أعلن وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك اليوم الخميس، أنّ بلاده تعتزم نشر نحو عشرة آلاف جندي لكي تحمي بشكل "رادع" حدودها الشرقية مع بيلاروس، حليفة روسيا، تزامناً مع إعلان الجيش البولندي عن فقدان رأس صاروخ هليكوبتر على الحدود مع بيلاروسيا.

وقال الوزير للإذاعة العامّة إنّ العملية ستشمل "نحو 10 آلاف جندي، أربعة آلاف منهم سينخرطون مباشرة في عمليات مؤازرة لشرطة الحدود وستة آلاف على شكل تعزيزات".

وكان بلازاك أعلن أمس الأربعاء أنّ الجيش البولندي سيرسل في غضون أسبوعين ألفي جندي إضافي لتعزيز الحدود مع بيلاروس، مشيراً إلى أنّ هذه التعزيزات ستنضمّ إلى ألفي عسكري منتشرين أساساً في هذه المنطقة.

BREAKING:

Poland announces it will increase the number of troops stationed by the Belarusian border up to 10 000.

4000 of them will help the border guard stop illegal migrants sent by Lukashenko from entering, while 6000 will serve as a deterrent for the Wagner Group.

???????? pic.twitter.com/8DhycKOrEl

— Visegrád 24 (@visegrad24) August 10, 2023
فقدان صاروخ على الحدود

فيما أعلن الجيش البولندي عن فقدان رأس صاروخ هليكوبتر على الحدود مع بيلاروسيا. وبحسب بيان الجيش قال "نبلغكم أنه على الحدود مع بيلاروسيا، تقوم القوات البولندية بعمليات مكثفة باستخدام معدات متخصصة تهدف إلى ضمان الأمن".


وأضاف البيان بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية قائلاً "يوم الثلاثاء، بعد الانتهاء من المهام القتالية على إحدى المروحيات التي تقوم بدوريات في المنطقة الحدودية، لم يكن هناك فتيل في أحد الصواريخ".

وجاء في بيان الجيش: "نظراً لحقيقة أن البحث عن الرأس لم يسفرعن نتائج بعد، فقد أبلغنا أنه يحتوي على حماية ولا يشكل خطراً".

وأشار الجيش: "سنواصل البحث عن الجهاز، ومثل هذه المواقف تحدث أثناء العمليات العسكرية".

وبولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، حذّرت مؤخراً من خطر استفزازات مصدرها بيلاروس وكذلك أيضاً من المخاطر المحتملة التي تشكّلها مجموعة فاغنر الروسية المسلّحة التي بات مقرّها في بيلاروس.

,كذلك، تتّهم وارسو كلاً من مينسك وموسكو بالسعي مجدّداً لإرسال آلاف المهاجرين إلى أراضيها لإغراق الاتّحاد الأوروبي بهم وزعزعة استقرار المنطقة.

ووفقاً لحرس الحدود البولنديين، فقد حاول 19 ألف مهاجر دخول بولندا منذ بداية العام، مقارنة بـ 16 ألفاً في عام 2022 بأكمله.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بولندا بيلاروسيا الحدود مع بیلاروس مع بیلاروسیا على الحدود

إقرأ أيضاً:

الأفريكوم ومساعي توحيد الجيش الليبي

كثفت القيادة العامة للجيش الأمريكي في أفريقيا "أفريكوم" من اهتمامها بليبيا بعد التطورات التي شهدتها البلاد عقب الهجوم العسكري الذي شنته القيادة التابعة لمجلس النواب على العاصمة طرابلس العام 2019م، والذي كان من أخطر نتائجه الوجود العسكري المباشر لقوات أجنبية بشكل مركز، خاصة الروس والأتراك.

لا يشكل الأتراك قلقا بالنسبة للأمريكان، لكن الوجود الروسي على الأراضي الليبية كان سببا لتزايد مخاوف الأمريكيين وحلفائهم الأوروبيين، كما تظهر تصريحات مسؤوليهم وتحركاتهم على الأرض، وقد ارتبطت الزيارات المتكررة لضباط كبار في أفركوم لليبيا بتلك المخاوف.

لعبت قيادة الأفريكوم دورا بارزا في احتواء التورترات العسكرية والأمنية بين أطراف النزاع الليبي، ولا يمكن عزل حالة الهدوء على الجبهات وفي مناطق التماس عن التدخل الأمريكي والتوصل إلى وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات عبر لجنة 5+5 العسكرية، ومسار آخر رسمي لكن غير معلن.

لا يشكل الأتراك قلقا بالنسبة للأمريكان، لكن الوجود الروسي على الأراضي الليبية كان سببا لتزايد مخاوف الأمريكيين وحلفائهم الأوروبيين، كما تظهر تصريحات مسؤوليهم وتحركاتهم على الأرض، وقد ارتبطت الزيارات المتكررة لضباط كبار في أفركوم لليبيا بتلك المخاوف.دعمت أفريكوم نقاط الاتفاق الرئيسية التي توصلت إليها لجنة 5+5 العسكرية وهي: وقف وتثبيت أطلاق النار، وانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية، وتوحيد الجيش. وكان من المفترض أن تنفذ تلك النقاط تراتبيا، بمعنى أن انسحاب المرتزقة يتعب نقطة وقف إطلاق النار، ليأتي بعد ذلك توحيد الجيش، غير أن الأمور لم تمض بشكل جيد فيما يتعلق بانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية. صحيح أنه تم إخراج عدد من المقاتلين الأجانب القادمين من تشاد والسودان، إنه لم ينسحب الأمر على القوات الروسية والتركية، لأسباب معلومة تتعلق بالتطورات الجيوسياسية على رقعة أكبر من شمال أفريقيا ووسط وجنوب القارة، وما تبعها من تداعيات عسكرية وأمنية.

