هدد محامون بريطانيون بفتح تحقيق مع كبير محامي المحكمة الجنائية الدولية ما لم يراجع مذكرة توقيف رئيس الوزراء الإسرائيلي، وفقا لصحيفة تليغراف البريطانية.

وكتبت منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" إلى كريم خان، وهو محام بريطاني ومدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، تحذره من أنهم سيبلغونه إلى مجلس معايير المحامين في المملكة المتحدة ما لم يوافق على مراجعة الأدلة الخاصة بمذكرة التوقيف بحق بنيامين نتنياهو، والتي تدعي المجموعة أنها كاذبة ومضللة.




وفي رسالة إلى خان، قال ثلاثة محامين من المنظمة، إن "أدلة ذات صلة للغاية قد ظهرت منذ تقديم طلب للسعي لاعتقال نتنياهو ويوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، والذي أظهر كل ادعاء... غير صحيح".

وأضافوا، أن "رفض خان إعادة النظر في الطلب في ضوء الأدلة يرقى إلى نقص خطير في النزاهة مما قد يجعله ينتهك مدونة قواعد السلوك الخاصة بنقابة المحامين، وهذا يتطلب من أي محام وضع الأمور في نصابها الصحيح إذا علم أنه وضع معلومات غير دقيقة أمام المحكمة".

وقال جوناثان تيرنر كيه سي، الرئيس التنفيذي للمنظمة وأحد الموقعين الثلاثة على الرسالة، إن خان كان عضوا ممارسا في نقابة المحامين الإنجليزية، وبالتالي كان خاضعا للتنظيم من قبل مجلس معايير المحاماة، بحسب تقرير الصحيفة.

وأضاف، أن "هذا يتطلب منه أن يتصرف، وأن ينظر إليه على أنه يتصرف، بأمانة ونزاهة واستقلالية، وألا يضلل محكمة أو أي شخص آخر. إذا لم نكن مقتنعين بأنه يمتثل لمدونة قواعد السلوك الخاصة بنقابة المحامين الإنجليزية، فسنبلغ مجلس معايير نقابة المحامين بمخاوفنا".

وأوضح، "هذا يهم أكثر من نتنياهو وغالانت. وإذا تمكن المدعي العام من جعل المحكمة تصدر مذكرات توقيف على أساس مزاعم زائفة، فلن يكون أحد في مأمن من خطر الاعتقال وربما السجن لسنوات في لاهاي، حتى لو تمت تبرئته في نهاية المطاف".

وحاولت المنظمة في رسالتها إلى خان، المكونة من 24 صفحة نفي التهم عن نتنياهو وغالانت، باستخدام المواد المتاحة للجمهور. وزعمت أن المحكمة الجنائية الدولية "لم تبذل أي جهد حقيقي" للبحث عن أي مواد "تبرئة" على الرغم من "مواردها الكبيرة".



ومن بين المزاعم المركزية للمحكمة الجنائية الدولية أن إسرائيل فرضت "حصارا كاملا" على غزة. وحدد المحامون التواريخ الدقيقة التي تم فيها فتح المعابر إلى غزة بما في ذلك في رفح، مشيرين إلى أنه خلال هذه الفترة تم نقل "كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية" إلى القطاع.

كما طعنت المنظمة التي تدافع عن الاحتلال، في الادعاءات بأن إسرائيل قطعت إمدادات المياه والكهرباء والوقود، مشيرين إلى أدلة على أن القوات الإسرائيلية أصلحت خطوط الأنابيب وأن حماس دمرت تسعة من أصل 10 خطوط كهرباء من إسرائيل إلى غزة.

وأضافت أن إسرائيل سهلت عمليات نقل الوقود بانتظام إلى غزة وأن الكهرباء لا تزال متوفرة في القطاع.

وفيما يتعلق باستهداف ثلاثة من عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي، أشارت المنظمة إلى أن إسرائيل فصلت القادة الذين لم يمتثلوا لقواعد الاشتباك الخاصة بالجيش الإسرائيلي عندما استنتجوا خطأ أن السيارات التي تقل الثلاثة كانت تستخدم من قبل إرهابيي حماس.

وأشاروا إلى أن تحقيقا قادته أستراليا خلص إلى أن "غارة جيش الدفاع الإسرائيلي على عمال الإغاثة لم تكن موجهة عن قصد أو عمد ضدهم".

وقال جوشوا روزنبر، المعلق القانوني الذي قيم الملف لصحيفة التلغراف، إن المحامين الثلاثة قدموا "أدلة قوية" على ادعاءاتهم.

وأضاف، "يمكن الطعن في هذا في المحكمة. لكن ما لا جدال فيه هو ظهور المزيد من الأدلة منذ 20 مايو، والتي لم يعرضها المدعي العام على القضاة".



في المقابل قال مكتب المدعي العام في بيان إن مكتب المدعي العام منح إذنا بإبداء ملاحظات.

