يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن الاحتلال الإسرائيلي يركز بشكل كبير جدا على مخيم جنين شمال الضفة الغربية، لأنه يمتلك معلومات استخباراتية تمكنه من التسلل وتنفيذ عمليات الاغتيال والاعتقالات.

وأكد -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تجري في جنين هي أشبه بالعمليات الأمنية التي تعتمد على معلومات استخباراتية دقيقة، مشيرا إلى أنها آخذة في التوسع لتشمل جميع أجزاء مدينة جنين.

وأكد أن جيش الاحتلال، ومن خلال المعلومات الاستخباراتية التي بحوزته، قام اليوم بعملية تسلل إلى الزبابدة في جنين.

وقد استشهد وسام خازم القائد في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمنطقة جنين، مع اثنين آخرين كانا برفقته، عبر صاروخ مسيّرة.

ويواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية في جنين وطوباس وطولكرم شمالي الضفة الغربية، في عملية توصف بأنها الأوسع بالضفة منذ عام 2002.

وفي أحياء مخيم جنين، استمرت الاشتباكات العنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية وجرافات إلى المخيم، وسط تحليق مكثف للمسيّرات في سماء المدينة ومخيمها.

وبحسب الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن الاحتلال يهدف من وراء عمليته العسكرية في الضفة الغربية إلى منع هذه المنطقة من أن تتحول إلى جبهة فاعلة خلال الفترة المقبلة.

وبشأن التطورات في قطاع غزة، أوضح العقيد الفلاحي أن انسحاب الفرقة العسكرية الإسرائيلية "98" من خان يونس (جنوبي القطاع) ودير البلح (وسط القطاع) يعني أن العملية العسكرية التي استمرت 22 يوما قد انتهت الآن، بالإضافة إلى أن جيش الاحتلال ينوي أن تكون هناك هدنة لمدة 3 أيام لا تشمل المناطق التي تنتشر فيها القوات الإسرائيلية.

ورجح العقيد الفلاحي أن يكون الانسحاب الإسرائيلي من خان يونس ودير البلح له علاقة بالجيش الإسرائيلي، لأن قائد الفرقة "98 " كشف أن الانسحاب يتعلق بالاستعداد لتنفيذ ما اعتبرها واجبات أخرى.

ومن جهة أخرى، أشار الفلاحي إلى مسألة الخلافات داخل إسرائيل، وقال إن الجيش كانت له كلمة كبيرة جدا في اتخاذ القرارات السياسية، لكن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خرقت هذا الأمر، حيث تقدم المؤسسة العسكرية والأمنية توصيات للجانب السياسي ولا يتم الأخذ بها.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قالت إن اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) بشأن محور فيلادلفيا شهد مواجهة كلامية وصراخا بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

لماذا تعددت واختلفت كتب تفسير القرآن؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الأدلة الشرعية التي يعتمد عليها العلماء في استنباط الأحكام الفقهية تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية: دليل قطعي الثبوت، دليل ظني الثبوت، ودليل قطعي الدلالة.

خالد الجندي: هذا النبي أوقف الله له الشمس ليفتح بيت المقدسخالد الجندي: القصص النبوي وحيٌ من عند الله وباب عظيم من أبواب التشريع والتربية

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن الدليل القطعي الثبوت هو الذي لا خلاف فيه، مثل القرآن الكريم، حيث لا شك في صحة ما ورد فيه، مضيفا أن هناك دلالات قطعية تؤكد معاني معينة بشكل لا يختلف عليه اثنان، مثل قوله تعالى "قل هو الله أحد". 

وأوضح أن الدليل الظني يتعلق بأمور قد تكون محلاً للاجتهاد أو تعدد الفهم، مثل بعض الآيات التي لها معاني متعددة بحسب سياقها، مثل "المطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء" أو "لامستم النساء"، وهذه النصوص يمكن أن تختلف دلالتها بناءً على تفسير العلماء.

وأشار الجندي إلى أن الأحاديث المتواترة تعد دليلاً قطعي الثبوت، حيث يتم نقلها عبر سلسلة من الرواة بحيث يستحيل تواطؤهم على الكذب، مستشهدًا بمثال من الصلاة، حيث يجتمع المسلمون في جميع أنحاء العالم على نفس عدد الركعات في الصلاة، وهو دليل على صحة النقل المتواتر.

وتطرق الجندي إلى الاختلاف في تفسير النصوص القرآنية، حيث قال: "القرآن الكريم كله قطعي الثبوت، لكن التفسير يختلف من عالم لآخر، مثل تفسير ابن كثير، والطبري، والقرطبي، وهذا الاختلاف يرجع إلى أن المعاني ظنية، وليست قطعية، لو كانت المعاني قطعية، لما كان هناك مجال لاختلاف التفسير."

وأكد أن الاختلاف في التفسير ليس أمرًا سلبيًا، بل هو مرونة علمية، تعكس رحمة الله في فهم النصوص، موضحا أن العلماء يجب أن يكونوا على دراية واسعة باللغة العربية وأصولها، بما في ذلك الصرف والنحو والبلاغة، حتى يتمكنوا من استنباط الأحكام بدقة.
 

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: استهداف دبابات بحي التفاح يؤكد قدرة المقاومة على الفعل
  • صحة غزة: 1652 شهيدا و4391 مصابا منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية
  • مقترح بلا ضمانات… لماذا ترفض المقاومة الفلسطينية المقترحات “الإسرائيلية”؟
  • جنين.. نزوح 21 ألف شخص وتدمير3600 منزل جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل
  • خبير عسكري: مخطط تهجير الفلسطينيين مستمر.. وحماس لن تتخلى عن سلاحها
  • «تمرد عسكري» في إسرائيل.. لماذا تعصف الفوضى والتفكك بجيش الاحتلال؟!
  • لماذا تعددت واختلفت كتب تفسير القرآن؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب
  • القوات الإسرائيلية تقتحم مستشفى جنين وتعتقل فلسطينيًا .. وحماس: المقاومة مستمرة رغم بطش الاحتلال
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مستشفى في جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مستشفى جنين ويعتقل شابا فلسطينيا