أكد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم ، ان رفضه القاطع لأي تعرض للبعثات الإنسانية الأممية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وأوضح بوريل أن هذه البعثات تلعب دورًا أساسيًا في تقديم المساعدات الضرورية للسكان المتضررين في المنطقة، مشددًا على أن الاعتداء على هذه البعثات يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني.

 

وفي إطار حديثه، تناول بوريل أزمة النقل البحري الحالية، مشيرًا إلى أن الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر قد تسببت في توقف حركة النقل البحري. ولفت إلى أن البحث عن طرق بديلة لنقل البضائع بات مكلفًا للغاية، مما يشكل تحديًا كبيرًا للعمليات الإنسانية والإمدادات الأساسية.

 

وأشار بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل بجد لإيجاد حلول فعالة لهذه الأزمة لضمان استمرار تدفق الإمدادات الإنسانية والسلع، معبرًا عن أهمية التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات. واعتبر أن الوضع الراهن يتطلب استجابة منسقة من المجتمع الدولي لتجنب تفاقم الأزمات وضمان استقرار حركة النقل في المنطقة.

 

تأتي تصريحات بوريل في ظل الظروف المتوترة التي تشهدها المنطقة، مما يزيد من أهمية الجهود الدولية لإيجاد حلول مستدامة للأزمات الإنسانية واللوجستية. وخلص بوريل إلى أن هذه الجهود تعد ضرورية لتحقيق الاستقرار وإعادة تأكيد الالتزام بالقيم الإنسانية العالمية.

 

قائد  كتيبة جنين: "الاغتيالات لن تثنينا ومستمرون في المقاومة بكل الساحات"

 

أكد قائد ميداني في كتيبة جنين، اليوم ، في تصريحات خاصة لوسائل الإعلام العربية، أن عمليات الاغتيال التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي لن تثني المقاومين عن مواصلة نضالهم. وقال القائد إن الدماء الطاهرة للقائد القسامي وسام خازم، الذي قُتل في وقت سابق، ستكون طريقاً لتحقيق هدف تحرير القدس.

 

وأشار القائد الميداني إلى أن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قد جهزت كمائن متقنة ألجمت الاحتلال في هجماته على مخيم جنين والحي الشرقي. وأضاف أن هذه العمليات تمثل رسالة قوية للاحتلال مفادها أن المقاومة مستمرة ولن تتوقف.

 

وفي رسالة طمأنة لشعبنا من قلب المعارك، أكد القائد الميداني أن المقاومة في حالة جيدة، وأن عبوات التهديد الناسفة التي تُستخدم ضد الاحتلال لم تنفد. وأشار إلى أن "صمود شعبنا وبسالة مقاتلينا تجعلنا على يقين بأن النصر قريب، وأن مسيرتنا نحو التحرير لن تتوقف."

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التوترات، حيث يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تعزيز سيطرته الأمنية في مناطق النزاع. في ظل هذه الظروف، تظل تصريحات قائد كتيبة جنين بمثابة رسالة قوية تؤكد التزام المقاومة بالتصدي لأي محاولات تهدف إلى إخماد عزيمتهم.

 

رئيس الموساد: المفاوضات تركز على قوائم الرهائن والأسرى وليس على محور فيلادلفيا

 

كشفت مصادر صحفية إسرائيلية أن رئيس الموساد الإسرائيلي شدد خلال الاجتماعات الأخيرة على أن تركيز المفاوضات الحالية لا ينصب على محور فيلادلفيا، بل يتجه بشكل رئيسي نحو قوائم الرهائن والأسرى. تأتي هذه التصريحات في ظل التوترات المستمرة والجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاقات تبادل بين الأطراف المعنية.

 

وذكرت صحيفة "معاريف" أن رئيس الموساد أكد على ضرورة التركيز على هذه القوائم لضمان الإفراج عن المحتجزين من الجانبين، مشيراً إلى أن المحادثات حول محور فيلادلفيا ليست ذات أولوية في الوقت الراهن. هذه التطورات تعكس التغير في أولويات المفاوضات، مع تصاعد الضغوط الداخلية والدولية لإيجاد حلول للمسائل الإنسانية العالقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية الاتحاد الأوروبي رفضه القاطع الأممية الأراضى الفلسطينية تقديم المساعدات إلى أن

إقرأ أيضاً:

تعرف إلى أسباب قوة كمائن المقاومة في بيت حانون

غزة- أظهر مقطع فيديو مصوّر بثته كتائب القسام؛ الجناح العسكري لحركة "حماس"، قنص عدد من جنود وضباط الاحتلال على شارع العودة شرقي بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وذلك استكمالا لكمين "كسر السيف" الذي استهدفت فيه جيبا عسكريا بعد عملية رصد ومباغتة في المنطقة ذاتها.

