موسكو كييف "وكالات": أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السيطرة على قريتين جديدتين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك شرق أوكرانيا، ومواصلة تقدم الجيش في عمق الأراضي الأوكرانية. وقالت الوزارة الدفاع، في بيان، إن قوات برية روسية سيطرت على قرية ميكولاييفكا الواقعة على مسافة 15 كيلومترا من مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك، وقرية ستيلماخيفكا بمنطقة لوغانسك المجاورة.

مقتل امرأتين

قالت السلطات الأوكرانية الجمعة إن امرأتين قُتلتا وأصيب 11 شخصا على الأقل في هجوم شنته روسيا خلال الليل وألحق أضرارا بمصنع في مدينة سومي بشمال البلاد.

وذكر مكتب المدعي العام الأوكراني أن المصنع ينتج عبوات طعام أطفال وعصائر ومنتجات منزلية.

وصرح ممثلو الادعاء في المنطقة على تيليجرام بأن أحد المصابين توفي في وقت لاحق في المستشفى وتم انتشال جثة شخص آخر من تحت الأنقاض.

وأدت الضربة الجوية إلى اندلاع حريق مما دفع السلطات في المنطقة إلى إصدار إرشادات للسكان بالبقاء داخل المنازل وإغلاق النوافذ بسبب تلوث الهواء.

وفي واقعة أخرى، قال فيليب برونين حاكم بولتافا في وسط أوكرانيا إن منشأة صناعية في المنطقة تعرضت للقصف في هجوم بطائرة مسيرة لكن دون وقوع إصابات.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 12 من أصل 18 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل فوق خمس مناطق. وسقطت أربع طائرات مسيرة أخرى فوق الأراضي الأوكرانية.

وأضافت القوات الجوية أن روسيا استخدمت أيضا صاروخا من طراز إسكندر-إم في الهجوم.

وتنفي روسيا وأوكرانيا استهداف المدنيين في الحرب التي بدأتها موسكو بغزو واسع النطاق على الأراضي الأوكرانية في فبراير شباط 2022.

مذكرة التوقيف الدولية

أكدت الرئاسة الروسية الجمعة أن مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق فلاديمير بوتين لا تثير قلقها خلال زيارته المقبلة لمنغوليا، الدولة العضو في المحكمة والملزمة نظريا توقيفه بمجرد وصوله.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "لا قلق. لدينا حوار ممتاز مع أصدقائنا في منغوليا".

وأضاف "بالطبع تم التحضير بعناية لجميع جوانب الزيارة" دون مزيد من التفاصيل.

ويتوقع أن يقوم بوتين بزيارة منغوليا في الثالث من سبتمبر، ستكون الأولى له الى بلد موقّع على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مذ أصدرت هذه الهيئة مذكرة توقيف بحقه في مارس 2023.

ووقّعت منغوليا نظام روما في العام 2000، وصادقت عليه في 2002.

وعلى كل دولة عضو توقيف أي شخص أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرة بذلك في حال وطئ أراضيها، وهو ما ينطبق على بوتين المتهم بـ"ترحيل غير قانوني" لأطفال أوكرانيين في أعقاب بدء الحرب عام 2022.

ولطالما رفض الكرملين بشدة اتهامات المحكمة الجنائية للرئيس الروسي. لكن بوتين تجنّب منذ نحو عام ونصف عام السفر إلى بعض الدول، وقد تغيّب على سبيل المثال عن قمة مجموعة "بريكس" في جنوب إفريقيا في أغسطس 2023، وقمة مجموعة العشرين في الهند في سبتمبر من العام نفسه.

لكنه زار الصين في مايو وكوريا الشمالية في يونيو وأذربيجان منتصف أغسطس، وهي دول ليست من أعضاء المحكمة الجنائية الدولية.

ومن المتوقع أن يجري بوتين في منغوليا مباحثات مع نظيره أوخنا خوريلسوخ، ويشارك في الاحتفالات بالذكرى الـ85 للانتصار المشترك للقوات المسلحة السوفياتية والمنغولية على العسكريين اليابانيين خلال معركة خالخين غول.

وتعود آخر زيارة للرئيس الروسي إلى منغوليا إلى سبتمبر 2019.

وتقع هذه الدولة غير الساحلية الغنية بالموارد الطبيعية، في شرق آسيا بين روسيا والصين، وتمتد على مساحة شاسعة توازي ثلاثة أضعاف مساحة البر الرئيسي لفرنسا. ومع ذلك، يبلغ عدد سكانها 3,4 ملايين نسمة فقط.

وفي بداية أغسطس، زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن العاصمة المنغولية أولان-باتار لإجراء محادثات مع "شريك رئيسي" لواشنطن في المنطقة.

وأتت هذه الزيارة في سياق رغبة معلنة لدى الولايات المتحدة بزيادة نفوذها في هذا البلد حيث يطمح منافسوها الروس والصينيون لزيادة نفوذهم أيضا.

