رحيل السيناريست الكبير عاطف بشاي بعد صراع طويل مع المرض.. توفي اليوم السيناريست الكبير عاطف بشاي، بعد صراع مرير مع المرض، مخلفًا وراءه إرثًا فنيًا سيظل محفورًا في ذاكرة السينما والدراما المصرية. يمثل رحيل بشاي خسارة فادحة للفن المصري، حيث عُرف بإبداعاته الفريدة وأعماله التي تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية بعمق ورؤية نقدية، واستطاع عبر مسيرته الفنية أن يترك بصمة واضحة لا تُمحى في عالم الفن.

مسيرة فنية حافلة بالإنجازات

عُرف عاطف بشاي بقدرته على تناول القضايا الاجتماعية والإنسانية من زوايا مختلفة، مقدمًا شخصيات وقصصًا لا تزال عالقة في أذهان المشاهدين. كان يمتلك نظرة نقدية حادة وقدرة على الغوص في عمق المشكلات المجتمعية، ما جعله أحد أبرز الكتّاب الذين ساهموا في تشكيل الوعي الفني والثقافي في مصر والعالم العربي. تعاونه مع كبار نجوم السينما والتلفزيون مثل سعاد حسني وعادل إمام وغيرهم، أكسب أعماله بعدًا جماهيريًا واسعًا، وجعل منها أعمالًا خالدة تستحق الدراسة والتأمل.

رؤية نقدية ومحتوى هادف

لم يكن عاطف بشاي مجرد كاتب سيناريو، بل كان مفكرًا يسعى دومًا لتقديم محتوى يجمع بين الترفيه والفكر، قادرًا على مخاطبة كافة الشرائح الاجتماعية بعمق وصدق. استلهم في أعماله من واقع الحياة المصرية، معبرًا عن هموم المجتمع وآماله، حيث تميزت أعماله بتقديم قضايا تمس حياة الناس، وتعكس التحديات التي يواجهها المجتمع المصري بشكل يومي، وقدرة على ملامسة الوجدان الشعبي.

إبداع لم ينطفئ رغم المعاناة

ورغم معاناته مع المرض في السنوات الأخيرة، لم يتوقف عاطف بشاي عن الإبداع، حيث واصل عمله بشغف وإصرار، وظل يكتب حتى آخر لحظات حياته، ويعمل على مشاريع جديدة لم ترَ النور بعد، مما يعكس روحه الإبداعية التي لا تعرف التوقف. ترك رحيله فراغًا كبيرًا في الوسط الفني، ونعاه عدد كبير من الفنانين والكتّاب، معبرين عن حزنهم العميق لفقدان رمز من رموز السينما المصرية، وشخصية أثرت في وجدان الجميع بأعمالها وإبداعاتها.

ردود فعل الوسط الفني

عبر عدد كبير من الفنانين والكتّاب عن حزنهم لفقدان عاطف بشاي، حيث أكدوا أن رحيله يمثل خسارة كبيرة للسينما المصرية. ومن أبرز ما قيل في نعيه، أن بشاي كان من الكتّاب الذين يسعون دومًا لتقديم أعمال تتجاوز حدود الزمن، بما تحمله من رسائل وأفكار تعكس روح العصر وتستشرف المستقبل. ونعى عدد من النقاد السينمائيين بشاي، مؤكدين أن بصمته الفريدة ستظل محفورة في تاريخ الفن المصري، وأن أعماله ستظل مرجعًا هامًا للأجيال القادمة من الكتاب والفنانين.

من هو عاطف بشاي؟

ولد عاطف بشاي في القاهرة، وحصل على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة حلوان، ثم تابع دراساته العليا في المعهد العالي للسينما، حيث نمى موهبته الفنية وبدأ مسيرته الحافلة.

خلال مسيرته الفنية، كتب بشاي ما يقرب من 50 سيناريو بين أفلام ومسلسلات، حيث ناقش العديد من القضايا الاجتماعية المهمة، تاركًا أثرًا واضحًا في ذاكرة الجمهور العربي.