يبدو أن الأمريكان اتجهوا إلى خطة توحيد "الجيش" لتكون عاملا أساسيا في إخراج القوات الأجنبية، خصوصا وأن الرهان على التوافق السياسي وتسوية الخلافات بين الفرقاء الليبيين حول الدستور والانتخابات تواجه تحديات جمة.

هذا ربما ما يؤكده أو يلمح إليه التقرير الصادر عن مجلة منتدى الدفاع الإفريقي، التابعة لأفريكوم، والذي أشار إلى اهتمام المسؤولون الأميركيون وتأكيدهم على ضرورة توحيد المؤسسات العسكرية المنقسمة لأجل فرض الاستقرار الأمني ومجابهة مخاطر وجود المرتزقة الأجانب وشبكات الاتجار غير المشروع، دون أن يكشف التقرير عن التقدم الواقع في هذا المسار، عدا الإشادة بتعاون أطراف النزاع الليبي، والاتفاق على آليات تعاون الولايات المتحدة مع الأطراف الليبية لتجاوز العقبات التي تحول دون توحيد القوات في الغرب والشرق.

ما أعاق السير الحثيث لتنفيذ النقاط التي اتفقت عليها لجنة 5+5 العسكرية والأمنية هو الربط بين مصالح ونفوذ أطراف النزاع الليبي وبين الدعم الخارجي المساند (روسيا وتركيا)، والإصرار على تبعية كل القوات للقيادة العامة برئاسة خليفة حفتر، الذي لا محل ومكان للنقاش حول منصبه وصلاحياته بالنسبة لجبهة الشرق.

ليس من المتوقع أن تتدخل أفريكوم بشكل مباشر لفك الاشتباك حول هاتين المسألتين، ويبدو أنها تراهن على تحقيق تقدم على مستوى توحيد قيادات الأركان، وقد تنجح في إحراز نقاط إيجابية على هذا المسار، إلا إن مساعي استكمال اشتراطات توحيد الجيش تتطلب استقرار سياسيا ومعالجة الملفات العالقة والتي تفرض حالة الانقسام المؤسساتي الراهنة.

يبدو أن الأمريكان اتجهوا إلى خطة توحيد "الجيش" لتكون عاملا أساسيا في إخراج القوات الأجنبية، خصوصا وأن الرهان على التوافق السياسي وتسوية الخلافات بين الفرقاء الليبيين حول الدستور والانتخابات تواجه تحديات جمة.مساعي أفريكوم المستمرة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية بهدف مواجهة التحديات الأمنية في الداخل الليبي وفي الجوار الإقليمي، وحماية السيادة الليبية من أي تدخلات خارجية، كما ورد في التقرير، تتطلب إعادة هيكلة للتركيبة العسكرية والامنية والتي ستصادم مصالح ونفوذ قوى فاعلة في الغرب وفي الشرق، فالقوى المتنفذة في الغرب، خاصة العاصمة طرابلس، التي تفوق سلطاتها وصلاحياتها سلطات وصلاحيات القوات المسلحة لن تقبل بجيش موحد يسلك النموذج الذي تم تطبيقه في الشرق والذي تسيطر فيه الرجمة على زمام الأمور العسكرية والأمنية بل والسياسية أيضا.

مطرقة إخراج الروس وسندان الوضع العسكري والأمني والسياسي المعقد قد يدفع خطة أفريكوم إلى إنتاج جنين مشوه وكيان ناقص الفاعلية والتأثير، يضاف إلى ذلك الغموض الذي يكتنف توجهات البيت الأبيض وخياراته في ظل الرئيس دونلد ترامب، وتعاطيه مع المطامع الروسية، والتي قد تسير في غير الاتجاه الذي تخطط له أفريكوم.

مقالات مشابهة

  • إنطلاق بطولة جود الشمال لكرة القدم في الحدود الشمالية
  • استنفار إسرائيلي قرب الحدود الأردنية وعمليات تمشيط واسعة
  • مواجهات بين الجيش والحوثيين جنوبي مأرب
  • أمير منطقة جازان يزور سوق البلد الرمضاني بمدينة جيزان
  • مصادر إسرائيلية: الجيش هاجم موقعا عثر فيه لاحقا على جثث 6 أسرى بغزة
  • روسيا تعلن تحقيق إنجاز مهم في منطقة كورسك
  • الأفريكوم ومساعي توحيد الجيش الليبي
  • كيف ستؤثر حرب ترامب التجارية على الاقتصاد البولندي؟
  • شاهد.. مئات اليهود المتشددين يعبرون الحدود إلى لبنان بدعم من الجيش الإسرائيلي
  • هل تملك الجزائر الشجاعة لاستدعاء السفير الأمريكي بسبب مناورات الأسد الأفريقي قرب حدودها كما فعلت مع السفير الفرنسي؟