لجريدة عمان:
2024-09-14@13:49:12 GMT

قَدِمَ لما عَمِلَ لهُ

تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT

هي النتائج إذن التي غالبًا من نقع في مصيدة توقعها بالصورة التي نريد، حيث يبقى من الصعوبة بمكان الجزم بما تؤول إليه نتاج الأعمال، والأنشطة التي نقوم بها؛ إلا العدد القليل منها؛ سواء على مستوياتنا الشخصية، وهي كثيرة ومتعددة، ومتنوعة، أو تلك التي تربطنا بالآخرين؛ وهي الأشد حساسية وأهمية، وترهل؛ وذلك نظير تشتت الآراء، والمواقف، والقناعات، من قبل هؤلاء الآخرين، فوق أن «رضا الناس غاية لا تدرك» والصورة في مجملها غاية في التعقيد، ربما؛ قد لا يلتفت إليها الكثيرون، ومع قرارة أنفسهم معنى: «وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَدٍ،

عَسى نَكَباتُ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ» بمعنى ما يدرك اليوم، فقد يكون للغد أمر آخر، وهي الحالة غير المعززة بالتخطيط واحتساب الأمر بخطوة بخطوة، وإنما ترك الناقة في سيرها بلا عقال، وفي ذلك مخاطرة غير محسوبة العواقب.

وغالبا كذلك؛ أن نكون مقتنعين بما نقوم به، فكثير من أنشطتنا تأتي إما مجاملة، وإما محاولة، وإما اضطرارية، وإما على عجل غير محسوبة نتائجه فكثرة الأعمال تشغلنا عن التوقف لمعرفة أين نضع الخطوة التالية، ولأن الأمر كذلك؛ فإن توقع النتائج لن يكون بالصورة التي تحقق لنا مساحة آمنة للفخر، أو للتميز، أو للاطمئنان النسبي على الأقل، حيث تأتي وفق تعبير «تحصيل حاصل» أما الأخرى؛ والتي يرافقها العزم، والتخطيط، والتأكيد؛ فإن لنتائجها حاضنة كبيرة من التحقق المفضي إلى لملمة كل الاختزالات السلبية، ومن التميز، ومن الاطمئنان كمآل يحسب له حساب النهايات والغايات، ولذلك كثيرا ما تقال هذه الجملة «قَدِمَ لما عَمِلَ لهُ» للذي توفاه الله، وغادر هذه الحياة الدنيا، حيث يغيب التأكيد هنا؛ قطعا؛ على ما هو متوقع لهذا الميت من نتائج، وحيث لا يمكن الجزم مطلقا عما قام به من أعمال «خيرها وشرها» وما أنجزه منها، وما لم يقم به أصلا منها كذلك، ولذلك تأتي الجملة أعلاه كخاتمة تقديرية لما سوف يؤول إليه أمره بعد مرحلة الحياة الدنيا، والجملة تحمل حيادا مطلقا بالمرة، وذلك لصعوبة التخمين بمآلات النتائج المتوقعة.

«قَدِمَ لما عَمِلَ لهُ» مسألة في غاية الخطورة، وخطورتها ليس فقط فيما عمل، ولكن لما هو ما ذخر له «لما عَمِلَ لهُ» بالإضافة إلى أي عمل قام به، وهي الخلطة الناتجة من تجربة الخطأ والصواب، ويبقى في حكم الصحيح المتفق عليه، أن كل إنسان معرض للوقوع في مأزق الخطأ، وذلك لعدم قدرته -كبشر- أن يحيط بكل ما هو حاضر، وما هو قادم، ولكن هذه الحالة لا تعفيه -إطلاقا- من أن ينحاز إلى الحكمة وهي «ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها» حسب النص وصحيح أيضا أن الحكمة ليست رصيدا بنكيا مودعا في إحدى مكائن الصرف الآلي، يمكننا الأخذ منه متى شئنا وإنما تتشكل عبر تجربة حياة من الممارسات، والأعمال، والمواقف، والقناعات، والمقارنات، وهل يلزم الإنسان أن يستضيف كل هذه المعززات حتى يؤتى الحكمة، وبكل تأكيد؛ نعم، ولن يكون معذورا تحت أي ظرف لأن ينعتق منها، لاعتبارات ظروف حياة مختلفة؛ لأن من سيدفع ثمن إخفاقاته في خاتمة النهايات هو نفسه، ولن يشاركه أحد فيها، واليقين المعزز لذلك بأنه «قَدِمَ لما عَمِلَ لهُ» ويا لخسارة العمر والحياة عندما يكون «لما عَمِلَ لهُ» غير مستوفٍ شروط استحقاقاته كاملة؛ فالرجوع إلى المربع الأول لتصحيح المسارات يصبح مستحيلا بالمطلق.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لما ع م ل

