ورطة السيارات الكهربائية الصينية في أوروبا
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
يبدو أن السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين باتت على موعد مع الأزمات، بعدما كشفت دراسة تسويقية حديثة صادرة عن إحدى المؤسسات المتخصصة في متابعة حركة مبيعات السيارات، عن تراجع مبيعات الطرازات الكهربائية المصنوعة في بكين بدول الاتحاد الأوروبي.
وأكدت الدراسة التسويقية الصادرة عن مؤسسة داتا فورس، أن هذا التراجع في مبيعات السيارات الكهربائية الصينية بأوروبا، خلال الشهر الماضي، يأتي عقب الرسوم الجمركية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مبيعات السيارات الكهربائية الصينية مؤخراً.
وأفادت الدراسة بأن مبيعات السيارات الكهربائية الصينية في أوروبا الشهر الماضي، تأثرت بشدة بالرسوم الجمركية التي فرضها الاتحاد الأوروبي مؤخرا على مبيعات السيارات الكهربائية الصينية بالفعل التي تشهد تراجعا بشكل عام.
وذكرت مؤسسة "داتافورس" للدراسات التسويقية أن مبيعات شركات صينية، مثل إم.جي المملوكة لشركة سايك موتور وبي.واي.دي بلغت 9% من إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا خلال يوليو الماضي مقابل 2ر10% في نفس الشهر من العام الماضي.
جدير بالذكر أن مبيعات السيارات الكهربائية تراجعت في أوروبا بشكل عام بعد أن ألغت ألمانيا، وهي أكبر سوق للسيارات في أوروبا، الحوافز التشجيعية التي كانت تقدمها لشراء السيارات الكهربائية.
وتكافح شركات السيارات الصينية ونظيراتها الأوروبية التي تستورد بطاريات السيارات الكهربائية من الخارج للاتحاد الأوروبي من أجل توفيق أوضاعها بعد تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة التي تصل نسبتها إلى 48% اعتبارا من الشهر الماضي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مؤسسة داتافورس قولها إن جميع الشركات الصينية بشكل عام باعت أقل من 14 ألف سيارة كهربائية في أوروبا الشهر الماضي، مقابل أكثر من 23 الف سيارة في يونيو السابق عليه، كما تراجعت مبيعاتها بنسبة 7ر9% مقارنة يوليو 2023.
جدل حول السيارات الكهربائية الصينية المخصصة لبكين فقط
وعلى صعيد آخر، تواجه السيارات الكهربائية الصينية المصنوعة في الصين والمخصصة فقط للسوق الصينية، انتقادات واسعة من بعض توكيلات السيارات في مصر، إذ أكد وكلاء العديد من العلامات التجارية أن هذه النوعية من السيارات لاتتلائم مع الأجواء المصرية، كما أن بروتوكول الشحن الخاص بها هو البروتوكول الصيني، في الوقت الذي تعتمد جميع محطات الشحن المنتشرة في مصر على بروتوكول الشحن الأوروبي، ما أثار جدلاً واسعاً بين الوكلاء، وعدد من مستوردي السيارات الصينية المخصصة للسوق الصينية فقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيارات الكهربائية السيارات الصينية شركات السيارات الصينية مبيعات السيارات مبیعات السیارات الکهربائیة الصینیة الشهر الماضی فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: الشهر الماضي هو الأكثر دموية لإسرائيل
سرايا - أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الجمعة بأن شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي كان "الأكثر دموية" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قُتل 88 إسرائيليا. وبحسب الصحيفة، قُتل 37 جنديا إسرائيليا في مواجهات مع مقاتلي حزب الله في جنوبي لبنان وعلى الحدود الشمالية، في حين قتل 19 آخرون في قطاع غزة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عدد القتلى الإسرائيليين خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي بلغ 87 شخصا، منهم 64 جنديا وعنصرا أمنيا و23 مدنيا. وأوضحت الإذاعة أن الخسائر جاءت نتيجة التصعيد المستمر على مختلف الجبهات، حيث شهدت إسرائيل إطلاق صواريخ مضادة ورشقات صاروخية، بالإضافة إلى الاشتباكات والمواجهات التي اندلعت في ساحات المعارك.
بالمقابل، أعلن حزب الله اللبناني مساء أمس الخميس عن مقتل أكثر من 95 جنديا وضابطا إسرائيليا وإصابة نحو 900 آخرين منذ بدء التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي. وذكر الحزب أن مقاتليه تمكنوا من تدمير 50 آلية عسكرية إسرائيلية، معظمها دبابات.
وأوضح بيان حزب الله أن مقاتليه دمروا 42 دبابة من طراز ميركافا، و4 جرافات عسكرية، وآليتين من طراز هامر، وآلية مدرعة وناقلة جنود، بالإضافة إلى إسقاط 5 طائرات مسيرة إسرائيلية. كما أشار البيان إلى تصدي مقاتلي الحزب لمحاولات تقدم الجيش الإسرائيلي في عدد من القرى اللبنانية الحدودية خلال الأيام الأخيرة.
وأشار حزب الله إلى أن هذه الحصيلة لا تشمل الخسائر الإسرائيلية الناجمة عن الهجمات الصاروخية والمسيرة التي ينفذها الحزب على المواقع العسكرية الإسرائيلية.
وجاء ذلك في بيان صادر عن غرفة عمليات حزب الله حول حصيلة الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، وفقا لما وثقه مقاتلو الحزب منذ بدء إسرائيل عمليتها العسكرية البرية في جنوب لبنان يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أطلق حزب الله نحو 655 عملية صاروخية، منها 63 عملية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، مستهدفة مناطق تصل إلى عمق 105 كيلومترات شمالي تل أبيب. كما نفذ سلاح الجو في الحزب 76 عملية باستخدام أكثر من 170 طائرة مسيرة، ووصل بعضها إلى عمق 145 كيلومترا جنوب تل أبيب.
وقال البيان إن القوات الإسرائيلية تتجنب التحرك في مناطق يمكن أن ترصدها قوات حزب الله، وتستخدم طرقا مخفية للتسلل ليلا إلى داخل القرى الحدودية اللبنانية وتدمير البنية التحتية المدنية قبل الانسحاب منها.
محاور التوغل الإسرائيلي وأكد حزب الله أن خطوط الإمداد للجبهات لا تزال مستمرة، حيث يتم تزويد مقاتلي الحزب بالذخيرة والتعزيزات حسب الخطط المعدة مسبقا. ويواصل مقاتلو الحزب إطلاق رشقات صاروخية على المواقع الإسرائيلية يوميا.
وفيما يتعلق بمحاور التوغل الإسرائيلي، أشار الحزب إلى وجود عدة محاور رئيسية:
1. المحور الأول: تعمل فيه الفرقة 146، ويمتد من الناقورة غربا إلى بلدة مروحين شرقا، حيث تم التصدي لمحاولات تقدم نحو قريتي شيحين وجبين.
2. المحور الثاني: تغطيه الفرقة 36، ويمتد من بلدة راميا إلى بلدة رميش، وصولا إلى عيترون.
3. المحور الثالث: تعمل فيه الفرقة 91، ويمتد من بليدا إلى حولا، حيث تحتفظ القوات الإسرائيلية بسيطرة نارية على أطراف قرى بليدا وميس الجبل، دون محاولات تقدم جديدة.
4. المحور الرابع: تشغله الفرقة 98 ويمتد من مركبا إلى قرية الغجر المحتلة.
5. المحور الخامس: تعمل فيه الفرقة 210، ويمتد من قرية الغجر إلى مزارع شبعا المحتلة.
ووسعت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لتشمل لبنان، مما أسفر عن سقوط 2865 قتيلا وإصابة 13 ألفا و47 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، ونزوح نحو 1.4 مليون شخص.
ويواصل حزب الله شن هجمات يومية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والمدفعية على المواقع العسكرية الإسرائيلية، في وقت تحافظ فيه إسرائيل على التعتيم العسكري بشأن خسائرها البشرية والمادية.