القاهرة- الوكالات

أكدت مصادر مصرية وتقارير إعلامية وقوع عملية طعن  لعدد من السياح الإسرائيليين في مدينة طابا⁩ الحدودية مع إسرائيل.

وذكرت تقارير أن عددا من السائحين تعرضوا للطعن، مشيرا إلى أنه تجري حاليا تحقيقات أولية في الحادث.

وتحدث شهود عيان عن وقوع شجار داخل أحد الفنادق، مما أسفر عن حادث الطعن. ونفت التقارير نقلا عن مصادر أمنية الاشتباه في أن الحادث له دلالة سياسية أو أمنية.

 

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية شبه الرسمية عن شهود عيان قولهم: "لا يوجد قتلى أو جرحى وما جرى مشاجرة بين بعض العاملين في أحد فنادق طابا وعدد من السائحين".

كما نقلت القناة عن مصدر مصري رفيع المستوى قوله: "لا صحة لما ورد في الإعلام الإسرائيلي عن وجود عملية طعن لمواطنيهم".

وتابع: "المشاجرة جرت بأحد فنادق مدينة طابا بين عامل مصري و4 سائحين من عرب 48 نتج عنها إصابة العامل المصري بجروح بالغة ووقوع إصابات بثلاثة من السائحين".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الخطة المصرية واعدة لغزة ولدور القاهرة

سلطت أستاذة العلاقات الدولية في جامعة كولومبيا الأمريكية ليزا أندرسون، الضوء على المبادرة الطموحة التي طرحتها مصر لإعادة إعمار غزة، إلى جانب الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية لهذه الخطوة.

تسعى القاهرة إلى مواجهة السياسات الإسرائيلية القائمة على التهجير القسري

وكشفت مصر في 4 مارس (آذار) 2024 عن خطتها لإعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على بقاء الفلسطينيين في أراضيهم، وذلك رداً على مقترحات بديلة، مثل تلك التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تضمنت إخلاء غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وتتضمن الخطة المصرية، التي تمتد  5 سنوات بميزانية تقدر بحوالي 53 مليار دولار، تطوير البنية التحتية، وإنشاء ميناء تجاري، ومناطق صناعية، ومطار، وفنادق شاطئية. ورغم الرفض الإسرائيلي القاطع للخطة، فقد حظيت بدعم عدة دول عربية وغربية، مما عزز مكانة مصر كلاعب رئيس في تحديد مستقبل غزة. إعادة تموضع مصر استراتيجياً

وقالت ليزا أندرسون، شغلت منصب رئيسة الجامعة الأمريكية في القاهرة 2011-2015، في مقالها المطول بموقع مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية إن الحرب في غزة تتيح لمصر فرصة لاستعادة دورها القيادي في العالم العربي. فعلى مدار عقود، نأت مصر بنفسها عن التورط المباشر في شؤون غزة.

Cairo’s plan to rebuild Gaza may be an opportunity for Egypt to diversify its portfolio of patrons away from the dependence on the crisis rents that have kept it tethered to American support, writes Lisa Anderson. https://t.co/10uEot6Hpr

— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) March 15, 2025

وجاءت حرب غزة لتعيد مصر إلى دائرة الضوء في المنطقة. ومن خلال قيادة جهود إعادة الإعمار، تسعى القاهرة إلى مواجهة السياسات الإسرائيلية القائمة على التهجير القسري، مع تأمين الدعم المالي الدولي لتعزيز استقرار اقتصادها المتأزم.

