بالصور والتفاصيل.. جحافل مليونية وطوفان بشري يملأ ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء نصرةً لغزة وتأكيداً على استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء
شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم، خروجاً مليونياً في مسيرة “نصرتنا لغزة والأقصى.. مسؤولية وجهاد ” استمراراً في التضامن مع الشعب الفلسطيني وإسنادا لمقاومته الباسلة.ونددت الحشود بجرائم كيان العدو الصهيوني المستمرة وتدنيسه للمسجد الأقصى، وتمزيق الجنود الصهاينة لنسخ من المصحف الشريف، في أحد المساجد بقطاع غزة.
واستنكرت تواطؤ الأنظمة العربية العميلة وسكوت شعوب الأمة والمسلمين عن تمزيق الصهاينة للمصحف، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والتدنيس لباحاته، وإعلان أحد المجرمين الصهاينة عن التوجه لبناء “كنيس يهودي” في المسجد.
وحذرت الحشود أبناء الأمة من خطورة التفريط في المقدسات الإسلامية وعواقب السكوت عن انتهاكات اليهود الصهاينة، مؤكدة على ضرورة أن تقابل هذه الجرائم بقوة من قبل أبناء الأمة.
وجددت التأكيد على الاستمرار في نصرة ومساندة أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وتأييدها الكامل للرد على جرائم العدو الصهيوني، وكذا الاستعداد والجهوزية العالية لمواجهة قوى العدوان الأمريكي والإسرائيلي والتصدي لكل مؤامرتهم التي تستهدف الأمة ومقدساتها.
وباركت الحشود المليونية، عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد قوى الإجرام والشر العالمي، واستهداف سفن العدو الصهيوني والمرتبطة به، وآخرها العمليات النوعية التي نفذتها القوات البحرية هذا الأسبوع ومنها اقتحام وتفجير سفينة “سونيون”.
كما أكدت أهمية مواصلة الاستنفار والتعبئة العامة والدعم الكامل للصناعات العسكرية وتطوير قدرات القوات المسلحة اليمنية لتنفيذ خيارات وعمليات التصعيد لردع قوى العدوان، نصرة لغزة والشعب الفلسطيني.
وأشار بيان صادر عن المسيرة، إلى أن الليالي والأيام تمر وما زالت غزة تعيش المعاناة والظلم والإجرام الصهيوني للأسبوع السابع والأربعين في جريمة إبادة جماعية لم يسبق لها مثيل، إلى جانب حصار خانق بمشاركة أمريكية، ودعم من بعض الدول الأوروبية في ظل تخاذل عربي إسلامي مخز، وصمت عالمي معيب.
وأكد البيان، أنه واستجابة لله ولرسوله وللهداة من عباده، وجهاداً في سبيله وابتغاء لمرضاته، يستمر أبناء الشعب اليمني في خروجه الأسبوعي في مسيرات مليونية حتى النصر بإذن الله.
وحيا المجاهدين الأبطال في غزة والضفة الغربية وفي لبنان والعراق ويمن الإيمان والحكمة والجهاد، الذين لن يوقف إبادة اليهود للفلسطينيين إلا ضرباتهم الفتاكة المسندة، وتصعيدهم المستمر والمتنامي بتوفيق الله.
وأكد البيان، على موقف اليمن الثابت والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني، والذي يبرأ إلى الله تعالى من كل المتخاذلين والساكتين والمتآمرين، ولن يتراجع عن هذا الموقف العظيم والمشرف مهما كانت الأخطار والتحديات، لافتا إلى أن الرد على جرائم العدو آت، والمفآجات قادمة، وراية الجهاد مرفوعة، والله خير ناصر ومؤيد ومعين، والعاقبة للمتقين.
وأدان واستنكر الصمت الأممي والعالمي تجاه استمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة، والتي تعد وصمة عار على كل المجتمع البشري، فمن العار أن تسجل الذاكرة البشرية بالصوت والصورة جرائم بهذا الحجم وهذه البشاعة وأن يلطخ بها وجه هذا الجيل.
وخاطب البيان العرب والمسلمون “ماذا تنتظرون أكثر من هذا؟ فالعدو الإسرائيلي دنس مقدساتكم، ومزق قرآنكم، وقتل أكثر من خمسين ألفا من أطفالكم ونسائكم ومستضعفيكم، وجرح ما يقارب المائة ألف، وها هو الآن يسعى لتوجيه أقسى الضربات إليكم ببناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى، وإذا لم تحرك ضمائركم هذه الجرائم المرتكبة والمشاهد المأساوية؛ فما الذي سيحركها؟”.
