عمايات العدوان الإسرائيلي تتواصل لليوم الثالث في الضفة الغربية المحتله
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
جنين (الاراضي الفلسطينية) بروكسل "أ ف ب": تواصل قوات الإحتلال عمليتها العسكرية الواسعة في الضفة الغربية المحتلة لا سيما في منطقة جنين حيث قتلت الجمعة ثلاثة عناصر من حماس، في وقت تتواصل الحرب الدامية بين الحركة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في قطاع غزة حيث تقول الأمم المتحدة إن المعاناة تصل "الى أبعد مما يمكن لأي إنسان أن يتحمّل".
وتثير العملية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية قلق الأمم المتحدة التي حذّرت من خطر "تدهور الوضع المتفجّر أصلا" في الأراضي الفلسطينية مع اقتراب الحرب في قطاع غزة المحاصر والمدمّر من إتمام شهرها الحادي عشر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء بدء عملية واسعة في شمال الضفة الغربية، خصوصا في جنين وطوباس وطولكرم حيث تنشط مجموعات فلسطينية مسلحة. وقتل ما لا يقل عن 19 فلسطينيا في العملية، بحسب جيش الأحتلال ووزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، غالبيتهم من المقاتلين في فصائل مسلحة فلسطينية.
"هدن إنسانية" لشلل الأطفال
في هذا الوقت تزداد الأوضاع تدهورا في قطاع غزة حيث يتواصل القتال والقصف.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن إسرائيل وافقت على سلسلة "هدن إنسانية" تستمر كلّ منها ثلاثة أيام في وسط القطاع وجنوبه وشماله للقيام بحملة تلقيح ضد شلل الأطفال.
وقال ممثل المنظمة في غزة ريك بيبركورن "ما ناقشناه وتمت الموافقة عليه، هو أن تبدأ الحملة في أول سبتمبر في وسط قطاع غزة لثلاثة أيام، وستكون هناك هدنة إنسانية" لساعات يوميا، لافتا الى أن الإجراء نفسه سيتخذ لاحقا في الجنوب والشمال.
واتخذ القرار بالحملة بعد تأكيد تسجيل حالات شلل أطفال في القطاع الفلسطيني.
وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن هذه الهدن الموقتة "ليست وقفا لإطلاق النار" في الحرب.
وتحدثت مسؤولة في الأمم المتحدة الخميس عن معاناة سكان القطاع، قائلة إنها "تتجاوز ما يمكن لأي إنسان تحمله"، متسائلة "ما الذي حل بحسِّنا الأساسي بالإنسانية؟".
وقالت جويس مسويا، الرئيسة بالوكالة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني، "المدنيون جوعى وعطشى ومرضى وبلا مأوى، وقد دفِعوا إلى ما هو أبعد من حدود التحمل وما هو أبعد مما يمكن لأي إنسان تحمله".
ميدانيا، أفادت فرق الإسعاف في القطاع عن ضربات إسرائيلية في مناطق مختلفة الجمعة، مؤكدة سقوط ثلاثة قتلى على الأقل في ضربة إسرائيلية على شرق مدينة خان يونس (جنوب)، واثنين آخرين بينهما طفل في قصف طال مخيم جباليا (شمال).
وأفاد مراسل فرانس برس عن قصف مدفعي على غرب مدينة غزة (شمال).
ووصف سكان من خان يونس مشاهد الدمار الواسع النطاق في المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة بعدما عادوا إليها الجمعة.
وقالت أمل الأسطل (48 عاما) "عندما عدنا لنتفقد منطقتنا، وجدنا بيتنا مدمرا وبيت جيراننا أيضا .. وجثة أحد جيراننا متحللة هناك".
وأضافت "مآس ... لم نستطع التعرف على معالم الحي التي اختفت كلها".
ما زال "كبيرا"
اعتبر رئيس بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم جان بيار لاكروا الجمعة أن خطر توسّع الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس اقليميا ما زال "كبيرا"، محذرا من الاعتقاد بأن الأطراف المعنية لن تتجاوز خطوطا معينة.
