بوابة الوفد:
2024-09-14@14:36:18 GMT

الزواج العرفى.... داء... ودواء. ٢

تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT

نستكمل اليوم حديثنا الذى بدأناه من قبل عن آفة الزواج العرفى: 
يا سادة عقلا الذى يقوم بهذه الفعلة فى الخفاء هل سيذهب ليوثق ورقة فى المحكمة أو الشهر العقاري، إذا فلماذا أخفى.
يا سادة الذى يوثق هو مأذون شرعى موثق ومعتمد فى المحاكم الشرعية، وتوثق قسيمة الزواج بمعرفته، فقد وقع عقد الزواج بمعرفته وهذا يكون مكتوباً ومصحوباً ببصمة الزوج والزوجة وصورة شخصية لهما لضمان الحقوق وحفظ الأنساب لا إهلاك الأحراث والأنسال.


أما رابع هذه الأسباب، التنشئة الاجتماعية القويمة للبنين قبل البنات، وتربية الأولاد تربية اجتماعية سليمة، وأنصح لمن يريد قراءة المرشد الأمين فى تربية البنات والبنين لرفاعة الطهطاوى، وكذلك رسالة أيها الولد للإمام الغزالى، وأيضا رسالة فيلسوف الأخلاق أحمد مسكويه تهذيب الحدث والصبيان.
تربية يسودها معرفة الحلال والحرام، الحق والباطل، الصواب والخطأ، هذا حسن نفعله، هذا مشين وقبيح نبتعد عنه.
المتابعة الجيدة، لا أقول المراقبة ولكن المتابعة ومصاحبة الأبناء ومعرفة همومهم ومشاكلهم، ومصاحبتهم.
التربية الخلقية القويمة، التربيةالدينية، وتعليمهم أمور دينهم منذ الصغر، وفى جميع مراحل أعمارهم وخصوصاً فترات المراهقة ففى هذه الفترة يكون هناك عدم اتزان عاطفى سواء عند الفتى أو الفتاة.
فلا يمكن بحال من الأحوال ترك أبنائنا تتقاذفهم الأهواء والميول والرغبات بحجة انشغال الأب والأم فى عملهما، وضغط ظروف الحياة والسفر للخارج لتوفير الحياة الكريمة،الحياة الكريمة ليست فى جمع المال فكل ذاك سيفنى.
وقد يلعننا أبناؤنا لانشغالنا عنهم وعدم مراعاتهم، ونفيق متى عندما تحدث الكارثة، ويقع المحظور.
هذه بعض الأسباب، أسباب المشكلة.
أما الدواء فكما ذكرت ليس مستحيلاً، قد يستغرق بعض الوقت لكن سيكون مفيداً.
وإليك عدة نقاط أولها: بناء خطاب توعوى يشمل كل المتخصصين، التربويين، فليس العلاج مقصوراً على علماء النفس أو علماء الاجتماع، أو حتى فلاسفة الأخلاق، بل نحتاج إلى خطاب تربوى فى مراحل التعليم المختلفة، وأعتقد أن أقسام علم النفس تحلل هذه المشكلة وتوضح مخاطرها النفسية، وكذلك علماء الإنثربولوجيا والاجتماع يتسابقون فى دراسة حالات هذا الزواج.
خصوصًا أن هذه الظاهرة استشرت وانتشرت بشكل رهيب فى جامعاتنا العربية ومنها المصرية.
وثانيها: عدم المغالاة فى المهور وكتابة القائمة وإثقال كواهل الشباب بما لا يطيقونه من أمور، وهو يحب هذه الفتاة، وهى تحبه، فيلجأ كلاهما الى الأبواب الخلفية.
النبى زوج فاطمة لعلى كرم الله وجهه وهو أفقر أهل المدينة لم يغالِ فى مهر، أقلهن مهوراً أكثرهن بركة.
نفذوا حديث النبى صلى الله عليه وسلم، من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، والا تفعلوا يكن فساد فى الأرض كبير.
فدعوا المغالاة واتقوا الله فى أبنائكم وبناتكم.
وثالثها، فبعد أخذ الرأى الفقهى والشرعى فى هذه المسألة لابد أن يجرم فاعلها وتغلظ العقوبة، فمن أمن العقاب أساء الأدب، فإذا كنت عقوبته مغلظة لن يقدم على فعل هذا الأمر مرة أخرى، ولن تسول له نفسه العبث ببنات الناس.
العقوبة للطرفين الفاعل والمفعول بها، ورب سائل يقول هى غرر بها، قد يكون الكلام صحيح، لكن أين عقلها حينما انقادت ما الذى غيبها عن وعيها، حتى تكون عبرة لبنى جيلها، لابد أن تعاقب.
ورابعها: التنشئة الاجتماعية القويمة وقد ذكرت ذلك فى حديثى عن الداء، أضف إلى ذلك ضرورة مراعاة الله سبحانه وتعالى فى السر والعلن وضرورة تربية أبنائنا على خصال الخير.
بل لا بد أن نزرع فى أولادنا، الله معنا، الله يرانا، الله شاهد علينا.

