دبلوماسي سابق: إسرائيل تعمل على تصفية القضية الفلسطينية وتؤجج الصراع في المنطقة
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن منطقة الشرق الأوسط مشتعلة في كل جزء منها لأسباب مختلفة، مؤكدا أن استمرار الممارسات الإسرائيلية في الحرب على غزة تفاقم الوضع في المنطقة.
هدف إسرائيل الرئيسيوأضاف حليمة لـ «الوطن» أن إسرائيل لا تهدف لتصفية حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية، بل تسعى لتصفية الفلسطينية والقضاء على حل الدولتين، وظهر ذلك جليا في الاتجاه للضفة الغربية مؤخرا لتنفيذ عمليات عسكرية فيها اليوم الجمعة.
وتابع: «إسرائيل تبيد الشعب الفلسطيني عن طريق الاغتيالات والنزوح المستمر وتقوم بتنفيذ عقاب جماعي وحصار اقتصادي وتقتل أطفال ونساء من أجل تقليل وجود الفلسطينيين لأقصى درجة ممكنة، فإسرائيل دولة استعمار استيطاني توسعي تعتمد على قوتها العسكرية والاقتصادية ضمن تحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا الاتحادية أكبر اقتصاد في أوروبا، والتصعيد الحالي قد ينتهي بحرب إقليمية بتدخل إيراني خاصة أن أمريكا ترصد هذا التصعيد الإيراني».
إثيوبيا تقلد إسرائيلوواصل: «إثيوبيا تحاول تنفيذ نفس أسلوب إسرائيل، وهناك محور إسرائيلي إثيوبي أمريكي يعمل على زيادة التصعيد في المنطقة والقرن الإفريقي ومنطقة الشرق الأوسط وهذا يخدم سياسات معينة قد تؤدي إلى تقسيم شمال السودان والصومال، ويهدد الأمن في منطقة البحر الأحمر وقناة السويس، فالتحركات الإثيوبية تكشف أطماع لزيادة نفوذها في منطقة البحر الأحمر وعلى خليج عدن، وهي منطقة استراتيجية هامة وهذا سيؤثر على مصر بالطبع ومختلف دول الإقليم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة إثيوبيا حماس
إقرأ أيضاً:
تباين المصالح الأمريكية وتأثير دعم إسرائيل على أمن سوريا
د. جمالات عبد الرحيم **
تعد العلاقات الدولية في منطقة الشرق الأوسط معقدة ومتداخلة، حيث تتداخل المصالح السياسية والاقتصادية والعسكرية لتشكيل مشهدا متغيرا باستمرار. أحد أبرز مظاهر هذه العلاقة هو دعم الولايات المتحدة وحلفائها لإسرائيل، والتي تتأثر بشكل كبير بالحالة الأمنية في سوريا.
تدعم الولايات المتحدة إسرائيل بشكل كبير، سواء من ناحية التمويل العسكري أو السياسية. تعتبر هذه العلاقة استراتيجية، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط وضمان وجود حليف قوي في مواجهة القوى المعادية مثل إيران. ومع ذلك، فإنَّ هذا الدعم يرى الكثيرون أنه يأتي على حساب استقرار المنطقة.
سوريا، التي تعاني من نزاع مسلح منذ عام 2011، تعد واحدة من أكثر المناطق هشاشة في الشرق الأوسط. تزايدت التدخلات الخارجية في الصراع، بما في ذلك تدخلات من إيران وروسيا والولايات المتحدة. في هذا السياق، يمكن أن يُنظر إلى دعم أمريكا لإسرائيل على أنه عنصر يعقد جهود تحقيق السلام والاستقرار في سوريا.
وعلى الرغم من ادعاءات الولايات المتحدة بأنها تسعى إلى استقرار المنطقة، إلا أن دعمها المستمر لإسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد التوترات مع الجماعات المسلحة في سوريا، مثل حزب الله، الذي يتلقى الدعم من إيران. هذه الجماعات ترى في الدعم الأمريكي لإسرائيل تهديدًا لوجودها، ويؤدي ذلك إلى تفاقم الصراع.
ويبدو أنَّ الدعم الأمريكي لإسرائيل يأتي في إطار سياسة حماية المصالح الحيوية، حتى وإن كانت هذه السياسة تؤدي إلى عدم استقرار في سوريا. فعلى سبيل المثال، قد تكون أمريكا وحلفاؤها حريصين على منع إيران من تعزيز وجودها العسكري في سوريا، لكن هذا لا يعني أنهم ملتزمون بتحقيق السلام.
وبالنظر إلى التعقيد الذي يكتنف الأوضاع في الشرق الأوسط، فإن دعم أمريكا وحلفائها لإسرائيل لا يتطابق بالضرورة مع حرصهم الحقيقي على استقرار الأمن في سوريا. فبينما يسعون إلى تحقيق مصالحهم الاستراتيجية، قد يتجاهلون الأبعاد الإنسانية والأمنية للصراع السوري. لذا، فإنَّ تحقيق استقرار حقيقي يتطلب إعادة تقييم يتعلق بمصالح الدول الكبرى والعمل بشكل أكثر تنسيقاً نحو حلول شاملة للأزمات في المنطقة.
** خبيرة العلاقات الدولية وحقوق الإنسان