بوابة الوفد:
2024-09-14@13:53:08 GMT

علي جمعة: الاعتماد على الأسباب شرك وتركها جهل

تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT

يتجلى الله سبحانه وتعالى في كل شئ حولنا، ففي كل شئ آية تدل على أنه الواحد الأحد، فالتجلي الإلهي هو أنه عز وجل وراء كل أمر: فعال لما يريد، ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون.

 

في آخر جمعة من صفر.. صيغ للصلاة على النبي لقضاء الحاجة علي جمعة: الإسلام دينًا يتمنى كل عاقل لو انتسب إليه

وفي هذا السياق قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن التجلي الإلهي يجعل الإنسان مستحضرا لله في كل شيء، في كل سكنة، في كل حـركة، وعندما تقرأ كتــاب (الحِكَم) للإمام ابن عطاء الله السكندري رحمه الله تجدها كلها مبنية علىٰ هذا، علىٰ أنه لا حول ولا قوة بي، ولا لي، وإنما الحول والقوة لله، وبالله، فلا حول ولا قوة إلا بالله، وأن الأمر كله بيد الله.


الاعتماد على الأسباب شرك وتركها جهل


وأضاف جُمعة أنه مع ذلك فإن الاعتماد علىٰ الأسباب شرك، وترك الأسباب جهل، ولما أن أراد النبي ﷺ أن يخرج إلىٰ أُحُد (خالف بين درعيه) [أبو داود] أخذاً بالأسباب، فأخذ ﷺ بالأسباب ليعلمنا المنهج الأمثل في التعـامل مع كون الله تعالىٰ، حتىٰ علمنا أن حقيقة التوكل الأخذ بالأسباب، فقال لنا ﷺ: «لَوْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا» [الترمذي].

وتابع جمعة أن العلماء قالوا أنها  تغدو وتروح أخذاً بالأسباب، لم تمكث في وكناتها، بل أخذت بالسبب، فراحت ورجعت، فرزقها المولىٰ -سبحانه-، فقوله: (تَغْدُو وتَرُوح) يشير إلىٰ وجود حركة، فهي إذن لا تترك الأسباب، وكأن الحق سبحانه يربي الأكوان كلها علىٰ التأدب بأدب الله في الأخذ بأسبابه، التي أوجدها وخلقها في كونه، ويعلمنا أيضا: أن المؤمن رغم أخذه بالأسباب، إلا أنه لا يعتمد عليها، فالفلاح يلقي الحب، ثم يدعو ويقول: (يا رب)، هذا هو المسلم الذي أقام حضارة، يؤمن فيها بالتجلي الإلهي.

وأشار جُمعة أن التجلي الإلهي مبني أيضا علىٰ أن الحق سبحانه له أسماء، وأسماء الله الحسنىٰ مائة وثلاثة وخمسون اسما في القرآن الكريم، ومائة وأربعة وستون اسماً في السُنّة المطهرة، فمع حذف المكرر منها تكون أسماؤه -سبحانه- مائتين وعشرين اسما، وهي تمثل: (منظومة القيم) التي عاشها المؤمنون، بعضها للجمال، وبعضها للجلال، وبعضها للكمال، فالجمال مثل: (الرحمن، الرحيم، العفو، الغفور، الرءوف).

صفات الجلال والكمال 

والجلال مثل: (المنتقم، الجبار، العظيم، شديد المحال، جل جلال الله).

والكــمال: (الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الضار، النافع، المعز، المذل، السميع، البصير).

وهناك أيضا ما يسمونه بـ (الأسماء المزدوجة): فـ (الأول الآخر) معا كلاهما اسم ، و(الضار النافع) اسم، و(الظاهر الباطن) اسم؛ لأنه بهما الكمال المطلق لله رب العالمين.

