علماء يحذرون:مياه المحيط الأطلسي تتجمد بشكل غير مسبوق
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أثار تحول غير متوقع في درجة حرارة مياه المحيط الأطلسي، انتباه العلماء، حيث بدأت منطقة واسعة من المحيط في التبريد بسرعة قياسية، ولا يزال سبب هذا التحول غير واضح.
وحتى شهر مارس، كانت منطقة المحيط الأطلسي الوسطى تشهد أعلى درجات الحرارة التي سجلت منذ عام 1982، حيث بلغت الحرارة 30° مئوية (86° فهرنهايت). ولكن بعد ذلك، شهدت المنطقة انخفاضًا دراماتيكيًا في درجات الحرارة السطحية، حيث هبطت إلى أقل من 25° مئوية (72° فهرنهايت).
ويقول مايكل مكفادن من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) لـ "لايف ساينس": "ما زلنا نتساءل عن سبب حدوث هذا التغير."
وأضاف: "المنطقة المعنية، المعروفة باسم الأطلسي الاستوائي الأوسط، تمتد لعدة درجات على كلا الجانبين من خط الاستواء بين البرازيل وساحل شرق أفريقيا".
وتابع: "التغير السريع في درجة حرارة هذه المنطقة هو ما يثير القلق، حيث تبدأ عادةً المياه في هذه المنطقة في التبريد بشكل طبيعي في الصيف بعد بلوغ أعلى درجات الحرارة في مارس وأبريل".
وقال، إنه من غير المعتاد أن تتباطأ عملية التبريد بسرعة غير مسبوقة بدءًا من يونيو، حيث عادت درجات الحرارة الآن إلى مستوياتها المعتادة، لكن العلماء لا يزالون غير قادرين على تحديد سبب التبريد المفاجئ.
ويضيف الدكتور مكفادن: "قد يكون السبب وراء هذا التبريد سمة عابرة ناتجة عن عمليات غير مفهومة تمامًا."
وبصفة عامة، ترتبط المياه الصيفية الباردة في الأطلسي برياح تجارية أقوى تمر عبر خط الاستواء، والتي تزيل المياه السطحية الدافئة وتسمح للمياه الباردة العميقة بالصعود إلى السطح في عملية تعرف بالتغذية الاستوائية ومع ذلك، كانت الرياح في المنطقة التي تشهد التبريد السريع أضعف هذا العام مقارنةً بالعادة.
وتشير بعض الرياح القوية التي حدثت في أوائل مايو إلى أنها قد تكون قد بدأت عملية التبريد، ولكن الدكتور مكفادن يوضح أنها "لم تزداد بنفس معدل انخفاض درجة الحرارة."
هذا ويستبعد العلماء، أن يكون التغير المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية هو السبب المباشر، ويعتبرون أن هذا التغير قد يكون مجرد تقلب طبيعي في النظام المناخي في الأطلسي الاستوائي
وتقول الدكتورة فرانس توشين من NOAA: "سيكون من المثير للاهتمام مراقبة ما إذا كان هذا التبريد الأطلسي سيؤدي إلى ظهور كامل لظاهرة نيينا، وإذا كان الأمر كذلك، فقد يكون له تأثير مخفف على النشاط الإعصاري كما تتقدم الموسم."
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
تعرّف على حرارة الغرفة المثالية لكبار السن
قد يكون ضبط الترموستات المثالي لصحة الدماغ أكثر أهمية مما هو معروف، وخاصة في منازل كبار السن، حيث وجدت دراسة جديدة أن درجة الحرارة الداخلية تؤثر بشكل كبير على قدرة كبار السن على التركيز، حتى في منازلهم حيث يتحكمون فيها.
وتشير الأبحاث إلى أنه مع تغير المناخ الذي يجلب درجات حرارة أكثر تطرفاً، قد يواجه كبار السن تحديات معرفية متزايدة، ما لم يتم تنظيم بيئاتهم الداخلية بشكل صحيح.
ووفق "ستادي فايندز"، أجرى باحثون في معهد هيندا وآرثر ماركوس لأبحاث الشيخوخة، التابع لجامعة هارفارد، دراسة استمرت لمدة عام لمراقبة 47 بالغاً، أعمارهم 65 عاماً وأكثر.
وتتبعت الدراسة درجات حرارة منازلهم، وقدرتهم المُبلغ عنها ذاتياً على الحفاظ على الانتباه طوال اليوم.
ما اكتشفوه كان علاقة واضحة على شكل حرف "U"، بين درجة حرارة الغرفة والوظيفة الإدراكية.
بصيغة أخرى، كانت فترات الانتباه مثالية ضمن نطاق درجة حرارة معين، وانخفضت عندما أصبحت الغرف إما شديدة الحرارة، أو شديدة البرودة.
الحرارة المثاليةوبدا أن الحرارة المثالية للوظيفة الإدراكية تتراوح بين 20-24 درجة مئوية.
وعندما انحرفت درجات الحرارة عن هذا النطاق بمقدار 4 درجات مئوية فقط في أي اتجاه، كان المشاركون أكثر عرضة بمرتين للإبلاغ عن صعوبة الحفاظ على الانتباه في المهام.
وفحصت العديد من الدراسات السابقة تأثيرات درجة الحرارة على الإدراك في بيئات معملية خاضعة للرقابة، لكن هذا البحث يفتح آفاقاً جديدة من خلال دراسة الأشخاص في بيئاتهم المنزلية الطبيعية لفترة طويلة.
واستخدم فريق البحث أجهزة استشعار ذكية موضوعة في مساحات المعيشة الأساسية للمشاركين لمراقبة مستويات درجة الحرارة والرطوبة باستمرار، بينما أكمل المشاركون استطلاعات هاتف ذكي مرتين يومياً، حول مستويات الراحة الحرارية والانتباه.
تأثير البرودةوكشفت نتائج الدراسة عن عدم تناسق مثير للاهتمام في استجابة الناس لتغيرات درجات الحرارة.
وفي حين أن الظروف الساخنة والباردة أضعفت الانتباه، بدا المشاركون حساسين بشكل خاص لدرجات الحرارة الباردة.
وعند الإبلاغ عن الشعور بالبرد، أظهروا صعوبات إدراكية أكبر عبر نطاق أوسع من درجات الحرارة الفعلية مقارنة بوقت شعورهم بالحرارة، وهذا يشير إلى أن الحفاظ على التدفئة الكافية قد يكون أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الوظيفة الإدراكية لدى كبار السن، خلال أشهر الشتاء.