ماذا يحدث في جلسات تحضير الأرواح؟.. أمثلة تكشف المستور
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
إنجلترا – تجلس مجموعة من الرجال والنساء بقسمات جادة ورؤوس منكسة حول طاولة دائرية. تتماسك أيديهم ويستغرقون في استنطاق أرواح الموتى، كما يعتقدون.
هكذا تظهر في السينما وفي البرامج الوثائقية مشاهد من يزعمون أنهم وسطاء روحانيون يستطيعون التواصل مع أرواح الموتى ونقل رغباتهم وهواجسهم.
هذه الظاهرة كانت انتشرت بشكل واسع في أوروبا في القرن التاسع عشر، وعادت إلى الظهور بقوة في عصرنا مشتغلة الوسائل الحديثة مثل التلفزيون والإنترنت، حتى أن بعض الدول أتاحت لهؤلاء العمل بشكل رسمي، أو على الأقل لا تضايقهم إذا لم تسفر نشاطاتهم عن أذى للآخرين.
مع ذلك، يضع العلم تحضير الأرواح في خانة الخرافة، وكان العديد من العلماء قد درسوا مرارا هذه الظاهرة التي يؤمن بها العديدون، وتوصلوا على أن كل ما يحدث في جلسات تحضير الأرواح مل هو إلا خداع بصري وحيل تسند من قبل من يشاهدها بما يعرف بخداع الذات.
كان العالم الكيمائي والفيزيائي البريطاني مايكل فاراداي “1791 – 1867 ” وهو متخصص في المجال الكهرومغناطيسي، قد شهد جلسة لتحضير الأرواح ادعى أصحابها أنهم قادرون على جعل الطاولة تتحرك تلقائيا. راقب العالم ما جرى في الجلسة، وبدا له أن الطاولة تحركت. طلب فاراداي من المشاركين في تحضير الأرواح إعادة التجربة. قام بتثبيت قطع من الورق بأكفهم وإيصالها مع بعضها. افترض هذا العالم أن الطاولة إذا دارت تلقائيا، فإن الأوراق ستتحرك أولا وستشد معها أيدي الوسطاء الروحيين. حدث العكس وتحركت ايدي الوسطاء في اتجاه حركة الطاولة أولاء ولحقت بها الأوراق، ما يعني أن الطاولة تحركت بتدخل لا إرادي من ايدي هؤلاء.
هذه اللجنة بعد أن أجرت العديد من الاختبارات توصلت إلى نتيجة مفادها أن ما يجري في جلسات تحضير الأرواح ما هو إلا نتيجة عن حركات لا واعية أو خداع لا واع، وأن الاتصال بأرواح الموتى خرافة.
في تجربة قام بها اثنين من علماء النفس في عام 1997، طلب من مجموعتين من المشاركين السير داخل مبان مهجورة. إحدى المجموعتين قيل لها إن المبنى مغلق للإصلاح، في حين أن المجموعة الثانية أبلغت بأن أرواحا تسكن الموقع الذي سيزورونه.
المجموعة الأولى عادت وأكدت أنها لم تلاحظ أي شيء غريب، فيما تحدث أفراد المجموعة الثانية عن شعورهم بـ”أساسيس غريبة” داخل المبنى. النتيجة أن إبلاغ أفراد المجموعة الثانية عن وجود أشباح، شحذ حواسهم وأطلق عنان الخيال.
مهندس يدعى فيك تاندي رصد اهتزاز الأدوات في مختبره وتحير في الأمر. تبين لاحقا أن المختبر مجهز بمروحة صامتة خلقت الاهتزازات القوية التي شعر بها وأفزعته. حين أوقفت المروحة عن العمل لم تعد أدوات المختبر تتحرك.
العلماء يؤكدون أن “توهم” البعض أنهم يسمعون أحاديث الموتى أو يرون أشباحهم، يكون أحيانا بسبب تأثير المجالات المغناطيسية، وأحيانا أخرى بسبب مواد ضارة مثل الكيماويات المنزلية ومبيدات الحشرات المسببة للهلوسة.
