الصحة العالمية: «التوقفات الإنسانية للقتال» في قطاع غزة تمهد الطريق للتطعيمات ضد شلل الأطفال
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أعلنت منظمة الصحة العاليمة اليوم، الجمعة، أن فرق المساعدات التابعة للأمم المتحدة توصلت إلى اتفاق مبدئي مع "الأطراف المشاركة" في الحرب في قطاع غزة، للسماح بـ "توقفات إنسانية في القتال"، من أجل السماح بتطعيم 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال في ظل تفشي الفيروس.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الدكتور ريك بيبركورن إن حملة التطعيم المكونة من جولاتين ستبدأ بعد غد /الأحد/ في وسط غزة لمدة ثلاثة أيام، ثم تنتقل إلى المناطق الجنوبية والشمالية.
وأضاف أنه "خلال كل جولة من الحملة، ستقوم وزارة الصحة الفلسطينية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسف، ووكالة الأونروا، والشركاء، بتوفير قطرات من اللقاح الفموي الجديد ضد شلل الأطفال من النوع الثاني لأكثر من 640 ألف طفل دون العشر سنوات".
وذكرت الأمم المتحدة - - في بيان اليوم - أن الجرعات جاهزة للإطلاق الحملة جاهزة بعد تسليم 1.26 مليون جرعة من اللقاحات إلى غزة و500 حافظة لقاح. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية سيصل قريبا 400 ألف جرعة إضافية إلى غزة.
وتحدث بيبركورن من غزة، مرحبا بالتزام أولي مع الجيش الإسرائيلي بشأن "توقفات إنسانية محددة المنطقة" خلال حملة التطعيم.
وقال: "ندعو جميع الأطراف إلى وقف القتال للسماح للأطفال والعائلات بالوصول بأمان إلى مرافق الصحة والعاملين في المجتمع للوصول إلى الأطفال الذين لا يستطيعون الوصول إلى مرافق الصحة لتلقي التطعيم ضد شلل الأطفال".
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه بدون "توقفات إنسانية"، لن تكون الحملة، وهي مهمة ضخمة في أي بيئة، ناهيك عن ما يقرب من 10 أشهر من القتال الشديد، والوفيات الجماعية، والنزوح - ممكنة.
وستجرى الحملة على مراحل من ثلاثة أيام لكل منها، بدءا من وسط غزة، تليها المناطق الجنوبية، وأخيرا المناطق الشمالية في غزة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه يجب التغلب على عقبات من بينها أنه سيجري تمديد التطعيمات ليوم واحد إضافي عند الضرورة لمواجهة الزيادة في "العنف"، والطرق المدمرة، وأضرار البنية التحتية - كلها عقبات إضافية قد تعوق تحقيق الهدف من تغطية اللقاح الكافية خلال ثلاثة أيام في كل منطقة.
وتحتاج الحملة إلى تغطية تطعيم بنسبة 90% على الأقل خلال كل جولة من الحملة لوقف التفشي ومنع الانتشار الدولي للمرض المائي القاتل أحيانا، والذي يمكن أن يسبب الشلل مدى الحياة.
وأكد بيبركورن أن الأمن هو الأساس لأكثر من 2180 من العاملين في مجال الصحة والعاملين في المجتمع الذين يستعدون لدعم الحملة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التطعيم الروتيني قد لاقى "حفاوة كبيرة جدا" في غزة والضفة الغربية تاريخيا، مع حرص الآباء على إحضار أطفالهم للتطعيم. وقد بلغت التغطية في سنوات سابقة 95%، وهي أعلى من العديد من البلدان.
وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية لليوم الرابع، فقد أعرب العاملون في المجال الإنساني عن قلقهم بشأن سلامة المدنيين وفرق الإغاثة.
وتشير التقارير إلى أن الغارات - التي شنتها قوات الأمن الإسرائيلية في جنين وطولكرم ذات الكثافة السكانية العالية - أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالتصعيد مساء الأربعاء، داعيا إلى "وقف فوري" للعمليات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الصحة العالمية شلل الأطفال الجرعات منظمة الصحة العالمیة ضد شلل الأطفال
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف: 74 طفلا استشهدوا فى قطاع غزة خلال الأسبوع الأول من 2025
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» أن 74 طفلا على الأقل استشهدوا في الأيام السبعة الأولى من عام 2025، بسبب العنف المستمر في قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات على منطقة آمنة تم تحديدها من جانب واحد.
وقالت المديرة التنفيذية لـ«اليونيسيف» كاثرين راسل، عبر منشور على منصة "اكس"، إن ثمانية أطفال رضع وحديثي ولادة توفوا منذ 26 ديسمبر، بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، في حين يعيش أكثر من مليون طفل غزاوي في خيام مؤقتة غير قادرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة".
وأضافت "لقد حذرنا منذ فترة طويلة من أن المأوى غير الكافي، وانعدام القدرة على الحصول على التغذية والرعاية الصحية، والوضع الصحي المزري، والآن الطقس الشتوي، كل ذلك يعرض حياة جميع الأطفال في غزة للخطر، فالأطفال حديثو الولادة والأطفال الذين يعانون من ظروف صحية معرضون للخطر بشكل خاص".
اقرأ أيضاً«اليونيسيف»: 2024 أحد أسوأ الأعوام لحياة الأطفال في العالم
«اليونيسيف» تحذر من كارثة في غزة.. وتؤكد: الأطفال تدفع ثمن وحشية قوات الاحتلال
اليونيسيف: آلاف الأطفال يموتون بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة