محافظ البنك المركزي الليبي يفرّ خارج البلاد خشيةً على حياته.. و"أزمة النفط" تتعمّق
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
كشف محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير أنه اضطر للفرار من البلاد مع كبار موظفي البنك ”لحماية أرواحهم“ من هجمات محتملة من قبل الميليشيات المسلحة ، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز".
وكان مصرف ليبيا المركزي ومحافظه محورا الأزمة السياسية الأخيرة التي أدت هذا الأسبوع إلى توقف معظم إنتاج النفط في البلاد.
وقد تصاعد التوتر مؤخراً بين رئيس الوزراء في طرابلس عبد الحميد الدبيبة ومحافظ المصرف، اذ اتهم الأخير رئيس الوزراء بالإفراط في الإنفاق ورسم صورة ”وردية“ مضللة للاقتصاد في خطاباته، في حين دعى الدبيبة إلى إقالة الكبير من منصبه.
ويُشار إلى أن الدبيبة هو زعيم إحدى الإدارتين المتنافستين في شرق وغرب البلاد الغارقة في الفوضى منذ انتفاضة 2011.
وجاء في التقرير أن المواجهة بلغت ذروتها هذا الأسبوع عندما استولت لجنة من حكومة طرابلس على مقر المصرف المركزي في المدينة الساحلية، ثم بدأت الجماعات المسلحة بعد ذلك بترهيب الموظفين لتشغيل المؤسسة، وفقًا لكبير، الذي قال إنه هرب بعد ذلك إلى مكان غير معلوم.
وأشار كبير في مقابلة هاتفية مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" إلى أن "الميليشيات تقوم بتهديد وترهيب موظفي البنك وأحيانًا يختطفون أطفالهم وأقاربهم لإجبارهم على الذهاب إلى العمل".
واعتبر أن محاولات الدبيبة لاستبداله غير قانونية ولا تتماشى مع الاتفاقات التي تفاوضت عليها الأمم المتحدة والتي تتطلب الاتفاق بين حكومتي الشرق والغرب على أي محافظ جديد للمصرف.
وقد تم تعليق معظم الخدمات المصرفية في ليبيا مع تصاعد الأزمة وتعطل عمليات البنك المركزي.
ويحظى الكبير بدعم البرلمان في الشرق الليبي والإدارة المنافسة في شرق ليبيا التي يهيمن عليها اللواء خليفة حفتر. وقد ردت الحكومة الشرقية على الاستيلاء على البنك المركزي بإعلان إيقاف إنتاج النفط، الذي يقع معظمه في الأراضي الخاضعة لسيطرة قواته.
توقف حوالي 750,000 برميل يوميًا من إنتاج النفط الليبي يوم الخميس، وفقًا لشركة الأبحاث ”إنرجي أسبيكتس“ التي أضافت أن 250,000 برميل يوميًا أخرى معرضة ”لخطر وشيك“، علماً أن ليبيا ضخت ما يقرب من 1.2 مليون برميل يومياً من النفط في تموز/ يوليو.
ولا يزال تحميل الناقلات من منشآت تخزين النفط في ليبيا قائماً من أجل استمرار الصادرات، لكن شركة ”إنرجي أسبكتس“ حذرت في مذكرة بحثية من أن مواقع الإنتاج الرئيسية قد توقفت عن العمل وأن ”الانقطاع قد يمتد لأشهر".
Relatedشاهد: إنقاذ 87 مهاجراً من الغرق قبالة سواحل ليبيا ونقلهم إلى إيطاليافيديو: ترحيل 600 مصري دخلوا ليبيا بشكل غير شرعيمقتل 61 مهاجرا على الأقل بينهم نساء وأطفال بعد غرق قارب قبالة ليبيايُعلّق كبير على أزمة النفط قائلاً: ”سيكون لتوقيف إنتاج النفط تأثير سلبي على الاقتصاد وقيمة الدينار. بالإضافة إلى ذلك، هناك توترات بين القوى الموجودة على الأرض في طرابلس التي تؤيد هذا الإجراء والتي تعارضه. لذا، أخشى أن يؤدي ذلك إلى صراع.“
وبموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن البنك المركزي في طرابلس هو الوحيد المخول بالسيطرة على عائدات النفط وصرفها، وقد دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى الحوار لحل الأزمة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بوادر أزمة دبلوماسية... حكومة الوحدة في ليبيا "ترفض استقبال مصر أجساماً موازية" ليبيا تلقي القبض على مسؤولين تورطوا في محاولة تهريب 26 طناً من الذهب ما قصة اكتشاف مقبرة جماعية في صحراء غربي ليبيا؟ طرابلس، ليبيا الاقتصاد الليبي بنوك- قطاع مصرفي ليبيا النفطالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل روسيا الضفة الغربية الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل روسيا الضفة الغربية الحرب في أوكرانيا طرابلس ليبيا الاقتصاد الليبي ليبيا النفط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل روسيا الضفة الغربية الحرب في أوكرانيا ضحايا إسبانيا المفوضية الأوروبية فرنسا فيضانات سيول اقتصاد السياسة الأوروبية البنک المرکزی یعرض الآن Next إنتاج النفط فی طرابلس فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي اليمني يدشن فعاليات أسبوع المال العالمي في عدن.. ما أهميتها؟
شمسان بوست / عدن:
دشن البنك المركزي اليمني، اليوم الأحد، في العاصمة المؤقتة عدن، فعاليات أسبوع المال العالمي بمشاركة واسعة من البنوك والمؤسسات المالية والتعليمية، وذلك تحت إشراف محافظ البنك المركزي اليمني، الأستاذ أحمد أحمد غالب.
ويقام أسبوع المال العالمي 2025 خلال الفترة من 16 إلى 22 مارس تحت شعار “فكر قبل أن تتبع – ثروتك تُصنع بحكمة”، ويهدف إلى تعزيز مهارات إدارة المال لدى المجتمع، خصوصًا الأطفال والشباب، بالإضافة إلى دعم وتمكين الشمول المالي.
وفي حفل التدشين، أكد نائب محافظ البنك المركزي، الدكتور محمد عمر باناجه، أهمية الفعالية في نشر الثقافة المالية بين مختلف فئات المجتمع، خاصة الشباب باعتبارهم ركيزة المستقبل، موضحاً أن أسبوع المال العالمي هو حدث دولي تنظمه المنظمة المالية الدولية للأطفال والشباب منذ عام 2012، برعاية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، ويشهد مشاركة مؤسسات مالية وتعليمية ومنظمات مجتمع مدني من مختلف الدول.
وأشار باناجه إلى أن البنك المركزي اليمني يرى في المعرفة المالية حقًا أساسيًا لكل فرد، مؤكدًا أن تمكين الأفراد من المهارات المالية يعزز قدرتهم على تحقيق تطلعاتهم والمساهمة في بناء اقتصاد وطني مستدام. كما شدد على أن هذه الفعالية تهدف إلى نشر الوعي المالي، وتشجيع الادخار والاستثمار، وتعزيز الشمول المالي، مع التركيز على الفئات المهمشة لضمان وصول الخدمات المالية للجميع.
مؤكداً أن البنك المركزي اليمني سيظل ملتزماً بدعم جهود نشر الوعي المالي، وتمكين افراد المجتمع عمومًا والمستهلك المالي على وجه الخصوص من إدراك وفهم كل حقوقه وواجباته في التعامل مع متطلبات النشاط المصرفي المالي المتطور دومًا.
من جانبه، أكد الأمين العام لمحافظة عدن، بدر معاون، أهمية هذه الفعالية في تسليط الضوء على التحديات الاقتصادية الراهنة، بما في ذلك الأزمة المالية وتدهور العملة الوطنية وارتفاع تكاليف المعيشة. مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من تجارب الدول ذات الاقتصادات الناجحة، داعيًا الحكومة والقيادة السياسية إلى تبني إصلاحات مالية واقتصادية عاجلة لوقف تدهور العملة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
بدوره، أوضح رئيس اللجنة التحضيرية، أكرم محمود، أن تنظيم الفعالية في ظل الظروف الحالية يعكس إصرار اليمنيين على مواجهة التحديات الاقتصادية. واعتبر أن أسبوع المال العالمي يشكل فرصة لإعادة تقييم السياسات الاقتصادية، وتحفيز الابتكار في القطاع المالي، خاصة من خلال تعزيز فهم التقنيات المالية الحديثة، مثل التمويل الرقمي والمستدام.
واستعرض محمود أبرز الفعاليات التي ستقام خلال الأسبوع، والتي تشمل ندوات، ورش عمل، وجلسات نقاشية تجمع بين الخبراء المحليين والدوليين، مما يتيح تبادل الأفكار والخبرات واستكشاف فرص تطوير القطاع المالي في اليمن.
وخلال حفل التدشين، ألقى الدكتور محمد أبو شداد كلمة ممثلي البنوك، حيث أكد أهمية التنسيق المشترك بين المؤسسات المالية والمصرفية لتعزيز الشمول المالي، وزيادة الوعي بأهمية الإدارة الحكيمة للأموال، مما ينعكس إيجابيًا على المجتمع ويعزز الثقافة المصرفية.
كما تضمن التدشين مداخلة عبر تقنية الزوم من الدكتور محمد أبو نار من الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية، تناول فيها دور المؤسسات المالية في تعزيز الوعي المالي في بيئة رقمية متغيرة.
و شهد الحفل استعراض تقرير حول أسبوع المال العالمي 2024، الذي شاركت فيه أكثر من 30 مؤسسة مالية، بالإضافة إلى تقديم عرض تعريفي حول أهداف الفعالية لهذا العام 2025، وفيديو توعوي حول مخاطر غسيل الأموال.
حضر الفعالية الأستاذ منصور راجح، وكيل قطاع الرقابة على البنوك بالبنك المركزي، وعدد من وكلاء محافظة عدن، ورئيس جامعة عدن، ورؤساء البنوك والقطاعات المصرفية، إلى جانب نخبة من الخبراء والمختصين في الشأن المالي والمصرفي.