وقال لاكروا خلال مؤتمر صحفي في بروكسل "قد يكون لدى البعض شعور بأن هناك قواعد لا يرغب أي من الأطراف في تجاوزها، وبالتالي، نحن في وضع أكثر استقرارا مما يبدو".
وتدارك "في الحقيقة ما زال خطر التصعيد على المستوى الإقليمي كبيرا جدا".
وشدد على هامش اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي الـ27 قائلا "ما زلنا في وضع خطير جدا".
وشدد المسؤول الأممي على خطر التصعيد "غير المقصود" والناتج من "سوء فهم".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الضفة الغربیة الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: العدوان الصهيوني على الضفة الغربية «تطهير عرقي ضد الفلسطينيين»
الثورة / متابعة
أدانت المقررة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيزي، أمس، ما يحدث من عدوان واعتداءات من العدو الصهيوني بالضفة الغربية واعتبرته حملة تطهير عرقي إسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وأكدت ألبانيزي في تصريحات صحفية: أن «ما يحدث في الضفة الغربية هو تجربة حقيقية لحملة التطهير العرقي الإسرائيلية ضد الفلسطينيين».
وقالت المقررة الأممية: إنه «تم تهجير 40 ألف فلسطيني من الضفة الغربية في شهر واحد بسبب العمليات الإسرائيلية».
ففي جنين دمرت جرافات العدو الصهيوني، فجر أمس الأربعاء، البنية التحتية في بلدة قباطية جنوب جنين، وسط الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها للـ51 على التوالي، في وقت يوسع فيه عدوانه على قرى المحافظة وبلداتها.
وقالت مصادر محلية: «إن مدرعات الاحتلال ودباباته تتمركز في مناطق قريبة من المخيم، كما سير جنود الاحتلال آلياتهم العسكرية في محيط دوار السينما وسط مدينة جنين»..
وفي مخيم جنين، هدمت جرافات الاحتلال منازل في حارة السمران في عمق المخيم، وأدت عمليات الهدم والتجريف إلى هدم قرابة 120 منزلاً بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي، كما هُجر قرابة 20 ألف مواطن من المخيم.
ولا يزال يحرم عدوان الاحتلال المتواصل الطلبة في مدينة جنين ومخيمها من الوصول إلى مدارسهم، وبحسب مديرية تربية جنين، فإن قرابة 15 ألف طالب وطالبة محرومون من الذهاب إلى مدارسهم في المدينة.
وكان استشهد، يوم أمس، 4 مواطنين بينهم سيدة، احتجز الاحتلال جثامين 3 منهم، وارتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء العدوان غير المسبوق على محافظة جنين إلى 34 شهيداً وعشرات الإصابات والجرحى.
إلى ذلك شنت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في صفوف المواطنين الفلسطينيين في مدن وقرى الضفة الغربية والقدس المحتلة، جلهم من جنين.
وشهدت محافظة جنين حملة اعتقالات واسعة، وعُرف من بين المعتقلين ثلاثة عشر شخصًا.
بينما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن قوات العدو اعتقلت شابًا خلال اقتحام ضاحية شويكة في طولكرم، وشابين آخرين من ضاحية ذنابة وطولكرم.
وطالت اعتقالات العدو الصهيوني إلى نابلس، حيث اعتقلت قوات العدو شابة، فيما اعتقلت شابًا من مخيم بلاطة، وثلاثة شبان من بلدة حلحول بالخليل، ومن بلدة سعير بالخليل.
كذلك اعتقلت قوات العدو الصهيوني ثلاث معلمات فلسطينيات شقيقات من بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل بالضفة الغربية، عقب دهم وتفتيش منازلهن.
وامتدت مداهمات العدو الصهيوني إلى بلدة بيتونيا في رام الله واعتقل شاب من منزله، فيما داهمت بلدة كفر عقب بالقدس واعتقلت شابًا آخر.
فيما أصيب شاب فلسطيني برصاص العدو الصهيونيفي بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة.