لجريدة عمان:
2024-11-05@12:42:13 GMT

قَدِمَ لما عَمِلَ لهُ

تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT

هي النتائج إذن التي غالبًا من نقع في مصيدة توقعها بالصورة التي نريد، حيث يبقى من الصعوبة بمكان الجزم بما تؤول إليه نتاج الأعمال، والأنشطة التي نقوم بها؛ إلا العدد القليل منها؛ سواء على مستوياتنا الشخصية، وهي كثيرة ومتعددة، ومتنوعة، أو تلك التي تربطنا بالآخرين؛ وهي الأشد حساسية وأهمية، وترهل؛ وذلك نظير تشتت الآراء، والمواقف، والقناعات، من قبل هؤلاء الآخرين، فوق أن «رضا الناس غاية لا تدرك» والصورة في مجملها غاية في التعقيد، ربما؛ قد لا يلتفت إليها الكثيرون، ومع قرارة أنفسهم معنى: «وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَدٍ،

عَسى نَكَباتُ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ» بمعنى ما يدرك اليوم، فقد يكون للغد أمر آخر، وهي الحالة غير المعززة بالتخطيط واحتساب الأمر بخطوة بخطوة، وإنما ترك الناقة في سيرها بلا عقال، وفي ذلك مخاطرة غير محسوبة العواقب.

وغالبا كذلك؛ أن نكون مقتنعين بما نقوم به، فكثير من أنشطتنا تأتي إما مجاملة، وإما محاولة، وإما اضطرارية، وإما على عجل غير محسوبة نتائجه فكثرة الأعمال تشغلنا عن التوقف لمعرفة أين نضع الخطوة التالية، ولأن الأمر كذلك؛ فإن توقع النتائج لن يكون بالصورة التي تحقق لنا مساحة آمنة للفخر، أو للتميز، أو للاطمئنان النسبي على الأقل، حيث تأتي وفق تعبير «تحصيل حاصل» أما الأخرى؛ والتي يرافقها العزم، والتخطيط، والتأكيد؛ فإن لنتائجها حاضنة كبيرة من التحقق المفضي إلى لملمة كل الاختزالات السلبية، ومن التميز، ومن الاطمئنان كمآل يحسب له حساب النهايات والغايات، ولذلك كثيرا ما تقال هذه الجملة «قَدِمَ لما عَمِلَ لهُ» للذي توفاه الله، وغادر هذه الحياة الدنيا، حيث يغيب التأكيد هنا؛ قطعا؛ على ما هو متوقع لهذا الميت من نتائج، وحيث لا يمكن الجزم مطلقا عما قام به من أعمال «خيرها وشرها» وما أنجزه منها، وما لم يقم به أصلا منها كذلك، ولذلك تأتي الجملة أعلاه كخاتمة تقديرية لما سوف يؤول إليه أمره بعد مرحلة الحياة الدنيا، والجملة تحمل حيادا مطلقا بالمرة، وذلك لصعوبة التخمين بمآلات النتائج المتوقعة.

«قَدِمَ لما عَمِلَ لهُ» مسألة في غاية الخطورة، وخطورتها ليس فقط فيما عمل، ولكن لما هو ما ذخر له «لما عَمِلَ لهُ» بالإضافة إلى أي عمل قام به، وهي الخلطة الناتجة من تجربة الخطأ والصواب، ويبقى في حكم الصحيح المتفق عليه، أن كل إنسان معرض للوقوع في مأزق الخطأ، وذلك لعدم قدرته -كبشر- أن يحيط بكل ما هو حاضر، وما هو قادم، ولكن هذه الحالة لا تعفيه -إطلاقا- من أن ينحاز إلى الحكمة وهي «ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها» حسب النص وصحيح أيضا أن الحكمة ليست رصيدا بنكيا مودعا في إحدى مكائن الصرف الآلي، يمكننا الأخذ منه متى شئنا وإنما تتشكل عبر تجربة حياة من الممارسات، والأعمال، والمواقف، والقناعات، والمقارنات، وهل يلزم الإنسان أن يستضيف كل هذه المعززات حتى يؤتى الحكمة، وبكل تأكيد؛ نعم، ولن يكون معذورا تحت أي ظرف لأن ينعتق منها، لاعتبارات ظروف حياة مختلفة؛ لأن من سيدفع ثمن إخفاقاته في خاتمة النهايات هو نفسه، ولن يشاركه أحد فيها، واليقين المعزز لذلك بأنه «قَدِمَ لما عَمِلَ لهُ» ويا لخسارة العمر والحياة عندما يكون «لما عَمِلَ لهُ» غير مستوفٍ شروط استحقاقاته كاملة؛ فالرجوع إلى المربع الأول لتصحيح المسارات يصبح مستحيلا بالمطلق.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لما ع م ل