وتكمن قوة عمليات كتائب القسام هذه في تنفيذها في منطقة حدودية "مكشوفة" لجيش الاحتلال، وكانت هدفا لعملياته العسكرية منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما يدعو إلى التساؤل عن أسباب قوة الكمائن، ويثير في الوقت ذاته الشكوك بجدوى إعلان الجيش الإسرائيلي المتكرر تدمير قدرات المقاومة في القطاع.

انتظار الهدف

كشف مصدر قيادي في فصائل المقاومة بغزة عن إستراتيجية المواجهة الجديدة التي اتبعتها الأجنحة المسلحة في التعامل مع جيش الاحتلال عقب عودته للحرب في الثامن عشر من 18 مارس/آذار الماضي.

وقال المصدر في حديث خاص للجزيرة نت، إن المقاتلين في الميدان استفادوا من التجارب المتراكمة في المواجهة على مدار أشهر الحرب الماضية، وباتوا يتبعون سياسة النفس الطويل في انتظار الهدف، بحيث يوقعون إصابات محققة تؤلم جيش العدو.

وبحسب المصدر، فإن الجيش الإسرائيلي حاول في الأسابيع الأخيرة، أن يبتعد عن المواجهة المباشرة، وألا يتقدم في مناطق بيت حانون رغم تدميره أكثر من 95% منها، بعد تأكده من عدم وجود مقاتلين فيها، مستعينا بكثافة الغارات الجوية والقصف المدفعي.

تغطية صحفية | استكمالا لكمين «كسر السيف»..
كتائب القـــسام تنشر مشاهد قنص عدد من جنود وضباط الاحتلال ببندقية «الغول» القسـ ـامية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة pic.twitter.com/NFlOrggQuZ

— شبكة رصد (@RassdNewsN) April 26, 2025

وأشار المصدر إلى أن دراسة سلوك الجيش الإسرائيلي على الأرض أفضت إلى أنه حرص على تجنب أي خسارة في صفوفه، وذلك منعا لأي انتقادات توجه له أو اتهامه بالإخفاق في تدمير قدرات المقاومة رغم مرور أكثر من 18 شهرا على الحرب، كما أنه لا يرغب في تكرار وقوعه فريسة للعمليات المؤلمة التي تعرض لها قبل وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

إعلان

وكانت كتائب القسام أعلنت تنفيذها "سلسلة كمائن الموت" في بيت حانون خلال العملية البرية لجيش الاحتلال في شمال غزة التي امتدت من أكتوبر/تشرين الأول 2024 حتى منتصف يناير/كانون الثاني 2025، وأسفرت عن قتل عشرات الجنود الإسرائيليين حسب اعتراف جيش الاحتلال.

جيش الاحتلال يخشى تصاعد وتيرة الكمائن التي تنصبها المقاومة للقوات المتوغلة (الجيش الإسرائيلي) خلف الخطوط

ويعزو المصدر القيادي في المقاومة الفلسطينية أسباب قوة الكمائن العسكرية في بيت حانون إلى اعتماد كتائب القسام في عملياتها على وحدة نخبوية متخصصة لرصد حركة العدو والتخطيط المحكم لوقوعه داخل دائرة النار، بغية تحقيق أكبر خسارة في صفوفه باستخدام وسائل قتالية أقل، وبما ينسجم مع الحفاظ على الذخيرة وقتا أطول يتناسب مع أمد المعركة.

وأوضح المصدر، أن جيش الاحتلال اعتقد بفرضه منطقة عازلة شمال وشرق بيت حانون، أنه قطع سبل وصول المقاتلين إليها، ويمكنه أن يتحرك بحرية فيها دون أن يتعرض لخطر، واستبعد أن يخرج له المقاتلون من "خلف الخطوط"، وهو ما بدا واضحا في الكمين الأخير لكتائب القسام.

ويتناسب ما كشفه المصدر مع ما قاله أبو عبيدة؛ المتحدث باسم كتائب القسام، عبر قناته على "تليغرام"، عن خوض المقاتلين معارك بطولية وتنفيذهم كمائن محكمة و"تربصهم بقوات العدو لإيقاعها في مقتلة محققة" في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارها المقاتلون، مشددا على جاهزيتهم في العقد القتالية والكمائن الدفاعية للمواجهة.