من أبرز أعماله السينمائية: "الملائكة لا تسكن الأرض"، "نسيت أني امرأة"، "محاكمة علي بابا"، و"فوزية البرجوازية"، بالإضافة إلى العديد من الأعمال التلفزيونية الناجحة مثل: "الوليمة"، "تاجر السعادة"، و"يا رجال العالم اتحدوا".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عاطف بشاي وفاة عاطف بشاي وفاة السيناريست عاطف بشاي

إقرأ أيضاً:

عاجل| وزير الخارجية الصومالي يكشف حقيقة المزاعم بشأن نقل صراع سد النهضة الإثيوبي إلى بلاده

قال وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، أن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، طلب عقد محادثات مباشرة مع الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، خلال قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي، لكن الأخير رفض ذلك.

 

وكشف خلال استضافته في برنامج حواري على قناة “يونيفرسال” الصومالية المحلية، مساء أمس الخميس، أن "إثيوبيا طلبت وساطات من قطر، والسعودية، وكينيا، ودول أخرى، رغم استمرار مسار أنقرة، وهو ما يعكس غياب رؤية واضحة لدى إثيوبيا بشأن هذا الملف"، وفقا لموقع "الصومال الإخبارية".

وأشاد فقي بموقف الشعب الصومالي تجاه الأزمة الراهنة، قائلا: "لم يخذل دولته في القضية الراهنة مع إثيوبيا".

وبشأن تواجد القوات الإثيوبية في البلاد، قال وزير الخارجية الصومالي: "يجب على القوات الإثيوبية مغادرة الأراضي الصومالية بنهاية تفويضها في العام الحالي، ضمن قوات حفظ السلام الأفريقية".

وتابع مشددا على أن “بقاء القوات الإثيوبية بعد ذلك سيعتبر احتلالا عسكريا، وسنتعامل معه بكل إمكاناتنا المتاحة".

ولفت وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، إلى أن "إثيوبيا لا تسعى للحصول على موانئ فقط، وإنما تريد السيطرة على الأراضي وضمّها إلى سيادتها".

 

وأردف أن "الأصوات الداخلية التي تبدو معارضة لسياسة الدولة ضد أديس أبابا، لا تمثل الشارع الصومالي الحقيقي".


وردا على سؤال خلال المقابلة حول ملف أرض الصومال، ذكر وزير الخارجية الصومالي، أن "زعيم المنطقة الانفصالية، موسى بيحي، لا يملك نسخة من مذكرة التفاهم الموقعة مع إثيوبيا".
وشدد أن "التعاون مع الجبهات الانفصالية المسلحة داخل إثيوبيا يظل خيارا مفتوحًا أمام الصومال إذا استمرت أديس أبابا في تعنتها ونهجها العدواني ضد سيادة الصومال وتدخلاتها الداخلية في شؤون البلاد".
وأشار إلى أن "مقديشو لا تفكر حاليا في هذا الخيار، وأن انهيار الدولة الإثيوبية ليس في مصلحة منطقة القرن الأفريقي".
كما نفى وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، مزاعم متداولة بشأن نقل صراع سد النهضة الإثيوبي إلى الصومال، واصفا ذلك بأنه "ادعاء فارغ ونكاية سياسية لموقفنا، ولا طائل وراءها تدفعه أطراف إثيوبية"، حسب قوله.
وأكد أن "الصومال قررت رفع مستوى العلاقات مع مصر إلى أعلى المستويات الممكنة، في كافة الأصعدة".
وكانت الحكومة الصومالية أكدت "حصولها على ذخيرة ومعدات عسكرية من مصر تستخدمها للدفاع عن بلدها ضد المنظمات الإرهابية".
وقال علي محمد عمر، وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية، في لقاء تلفزيوني، أمس الخميس، إنه "لا توجد حاليا قوات مسلحة مصرية في الصومال"، معربا عن أمله في الحصول على مزيد من الإمدادات العسكرية من مصر.
وأكد عمر أن "إثيوبيا ليس لها حق في التدخل في أي علاقات بين مصر والصومال"، مشيرا إلى أن "الصومال دولة ذات سيادة ويحق لها التوقيع على ما يلزمها من اتفاقات".
كما أكد أن “الاتفاقيات بين الصومال ومصر تخص البلدين، وليست موجهة ضد دولة أخرى"، موضحا أنه توجد حاليا قوات مسلحة تابعة لعدد من الدول الإفريقية على الأراضي الصومالية.
 

