لماذا يركز الاحتلال على مخيم جنين؟.. خبير عسكري يجيب
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن الاحتلال الإسرائيلي يركز بشكل كبير جدا على مخيم جنين شمال الضفة الغربية، لأنه يمتلك معلومات استخباراتية تمكنه من التسلل وتنفيذ عمليات الاغتيال والاعتقالات.
وأكد -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تجري في جنين هي أشبه بالعمليات الأمنية التي تعتمد على معلومات استخباراتية دقيقة، مشيرا إلى أنها آخذة في التوسع لتشمل جميع أجزاء مدينة جنين.
وأكد أن جيش الاحتلال، ومن خلال المعلومات الاستخباراتية التي بحوزته، قام اليوم بعملية تسلل إلى الزبابدة في جنين.
وقد استشهد وسام خازم القائد في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمنطقة جنين، مع اثنين آخرين كانا برفقته، عبر صاروخ مسيّرة.
ويواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية في جنين وطوباس وطولكرم شمالي الضفة الغربية، في عملية توصف بأنها الأوسع بالضفة منذ عام 2002.
وفي أحياء مخيم جنين، استمرت الاشتباكات العنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية وجرافات إلى المخيم، وسط تحليق مكثف للمسيّرات في سماء المدينة ومخيمها.
وبحسب الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن الاحتلال يهدف من وراء عمليته العسكرية في الضفة الغربية إلى منع هذه المنطقة من أن تتحول إلى جبهة فاعلة خلال الفترة المقبلة.
وبشأن التطورات في قطاع غزة، أوضح العقيد الفلاحي أن انسحاب الفرقة العسكرية الإسرائيلية "98" من خان يونس (جنوبي القطاع) ودير البلح (وسط القطاع) يعني أن العملية العسكرية التي استمرت 22 يوما قد انتهت الآن، بالإضافة إلى أن جيش الاحتلال ينوي أن تكون هناك هدنة لمدة 3 أيام لا تشمل المناطق التي تنتشر فيها القوات الإسرائيلية.
ورجح العقيد الفلاحي أن يكون الانسحاب الإسرائيلي من خان يونس ودير البلح له علاقة بالجيش الإسرائيلي، لأن قائد الفرقة "98 " كشف أن الانسحاب يتعلق بالاستعداد لتنفيذ ما اعتبرها واجبات أخرى.
ومن جهة أخرى، أشار الفلاحي إلى مسألة الخلافات داخل إسرائيل، وقال إن الجيش كانت له كلمة كبيرة جدا في اتخاذ القرارات السياسية، لكن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خرقت هذا الأمر، حيث تقدم المؤسسة العسكرية والأمنية توصيات للجانب السياسي ولا يتم الأخذ بها.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قالت إن اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) بشأن محور فيلادلفيا شهد مواجهة كلامية وصراخا بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عمليات جباليا تعكس فشل إسرائيل في السيطرة على المنطقة
تعكس العمليات المتواصلة التي تنفذها فصائل المقاومة ضد قوات الاحتلال في شمالي قطاع غزة فشل إسرائيل في السيطرة على هذه المنطقة التي تعرضت لعملية تدمير وتهجير واسعة، كما يقول الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها قتلت عناصر قوة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعدما طعنت وقتلت 3 عسكريين كانوا يحرسونه.
وتكررت خلال الأيام الأخيرة عمليات الإجهاز على جنود الاحتلال بالأسلحة البيضاء في الشمال، الأمر الذي يعتبره المراقبون أنه يعكس جرأة مقاتلي المقاومة وتفوقهم البدني والمهاري على جنود الاحتلال.
وتختلف التكتيكات في حرب العصابات من منطقة لأخرى بحسب نوعية الهدف وسبل الوصول إليه، وفق الفلاحي، الذي أشار إلى أن بعض الأهداف قد يصعب الوصول إليها بالأسلحة النارية.
تفوق بدني ومهاري
كما أن هذه العمليات -والحديث للفلاحي- تعكس أيضا أن معرفة المقاومة بطبيعة الأرض واستغلالها لها، فضلا عن وصولها إلى مرحلة لم تعد تهتم فيها بالطريقة التي ستقاتل بها حتى لو كانت سكينا أو حربة.
وعزا الخبير العسكري هذا التصاعد في العمليات من جانب المقاومة، إلى بدء جيش الاحتلال التوغل في الشجاعية وعزبة بيت لاهيا لتوسيع عمليته العسكرية في الشمال.
إعلانولن يكون هذا التوسع العملياتي نزهة، برأي الفلاحي، الذي يرى أن المقاومة أثبتت قدرتها على الوصول لأماكن لم يكن الاحتلال يتوقع وصولهم لها.
ففي مثل هذه الحالات -يضيف الخبير العسكري- ستكون قوات الاحتلال هدفا سهلا للمقاومة التي تعتمد على مواجهة القوة الكبيرة بمجموعات صغيرة تجنبا للحرب المباشرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العسكريين الثلاثة الذين قتلوا في شمال غزة من لواء كفير، وقال إن أحدهم ضابط.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فقد قتل 38 جنديا في شمال قطاع غزة منذ بداية العملية العسكرية الأخيرة في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
لكن الناطق باسم القسام "أبو عبيدة"، قال إن خسائر الاحتلال أكبر مما يتم الإعلان عنه، ووصف أوضاع الجنود الإسرائيليين في الشمال بالمزرية.