بسبب الفيضانات.. حكومة اليمن تطالب بتدخل عاجل لحماية المواقع الأثرية
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
طالبت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لحماية المناطق والمواقع الأثرية والمدن التاريخية، خاصة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، التي تتعرض مؤخرا لمخاطر التدمير جراء السيول والفيضانات التي تشهدها البلاد، منذ مطلع يوليو الماضي.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، إنه وجه "نداء استغاثة إلى المدير العام لليونسكو، ومدير مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، للتدخل العاجل لحماية المناطق الأثرية المتضررة جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت عددا من المدن التاريخية الواقعة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة جماعة الحوثي.
وأضاف الإرياني في بيان على منصة إكس: "تؤكد التقارير الميدانية تعرض مجموعة من المدن اليمنية التاريخية للدمار بشكل كبير جراء الأمطار الغزيرة والسيول المدمرة بسبب المنخفض الجوي الذي ضرب اليمن في الأيام الماضية، ومن أهمها مدينتا صنعاء وزبيد المدرجتان على قائمة التراث الإنساني العالمي".
● We, at the Ministry of Information, Culture and Tourism, have sent an appeal to Her Excellency Ms. Audrey Azoulay, Director-General of UNESCO, and His Excellency Mr. Salah Khaled, Director of the UNESCO Regional Office for the Gulf States and Yemen, for urgent intervention to… pic.twitter.com/0BsZCGGCir
— معمر الإرياني (@ERYANIM) August 29, 2024وقالت الأمم المتحدة، الخميس، إن سيولا كارثية ألحقت أضرارا في مديرية ملحان بمحافظة المحويت غربي اليمن وتسببت بمقتل 24 شخصا.
وكشفت الأمم المتحدة أن التقييمات المستمرة للسيول التي اجتاحت تلك المناطق عقب أمطار وانفجار ثلاثة سدود الثلاثاء الماضي، تشير إلى تضرر 1020 عائلة ومقتل وفقدان أكثر من 41 فردا، ودمار 40 منزلا كليا و230 منزل جزئيا.
وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن فرق الاستجابة الطارئة تبذل جهودا كبيرة من أجل الوصول للمناطق المنكوبة والمساعدة.
وكتبت الوكالة الأممية على منصة إكس: "اجتاحت سيول كارثية، عقب أمطار وانفجار ثلاثة سدود الثلاثاء الماضي، مديرية ملحان بمحافظة المحويت" الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين غرب العاصمة صنعاء.
وأوضحت أن "التقييمات المستمرة تشير إلى تضرر 1020 عائلة ومقتل 24 شخصا وفقدان 17، وتهدم 40 منزلا كليا و230 منزلا جزئيا"، مشيرة إلى أن "الطرقات مقطوعة وفرق الاستجابة الطارئة تبذل جهودا كبيرة من أجل الوصول والمساعدة".
وكانت حصيلة سابقة أعلنتها قناة "المسيرة" التابعة لـ"أنصار الله" (الحوثيين)، الخميس، أفادت عن العثور على جثامين 16 شخصا مع تواصل عمليات البحث عن أكثر من 20 مفقودا في ملحان، إثر فيضانات ليل الثلاثاء الأربعاء تسببت بانهيارات أرضية وتدمير منازل ومحلات تجارية بالإضافة إلى قطع طرقات.
لكن القناة لم تأتِ على ذكر انهيار السدود، وفق ما نوهت إليه فرانس برس.
ويعوق ذلك بالإضافة إلى وعورة المنطقة، الوصول إلى القرى المتضررة.
وقال نائب رئيس الوزراء في حكومة الحوثيين محمد مفتاح لـ"المسيرة" إن "تقطع الطرقات نتيجة السيول أعاق وصول فرق الإنقاذ لعدة ساعات".
وطالت الأمطار الغزيرة التي تهطل في غرب البلاد منذ أسبوع، محافظة الحديدة أيضا.