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب: فوزنا قد يكون بنسبة 62%

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المرشح الجمهوري دونالد ترامب، إن الانتخابات تعبر عن حبكم لي، وإن الفرصة اليوم يجب أن نحافظ عليها، ولم نخسر في هذه الانتخابات ونحن نتابع التصويت وهناك تقدم بـ7% ببعض الولايات، و17% ببعض الولايات الأخرى.

وأضاف ترامب، في تصريحات نقلتها "سكاي نيوز"، اليوم الثلاثاء، نحن متقدمون وكل صوت مهم في حسم الانتخابات لصالحنا، والفوز قد يكون بنسبة 62%، وأن جميع الأمور تسير بشكل عظيم، موضحًا معنيون بملف الهجرة، ويجب منع دخول المجرمين والإرهابيين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأردف ترامب، أنه يريد أن يحقق حلم الفوز بمقعد الرئاسة مرة أخرى، وكل صوت سيكون مهما لحسم الانتخابات لصالحهم.

وتستعد الولايات المتحدة لاستقبال واحدة من أهم الانتخابات الرئاسية في تاريخها المعاصر، حيث يتواجه الجمهوري دونالد ترامب مع الديمقراطية كاملا هاريس في سباق يتميز بتقلبات وتحولات غير مسبوقة، ما يضع مستقبل السياسة الأمريكية على المحك.

وتجرى الانتخابات اليوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر 2024، حيث سيصوّت ملايين الأمريكيين لاختيار رئيس جديد، إلى جانب انتخابات تشريعية لملء مقاعد في مجلس النواب الأمريكي وأخرى في مجلس الشيوخ.

ومن المتوقع أن يدلي العدد الأكبر من الناخبين بصوته اليوم الثلاثاء؛ لاختيار إما المرشح الجمهوري دونالد ترامب أو المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس.

وفتحت معظم الولايات صناديق الاقتراع في الساعة 7 صباحًا بالتوقيت المحلي، لكن بعضها يبدأ التصويت في وقت مبكر يصل إلى 5 صباحًا أو في وقت متأخر يصل إلى 10 صباحًا.

مقالات مشابهة

  • المفوضية تعلن النتائج النهائية لانتخاب النقابات الفرعية
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب: فوزنا قد يكون بنسبة 62%
  • محرز: “لم أحتفل اليوم لأن تسجيل الأهداف يجب أن يكون أمراً طبيعياً بالنسبة لي”
  • غزة.. نداء استغاثة "قد يكون الأخير" من مستشفى كمال عدوان
  • الكرياتين والحلبة وفيتامين دي منها.. تعرف على السترويدات الطبيعية التي تحاكي عمل التستوستيرون الطبيعي
  • المهندس “بالقاسم حفتر” يبحث مع عمداء بلديات الجنوب المشاكل التي تعاني منها البلديات
  • هل يكون شرق السودان ساحة صراع بين الحركات المسلحة؟
  • الشنيف: جيرارد يمكن أن يكون أي شيء إلا أن يكون مدرب الاتفاق .. فيديو
  • صحف عالمية: الإسرائيليون يفضلون ترامب ونتنياهو لن يكون على وفاق معه
  • ربما يكون كائناً فضائياً.. مخلوق غريب يثير جدلاً واسعاً في أستراليا