تحوّل ميكانيكي بريطاني إلى بطل بعد مسارعته لإنقاذ طفل علق رأسه بين قضبان سور معدني أثناء اللعب مع أصدقائه في حديقة منزله بالقرب من دﺑلن عاصمة أيرلندا.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان إيزاك كولز (6 سنوات) قد دفعه فضوله إلى حشر رأسه بين القضبان، وحاولت أسرته جاهدة إنقاذه لكن جميع المحاولات باءت بالفشل.
وبانتظار وصول دورية الإطفاء، صادف مرور الميكانيكي جون والش من المكان، أثناء قيادة شاحنته التابعة لشركة متخصصة بخدمات صيانة السيارات.
وعلى الفور، هبّ للمساعدة من أجل تحرير رأسه من بين القضبان، مستعيناً بأداة في شاحنته مخصصة لرفع السيارات المعلقة عن مستوى الأرض.
ووضع الرافعة في المكان الضيق لتوسيع القضبان الحديدية بشكل تدريجي من أجل إخراج رأس إيزالك العالق بسلام، في مهمة لم تستغرق منه سوى دقائق معدودة.
وأثنى المحتشدون على شجاعته، حيث تعالت الهتافات والتصفيق فرحاً بنجاة الطفل دون تعرّضه للأذى، وخرج والدا إيزاك من خلف السور ليشكرا والش على إنقاذه الموقف.
من جهتها، وصفت والدة الطفل فيكي جاجو جون العامل بالبطل الحقيقي.
ومازحت قائلة بأنّ والش لم يخطر على باله يوماً أنه سيستخدم خبرته ومعداته لإصلاح السيارات في إنقاذ طفل.
من جهته، علق والش على الموقف موضحاً أنه سارع لمساعدة الطفل متأثراً بصوته المذعور وهو يحاول طلب المساعدة.
ولفت إلى أنه حصل على الضوء الأخضر من دورية الإطفاء وتلقى تعليمات دقيقة خلال تنفيذ العملية إنقاذه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حوادث
إقرأ أيضاً:
"هشم رأسه بطوبة".. حكاية مقتل "مسعد" على يد شقيقه في الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دائمًا ما يكون الأخ الأكبر هو الأب الثانى لأشقائه، وهو حلقة الوصل والحل فى وقت الأزمات والخلافات، تهدأ له العاصفة وقت قيامها بين الأشقاء، هو المصلح داخل المنزل الواحد، ولِمَ لا وهو يحمل بين ضلوعه قلبًا يحمل حب الكون لأسرته.
ودائمًا ما تكون العلاقات والروابط الأخوية هى الأقوى والأكثر استمرارية، وبالأخص بين الأخ الأكبر وشقيقه الأصغر، فتكون المعاملة بينهما هى الأكثر مرونة وتختلف مع باقى الأشقاء، هذا ما عهدناه ومتعارف عليه وما تحاول ثقافتنا ترسيخه فى الوجدان منذ الصغر.
ولكن هناك فى قرية كفر سالم التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، أنهى "محمد" الشاب صاحب ٢٩ عاما ، تلك العلاقة الأخوية الأبدية بجريمة قتل مروعة تخلص فيها من شقيقه الأكبر "مسعد" البالغ من العمر ٥٠ سنة، بسبب خلافات على الميراث.
بدوره؛ كشف «محمود» أحد سكان القرية التى شهدت الجريمة لـ "البوابة" تفاصيل الواقعة قائلا :" الناس دول محترمين وخاصة المجنى عليه بحكم أننا جيران من زمن طويل فنحن نعرف عنهم كل التفاصيل، لمن لم نكن نتوقع أن يحدث ذلك بين أفراد هذا المنزل، فكيف لـ محمد أن يقتل شقيقه الذى رباه صغيرا وحمله بين يديه وسهر الليل من أجل توفير متطلباته ووقف بجواره فى كل الأزمات التى كان يمر بها.
وتابع: "مسعد المجنى عليه، طول عمره كان يسعى لجلب الرزق الحلال ولم يشغل باله سوى بتوفير حياة كريمة لأسرته ورغم ذلك لم يتخل عن شقيقه محمد المتهم فلطالما كان يساعده ماديا لظروفه الصعبة ولم يتخل عنه.