كذلك زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منغوليا في مايو 2023، في ظل رغبة باريس في تعزيز العلاقات مع هذا البلد في مجال الطاقة.

غلق أربعة مفاعلات نووية

قالت الحكومة الأوكرانية، إنها أغلقت أربعة مفاعلات نووية مؤقتا جراء غارة جوية روسية. وأفادت الحكومة الأوكرانية في رسالة وجهتها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، أنها خلال الغارات الجوية المكثفة التي شنتها موسكوالاثنين الماضي تعين فصل المفاعلات /1 و3 و4/ في محطة الطاقة النووية ريفني عن الشبكة فورا. وأضافت أن موسكو تواصل استهداف البنية الأساسية للطاقة في أوكرانيا، بهدف تعطيل تشغيل محطات الطاقة النووية، التي توفر معظم إمدادات الكهرباء. وأوضحت الحكومة الأوكرانية خلال الرسالة، أنه نتيجة لذلك الاستهداف الذي أدى لتذبذب الجهد في الشبكة، تم إغلاق وحدة المفاعل الثالثة في المحطة، مشيرة إلى أنه عوضا عن ذلك تم زيادة إنتاجية محطة الطاقة النووية في جنوب أوكرانيا.

قمة في الهند

اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقد قمة في الهند تهدف إلى إنهاء الحرب مع روسيا، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لكييف الأسبوع الماضي، بحسب مصادر مطلعة.

ووفقا لما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء، يرمي زيلينسكي إلى عقد قمة ثانية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر لتكون بمثابة تكملة للقمة التي عقدت في يونيو والتي سعت إلى الحصول على تأييد من دول الجنوب العالمي لصالح كييف في حربها مع روسيا، الدائرة منذ عامين ونصف.

ولم يوافق مودي بعد على استضافة القمة، بحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المحادثات تعقد خلف أبواب مغلقة.

وأعرب مودي خلال الزيارة لكييف عن دعمه لسيادة أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا، رغم تمسكه بدعوته إلى حل دبلوماسي للحرب.

ورغم أن أوكرانيا سعت إلى الحصول على دعم الهند في صد العدوان الروسي، لم يوجه مودي انتقادا للهجوم الروسي.

ولم تعلق وزارة الشؤون الخارجية الهندية على الفور على سؤال للتعقيب.

السجن ثماني سنوات لصحفي

حكمت محكمة في مدينة غورنو ألتايسك الروسية في ألتاي الجمعة على الصحفي المحلي سيرغي ميخائيلوف بالسجن ثماني سنوات لانتقاده في مقالاته أنشطة الجيش الروسي في أوكرانيا، وفق النيابة العامة المحلية.

وقالت النيابة في بيان على تطبيق تلغرام إن ميخائيلوف "نشر مقالات على الإنترنت في مارس وأبريل 2022 تتضمن معلومات كاذبة" حول أنشطة الجيش الروسي في أوكرانيا.

كان الصحفي البالغ من العمر 48 عاما وهو من سكان غورنو-ألتايسك، يعمل في صحيفة ليستوك المحلية الإلكترونية.

واتهمه المحققون بأنه "مدفوع بالكراهية السياسية".

وأضافت النيابة انه سيمضي عقوبة السجن ثماني سنوات "في مستعمرة النظام العام".

وفي المحكمة أعلن ميخائيلوف الثلاثاء أنه كتب المقالات التي أشار إليها المحققون "حتى لا يقع قرائي فريسة للأكاذيب، وحتى لا يشاركوا في القتال، وحتى لا يصبحوا قتلة وضحايا، وكي لا يتسببوا بالأذى لشعبنا الأوكراني الشقيق".

ووصف المراسل الحرب في أوكرانيا بأنها "وضع رهيب"، بحسب النص الحرفي لتصريحاته المنشورة على الإنترنت.

وتقمع روسيا منذ سنوات الأصوات المعارضة، لكن حملة القمع اتخذت أبعادا كبيرة مع شن الهجوم على أوكرانيا في فبراير2022.

وقامت روسيا بتوسيع ترسانتها القمعية منذ أكثر من عامين وفرضت عقوبات صارمة على نشر ما تعتبره "معلومات كاذبة" أو "تشويه سمعة" القوات المسلحة.

ووفقا لإحصاء أجرته منظمة OVD-Info المتخصصة غير الحكومية، تمت محاكمة أكثر من ألف شخص في روسيا لانتقادهم الهجوم الذي شنته القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا.

وأودع المعارضون الرئيسيون السجن أو ارغموا على المنفى، كما تمت ملاحقة آلاف الروس وتغريمهم أو سجنهم بسبب تعبيرهم علنا عن معارضتهم لموقف الكرملين.

التحقيق في تحطم مقاتلة

ذكرت القوات الجوية الأوكرانية الجمعة أنها أرسلت للشركاء الأمريكيين تقريرا أوليا عن تحطم طائرة مقاتلة من طراز إف-16 الاثنين.