أستاذ ورئيس قسم الفلسفة بآداب حلوان

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الله شاهد علينا مأذون شرعي الزواج العرفى

إقرأ أيضاً:

طعن مفتي طاجيكستان خارج مسجد في العاصمة دوشنبه

تعرض مفتي البلاد سيد مكرم عبد القادر زاده لحادث طعن خارج مسجد رئيسي في العاصمة دوشنبه، اليوم الأربعاء، حسب وزارة الداخلية في طاجيكستان .

 

ووفقا لـ«رويترز»، قالت الوزارة إن شخصاً له «دوافع شغب» طعن عبد القادر زاده بعد أداء الصلاة في أحد المساجد.

 

وذكرت الوزارة أن المفتي أصيب بجروح طفيفة وخرج من المستشفى بعد خضوعه لفحص طبي. وأضافت أن السلطات اعتقلت المهاجم وفتحت قضية جنائية في الحادث.

 

مجلس علماء المركز الإسلامي لجمهورية طاجيكستان

ويرأس عبد القادر زاده (61 عاماً) أعلى مؤسسة إسلامية في البلاد، وهي مجلس علماء المركز الإسلامي لجمهورية طاجيكستان، منذ عام 2010، وفقاً لسيرته الذاتية الرسمية. وطاجيكستان دولة حبيسة يبلغ عدد سكانها نحو 10 ملايين نسمة، وتقع بين أفغانستان وأوزبكستان وقيرغيزستان والصين. وأغلب الطاجيك سنة على المذهب الحنفي.

 

 

مقالات مشابهة

  • كليات متاحة لطلاب المرحلة الثالثة علمي علوم 2024 بجامعة الزقازيق.. بينها تربية رياضية
  • علماء بريطانيون يبتكرون جهازاً يحاكي اللمس البشري
  • «التنمية الأسرية»: منصة «تربية المراهقين» تدعم الأهالي بمحتوى شامل
  • رغم الهجوم والتهكم.. ما زلت مناصرًا
  • علماء الفلك يرصدون “وجها مبتسما” على المريخ!.. ماذا يعني ذلك؟
  • علماء يرصدون “وجها مبتسما” على المريخ
  • علماء يبتكرون بطاريات بسُمك الشعرة لروبوتات بحجم الخلية
  • علماء ومثقفون يؤكدون للشعب اليمني: حضوركم في الساحات يعبِّر عن ارتباطكم برسولكم ويؤكد صدق موقفكم مع إخوانكم الفلسطينيين
  • الإفتاء توضح حكم لبس الرجل دبلة الزواج من الذهب
  • طعن مفتي طاجيكستان خارج مسجد في العاصمة دوشنبه