الأشباح، يعتقد البعض أنه يراها وخاصة في الأماكن المهجورة. العلماء يقولون إن مواد البناء في تلك الأطلال تتعفن وتتحلل وينجم عنها فطريات وجراثيم، تسبب الهلوسة وتجعل البعض يرى مثل هذه الخيالات.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
انهيار ميليشيا «الدعم السريع» وسيطرة كاملة للجيش السوداني.. ماذا يحدث في الخرطوم؟
نشر الجيش السوداني، اليوم الخميس، خريطة قال إنها تبين مواقع سيطرته في مختلف أنحاء البلاد مقابل ما تبقى من مواقع لا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر عليها، وذلك في أعقاب إعلان القوات المسلحة استعادة السيطرة على مواقع جديدة في العاصمة الخرطوم، بما فيها القصر الجمهوري والوزارات السيادية، ومطار الخرطوم الدولي.
وقال الجيش السوداني في بيان مرفق بخريطة حديثة تظهر مواقع سيطرته إن «القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى مسنودة بالشعب السوداني تستمر في عمليات تطهير البلاد، في طريق إنهاء التمرد ونشر الأمن والاستقرار والانطلاق لإعادة البناء والتعمير في كل ربوع الوطن».
وأشارت الخريطة، التي نشرها الجيش عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باللون الأخضر إلى مناطق سيطرة الجيش السوداني، فيما أشارت الخريطة باللون الأحمر إلى مناطق سيطرة ميليشيا «الدعم السريع».
السيطرة على القصر الجمهوريوكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، زار، أمس الأربعاء، القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم، والذي سيطر عليه الجيش الأسبوع الماضي، في واحدة من أكبر مكاسب الصراع المستمر منذ قرابة عامين مع «قوات الدعم السريع».
وقال الجيش السوداني، في بيان، إن البرهان تفقد قوات الجيش بمطار الخرطوم الدولي والقصر الجمهوري، مشيراً إلى أن طائرة البرهان حطت بمطار الخرطوم في أول رحلة يستقبلها المطار منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، وكان في استقباله بالقيادة العامة أعضاء هيئة أركان القوات المسلحة.
وجاءت زيارة البرهان بعد إعلان الجيش السوداني، في وقت سابق، استعادة السيطرة على مواقع جديدة في الخرطوم، مثل منطقة الباقير جنوب شرقي العاصمة، والجهة الغربية من جسر المنشية الذي يربط بين الخرطوم وشرق النيل.
وقال الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، في بيان، إن قوات الجيش تمكنت من إحكام سيطرتها على الجهة الغربية من جسر المنشية الذي يربط بين الخرطوم وشرق النيل، كما استعادت السيطرة أيضاً على منطقة الباقير جنوب شرقي العاصمة الخرطوم، ومقر اللواء الأول مشاة في الباقير.
الدعم السريع وإعادة تموضع في أم درمانفي المقابل، قال مستشار قائد الدعم السريع، الباشا طبيق، إن قوات الدعم السريع «لن تنهار» وأن القيادة قررت إعادة تموضع القوات في أم درمان، نظراً لعوامل لوجستية وترتيبات عسكرية أخرى.
القصر الجمهوريوأعنت وزارة الخارجية السودانية، سيطرة الجيش والقوات المساندة على القصر الجمهوري، ومباني الوزارات السيادية ووسط العاصمة الخرطوم.
وقال الناطق باسم الجيش السوداني إن قوات الجيش السوداني، واصلت الضغط على الدعم السريع وسط الخرطوم، وسيطرت على فندق كورينثيا، وإدارة المرافق الاستراتيجية، ومباني رئاسة جهاز المخابرات الوطني، والبنك المركزي في الخرطوم.
وذكر أنه جرى السيطرة أيضاً على مواقع: «عمارة زين، ومصرف الساحل والصحراء، وبرج الشركة التعاونية بمنطقة المقرن في الخرطوم، إلى جانب قاعة الصداقة».
وتشير تقديرات سابقة إلى أن الجيش السوداني بات يقترب من السيطرة على حوالي 70% من الخرطوم، والتي تشكل إلى جانب مدينتي أم درمان وبحري العاصمة المثلثة، حيث يسيطر الجيش السوداني على كامل محليات بحري وشرق النيل، إلى جانب أكثر من 65% من محلية أم درمان الكبرى ومثلها من محلية الخرطوم.
اقرأ أيضاًالبرهان يصل القصر الجمهوري بعد تحريره: الخرطوم حرة وانتهى الأمر (صور)
الجيش السودانى يحاصر مطار الخرطوم ويواصل سيطرته على العاصمة
طائرات الجيش السوداني تستهدف ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم