دبلوماسية سابقة: استمرار حرب غزة قد يؤدي إلى توسع الصراع في المنطقة
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
تعيش منطقة الشرق الأوسط صراعات متشابكة في بؤر مختلفة قد تؤدي إلى اندلاع أزمات أكبر، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة وأزمات ليبيا والسودان واليمن.
بدورها، قالت السفيرة هاجر الإسلامبولي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تبعات ما يحدث حاليا قد يؤدي إلى إشعال المنطقة برمتها، فمنطقة القرن الإفريقي تشمل صراعات منذ فترة وهي أقرب منطقة ستندلع بها شرارة في ظل الصراعات المتفاقمة، مشيرة إلى أنه في بعض الوقت يتم إشعال صراع في منطقة لصرف الانتباه عن صراعات في منطقة أخرى.
وأضافت لـ«الوطن» أن الصومال والبحر الأحمر منطقة حيوية بالنسبة لمصر ومدخل باب المندب وقناة السويس في ظل استمرار استمرار استهداف الحوثيين للسفن المتجهة إلى إسرائيل، وهذا يؤثر بالسلب على الاقتصاديات المطلة على دولة البحر الأحمر.
سبب محاولات إشعال الصراعوتابعت: «ما يحدث في الوقت الحالي من إشعال الصراع في مناطق أخرى هو محاولة للتغير التوازن الأمن والعسكري في المنطقة والذي سيؤدي إلى مواجهة عسكرية أكبر، وكل ما تهدأ منطقة ينتقل إلى منطقة أخرى بعد هدوء نسبي في غزة ينتقل إلى الضفة الغربية وحاليا ينتقل إلى القرن الإفريقي وكل هذا يمثل حزام حول مصر يشمل صراعات ملتهبة في الشرق والغرب والجنوب، مستطردة: «الأوضاع الاقتصادية في المنطقة لا تتحمل حربا جديدة وستكون عملية مكلفة على منطقة الشرق الأوسط وعلى العالم، لذا مصر تعمل على التهدئة وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتحاربة لإيقاف أزمات أكبر ونحن نثق في قدرة مصر وصناع القرار فيها على اتخاذ القرار الصحيح».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الجيش الإسرائيلي الحرب إثيوبيا
إقرأ أيضاً:
وينسلاند يحذر: المنطقة أصبحت عند "مفترق طرق قاتم"
نيويورك - صفا قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إنه بعد عام من الحرب المروعة وإراقة الدماء في الشرق الأوسط، أصبحت "المنطقة عند مفترق طرق قاتم". ودعا في إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي، لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، المجتمع الدولي إلى "التحرك الآن من أجل تغيير المسار الخطير الذي نسلكه". وأضاف وينسلاند "نعيش كابوسًا"، وأن الصدمة والحزن اللذين أُطلِق لهما العنان لا يمكن قياسهما". وأشار إلى أن الحرب الطاحنة والحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة تسببت بدمار شامل وخسائر فادحة. وتابع "ستتردد أصداء هذه الأحداث لأجيال، وتشكل المنطقة بطرق لا يمكننا استيعابها بالكامل بعد". وأوضح وينسلاند أن الوضع الإنساني في غزة، مع بداية فصل الشتاء، كارثي، وخاصة التطورات في شمال غزة مع نزوح واسع وشبه كامل للسكان وتدمير واسع النطاق، وسط ما يبدو وكأنه تجاهل مقلق للقانون الدولي الإنساني. وأكد أن الظروف الحالية في غزة "هي من بين أسوأ الظروف التي شهدناها خلال الحرب بأكملها، ولا نتوقع تحسنها". وتحدث عن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، التي "لا تزال عالقة في دوامة مدمرة من العنف واليأس". وأشار إلى استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية ومخيمات اللاجئين، إضافة لارتفاع مستويات العنف المرتبط بالمستوطنين. وحذر وينسلاند من استمرار التوسع الاستيطاني دون هوادة، إذ اتخذت الحكومة الإسرائيلية العديد من الخطوات لتسريع التقدم الاستيطاني. وقال: "في ضوء التطورات في غزة وإقرار إسرائيل مؤخرًا لقوانين ضد عمليات وكالة الأونروا، يتعين عليَ أن أصدر تحذيرًا عاجلًا مفاده أن الإطار المؤسسي لدعم الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية على وشك الانهيار، ما يهدد بإغراق الأرض الفلسطينية المحتلة في فوضى أعظم". ونبه إلى أن الخطوات التي يتم اتخاذها على الأرض في غزة والضفة الغربية المحتلة "تبعدنا أكثر فأكثر عن عملية السلام وعن الدولة الفلسطينية القابلة للحياة في نهاية المطاف". وشدد على أنه رغم أن الاستعدادات للتعافي وإعادة الإعمار جارية على قدم وساق، فإن الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار لن تكون أكثر من مجرد مساعدات مؤقتة في غياب حل سياسي. وحدد وينسلاند مجموعة من المبادئ التي تحتاج إلى الحماية والاهتمام العاجلين، بما فيها أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ولا بد أن تظل كذلك، دون أي تقليص في مساحتها. وأكد أنه لا ينبغي أن يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي في غزة.