التحديات والمناورات السياسية رغم طموحها، تواجه الخطة المصرية تحديات كبيرة، فقد رفضتها الحكومة اليمينية في إسرائيل، التي تصر على إفراغ غزة من سكانها. كما كان رد الفعل الأمريكي متبايناً؛ إذ رفض ترامب الخطة في البداية، لكن بعض المسؤولين، مثل المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، اعتبروها خطوة بنّاءة.
كما أن عدم تحرك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والإدارة الأمريكية بسرعة لحل سياسي طويل الأمد يزيد من تعقيد تنفيذ الخطة، ومع ذلك، فإن قدرة مصر على تقديم رؤية واقعية عززت مكانتها كلاعب محوري في المناقشات الدبلوماسية الإقليمية.
الدوافع المصرية للخطة

وأشارت الكاتبة إلى أن مصر تسعى إلى إحباط مخطط ترامب لتحويل غزة إلى مشروع عقاري استثماري، مع الحفاظ على مطلب إقامة دولة فلسطينية. 

With its ambitious proposal for postwar Gaza, Cairo is seeking to redeem the vexed legacy of the 1978 Camp David Accords, writes Lisa Anderson. https://t.co/10uEot6Hpr

— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) March 16, 2025

ويعتمد نجاح المبادرة المصرية على قدرتها على حشد الدعم الدولي. فقد سعت القاهرة إلى الحصول على تأييد من قوى رئيسة مثل السعودية والصين وتركيا لتمويل جهود إعادة الإعمار.
وأصرت الحكومة المصرية على أن تطوير غزة لا يستلزم تهجير سكانها، مما عزز من مصداقيتها كبديل للسياسات الإسرائيلية.

وعززت مشاريع الرئيس السيسي الكبرى، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، من قدرة مصر على إدارة مشروعات البنية التحتية الضخمة.

تجنب أخطاء الماضي وترى الكاتبة أن مشاركة أطراف إقليمية مثل الأردن وقطر والسعودية أمر ضروري لمنح أي اتفاق بشأن غزة شرعية عربية واسعة.
ورغم الرفض الإسرائيلي والأمريكي الأولي، فإن الخطة المصرية اكتسبت زخماً؛ إذ تقترح الخطة تشكيل بعثة مساعدة إدارية بقيادة فلسطينية، مع ترك تفاصيل الحكم المستقبلي لغزة مفتوحة للمفاوضات.
هذه الصياغة المرنة منحت مصر مجالاً للمناورة الدبلوماسية، كما أن التصريحات الأمريكية الأخيرة التي وصفت الخطة بأنها "تتمتع بالكثير من المزايا" تعكس استعداد واشنطن للنظر في عناصرها. مصر كوسيط إقليمي وخلصت الكاتبة إلى أن الخطة المصرية المقترحة تمثل رؤية لمستقبل غزة تقوم على رفض التهجير القسري وتعزيز السيادة الفلسطينية. ومن خلال تقديم بديل واقعي للسياسات الإسرائيلية، رسّخت مصر موقعها كفاعل رئيس في تحديد مستقبل الأراضي الفلسطينية.
وفي حال نجاح الخطة، فقد تخرج مصر من الأزمة كقوة استقرار إقليمية، مستعيدةً مكانتها القيادية في الدبلوماسية العربية.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن أن تغرق مدينة الإسكندرية المصرية بسبب التغير المناخي؟
  • رصاص في الرأس والفم.. تفاصيل مروعة لمحاولة قتل شاب على يد مغني راب
  • تحرير طابا.. الدبلوماسية المصرية تُحرر آخر شبر من «أرض الفيروز».. تفاصيل المماطلات الإسرائيلية واحترافية لجنة الدفاع في الحصول على حكم تاريخي
  • مصادر أمنية سورية: غارات إسرائيلية تستهدف مواقع جيش النظام السابق في حمص
  • مصرع وإصابة 4 أشخاص إثر حادث انقلاب سيارة فى مدينة 6 أكتوبر
  • وفيات واصابات إثر اصطدام حافلة لنقل العاملين مع شاحنة "بترولية" بالصحراء الغربية
  • مصادر طبية: أكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحى في القصف الجوي الإسرائيلي على مدينة غزة
  • شهداء ومصابون في قصف الاحتلال وسط القطاع
  • مصرع شخص وإصابة 10 في انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا
  • الخطة المصرية واعدة لغزة ولدور القاهرة