شخبوط بن نهيان يحضر اجتماع الدورة الخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
ترأس معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، وفد دولة الإمارات المشارك، في اجتماع الدورة الخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد خلال الفترة من 29 حتى 30 أغسطس 2024 في ياوندي – جمهورية الكاميرون.
وألقى معاليه كلمة الدولة، التي أعرب في مستهلها عن تقدير دولة الإمارات لكافة الجهود التي بذلتها الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة خلال ترؤسها للدورة التاسعة والأربعين عام 2023، وهنأ معاليه جمهورية الكاميرون الصديقة على ترؤسها واستضافتها اجتماع الدورة الخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات تؤمن بأن الأمن والسلام نعمة تتطلب المحافظة عليها من خلال الاستثمار في نشر الوعي الوطني الذي يحافظ على ثقافة السلام بين المجتمعات ويعزز قيم التسامح والتعايش وأن العمل الإنساني ركيزة أساسية من ركائز نهج العطاء الذي تتبناه دولة الإمارات منذ التأسيس، والذي لم يكُن يوماً عملاً طارئاً محكوماً بتوجه أو سياسة أو عرق أو لون، بل رسالة سامية تعكس المبادئ التي بُنيت عليها الدولة ورسخها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، والذي يواصلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، بتوجيهاته الحكيمة وقيادته الرشيدة التي عززت مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجالات السلام والتسامح والعطاء الإنساني على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وشدد معاليه على ضرورة تكثيف الجهود للوقف الفوري للحرب في قطاع غزة، وتفادي توسيع رقعة الصراع والتداعيات الخطيرة لاستمرارها، والدعوة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في معالجة هذه التطورات الإقليمية المتسارعة والمنذرة بالخطر في المنطقة، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تعمل جاهدة مع الشركاء الإقليميين والدوليين على تحقيق الاستقرار في مرحلة ما بعد الحرب في غزة، من خلال استراتيجية واضحة وشاملة تهدف إلى إحلال النظام والأمن وتقوم على تمكين السلطات ذات الاختصاص والكفاءة من إدارة الأمور، وتمهد الطريق لبناء دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.
كما أشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تأتي في المرتبة الأولى كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية المُقدمة إلى قطاع غزة على المستوى الثنائي، حيث بلغت نسبة المساعدات المقدمة من الدولة 33% من مجموع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وبشأن الوضع في السودان، أبدى معاليه قلق دولة الإمارات البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي والمتدهور في السودان، وانعدام الأمن الغذائي الحاد، الذي وصل إلى حد المجاعة في عدة مناطق، والدعوة الصادقة لأطراف النزاع إلى السماح بمرور وتسهيل الإغاثة الإنسانية العاجلة إلى المدنيين المحتاجين بشكل فوري وآمن ومستدام ودون أي عوائق وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2736 (2024).
وفي ختام الكلمة، أكد معاليه على إيمان دولة الإمارات بأن العمل المتعدد الأطراف ضروري لمواجهة تحديات العالم الإسلامي المتغيرة، وأهمية المنصات الفاعلة كمنظمة التعاون الإسلامي على المستوى الدولي في تعزيز الحوار والعمل المتعدد الأطراف.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التعاون الإسلامی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الممثل الشخصي للرئيس السيسي يشارك نيابة عن وزير الخارجية في اجتماع وزراء خارجية البريكس
شارك الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية ومساعد وزير الخارجية راجى الإتربي، نيابةً عن وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي في اجتماع وزراء خارجية دول البريكس الذي عقد بالبرازيل، التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للتجمع.
وصرح السفير الإتربي بأنه تم التأكيد خلال الاجتماع على ثوابت الموقف المصري فيما يتعلق بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية وكذلك الانتهاكات الإسرائيلية الجارية ضد لبنان وسوريا، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة، والرفض التام لأي سياسات أو ممارسات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، موضحاً أن الاجتماع شهد ترحيباً كبيراً بالجهود المضنية والمتواصلة التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار، وحشد الدعم الدولي للخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأضاف الممثل الشخصي للسيد رئيس الجمهورية أن الاجتماع شهد كذلك نقاشاً حول التوترات الدولية الراهنة وسبل معالجتها، حيث أكدت مصر على مواقفها بشأن ضرورة دفع العمل الدولي المشترك، والعمل على إصلاح وتطوير منظومة الحوكمة الدولية لجعلها أكثر فعالية وقدرة على مواجهة الأزمات العالمية المتعاقبة، وأهمية زيادة وتعزيز صوت الدول النامية في مختلف آليات الحوكمة الدولية، بما في ذلك المؤسسات المالية متعددة الأطراف وبما يعكس النصيب المتزايد للدول النامية في الاقتصاد العالمي، كما توافقت دول البريكس على ضرورة اتخاذ خطوات جادة تجاه زيادة التمويل التنموي المقدم من كافة شركاء التنمية لدعم قدرة الدول النامية، وخاصةً الدول الإفريقية، على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار السفير الإتربي إلى أن الاجتماع استعرض التحضيرات الجارية لقمة البريكس المقرر عقدها أوائل يوليو القادم بالبرازيل، حيث أجمعت كافة المناقشات على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة لتعميق التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، والبناء على المقررات المهمة التي صدرت بهذا الشأن في القمة السابقة للتجمع العام الماضي في روسيا، خاصةً فيما يتعلق بدفع التبادل التجاري والتعاون الصناعي وجذب الاستثمارات وتعزيز الروابط بين مجتمعات الأعمال في دول البريكس، وهي المجالات التي تمثل أولوية لمصر في إطار دعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.