وقال ميكولا أوليشتشوك قائد القوات الجوية الأوكرانية على تطبيق المراسلة تيليجرام إن شركاء من الولايات المتحدة، حيث تصنع مقاتلات إف-16، يساعدون في التحقيق.

وأعلن الجيش الأوكراني الخميس تحطم الطائرة ومقتل قائدها في أثناء اقترابها من هدف خلال هجوم جوي روسي كبير.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي لرويترز إن تحطم الطائرة لا يبدو ناجما عن إطلاق نار من الجانب الروسي، وإنه يجري النظر في أسباب محتملة تتعلق بارتكاب الطيار خطأ أو حدوث عطل.

وشكل وصول أولى طائرات إف-16 محطة مهمة بالنسبة لأوكرانيا خلال محاربة الغزو الشامل الذي شنته روسيا قبل عامين ونصف.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجنائیة الدولیة المحکمة الجنائیة القوات الجویة فی أوکرانیا فی المنطقة فی الهند

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يزعم فقدان 45 ألف جندي من قواته.. خلال الحرب مع روسيا

زعم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن القوات المسلحة الأوكرانية فقدت 45100 من أفراد الخدمة كقتلى، كما تم الإبلاغ عن نحو 390 ألف حالة إصابة، مشيراً إلى أن هناك بعض أفراد الخدمة أصيبوا عدة مرات.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية تاس، ففي فبراير 2024، قدر زيلينسكي عدد القتلى في صفوف جيشه بنحو 31 ألف قتيل. 

وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة سترانا الإعلامية، بالإشارة إلى الأرقام التي قدمتها هيئة الأركان العامة إلى مقر القائد العام، أن نحو 70 ألف جندي أوكراني قُتلوا و35 ألف مفقود في المعارك.

ومع ذلك، في تعليقه على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مقتل 400 ألف أوكراني في المعارك، قال زيلينسكي إن بلاده خسرت 43 ألف جندي قتيل و370 ألف جريح.

حالات الفرار من الجيش الأوكراني وصل لـ 200 ألف شخص 

وفي سياق متصل كتب المحامي الأوكراني فلاديسلاف ميخايلينكو نقلاً عن أجهزة الأمن في اوكرانيا أن عدد حالات الفرار والغياب بدون إذن رسمي في القوات المسلحة الأوكرانية وصل قبل فترة إلى 200 ألف حالة.
وقال ميخايلينكو، لقناة نوفوستي لايف على اليوتيوب: "لقد تحدثت إلى العديد من الضباط من الأجهزة ذات الصلة بشكل غير رسمي وغير رسمي، بعيدًا عن التسجيل، ووفقًا للمصادر، تجاوز عدد حالات الفرار والاختفاء القسري حاجز 200 ألف منذ فترة طويلة".

أوكرانيا لا تملك إحصائيات رسمية بشأن عدد الفارين من الخدمة العسكرية 

وبحسب قوله، لا توجد لدى أوكرانيا إحصائيات رسمية بشأن مثل هذه الحالات في الوقت الحاضر.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن عدد الجنود الذين غادروا الجيش الأوكراني في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024 كان أكبر من عددهم في العامين السابقين. 
وفي 29 أكتوبر، أشار رئيس المحكمة العليا في أوكرانيا، ستانيسلاف كرافشينكو، إلى زيادة كبيرة في عدد حالات الفرار والعصيان للأوامر في الجيش، واصفًا الوضع بأنه مهدد. 
وأشارت عضوة البرلمان الأوكراني آنا سكوروهود إلى أن عدد حالات الفرار تجاوز 100 ألف. 
ووفقًا لحسابات وسائل الإعلام، بلغ العدد الإجمالي للفارين 170 ألفًا اعتبارًا من أكتوبر 2024.

مقالات مشابهة

  • «محادثات مكثفة» لإنهاء حرب أوكرانيا
  • هل ستقدم روسيا تنازلات لإنهاء الحرب مع أوكرانيا؟
  • حراك إسرائيلي للدفع بخطة تهجير الغزيين.. قانون في الكنيست وتعليمات جديدة لـالجيش
  • ترامب سيقدم خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا .. وروسيا تعلق
  • الكشف عن تفاصيل خطة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • هل أضرت هجمات المسيرات الأوكرانية بقطاع الطاقة الروسي؟
  • زيلينسكي يزعم فقدان 45 ألف جندي من قواته.. خلال الحرب مع روسيا
  • روسيا تسيطر على 400 كلم2 من الأراضي الأوكرانية و«مسيَّرات» كييف تصيب منشآت طاقة عدة على أراضيها
  • حل إنهاء الحرب في غزة.. إسرائيل تقترح تكرار "نموذج تونس"
  • ترامب يساوم أوكرانيا لإيقاف الحرب مع روسيا