وقالت صحيفة معاريف العبرية إن "عناصر حماس يراقبون قواتنا ويعرفون نقاط ضعفها قبل مهاجمتها، ويخوضون معارك دفاعية بل هجومية، وحاولت تنفيذ هجمات عدة أخيرا للإضرار بقواتنا".

في المقابل، شدد المصدر للجزيرة نت، على أن جيش الاحتلال لم يستطع الوصول إلى الأنفاق القتالية التي حفرتها المقاومة، وكل ما أشاعه عن تمكنه من تدمير معظمها مجرد "تضخيم"، وتثبت الوقائع على الأرض عدم صحتها.

إعلان

ولفت إلى أن هناك تعليمات مشددة للمقاتلين في الميدان بضرورة تصوير وتوثيق كل العمليات العسكرية ضد جنود الاحتلال، وذلك بهدف كشف الخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي داخل غزة، ودحض روايات الاحتلال الزائفة التي يسوقها لجمهوره، وإبراز نجاحات المقاومة وتحكمها في المشهد.

ويقود العمليات القتالية في بيت حانون حسين فياض "أبو حمزة" قائد كتيبة كتائب القسام هناك، الذي ظهر في مقطع فيديو خلال وقف إطلاق النار تحدّث فيه عن الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي وفشله في هزيمة غزة، مؤكدا أن الاحتلال لم يحقق أهدافه التي أعلنها مما يظهر فشله الإستراتيجي.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن في مايو/أيار 2024، أنه تمكن من اغتيال فياض في غارة جوية شنها على شمال غزة، وتبين لاحقا عدم صحة ذلك.

ساحة مواجهة

من ناحيته، يعتقد الباحث في الشأن الأمني والعسكري رامي أبو زبيدة، أن بيت حانون ساحة مواجهة مهمة مع العدو الإسرائيلي رغم محدودية مساحتها التي تبلغ 12.5 كيلومتر مربع فقط، وذلك نظرا لتماسها مع السياج الأمني الشمالي والشرقي لقطاع غزة.

وقال في حديث للجزيرة نت، إن المقاومة تهدف لاستنزاف الاحتلال وإفشال السيطرة الإسرائيلية على المناطق التي يحاول الجيش التمركز فيها، وإيصال رسالة بأن وجوده هشّ وغير مكتمل.

وأوضح أبو زبيدة، أن العمليات الأخيرة لكتائب القسام تظهر تولّى المبادرة في استهداف الاحتلال ورفع تكلفة بقائه داخل قطاع غزة، وتضع الجيش في حالات استنفار وتوتر دائمين.

ولفت الباحث في الشأن الأمني إلى أن عمليات المقاومة لها بعد معنوي ولا سيما لحاضنتها الشعبية، لأنها تواصل القتال في منطقة تعرضت لدمار شامل، مشددا على أن المؤشرات تدل على وجود شبكة أنفاق معقدة لم يصل لها الاحتلال، تسهل حركة المقاومين بعيدا عن أعين جيشه.

ورأى أبو زبيدة، أن الفيديوهات التي بثتها كتائب القسام تظهر الخبرة القتالية لمقاتليها، وتمكنهم من التكيف وفق الظروف الميدانية، وتجنب المعارك غير الناجحة والحفاظ على الموارد.

مقالات مشابهة

  • حماس تنفي رفض المقاومة الفلسطينية “صفقة شاملة” توقف الحرب على غزة
  • المقاومة تستهدف جنود الاحتلال وتتصدى بغارات مضادة شرق غزة
  • كاتب ومحلل فلسطيني: المقاومة الفلسطينية منفتحة على التفاوض لكن وفق شروطها
  • تدمير الأراضي في غزة.. ضربة قاسية في خاصرة المزارعين
  • مستوطنون يقتحمون الخليل والاحتلال يجبر عائلات على النزوح من جنين
  • قواتنا المسلحة تنفّذ 3 عمليات في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • تعرف إلى أسباب قوة كمائن المقاومة في بيت حانون
  • برلماني: الأمن القومي المصري يرتبط باستقرار الأراضي الفلسطينية
  • توكل كرمان تصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بمعية وفد دولي من الحائزات على جائزة نوبل.. تفاصيل
  • مستقبل علاقة دمشق بالفصائل والحركات الفلسطينية