مرضى الإنفلونزا يواجهون خطرا مضاعفا للإصابة بتلف عضوي حاد مقارنة بـ”كوفيد-19″
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
هونغ كونغ – كشف باحثون أن المرضى المصابين بأمراض خطيرة من نوع الإنفلونزا أ لديهم خطر أعلى بكثير للمعاناة من قصور كلوي حاد (AKI) مقارنة بالمصابين بـ”كوفيد-19″.
وتسلط النتائج، التي نُشرت في eClinicalMedicine، الضوء على الاختلافات المهمة في تأثير هذين الفيروسين التنفسيين على صحة الكلى.
ووجدت الدراسة التي حللت بيانات من مجموعة واسعة من هونغ كونغ، أن مرضى الإنفلونزا لديهم خطر أعلى بنسبة 49% للإصابة بقصور كلوي حاد مقارنة بالمصابين بـ”كوفيد-19″.
وقال الدكتور ديزموند ياب ياتهين، الأستاذ المشارك في قسم الطب بكلية الطب السريري بجامعة هونغ كونغ الطبية، والذي قاد البحث: “تتناقض هذه النتائج بشكل صارخ مع التقارير السابقة التي أشارت إلى ارتفاع خطر الإصابة بالفشل الكلوي الحاد وضعف كلوي أكثر شدة بين مرضى كوفيد-19. وتسلط دراستنا الضوء الجديد على المشهد المتطور لكوفيد-19 وتأثيره على صحة الكلى”.
ومن المعروف أن فيروس SARS-CoV-2 وفيروس الإنفلونزا أ من الفيروسات الشائعة التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي. ويمكن أن يسبب كلا الفيروسين أيضا الفشل الكلوي الحاد (أو القصور الكلوي الحاد)، ولكن المخاطر المقارنة للفشل الكلوي الحاد لدى المرضى المصابين بمرض “كوفيد-19” والإنفلونزا أ لم يتم فحصها مسبقا.
ويضع المرضى الذين يصابون بمرض خطير بعد الإصابة بأحد هذه الالتهابات الفيروسية التنفسية عبئا كبيرا على المجتمع، خاصة إذا أصيبوا بفشل في الأعضاء المتعددة، الأمر الذي يتطلب دعما مكثفا أو طويل الأمد للأعضاء.
وقارنت هذه الدراسة معدل حدوث الفشل الكلوي الحاد وشدته لدى المصابين بمرض “كوفيد-19” والإنفلونزا أ في هونغ كونغ، ما يوفر رؤى قيمة في المضاعفات خارج الجهاز التنفسي المرتبطة بهذه الالتهابات الفيروسية.
وتعاون المحققون من قسم أمراض الكلى وقسم الطب ووحدة طب العناية الحرجة وقسم علم الأحياء الدقيقة بكلية الطب السريري في جامعة هونغ كونغ الطبية لإجراء دراسة باستخدام بيانات من السجلات الصحية الإلكترونية لهيئة المستشفيات.
وقام فريق البحث بتحليل بيانات من 4328 مريضا تم إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة في 15 مستشفى عاما في هونغ كونغ بين يناير 2013 وأبريل 2023، منهم 2787 (64.4%) ثبتت إصابتهم بفيروس SARS-CoV-2 و1541 (35.6%) ثبتت إصابتهم بالإنفلونزا أ.
وأظهرت النتائج أن 1053 (37.8%) من مرضى “كوفيد-19” أصيبوا بالتهاب حاد في الكلى أثناء إقامتهم في وحدة العناية المركزة، مقارنة بـ 828 (53.7%) من مرضى الإنفلونزا أ.
وبعد تعديل العوامل المربكة، كان خطر الإصابة بالفشل الكلوي الحاد لدى مرضى الإنفلونزا أ ضعف خطر الإصابة بالفشل الكلوي الحاد لدى مرضى “كوفيد-19”. وكان خطر الإصابة بالفشل الكلوي الحاد الشديد وإطالة أمد الإصابة بالفشل الكلوي الحاد أعلى بشكل ملحوظ لدى مرضى الإنفلونزا أ.
وقدم فريق البحث بعض التفسيرات المعقولة لارتفاع خطر الإصابة بالفشل الكلوي الحاد لدى مرضى الإنفلونزا أ، أولها أن فيروس الإنفلونزا قد يكون أكثر ضراوة أو ضررا بالكلى من “كوفيد-19”.
وثانيا، وهو ربما أكثر أهمية، ربما وفرت معدلات التطعيم الأعلى بشكل ملحوظ بين السكان المحليين أثناء جائحة “كوفيد-19” بعض الحماية ضد تطور مشاكل الكلى.
وتظهر إحصاءات السكان أن معدل التطعيم المحلي ضد “كوفيد-19” تجاوز 70% للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و59 عاما، وأكثر من 60% للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و69 عاما.
