محافظ المصرف المركزي الليبي يفر من البلاد بسبب "تهديدات"
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
طرابلس- قال محافظ المصرف المركزي الليبي الصديق الكبير إنه فر من البلاد عقب "تهديدات" من مجموعات مسلحة، وسط توترات بين سلطات متنافسة على إدارة المؤسسة، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز الجمعة 30أغسطس2024.
وقالت الصحيفة البريطانية إن "رئيس المصرف المركزي الليبي الذي يشرف على مليارات الدولارات من عائدات النفط، قال إنه أُجبر مع موظفين كبار آخرين بالبنك على الفرار من البلاد +حفاظا على حياتنا+ من هجمات محتملة لمجموعات مسلحة".
وفي مقابلة هاتفية للصحيفة مع الكبير الذي لم يُحدد مكانه، قال إن مسلحين "يهددون ويرعبون موظفين في البنك" في محاولة لدفعه للاستقالة.
ويتصاعد التوتر منذ أوائل آب/أغسطس عندما حاول عشرات الأشخاص، بعضهم مسلح، طرد المحافظ من مبنى المصرف.
وفي 18 آب/أغسطس أعلن البنك تعليق كافة عملياته عقب اختطاف مدير تكنولوجيا المعلومات الذي أفرج عنه بعد فترة وجيزة.
بعد أيام على ذلك أعلنت سلطات الشرق الليبي أن "مجموعة خارجة عن القانون" قريبة من الحكومة المعترف بها دوليا ومقرها في طرابلس (غرب) سيطرت بالقوة على البنك المركزي.
ونتيجة ذلك أعلنت الحكومة في شرق ليبيا ومقرها بنغازي تعليق العمليات في جميع الحقول والموانئ النفطية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وتمثل تلك المواقع قرابة 90 بالمئة من جميع الحقول والموانئ النفطية في ليبيا.
وتسبب وقف انتاج وتصدير النفط إلى انخفاض الإنتاج بمقدار النصف تقريبا، إلى 600,000 برميل يوميا، حسبما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الخميس.
واجه الكبير انتقادات متكررة بشأن إدارته إيرادات النفط الليبي وموازنة الدولة، من شخصيات بعضها مقرب من عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها من الامم المتحدة ومقرها العاصمة.
وتعاني ليبيا البالغ عدد سكانها 6,8 ملايين نسمة، انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤون البلاد حكومتان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.
وقال الكبير لفايننشال تايمز إن لجنة شكلتها السلطات في طرابلس سيطرت على البنك ملقيا باللوم على الدبيبة في هذا العمل "غير القانوني".
والخميس، أعلن عبد الفتاح الغفار، محافظ البنك المكلف من المجلس الرئاسي أن "الشبكة الرئيسية للمصرف عادت للعمل بشكل طبيعي".
وأضاف أن العمليات "توقفت نتيجة قيام الإدارة السابقة للمصرف بحجب وتعطيل العمل بالأنظمة المصرفية".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال الغفار في أول مؤتمر صحافي من داخل مقر البنك في طرابلس "خاطبنا صندوقي النقد والبنك الدوليين، وأكدنا لهم التزامنا بالتشريعات المحلية والدولية لعمل المركزي".
ودعا الاتحاد الأوروبي الجمعة إلى "حل تفاوضي" واستئناف إنتاج النفط، وهو ما ينسجم مع دعوات مماثلة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة لحل الأزمة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
«المصرف المركزي» يعين رئيساً تنفيذياً وعضواً منتدباً لـ«سندك»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مصرف الإمارات المركزي عن تعيين فايزة العوضي رئيساً تنفيذياً وعضواً منتدباً لوحدة «سندك»، والتي تُعد أول وحدة لتسوية المنازعات المصرفية والتأمينية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تتمتع فايزة العوضي بخبرة تمتد إلى أكثر من 25 عاماً في القطاعين الحكومي والخاص، تركزت بشكل رئيس في مجالي حماية المستهلك وجودة الخدمات، حيث تولت عدة مناصب قيادية، من بينها منصب رئيس دائرة الرقابة على سلوك السوق وحماية المستهلك، والتي عملت من خلالها على تطوير المنظومة الرقابية والتشريعية.
بالاضافة إلى ذلك، شغلت عدّة مناصب قيادية في القطاع المالي في دولة الإمارات، منها إدارة العمليات الخاصة بالفروع، ومنصب رئيس التخطيط ودعم العمليات، بالإضافة إلى منصب نائب الرئيس لإدارة جودة الخدمات والاتصال المؤسسي.
وشغلت فايزة العوضي عضوية مجلس إدارة وحدة «سندك» منذ إنشائها، كما ترأست أيضاً العديد من الفرق واللجان المحلية والإقليمية والدولية.
وتترأس حالياً مجموعة عمل حماية المستهلك المالي والثقافة المالية وذلك ضمن الإطار الوطني للعمل على تعزيز الشمول المالي والثقافة المالية على مستوى الدولة.
وتحمل فايزة العوضي درجة ماجستير في القانون الدولي للأعمال من جامعة باريس - بانثيون - أساس، بالإضافة إلى شهادات مهنية في الحوكمة، والامتثال، والقيادة، وإدارة المخاطر.
ويأتي تعيين فايزة العوضي بحسب المركزي تأكيداً على التزام «سندك» بتعزيز دور الوحدة في تحقيق التوازن والعدالة في المنازعات المصرفية والتأمينية في دولة الإمارات.
كما يتماشى ذلك مع استراتيجية مصرف الإمارات المركزي التي تهدف الى تعزيز حماية المستهلك والشمول المالي في الدولة.