أمريكا تنفي أي اتصال مباشر مع الحوثيين وتقول إن التقدم المحرز في عملية السلام بخطر
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
نفى المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية "صامويل ويربرغ"، اي اتصال مباشر بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في اليمن.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن ويربرغ قوله إن واشنطن يمكنها نقل رسائل إلى الجماعة من خلال وسائل الإعلام أو وسطاء مثل العمانيين، مشيرا أن كل التقدم المحرز أصبح الآن في خطر بسبب الحوثيين.
ودعا المسؤول الأمريكي الحوثيين إلى وقف الهجوم والتركيز على قضايا اليمن الداخلية والعمل على وقفٍ دائم لإطلاق النار.
وانتقد الجماعة لتقويضها الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن، كما وصف هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر بأنها "غير مبررة".
وأعرب عن قلقه بشأن الهجوم الأخير على السفينة سونيون، والذي قد يؤدي إلى تسرب نفطي كبير.
وأكد أن تسرب مليون برميل سيكون أكبر بأربع مرات من كارثة إكسون فالديز وسيضر باليمنيين والمصريين.
وبشأن "عملية حارس الازدهار" التي تقودها الولايات المتحدة، قال ويربرغ إن "هدفها الرئيسي هو وقف هجمات الحوثيين".
وفيما يتعلق بالرد العسكري الأمريكي، أكد ويربرغ أن الولايات المتحدة تهدف إلى تجنب صراع واسع النطاق. وقال "واشنطن تريد منع التصعيد والتركيز على وقفه".
وقال ويربرغ إنه من الصعب التنبؤ بالتوترات والإجراءات من جانب إيران ووكلائها، لكنه أكد أن الولايات المتحدة مستعدة لجميع السيناريوهات مع شركائها وحلفائها الإقليميين.
وذكر أن إيران والحرس الثوري يستعدان لهجمات كبيرة محتملة ضد إسرائيل أو المصالح الأمريكية، لذا فإن الولايات المتحدة تستعد أيضًا وفقًا لذلك.
وحذر ويربرغ من أن إيران ووكلائها يستغلون عدم الاستقرار السياسي في لبنان وفلسطين واليمن وسوريا.
وشدد على الحاجة ليس فقط إلى إنهاء الصراعات، بل أيضًا إلى معالجة الفراغ السياسي في هذه المناطق.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا البحر الأحمر الحوثي الأزمة اليمنية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
السعودية تفتح باب الحوار مع الحوثيين: خطوة نحو ضم اليمن لمجلس لتعاون الخليجي؟
أنباء على اتفاق جديد في اليمن (وكالات)
في تحول غير متوقع في السياسة السعودية، أعرب رئيس الاستخبارات السعودي السابق، تركي الفيصل، عن استعداد المملكة لضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي.
هذا التصريح جاء في وقت حساس، حيث يتزامن مع تجدد التوترات في المنطقة عقب زيارة وفد سعودي إلى واشنطن، وسط ترقب لتصعيد محتمل في الأفق.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يواصل ارتفاعه أمام العملات الأجنبية: تحسن ملحوظ بعدن وصنعاء اليوم 27 فبراير، 2025 تحذيرات طبية: 3 علامات غير متوقعة تنذر باقتراب النوبة القلبية 27 فبراير، 2025وفي كلمته خلال المؤتمر الدولي للمركز السعودي للتحكيم التجاري، أكد الفيصل أن السعودية تدرس بجدية فكرة توسيع تجربة مجلس التعاون الخليجي، متضمنةً اليمن لما تمثله من عمق بشري وتاريخي حيوي للمنطقة.
هذا التحول في الموقف السعودي يأتي بعد سنوات من رفض أي توجهات مشابهة، حيث ظلت الرياض في الماضي تتجنب فكرة ضم اليمن إلى الخليج، رغم وجود تبعية في بعض الأحيان من النظام والمعارضة اليمنية لسياسات اللجنة الخاصة.
وربط الفيصل هذا التوجه بتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، في محاولة لتوجيه إشارات إيجابية نحو صنعاء، ولتحفيزها على التقدم في ملف المفاوضات السياسية التي تجري حالياً.
الخبراء يرون أن هذه الخطوة قد تكون محاولة سعودية لاستمالة الحوثيين وتشجيعهم على المشاركة بشكل أكبر في الحوار السياسي، خاصة في ظل الوضع الأمني والاقتصادي المعقد في اليمن.
كما يأتي هذا التحول في الموقف السعودي بعد نحو عقد من المواجهات بين الطرفين، حيث تمكنت اليمن من تغيير موازين القوى لصالحها على الرغم من محدودية قدراتها العسكرية.
ووسط هذا السياق، يبدو أن السعودية بدأت في إعادة تقييم سياساتها تجاه الحوثيين، وتبحث عن طرق جديدة لتسوية الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.
فهل تكون هذه المبادرة بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين الرياض وصنعاء، أم أنها مجرد مناورة سياسية في سياق الصراع الإقليمي؟: الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذه الأسئلة، لكن من المؤكد أن التصريحات الأخيرة تحمل دلالات كبيرة حول المستقبل السياسي للمنطقة.