وفي مدينة حيس الواقعة في المحافظة، نجا أحمد سليمان مع أطفاله لكنه قال لوكالة فرانس برس إن "السيول جرفت منازلنا ومواشينا وكل ممتلكاتنا وأغطيتنا وكل ما كان في المنزل".
وأورد شخص آخر من سكان المدينة يدعى سعود مجاشي للوكالة ذاتها "ممتلكاتنا، أسرّتنا، طعامنا (...) الفيضانات أخذت كل شيء".
وأعلنت حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، أنها شكلت، الأربعاء، غرفة عمليات لتنسيق أعمال الإغاثة.
وفي الفترة بين أواخر يوليو و19 أغسطس، تسببت فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة في اليمن بمقتل 60 شخصا على الأقلّ وألحقت أضرارا بـ268 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
ووجهت تحذيرات الى سكان المحافظات الواقعة في غرب اليمن ووسطه من استمرار هطول أمطار غزيرة في الأسابيع المقبلة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الاثنين: "من المتوقع أن يزداد هطول الأمطار في الأشهر المقبلة، ويُتوقع أيضا أن تشهد المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية مستويات (متساقطات) غير مسبوقة تتجاوز 300 ملم".
ويشهد اليمن، الغارق في نزاع منذ عقد، سيولا جارفة كل عام تتسبب بها أمطار غزيرة، في وقت تزيد ظاهرة التغيّر المناخي من وتيرة هطول المتساقطات وشدّتها.
ونبهت الأمم المتحدة، في أغسطس الحالي، إلى حاجة ملحة لمبلغ 4.9 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة العاجلة للظواهر المناخية الشديدة في اليمن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الخارجية تطالب بإجراءات دولية رادعة لحماية "الأونروا"
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025، اقتحام قوات الاحتلال وشرطته لمدارس الأونروا في القدس وقلنديا واعتدائها على الطلبة والطواقم التدريسية وإغلاقها، بما يعنيه ذلك من حرمان مئات الطلبة من حقهم في التعليم وتضرر العملية التعليمية، في انتهاك صارخ للحصانة والامتيازات اللتين تتمتع بهما الأمم المتحدة والمقرات والمؤسسات التابعة بها، واعتداء جسيم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد بشكل واضح أن القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمة لدولة فلسطين.
كما أدانت الوزارة في بيان لها، عدوان الاحتلال المتواصل على المخيمات الفلسطينية خاصة في شمال الضفة، واستهداف مقرات الأونروا والمدارس والمؤسسات التابعة لها في تلك المخيمات، واعتبرت أنهما يندرجان في إطار محاولات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، وشطب حق العودة للاجئين والتخلص من حالة اللجوء بقوة الاحتلال ووفقاً لخارطة مصالحه الاستعمارية التوسعية.
وشددت على أن التهاون الدولي مع جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وصلت إلى أن يستكمل الاحتلال جرائمه لتصل إلى مؤسسات أممية أُنشئت بقرار دولي.
وقالت الوزارة، إنها تتابع باستمرار حرب الاحتلال على الأونروا مع الأطراف الدولية كافة وفي مقدمتها الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ومع المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، حيث كانت هذه القضية مدار حوار ونقاش معمق في اللقاء الأخير الذي جمع وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين أغابيكيان شاهين مع لازاريني في القاهرة، وتواصل متابعتها لترجمة الإجماع الدولي على رفض قرار الاحتلال إلى خطوات عملية لإجباره على التراجع عنه.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة: إسرائيل لم تسمح إلا بدخول 6 معدات فقط بعضها متعطل تقرير دولي يكشف تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة إسرائيل تدفع بـ6 مشاريع استيطانية في القدس الشرقية منذ تنصيب ترامب الأكثر قراءة الصحة تطالب بالإفراج الفوري عن الطبيب حسام أبو صفية رئيس وزراء الأردن: لا توطين ولا تهجير ولا حلول على حساب بلدنا أطباء بلا حدود: لا تزال الاحتياجات الإنسانية في غزة ضخمة نتائج الثانوية العامة لطلبة غزة في الخارج - الدورة الثالثة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025