مصر ترفض التدخل في شئون الصومال

وجدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الشهر الماضي، رفض بلاده لأي تدخل في شؤون الصومال، مؤكدا موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه، حسبما ذكر أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي، في قصر الاتحادية، نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، خلال زيارته الرسمية لمصر لعدة أيام، حيث أُجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين، حسبما ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية".
وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن الصومال موافقته رسميا على اتفاقية دفاع مشترك مع مصر، وفي أغسطس/آب الماضي، قال وزير الخارجية الصومالي أحمد فقي، إن الاتفاقية تمكن القوات المسلحة الصومالية من حماية سيادتها بفاعلية أكبر.
ويتزامن ذلك مع تعاون متزايد مع تركيا، التي وافق برلمانها في يوليو الماضي، على إرسال قوات عسكرية إلى الصومال في مهمة تستمر عامين ضمن اتفاقية التعاون الدفاعي بين البلدين، التي تمكن الجيش الصومالي من مواجهة التهديدات المختلفة.
وجاءت اتفاقية التعاون الدفاعي التي وقعها الصومال مع كل من مصر وتركيا، بعد توتر علاقاته مع إثيوبيا بسبب إقليم أرض الصومال الانفصالي.
ففي يناير/ كانون الثاني الماضي، وقّعت إثيوبيا اتفاقا مع الإقليم، يمنحها فرصة الوصول إلى البحر الأحمر، دون الرجوع إلى مقديشو، كما يمنح أديس أبابا ميناء وقاعدة عسكرية لمدة 50 عاما، مقابل اعترافها رسميا بإقليم "أرض الصومال" كجمهورية مستقلة عن الصومال، وهو الأمر الذي وصفته مقديشو بـ "الانتهاك غير قانوني".
ويصنف الجيش الصومالي في المرتبة رقم 142 بين أضخم 145 جيشا في العالم ورقم 38 بين أقوى الجيوش الأفريقية، وفقا لإحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي لعام 2024، بينما يصنف الجيش الإثيوبي في المرتبة رقم 49 عالميا ورقم 5 إفريقيا.

 

مقالات مشابهة

  • وفاة الفنانة ناهد رشدي بعد صراع مع المرض
  • عضو «المصرية للمناعة»: الكونغو أكثر الدول تضررا من جدري القرود
  • عاجل| وزير الخارجية الصومالي يكشف حقيقة المزاعم بشأن نقل صراع سد النهضة الإثيوبي إلى بلاده
  • رحيل إيهاب جلال يفتح ملف الضغوط في الملاعب المصرية
  • العمل الدولية: نتعاون مع الحكومة المصرية لتحقيق العدالة الاجتماعية في سوق العمل
  • قصة رحيل إيهاب جلال مدرب الدراويش بعد صراع مع المرض
  • وداعًا الكابتن.. رحيل إيهاب جلال مدرب الإسماعيلي بعد صراع مع المرض
  • رحيل إيهاب جلال: مسيرة حافلة بالنجاحات والتحديات في عالم كرة القدم المصرية(بروفايل)
  • بعد صراع مع المرض.. وفاة إيهاب جلال مدرب الإسماعيلي
  • عاجل.. وفاة إيهاب جلال بعد صراع مع المرض