وأشار، إلى أن المتهم كان دائم الشجار مع المجنى عليه وكان الضحية يقول لأى شخص يتدخل بينهما: "محمد ده أخويا أنا اللى مربيه ولازم أستحمله ده ابنى الصغير مش أخويا فقط"، لدرجة أن هناك بعض الأهالى يعتقدون أن محمد نجله فعلا وليس شقيقه".
وأضاف: "جريمة الواقعة كانت الأمور تسير بشكل طبيعى داخل القرية، حتى وصلت عقارب الساعة إلى الرابعة مساء حتى سمع الأهالى صوت صرخات قادمة من منزل أسرة المجنى عليه، وحينها هرول الجميع مسرعا نحو مصدر الصوت، حيث اعتقدت وقتها أن هناك حريقا شب داخل المنزل أو أى أمر آخر غير الذى رأته عيناى عند وصولى إلى المنزل"؛ مستطردا :"لقينا مسعد مرمى على الأرض وغارق فى دمائه".
وأوضح: "على الفور أبلغ أحد الموجودين هيئة الإسعاف وشرع آخر فى إحضار سيارة أو توك توك لنقل الضحية إلى المستشفى إلا أن روحه صعدت إلى بارئها.
وعند سؤال أسرته ماذا حدث جاءت الصدمة: "محمد قتل أخوه" نزلت هذه الكلمات على أذان الجميع مثل الصاعقة.. إزاى ده حصل... معقول أخ يقتل شقيقه؟.
وقف الجميع وفى حالة ذهول حتى أخبرنا أحد أقاربهم أن خلافات نشبت بين المجنى عليه وشقيقه المتهم بسبب الميراث، فلم تشفع له الأخوة والعيش والملح عند شقيقه، فقد تناسى المتهم كل ذلك، وسلم عقله للشيطان فى لحظة ضعف، وانهال على الضحية بـ طوبة خلال مشادة كلامية بينهما حتى هشم رأسه.
بلاغ للشرطة
تفاصيل الواقعة المأساوية كما دونتها سجلات ضباط مباحث مركز شرطة بسيون بمديرية أمن الغربية بتلقيهم بلاغا من الأهالى بمقتل شخص على يد شقيقه بدائرة المركز.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص تبين العثور على " مسعد" ٥٠ سنة، يرتدى كامل ملابسه، ويوجد جرح غائر فى الرأس، إثر تعدى شقيقه عليها بإلقاء طوبة عليه.
وبسؤال أسرة المجنى أفادت أن خلافات بين المجنى عليه وشقيقه "محمد" بسبب الميراث، بسبب وقوع الجريمة، وأنه عقب ارتكاب الجريمة لاذ بالفرار خوفا من إلقاء القبض عليه.
بالعودة لديوان مركز شرطة بسيون، تحولت وحدة المباحث لغرفة عمليات مصغرة اجتمع فيها رئيس المباحث مع معاونيه، وطالبهم بوضع خطة محكمة لضبط المتهم الهارب من خلال عمل التحريات وتنشيط المصادر السرية.
عقب جمع المعلومات واستخدام التقنيات الحديثة، تمكن رجال مباحث مركز شرطة بسيون، خلال وقت قصير من ضبط المتهم ومناقشته اعترف بقتل شقيقه بإلقاء طوبة عليه بسبب نشوب مشاجرة بينهما لوجود خلافات على الميراث، مبررا سبب جريمته أن القتيل كان يعامله معاملة سيئة، وقام بأخذ حقه ولم يعطه حقوقه كاملة.
وأضاف المتهم أمام جهات التحقيق قائلا :"مكنتش أقصد أقتل اخويا، معرفش ده حصل إزاى أنا بحدف الطوبة من غضبى عشان زعلان منه مش عشان أقتله".
وجرى التحفظ على المتهم ، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بانتداب طبيب شرعى لتشريح جثة المجنى عليه وإعداد تقرير وافٍ عن كيفية أسباب الوفاة.
كما أمرت النيابة بالتصريح بالدفن عقب بيان الصفة التشريحة لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن وأمرت النيابة بحبس المتهم ٤ أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات.
واصطحب فريق من النيابة العامة المتهم إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة وصحيفة الحالة الجنائية للمتهم ولا تزال التحقيقات مستمرة.