إقرأ أيضاً:

تن هاج: «النتائج المحبة» لن تهز «الشياطين»!

 
لندن (د ب أ)

أخبار ذات صلة تشيلسي يمدد عقد جاكسون سلوت: ليفربول يتطلع إلى مواصلة «البداية المثالية»


قال الهولندي إيرك تن هاج، المدير الفني لمانشستر يونايتد، إن النتائج السيئة للفريق في الفترة الأخيرة لم تقلل من إيمان اللاعبين بالعملية. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي ايه ميديا»، أن فوز الفريق الموسم الماضي بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، أنقذ الفريق ليقرر الملاك الجدد للنادي «إينوس» الإبقاء على المدرب الهولندي.
لكن الموسم الثالث لتن هاج في «أولد ترافورد» تأثر ببداية سيئة للفريق. وخسر الفريق أمام برايتون وليفربول، بعدما افتتح الموسم بفوز صعب على فولهام بهدف، وأدت تلك النتائج بالمدافع البرتغالي في الفريق ديوجو دالوت إلى التعبير عن شعوره بالإحباط قبل رحلة الفريق إلى ساوثهامبتون، حيث أبدى الظهير الأيمن ثقته في أن يستعيد الفريق عافيته رغم النكسات.
وقال تن هاج، حينما وجهت إليه تصريحات اللاعب البرتغالي: «بالطبع يمكنك أن ترى غضب الجميع من النتائج لا أحد سعيد بالطبع». وأضاف: «لكن اللاعبين لديهم إحساس جيد بإمكانية تحسين النتائج ويثقون بالعملية وجودتها، وأنا أتفق معهم تماماً».
وقال تن هاج: «أيضاً حينما تقوم بتحليل المباريات، جميعها، سترى أننا في الاتجاه الصحيح، ولكن من الطبيعي حينما تكون في مرحلة انتقالية وفي مرحلة بناء الفريق، يجب عليك التطور، ويجب علينا أن نخطو خطوات أخرى للأمام».

 

مقالات مشابهة

  • الداود: الأهلي كان يستحق الفوز وأخشى على النصر أن يكون موسماً جديداً بدون منافسة.. فيديو
  • الإعلان عن النتائج النهائية للإنتخابات الرئاسية اليوم
  • تن هاج: «النتائج المحبة» لن تهز «الشياطين»!
  • تين هاغ يعلق على النتائج الكارثية
  • جوزيه جوميز: الشرطة الكيني لن يكون منافسًا سهلًا.. ونعمل للاستمرار على منصات التتويج
  • العنقري: القادسية لن يكون في الـ 3 أوائل والأهلي أكمل القطعة الناقصة .. فيديو
  • كتلة سياسية وسطية تلوح في الأفق… فمن يكون المؤسس؟!
  • الاتفاق الاستراتيجي الجديد بين بغداد وواشنطن.. النتائج والتداعيات!
  • أمين الفتوى: شكر الله يكون بالصلاة وقراءة القرآن والصيام (فيديو)
  • ماركا الإسبانية: إبراهيم.. هل يكون الكرة الذهبية الأفريقية التالية للمغرب؟