حثت أوكرانيا منغوليا اليوم الجمعة على اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته المزمعة لها في الثالث من سبتمبر/أيلول المقبل.

ويأتي الطلب الأكراني استنادا لمذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في مارس/آذار من العام الماضي بحق بوتين، متهمة إياه بارتكاب جريمة حرب تتمثل في ترحيل مئات الأطفال من أوكرانيا بشكل غير قانوني.

ورفض الكرملين هذه الاتهامات، قائلا إن وراءها دوافع سياسية.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية على تطبيق تليغرام "ندعو السلطات المنغولية إلى الامتثال لمذكرة الاعتقال الإلزامية الدولية ونقل بوتين إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".

نظريا، يتعيّن على الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية -وعددها 123 دولة- تنفيذ مذكرتَي التوقيف بحق بوتين، والمفوضة الروسية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا-بيلوفا إذا سافرا إليها.

ولكن من غير الواضح ما إذا كان باستطاعة أي دولة في العالم اعتقال رئيس روسيا وهي دولة نووية لديها ثاني أقوى جيش في العالم وتملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي.

يذكر أن منغوليا دولة شرق وسط آسيا، وتحدها فقط دولتان هما الصين من الجنوب وروسيا من الشمال.

تعليق من موسكو

وقد عبر الكرملين عن عدم قلقه من زيارة الرئيس الروسي لمنغوليا.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "لا داعي للقلق. نجري حوارا رائعا مع أصدقائنا في منغوليا"، وذلك حين سُئل في وقت سابق من اليوم الجمعة عما إذا كانت موسكو تشعر بالقلق لأن منغوليا عضو في المحكمة الجنائية الدولية.

 وأضاف بيسكوف "من الواضح أن الزيارة نوقشت بدقة من جميع جوانبها".

وسبق لبيسكوف أن وصف مذكرة الاعتقال بالمستفزة وغير المقبولة، مشددا على أن ما صدر عن الجنائية الدولية لا قيمة ولا أهمية له على الإطلاق.

ويرى الأستاذ في كلية الحقوق في جامعة كولومبيا الأميركية ماثيو واكسمان أن مذكرة توقيف بوتين "خطوة مهمة للمحكمة، لكن الاحتمالات ضئيلة في أن نرى بوتين موقوفا".

ويشار إلى أن روسيا، مثل الولايات المتحدة والصين، ليست دولا أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي ليست ملزمة بقراراتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المحکمة الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

المستشار الألماني: تحقيق بوتين الانتصار على أوكرانيا سيهدد أمن القارة الأوروبية

قال المستشار الألماني أولاف شولتس: “لن نرسل صواريخ كروز طويلة المدى التي يمكنها الوصول إلى روسيا”، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ“القاهرة الإخبارية”.

تصريحات من المستشار الألماني: المستشار الألماني يواجه تصويتا على الثقة في البرلمان المستشار الألماني يؤكد أهمية استعادة القانون والنظام في سوريا بأسرع وقت

وتابع المستشار الألماني: “تحقيق بوتين الانتصار على أوكرانيا من شأنه أن يهدد أمن القارة الأوروبية”.

وكان قد زار المستشار الألماني أولاف شولتس العاصمة الأوكرانية كييف، بداية الشهر الجاري، وكانت للمرة الثانية منذ بداية الحرب الروسية، في زيارة غير ملعنة لأسباب أمنية.

وجاءت هذه الزيارة لـ المستشار الألماني إلى أوكرانيا، وسط تعرّض كييف لهجمات متكررة بطائرات روسية بدون طيار، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.

وقال "شولتس" فور وصوله: "على مدى أكثر من ألف يوم، دافعت أوكرانيا عن نفسها ببطولة ضد الحرب الروسية التي لا ترحم"، معبرًا خلال زيارته عن تضامنه وتوضيح الدعم الألماني الأقوى لأوكرانيا في أوروبا.

وتأتي الزيارة بعد عامين ونصف العام من زيارته الأخيرة في يونيو 2022، برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي آنذاك ماريو دراجي، وقد مهّد الثلاثة الطريق أمام أوكرانيا لكي تصبح مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.

أسلحة بـ650 مليون يورو

وكان  أعلن "شولتس" عن تسليم ألمانيا أسلحة أخرى بقيمة 650 مليون يورو، في ديسمبر الجاري، وبحسب معلومات الحكومة الألمانية، فقد تم تسليم أو وعد بتسليم أسلحة ومعدات عسكرية تبلغ قيمتها نحو 28 مليار يورو إلى أوكرانيا منذ الهجوم الروسي في 24 فبراير 2022، وأن المساعدات التي تم الإعلان عنها الآن مدرجة بالفعل في هذا الرقم.

مقالات مشابهة

  • هل أرسل بوتين نجله للقتال في أوكرانيا؟ إليكم الحقيقة كاملة
  • ‏زيلنسكي: لا يحق لأحد التفاوض مع بوتين دون أوكرانيا
  • ‏الكرملين يتهم أوكرانيا ب "الإرهاب" بعد اغتيال جنرال روسي
  • بوتين يقدم حصيلة بشأن الأزمة في أوكرانيا خلال 2024
  • الكرملين يعلق على استعداد ترامب لبحث الهدنة في أوكرانيا
  • المستشار الألماني: تحقيق بوتين الانتصار على أوكرانيا سيهدد أمن القارة الأوروبية
  • بوتين: روسيا حررت 189 بلدة خلال العملية العسكرية في أوكرانيا
  • ‏بوتين يؤكد أن قواته تتحكم بالمجريات على كل خطوط المواجهة في أوكرانيا
  • بوتين: روسيا "حررت" 189 بلدة في أوكرانيا
  • بيان صحفي من مكتب تنسيق الإرتباط مع المحكمة الجنائية الدولية