وانتهى جُمعة إلى أن هذه المنظومة التي توصلك إلىٰ: "التخلي ، والتحلي ، والتجلي"، الأول: أن تخلي قلبك من القبيح، ثم تحليه بالصحيح، ثم يحدث التجلي، فيتجلىٰ الله بأنواره وأسراره علىٰ قلبك، فتخرج من دائرة الحيرة إلىٰ دائرة الرضا، { أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاعتماد على الأسباب شرك الأسباب

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تسرق جملة «جمعة مباركة».. ما القصة؟

منذ عام 1948 سرق الاحتلال الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية تحت مسميات مختلفة، ولكن السرقة تطورت وامتدت مع الزمن لتشمل حتى جملة «جمعة مباركة».

الى الداعية التحريضي محمود الحسنات لن نقبل أمثالك في صفوف جيش العزة والأخلاق والدفاع الاسرائيلي. جمعة مباركة لجنودنا الأبطال @abohamzahasanat pic.twitter.com/sClfHjlsfG

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 13, 2024

وحدث تراشق لغوي بين الداعية الإسلامي الفلسطيني محمود الحسنات ومتحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقا)، بسبب نشر أحد الأشخاص يطلق على نفسه دكتور بأن شقيق الداعية الإسلامي هو جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الداعية الفلسطيني يرد

ورد الداعية الإسلامي قائلا: «قد تكون دكتور ودابة، فقد تم خداعهم بالذكاء الاصطناعي، يا أغبي من ولدت النساء، جميع إخواني يعيشون في غزة في خيام النزوح حالهم حال جميع الناس، الحمد لله إنه سخرني شوكة في حلقكم، شوكة لن تهدأ أو تقتلع بإذن الله».

سرقة جملة جمعة مباركة

وكتب متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي سارقا الجملة الإسلامية الشهيرة «جمعة مباركة»، قائلا: «إلى الداعية التحريضي محمود الحسنات لن نقبل أمثالك في صفوف جيش العزة والأخلاق والدفاع الاسرائيلي.. جمعة مباركة لجنودنا الأبطال».

استمرار المفاوضات

وتسعى المفاوضات برعاية أمريكية مصرية قطرية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين المستمر منذ 11 شهرا، ولم يتوقف إلا مرة واحدة لمدة أسبوع واحد في شهر نوفمبر الماضي حيث تم تبادل إطلاق بعض الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية مقابل هدنة إسرائيلية وعدم إطلاق نيران لساعات والسماح بإدخال المساعدات.

توسع الحرب

وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما تدرس دولة الاحتلال الإسرائيلي التوسع في العملية العسكرية لتشمل الضفة الغربية، وسط استنكار دولي، كون إسرائيل تُعد أمام القانون الدولي قوة احتلال ويجب عليها مراعاة القانون الدولي، واستشهد منذ 7 أكتوبر الماضي منذ بداية طوفان الأقصى في الضفة الغربية أكثر من 682 شخصا، فيما استشهد في قطاع غزة أكثر من 40 ألف شخص أغلبهم من الأطفال والسيدات.

مقالات مشابهة

  • كيف السبيل إلى رؤية رسول الله ؟
  • «الرقابة الصحية»: توجيهات بانضمام المستشفيات الجامعية للتأمين الصحي الشامل
  • حشود غفيرة من أمام المسجد الحسيني في جمعة الوفاء للشهيد الجازي – صور و فيديو
  • إسرائيل تسرق جملة «جمعة مباركة».. ما القصة؟
  • نرجو من الله سبحانه وتعالى الخير كل الخير في العام الدراسي الجديد وان يتوقف هدير المدافع ويعلو صوت الأقلام والكراريس والكتب
  • البابا تواضروس يترأس القداس الإلهي في كنيسة القديسين بمصر الجديدة غدا
  • باريس...على اللبنانيين تشغيل عقلهم السياسي لانتخاب رئيس وعدم الاعتماد على العقل الخماسي
  • دعاء ثاني جمعة في ربيع الأول.. تفتح فيها أبواب السماء
  • الأسباب اليمنية القديمة والحديثة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف ..
  • جهود مستمرة للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية لتحسين جودة الرعاية