وعلى النقيض من ذلك، كان معدل التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا 10-20% فقط للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاما، وأقل من 50% لمن تتراوح أعمارهم بين 65 عاما أو أكثر. وما يزال يتعين التحقيق في ما إذا كان تحسين تلقي لقاح الإنفلونزا أثناء الجائحة الموسمية يمكن أن يقلل من خطر إصابة الأعضاء الجهازية.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تتراوح أعمارهم بین مرضى الإنفلونزا أ هونغ کونغ لدى مرضى کوفید 19
إقرأ أيضاً:
في الجولة الثانية من خليجي” 26″.. الأخضر يواجه اليمن لتصحيح المسار.. وصراع محتدم بين البحرين والعراق
جدة – هلال سلمان
يواجه منتخبنا الوطني في الـ 5:25 مساء اليوم نظيره اليمني على استاد جابر المبارك، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس الخليج العربي (خليجي 26)، فيما يلعب منتخب البحرين مع نظيره العراقي في الـ 8:30 مساء على استاد جابر الأحمد الدولي.
يسعى الأخضر لتعويض خسارته في الجولة الأولى أمام البحرين بنتيجة 2-3، التي جعلته يحتل المركز الثالث في المجموعة الثانية، ولا خيار أمامه سوى تحقيق الفوز؛ لإنعاش آماله في بلوغ الدور نصف النهائي.
يفتقد منتخبنا الوطني جهود المهاجم صالح الشهري صاحب الهدف الثاني في مرمى البحرين؛ حيث استبعده المدرب إيرفي رينارد بناء على التقرير الطبي، الذي أثبت تعرضه لإصابة عضلية، وحاجته لبرنامج علاجي وتأهيلي يمنعه من المشاركة في المباريات المقبلة لبطولة خليجي 26.
وكان الأخضر قد افتقد أيضًا جهود المهاجم فراس البريكان؛ بسبب الإصابة قبل الجولة الأولى، واستدعى المدرب رينارد بدلًا منه اللاعب مروان الصحفي المحترف في بيرشيخوت البلجيكي، الذي من المقرر أن يلتحق بالمنتخب يوم السبت المقبل خلال فترة التوقف الشتوي لناديه.
ومن المتوقع أن يجري رينارد بعض التعديلات على التشكيلة، التي خاضت مباراة البحرين، حيث من المتوقع أن يشرك سالم الدوسري منذ البداية، وكذلك نواف بوشل مكان أحد الظهيرين الغنام أو الشهراني، وربما يشرك أيضًا ناصر الدوسري أو عبدالعزيز العثمان.
وهذه هي المواجهة الثامنة التي تجمع الأخضر بنظيره اليمني، ويتفوق منتخبنا بشكل تام؛ حيث حقق الفوز في جميع المباريات الـ 7 السابقة، وكان آخرها في خليجي 25 الماضية في العراق ويومها شارك الأخضر بالمنتخب الأولمبي، وفاز بهدفين دون مقابل.
من جهته، قدم منتخب اليمن أداء جيدًا في المباراة الأولى أمام العراق، وخسر بهدف وحيد، ويعتمد مدربه الجزائري نور الدين ولد علي على الأسلوب الدفاعي واللجوء للهجمات المرتدة، وبرز في صفوفه الحارس محمد أمان ولاعبو الوسط ناصر محمدوه ومحمد هاشم وعبدالواسع المطري.
صراع على القمة
يتجدد الموعد مرة أخرى بين منتخبي العراق والبحرين، ويتصدر الأخير ترتيب المجموعة بفارق الأهداف عن العراق، بعد أن حقق كل منهما الفوز في الجولة الأولى، ما يجعل مواجهة الليلة صراعًا على القمة.
وتعيد المباراة إلى الأذهان مواجهتهما الأخيرة ببطولة كأس الخليج عام 2019، حينما التقيا بالدور قبل النهائي، وانتهت المواجهة بفوز المنتخب البحريني 5-3 بركلات الترجيح، التي احتكم إليها المنتخبان عقب تعادلهما 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي، ليشق المنتخب الأحمر طريقه نحو التتويج بلقبه الوحيد في المسابقة حتى الآن.
ولم يتمكن منتخب العراق من التفوق على نظيره البحريني منذ ما يقرب من 12 عاماً، حيث يرجع آخر انتصار لمنتخب “أسود الرافدين” على منافسه إلى 15 يناير 2013، حينما فاز 4-2 بركلات الترجيح بالدور قبل النهائي لنسخة “خليجي 21″، الذي استضافته البحرين، حيث لجأ إليه الفريقان بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
ورغم اجتياز المنتخب العراقي عقبة منتخب البحرين في المربع الذهبي، فإنه لم يتمكن من التتويج باللقب، عقب خسارته 1-2 أمام نظيره الإماراتي في المباراة النهائية آنذاك.
برز في صفوف البحرين كل من مهدي حميدان ومهدي عبدالجبار ومحمد مرهون وعلي مدن وكميل الأسود، أما العراق فيعول على هدافه أيمن حسين والموهوب علي جاسم وإبراهيم بايش ومهند علي.