وأضاف “هل تعلمون أن تخاذلكم يقتل أبناء فلسطين؟ ويغري الأعداء لقتلكم واستباحة مقدساتكم؟ فالأسلم لنا ولكم هو المواجهة والجهاد في سبيل الله”.
كما خاطب المتخاذلين والمطبعين بالقول “نحن نتألم عندما نشاهد الاستنفار الأمريكي والغربي لدعم ومساندة العدو الصهيوني لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ونرى في المقابل تخاذلكم وتآمركم، ألا تخجلون حينما ترون أمريكا تنصر الباطل؟ بينما أنتم تخذلون الحق؟ ولكن مهما تخاذلتم وتآمرتم، ومهما كانت المأساة والمعاناة كبيرة ستخيب آمالكم بإذن الله، وزوال العدو الإسرائيلي وعد إلهي محتوم وقريب بإذن الله”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
طوفان الأقصى.. تتويج لمسيرة الكفاح الفلسطيني
يمانيون../
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمة له مساء أمس الإثنين، بمناسبة الانتصار التاريخي العظيم الذي منّ الله به على الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، أن عمليات الجمهورية اليمنية العسكرية مرتبطة بمدى تنفيذ العدو الصهيوني للاتفاق، وأن الجهوزية عالية والأصابع على الزناد.
وفي حقيقة الأمر فالقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى وكل المقدسات قضية باقية وللشعب الفلسطيني الحق في الحرية والاستقلال من احتلال يعتبر أكبر خطيئة في العصر الحديث، وجريمة تاريخية ارتكبت في حق فلسطين من قبل البريطاني الهالك بلفور بإعطائه وعداً للعصابات الصهيونية بإعطائها فلسطين وطنا لها، ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم والجريمة مستمرة بحق فلسطين أرضاً وإنساناً ترتكب فيها أبشع المجازر من قبل قطعان المستوطنين.
واستعرض قائد الثورة ما يمكن لليمن عمله، دعماً للإخوة في فلسطين، والاستعدادات التي يتخذها لأي جولات قادمة مع العدو، مؤكداً الجاهزية الكاملة للتدخل الفوري في أي وقت يعود العدو الإسرائيلي إلى التصعيد وارتكاب جرائم الإبادة في قطاع غزة وحصاره، رغم التخاذل العربي الرسمي الواسع والموقف السلبي لبعض الأنظمة العربية وكذا الموقف السلبي الشديد للسلطة الفلسطينية.
لقد أكدت الوقائع والأحداث أنه لا مناص من مقاومة الاحتلال كخيار لابديل عنه للمضي في معركة الكرامة مهما كانت الأخطار والتضحيات وهذا الطريق يسير عليه حالياً أبناء فلسطين.
وباستقراء لمسيرة النضال الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والمواقف العربية والدولية مع تلك المسيرة، تأتي الجمهورية اليمنية في مقدمة ذلك ولها تاريخ طويل في دعم وإسناد الكفاح الفلسطيني المسلح منذ اندلاع الثورة الفلسطينية حتى اليوم في موقف مبدئي ثابت مع قضية تستحق الوقوف معها ليس بالمال والسلاح بل وبالرجال.
والآن وبعد عقود من الصراع العربي الفلسطيني تدخل القضية الفلسطينية منعطفاً هاماً وخطيراً سطره أبناء فلسطين في عمليات عسكرية مباركة أفقدت العدو الصهيوني وحلفائه توازنهم السياسي والعسكري الأمر الذي يشير إلى كتابة فصل جديد في تاريخ الصراع مع كيان الاحتلال، ولكن هذه المرة يكتب من فوهة البندقية التي وجهها مقاتلو حماس وجهتها الحقيقية في عملية عسكرية مباغتة لم يستطع العالم الغربي وأمريكا استيعابها من هول شدتها على كيانهم المدلل في أرض فلسطين.
الموقف المخزي للأنظمة العربية والإسلامية من القضية الفلسطينية أزيلت عنه ورقة التوت أمام من كان لايزال يعتقد أن هناك أنظمة عربية وإسلامية قرارها الوطني مستقل نابع من مصلحتها الوطنية والقومية ليتضح أنها ماتزال تخضع للاستعمار وتتلقى التعليمات بشأن ما يجب أن تفعله من خلف المحيط من البيت الأبيض ومن دول أوروبا الاستعمارية.
لكن نستطيع القول إن عملية طوفان الأقصى غيّرت موازين القوى وفرضت معادلات جديدة في مسيرة النضال المشروع الذي يخوضه أبناء الشعب الفلسطيني الأمر الذي أكسب القضية الفلسطينية مكاسب عسكرية في فلسطين المحتلة ورأي عام دولي وقف حتى الآن داعماً ومسانداً لمسيرة النضال الفلسطيني وعدالة قضيته.
سبأ