نهاية عام 2026.

ولم تذكر القناة الـ13 عدد المشاركين في استطلاعها، ولا توقيت إجرائه، أو هامش الخطأ.

وبخصوص ما يسمى إعلاميا بـ”قضية قطر غيت”، تشتبه سلطات التحقيق بأن مساعدين اثنين لنتنياهو، هما مستشاره يوناتان أوريش، والمتحدث بلسانه إيلي فيلدشتاين، تلقيا أموالا من شركة علاقات عامة أمريكية، ترتبط بعقد مع الحكومة القطرية، بهدف “الترويج الإيجابي لمصالح قطرية من داخل مكتب رئيس الوزراء”.

وفي إطار ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية في 31 مارس/ آذار المنصرم، اعتقال الرجلين، قبل أن تقرر محكمة إسرائيلية، إطلاق سراحهما، ووضعهما تحت الإقامة الجبرية لأسبوعين، في إطار التحقيق معهما بالقضية.

ونفت قطر الادعاءات الواردة بحقها في القضية باعتبارها “لا أساس لها من الصحة”، فيما قال نتنياهو إن ما يجري ليس إلا ملاحقة سياسية لإسقاط حكومة اليمين ومنع عزل رئيس الشاباك رونين بار، الذي صدقت الحكومة على إقالته في 20 مارس/ آذار الماضي، قبل أن يُجمد القضاء القرار لحين مراجعة الاستئنافات التي قدمت إليها ضد عزله.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • أهالي الأسرى الإسرائيليين بغزة لترامب: نتنياهو يكذب عليك
  • غضب في إسرائيل.. دعوات لوقف الحرب ولابيد يطالب باستقالة نتنياهو
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعرقل الصفقة والقتال لن يكسر حماس
  • عائلات الرهائن الإسرائيليين للرئيس الأمريكي: "نتنياهو يكذب عليك"
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين لترامب: نتنياهو يكذب عليك
  • منذ بداية الحرب..أونروا: تشريد 1.9 مليون فلسطيني في غزة
  • استطلاع: غالبية الإسرائيليين لا يصدقون رواية نتنياهو بشأن قضية “قطر غيت”
  • هل تحقق إسرائيل ما تريد عبر سياسة الاغتيالات في لبنان؟
  • 17 قائدا أمنيا يواجهون نتنياهو: خطر وجودي يهدد إسرائيل
  • إسرائيل: العمليات في غزة ستتوسع تدريجياً وهذا هو الطريق الوحيد لوقف الحرب