بوابة الوفد:
2025-03-18@02:46:25 GMT

الحريات الدينية والخارجية الامريكية

تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT

يوم الاحد الماضى دعيت الى ندوة نظمها المجلس القومى لحقوق الانسان برئاسة السفيرة مشيرة خطاب لمناقشة تقرير الحريات الدينية الصادر عن وزارة الخارجية الامريكية وتم مناقشة الجزء الخاص بمصر لأن التقرير يشمل كل دول العالم وهو تقرير يصدر بصفة سنوية منذ عام 1998. 
وتم عرض ما جاء فى التقرير من جوانب إيجابية وأخرى سلبية حول وضعية الحريات الدينية فى مصر.

. ولأن هذا التقرير فى البداية هو تقرير سياسى منحاز وليس تقرير حقوق محايدا، فهناك خلاف فى المنهج الذى اتبعه التقرير منذ البداية، لأنه يحمل عبارات سياسية منحازة  للكيان الصهيونى واعتبار ما حدث يوم 7 أكتوبر الماضى هجوما إرهابيا وليس دفاعا عن النفس، ومن هذا المنطلق شن التقرير هجوما على الأزهر الشريف وعلى النظام التعليمى فى الأزهر معتبرا ان الأزهر يقف حجر عثرة على ممارسة أصحاب الأديان الأخرى  شعائرهم الدينية.
والأمر الثانى فى التقرير انه ما يزال يعتبر جماعة الاخوان الارهابية جماعة دينية محرومة من ممارسة أنشطتها الدينية، متجاهلا حرق الكنائس والمساجد الذى تم على يد أعضاء هذه الجماعة فى السنوات الماضية وهنا يكشف التقرير ان الولايات المتحدة لا تزال تغازل جماعة الاخوان ولا تزال تعمل على اعادتها الى الحياة مرة اخرى بعد ان قضت عليها ثورة 30 يونيو وهو ما اشرنا اليه فى اكثر من مقال ان الإدارات الأمريكية المتعاقبة تحمى الإرهاب وجماعات الإرهاب وان حربها على الإرهاب هى مخصصة لأعمال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى.
وطالما ان الجماعات الارهابية لا تقترب من الكيان الصهيونى او من الولايات المتحدة فهى جماعات سياسية او دينية فى وجهة نظرهم حتى لو خربت ودمرت الاف الكنائس والمساجد واغتالت العشرات من  المدنيين الأبرياء وخربت المنشآت العامة والخاصة فى أى مكان فى العالم. 
التقرير يؤكد وبوضوح ان واضعيه أرادوا تحويل حوادث فردية لم تتكرر الى ظواهر وعليها تبنى أحكام دائمة ومستمرة رغم اعترافهم ان الحكومة المصرية قدمت لهم تسهيلات كبيرة فى زيارة أماكن الاحتجاز للتأكد من ممارسة السجناء شعائرهم الدينية بكل حرية، وكذلك احتفال مصر برأس السنة اليهودية وتطوير وترميم معبدين يهوديين وافتتاحهما فى احتفالية كبيرة.
التقرير فى مجمله سياسى بحت ولا يجوز للمنظمات الحقوقية مناقشته او الرد عليه، لكن الرد على التقرير مسئولية وزارة الخارجية المصرية التى يجب ان تصدر الآن تقارير عن أوضاع الحريات فى كل دول العالم، وخاصة الدول التى عينت نفسها حامية للحريات مثل الولايات المتحدة التى شهدت خلال الأشهر العشرة الماضية أبشع أنواع الانتهاكات للحريات وقمع كل معارضى العدوان الإسرائيلى على المدنيين فى غزة.. وصعود اليمين المتطرف فى الدول الأوروبية الذى يحمل عداء عنصريا لكل ما هو غير أوروبى ولا يتوانى فى انتهاك ليس فقط الحريات الدينية لغير الأوروبيين ولكن الحريات السياسية والمدنية والثقافية والاجتماعية 
آن الأوان  ان نتعامل مع الإدارة الأمريكية الند بالند وان نفضح أوضاع حقوق الانسان بها وان نرصد كل الانتهاكات والأكاذيب التى تروجها الادارة الامريكية بانها حامية الحريات والديمقراطية فى العالم وفق ما تدعيه بالقيم والتقاليد الأمريكية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الأمريكية جماعة الإخوان الإرهابية الحریات الدینیة

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوات للتسامح في مواجهة تصاعد الإسلاموفوبيا

يحيي العالم، اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، اليوم الإثنين، وسط دعوات لتعزيز التسامح والتفاهم بين الشعوب، في ظل استمرار التحديات التي يواجهها نحو ملياري مسلم حول العالم بسبب ظاهرة الكراهية ضد الإسلام.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور حمادة شعبان، عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال استضافته في برنامج «صباح البلد»، أن مصطلح "الإسلاموفوبيا" يتكون من كلمتين: "الإسلام" و"الفوبيا" (الخوف المرضي)، إلا أن الاستخدام الشائع للمصطلح قد يكون غير دقيق، حيث أن من يعاني من فوبيا حقيقية عادة ما يهرب من مصدر خوفه، بينما في حالة الإسلاموفوبيا، يتحول الخوف إلى كراهية وعدوانية ضد المسلمين ومعتقداتهم.

وأشار شعبان، إلى أن المصطلح ظهر في الصحافة العالمية وليس من العالم العربي، فيما تم اعتماد اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا في 15 مارس 2019، تخليدًا لذكرى الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، وأسفر عن مقتل 51 شخصًا أثناء أداء صلاة الجمعة.

واستشهد عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بحديث الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في اليوم العالمي، حيث قال إن الإسلاموفوبيا ليست مجرد خوف مرضي، بل هي عداوة مستترة تستهدف المسلمين، قد تتجسد في الاعتداءات المادية والمعنوية، والهجمات على دور العبادة والمقدسات الإسلامية.

اقرأ أيضاًوزير الأوقاف: ظاهرة الإسلاموفوبيا باتت تشكل تهديدًا واضحًا للسلم الاجتماعي والتعايش الإنساني

«حكماء المسلمين» يحذر من تصاعد «الإسلاموفوبيا» في انجلترا وأيرلندا الشمالية

الأزهر يرحب بقرار الأمم المتحدة لتعيين مبعوث خاص معني بمكافحة الإسلاموفوبيا

مقالات مشابهة

  • الأزهر ينعى العالم والمحدث المصري أبو إسحاق الحويني
  • بحضور القيادات الدينية.. الجامع الأزهر يحتفل بذكرى غزوة بدر الكبرى.. صور
  • أبناء المؤسسات الرياضية العسكرية يحققون إنجازات ويحصدون العديد من الميداليات بمختلف البطولات
  • سفاحون أرعبوا العالم.. إيميليا داير صنفوها بأبشع سفاحة في القرن الماضى بإنجلترا
  • 22 ميدالية في 3 أشهر.. إنجازات تاريخية لأبطال المؤسسات الرياضية العسكرية
  • في اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوات للتسامح في مواجهة تصاعد الإسلاموفوبيا
  • بينها السعودية ومصر.. تقرير يرصد أكبر دول العالم استيرادا للأسلحة من 2020- 2024
  • تقرير رسمي: المغاربة رابع أكثر شعوب العالم تحدثاً باللغة الفرنسية
  • سفير جيبوتي بالقاهرة: الأزهر مرجعيتنا الدينية بسبب منهجه الوسطي المعتدل
  • صحافة العالم| حماس تتوعد الاحتلال إذا أخل بالاتفاق .. وقمع الحريات في أمريكا يتحول إلى كابوس