حول لقائه نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد.. قال نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار بأن الغرض من زيارة نائبة الأمين العام هو الوقوف على الوضع الإنساني وانسياب المساعدات إلى البلاد.– أبلغت أمينة محمد بأن من “غير المقبول” أن تكون هنالك جهات تابعة للأمم المتحدة تعمل علي مساواة قوات “التمرد” بالقوات المسلحة.

– حريصون على الاستمرار في التعاون مع كافة الجهات الدولية شريطة أن تكون “العلاقات صحية” تحافظ على وحدة وسيادة وأمن السودان القومي.– مستعدون لبذل مزيد من الجهود وتقديم الدعم اللازم لتحسين الأوضاع الإنسانية بالبلاد ورفع المعاناة عن كاهل شعبنا.الشرق للأخبار – السودانإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

السودان والتحدى الأكبر

لا يبدو أن انتصارات السودان الكبرى في ولايات الجزيرة، وسنار والخرطوم قد أنهت تمامًا هذه الحرب اللعينة التي استهدفته في الخامس عشر من أبريل 2023، وقضت على الأخضر، واليابس في البلاد فبعد الهزيمة الميدانية المذهلة التي تلقتها قوات التمرد في تلك الولايات الكبرى.

أسرع المسعفون إلى حليفهم المهزوم، وقدموا له أسرابًا من الطائرات المسيرة الحديثة التي جاءت من الصين، ومن بيلاروسيا ومن دول أخرى في وسط دهشة الجميع.

نجحت تلك المسيرات في ضرب محطات الكهرباء والوقود، وبعض مراكز القيادة، ولم تستطع المضادات الأرضية للجيش السوداني إسقاط الكثير منها، وهو ما وضع تحديًا كبيرًا في حرب المسيرات أمام الجيش السوداني الذي قهر التمرد في الميدان.

ووفقًا لمصادر متعددة فإن قوات التمرد قد تم تزويدها بصور للأقمار الصناعية، وعبر تصوير من الطائرات المسيرة الحديثة كشفت بها مواقع الجيش السوداني والقوات المشتركة في مدينة الفاشر، وما حولها والحاميات التي تقوم بحراسة معسكر زمزم للنازحين، وهو ما سهل لها القيام بعملية مفاجئة استمرت ثلاثة أيام اجتاحت فيها المعسكر، وما حوله وقتلت المئات من المدنيين، وشردت أكثر من نصف مليون نازح هاموا على وجوههم رعبًا من جحافل التمرد التي استخدمت تقنيات حديثة لتشكل تحديًا آخر على الجيش والدولة السودانية التي تحارب على جميع الجبهات العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية والاستخباراتية والتقنية وحيدة في مواجهة عدو داخلي أولاً، ودول الجوار ثانيًا، وممثلي الاستعمار الجديد ثالثًا، وتشتت وتنازع الجبهة الداخلية رابعًا.

وفي ظل الحديث عن تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على القيام بمهامها الكبرى لمواجهة الحروب العسكرية والسياسية والاقتصادية تبقى هناك ملاحظة، وهي ضبط تصريحات المسؤولين مع مقتضيات الاستراتيجية السياسية والعسكرية في الخارج وضرورة تحرك أي مسؤول سياسي في الحكومة السودانية باعتباره خاضعًا لمنظومة متكاملة تدير البلاد وليس باعتبار أن وجوده في المنصب يعطيه الحق المطلق بالتعبير عن آرائه الخاصة، لأن المنظومة المتكاملة هي التي تحدد متى يطلق هذا التصريح بقصد تحقيق أهداف محددة، ومتى لا يتم إطلاق أي تصريحات على أحداث جارية أيضًا بقصد تحقيق أهداف استراتيجية سياسية اقتصادية، أو حتى عسكرية فقد كشفت إقالة وزير الخارجية السوداني علي يوسف عن تضارب بين تصريحاته حول حق روسيا، ودول أجنبية في الحصول على قواعد عسكرية في سواحل السودان مع القيادة العليا التي يمثلها مجلس السيادة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وشكلت تصريحاته الأخيرة التى كشف فيها عن اتفاق سري قضى بانسحاب قوات التمرد من الخرطوم إلى حواضنه القبلية عن أزمة كبيرة بين حق الوزير في التصريحات الدبلوماسية وضرورة التزامه بما هو سري من وقائع وأحداث. وتلك آفة سياسية تضرب كل حكومات السودان منذ إعلان استقلالها وحتى الآن.

إذن انتصر السودان وكسر شوكة التمرد، ولكن يبدو أن من أطلق الحرب على البلاد، وسيادتها ووحدة أراضيها لا يريد أبدًا أن ينعم هذا الشعب بالاستقرار، وبناء نهضته، لأن من أطلقوا الحرب يرون أن الشعب السوداني لا يستحق ثرواته التي وهبها الله له، وهذا هو التحدي الأكبر.

مقالات مشابهة

  • مجمع الصناعات الهندسية لإدارة المركبات بـالقوات المسلحة يستقبل وفد أوغندى برئاسة المفتش العام لوزارة الداخلية الأوغندية
  • بتعليمات ملكية.. المفتش العام للقوات المسلحة يزور قطر لتعزيز التعاون العسكري
  • تفاصيل استقبال مجمع الصناعات الهندسية لإدارة المركبات بالقوات المسلحة وفدًا أوغنديًّا
  • مجمع الصناعات الهندسية لإدارة المركبات بـالقوات المسلحة يستقبل الوفد الأوغندى برئاسة المفتش العام لوزارة الداخلية (صور)
  • مجمع الصناعات الهندسية لإدارة المركبات بالقوات المسلحة يستقبل وفدا أوغنديا
  • “رعب على المدرج”.. اشتعال النيران في طائرة بمطار أمريكي  
  • الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد على حضوره القمة العربية في بغداد
  • السودان والتحدى الأكبر
  • مجموعة منشقة من صندل تكشف أسباب وقوفها مع الجيش السوداني 
  • الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد حضوره لـ”قمة بغداد”