وأضاف، أن على المنظمة أن تقرر ما إذا كانت أي إحالة إلى مجلس الإدارة "مناسبة ، وعلى قيد الحياة لمسؤولياتهم الأخلاقية وواجبهم في عدم التضليل".

وأوضح البيان، أن "مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يؤكد أنه لن يتأثر بشكل غير لائق بأي شكل من أشكال التهديد والمضايقة في متابعة مسؤولياته بموجب نظام روما الأساسي بشكل مستقل ومحايد".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الجنائية الدولية كريم خان الاحتلال بريطانيا الاحتلال الجنائية الدولية كريم خان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنائیة الدولیة المدعی العام أن إسرائیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

تداعيات الإبادة تُلاحق سلطات الاحتلال.. دعوى قضائية جديدة أمام الجنائية الدولية

كشفت تقارير إعلامية اليوم السبت، أن فريقًا من المحامين الدوليين بينهم محامون فلسطينيون، تقدموا  ببلاغ إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد مسئولين إسرائيليين لدورهم بالإبادة الجماعية في غزة.

 

فلسطين تفتح صفحة جديدة..وطن السلام يفتح الباب أمام الزوار الدولية لدعم فلسطين: الأسعار باتت أقل في غزة بعد إعلان الهدنة (فيديو)

 

وأشارت إلى أن المحامين تقدموا ببلاغ في الجنائية الدولية ضد غسان عليان، رئيس وحدة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، والعميد إلعاد جورين، رئيس وحدة الجهود الإنسانية  وذلك على خلفية إشرافهما المباشر على تنفيذ سياسة الحصار المشدد على غزة خلال الحرب الأخيرة على القطاع.

 

وجاء في البلاغ البلاغ أن تصرفات عليان وجورين تشكل جزءا من جريمة الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بناءً على ما ورد في "نظام روما الأساسي" للمحكمة.

 

 

 وأشار البلاغ إلى أن غسان عليان لعب دورا رئيسيا في تنفيذ سياسة الحصار، الذي استهدف المدنيين في القطاع منذ أكتوبر 2023، من خلال فرض قيود صارمة على الموارد الأساسية مثل الغذاء والماء والكهرباء، بالإضافة إلى منع دخول المساعدات الإنسانية، وأسفر هذا الحصار عن حدوث مجاعة جماعية وتدهور حاد للأوضاع الإنسانية في  قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد أطفال نتيجة سوء التغذية والجفاف.

 

وفي نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة أول مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال السابق يوآف جالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، متهمة إياهما باستخدام التجويع كسلاح حرب خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

 

الجيش الإسرائيلي يُعلن استعداده لتنفيذ بنود اتفاق غزة


 قال بيان لـجيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يستعد لتنفيذ الاتفاق الخاص بإعادة الأسرى اعتبارًا من صباح غدٍ الأحد.

اقرأ أيضًا.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

 ويدخل الاتفاق حيز التنفيذ اعتبارًا من الساعة 8:30 صباحًا، وأشارت تقارير محلية أن يبدأ إطلاق سراح المحتجزين بعد الساعة الرابعة من مساء الأحد. 

 

 وكان المُتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، قال في تغريدة له عبر موقع "إكس": "بُناءً على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء سيبدأ وقق إطلاق النار في غزة في تمام الساعة 8:30 صباحًا.

 جهود إعمار غزة تُركز على إعادة بناء ما دمرته الحروب المتكررة مع إسرائيل، وتشمل إصلاح البنية التحتية والمنازل والمؤسسات. تُساهم في هذه الجهود جهات دولية وإقليمية مثل الأمم المتحدة وقطر ومصر، بهدف تحسين الظروف المعيشية. تعيق هذه الجهود الحصار المفروض على القطاع وصعوبات التنسيق السياسي.

مقالات مشابهة

  • تطور كبير.. والد جندي إسرائيلي أسير يجتمع مع مدعي المحكمة الجنائية الدولية
  • إمام أوغلو يهدد المدعي العام في إسطنبول.. وتحرك عاجل من السلطات
  • دفاعا عن شقيقتي من تحـ ـرش كرما.. أقوال طالبة المدرسة الدولية تكشف مفاجأة
  • محافظ لحج يبحث توسيع تدخلات المشاريع الإنسانية الجديدة مع المنظمات الداعمة الدولية
  • بعثة تقصي الحقائق بالسودان توصي بتوسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية
  • بتهمة التجويع والإبادة في غزة.. دعوى أمام الجنائية الدولية ضد مسؤولين إسرائيليين 
  • تهم التجويع والإبادة في غزة تلاحق إسرائيل.. دعوى أمام «الجنائية الدولية» ضد الاحتلال
  • محام إسرائيلي يرفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد 8 مسؤولين إسرائيليين
  • تداعيات الإبادة تُلاحق سلطات الاحتلال.. دعوى قضائية جديدة أمام الجنائية الدولية
  • سوريا.. الشرع والشيباني يلتقيان وفدا من المحكمة الجنائية الدولية برئاسة المدعي العام كريم أحمد خان