عندما نتألم أو نقع فريسة للمرض- أى مرض- حتى لو كان نزلة برد- لا نفكر إلا فى شراء الدواء من أجل الشفاء..
وتخفيف الآلام..
وعندما يصاب أحد من أحبابنا.. وأقرب ما لينا.. بمرض مفاجئ أو حادث طارئ نركض بسرعة إلى أقرب صيدلية من أجل إحضار الدواء.. أملاً فى الشفاء العاجل..
من منا بلا ألم.. بلا شكوى.. بلا مرض مزمن يرافقه الحياة.
من منا بلا حاجه يومية لعلبة دواء اعتاد تناولها.. أو احتاج إليها بين عشية وضحاها..
ووسط كل ضغوط الحياة ومعاناة المرض وآنينه يفاجأ المريض باختفاء الدواء من صيدليات مصر البالغ عددها 80 ألف صيدلية.. حتى بدائل الدواء باتت هى الأخرى غير موجودة.. غير متوافرة..
ويكذب من يقول أو يدعى أن من ضمن أسباب نقص الدواء اعتياد المستهلك على الاسم التجارى للأدوية وليس الاسم العلمى لأن ببساطة شديدة الناس الآن تتهافت على أى بديل للدواء ولم تجد لا الاسم التجارى ولا حتى العلمى!!
السادة المسئولين عن قطاع الدواء والصحة فى مصر.. رئيس الوزراء ووزير الصحة وهيئه الدواء.. المرض والمريض ليس لهم علاقة بأن المواد الخام يتم استيرادها من الخارج.. ولا يشغل بالهم أن 90٪ من عناصر تكوين وتغليف الأدوية تأتى من الخارج وتقع تحت طائلة الدولار.
ولا يعنيهم تغيير سعر الصرف وغيرها من التحديات التى تواجه صناعة الدواء.
المريض وقت المرض لا يفكر إلا فى مرضه.. وآلامه وآهاته التى تسكن الجسد وتبحث وتلهث عن علبه دواء تداوى الداء..
المريض وقت مرضه لا يقرأ ولا يتابع ولا يتذكر أن قطاع الصحة يحتاج 350 مليون دولار شهرياً لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يعادل 16.8 مليار دولار سنوياً ولا إن مصر تنتج 91 بالمائة من الأدوية المتداولة محلياً، فى حين تستورد 9 بالمائة فقط من الخارج.
المريض يدرك فقط أن من حقه الحصول على الدواء والعلاج
بكل يسر وسهولة..
المسئولين قالوا:
إن 40% من الأدوية المتداولة فى مصر ناقصة.. والواقع والتجارب الشخصية تؤكد أن 70٪ من الأدوية فى مصر ناقصه.. بمن فيهم البدائل.. ناهيك عن زياده الأسعار الأدوية 60 %!!
ويحضرنى مقوله لدكتوره صيدلانية قالت فى حزن
«الواحد الأول كان بيقدر يطلع شريط أو علبة دواء لبوابة أو حد غلبان.. دلوقتى مسكن الصداع وصل 50 جنيهاً!!».
يا أهل الطب.. يا حكومة.. أرواح المرضى أمانه فى أعناقكم.. أنتم المسئولون عن توفير الدواء للمواطن مهما كانت التحديات والأسباب..
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :«لكل داء دواء». صدق رسولنا الكريم
فأين الدواء؟!!
للأسف مش موجود.. ناقص يا فندم!!!!!
جملة يجب أن تمحى من قاموس صيادلة المحروسة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهدهد غادة ماهر
إقرأ أيضاً:
كارثة جديدة في أجواء أميركا.. كيف سقطت "طائرة الطفل المريض"؟
كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية تفاصيل جديدة بشأن سقوط طائرة خاصة، مساء الجمعة، في مدينة فيلادليفيا.
وتحطمت طائرة نقل طبية تقل طفلا مريضا و5 آخرين في أحد أحياء مدينة فيلادلفيا بعد فترة وجيزة من إقلاعها، وانفجرت لتتحول إلى كرة نارية أحرقت عدة منازل.
وقالت شركة "جيت ريسكيو" للإسعاف الجوي، إن الطفل المريض وراكبا آخر كانوا على متن الطائرة مع طاقم يتألف من 4 أفراد.
وأضافت الشركة في بيان: "لا يمكننا تأكيد أي ناجين. اهتمامنا الأول هو عائلة المريض والعاملين لدينا وعائلاتهم وغيرهم من الضحايا الذين ربما أصيبوا على الأرض".
وقالت عمدة فيلادلفيا شيريل باركر في مؤتمر صحفي، إن المعلومات المتعلقة بالوفيات لم تتضح على الفور، لكن "العديد من المنازل والسيارات تعرضت لأضرار".
وأضافت: "هذا لا يزال مسرحا نشطا تحت التحقيق".
وحاول مراقب الحركة الجوية الاتصال بالطائرة، وقال مخاطبا قائدها: "خدمة إخلاء طبي. برج الشمال الشرقي. خدمة إخلاء طبي. برج الشمال الشرقي. هل أنت على التردد؟".
وبعد نحو دقيقة، سمع المراقب الجوي يقول: "فقدنا طائرة".
ويبعد موقع التحطم أقل من 5 كيلومترات من مطار شمال شرق فيلادلفيا، الذي يخدم بشكل رئيسي طائرات رجال الأعمال والرحلات المستأجرة.
وأظهرت صور التقطت في موقع التحطم منازل سكنية تحترق.
كما أظهرت بيانات الطيران طائرة صغيرة تقلع من المطار الساعة 0606 مساء وتختفي من الرادار حلال حوالي 30 ثانية، بعد وصولها إلى ارتفاع 1600 قدم (487 مترا).
وتحطمت الطائرة في تقاطع مزدحم بالقرب من مول روزفلت، وهو مركز للتسوق في الهواء الطلق.
وأظهرت صورة نشرها مكتب إدارة الطوارئ في فيلادلفيا على منصة "إكس"، سحابة كثيفة من الدخان في السماء قرب المركز التجاري.
ووقع الحادث بعد يومين فقط من أسوأ كارثة جوية أميركية خلال جيل، حيث اصطدمت طائرة تابعة لشركة "أميركان إيرلاينز" تقل 60 راكبا و4 من أفراد الطاقم، خلال تحليقها في واشنطن، الأربعاء، مع مروحية تابعة للجيش تقل 3 جنود، في حادث لم ينجُ منه أحد.
وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال"، إن رؤية الحادث أمر "محزن للغاية"، وقال: "فقد المزيد من الأرواح البريئة".