انتكاسة اقوى بحرية بالعالم امام اليمن تتصدر عناوين الصحف الأمريكية
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
الثورة نت../
لم تتحدث الصحافة الأمريكية عن فشل بلادها في أي مهام خارجية على مدى العقود الماضية إلا في فيتنام مطلع السبعينات.
وفي الألفية الجديدة تنتكس اقوى بحرية في العالم على يد اليمنيين حيث تتصدر عناوين الصحف الأمريكية اليوم فشل وانتكاسة البحرية الأمريكية في البحر الاحمر.
وفي هذا الصدد نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية على صدر صفحتها توبيخا للإخفاقات في السياسة الخارجية للرئيس بايدن والتي تتمثل في سفينة Sounion المهجورة والمشتعلة في البحر الأحمر.
حيث اكدت ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة فشل في تأمين مرافقة السفن وكان هذا الفشل متوقعا اذ ان لدى أعداء أمريكا صواريخ أكثر مما تستطيع السفن الحربية الأمريكية من إسقاطه.
واوضحت ان البحرية الأمريكية تواجه تهديدا متزايدا من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن التي تنشرها -دول معادية- إلى جانب تكتيكات الهجوم الجماعي، قد تطغى على الدفاعات البحرية الأمريكية خاصة وأن البحرية منهكة.
واكدت ان الوضع الحالي في البحر الأحمر، حيث تتوخى البحرية الأمريكية الحذر بسبب القدرات الصاروخية “اليمنية”، وان ذلك بمثابة تحذير من التهديد الأكثر خطورة الذي تشكله الصين.
وشددت على ضرورة ان تعيد البحرية الامريكية النظر بشكل عاجل في استراتيجياتها لتجنب التفوق عليها في مواجهة أسراب الصواريخ ودعت صناع القرار السياسي الأمريكيون لاسترجاع المهارات قبل أن يدفع البحارة الأمريكيون الثمن الباهظ لمثل هذه الحماقة.
نهج مكلف
من جانبه وصف موقع “ريسبونسيبل ستيتكرافت” الأمريكي نهج واشنطن تجاه اليمن بعد استهداف السفينة النفطية سونيون بمثابة تجسيد للإهمال الاستراتيجي مُشدداً على أن ذلك النهج “لن ينجح”، وأنه “يكلّف الكثير، ويعرّض حياة الجنود الأمريكيين المتمركزين في البحر الاحمر والمنطقة للخطر”.
وأفاد الموقع بأن النهج الأمريكي غير المجدي في اليمن، يخاطر بزعزعة استقرار اليمن والمنطقة.. معتبراً أنّ “رفض واشنطن الاعتراف بالحرب الصهيونية على غزة بوصفها السبب الحقيقي لهجمات اليمنيين في البحر الأحمر يمنع أي أمل في وقف هذه الهجمات”.
وشدّد الموقع على أنّ ما ينبغي على واشنطن فعله، هو إنهاء نشاطها العسكري ضد اليمن على الفور، والضغط على الدول الأوروبية والآسيوية كي تتولى دوراً أكبر في حماية سفن الشحن الخاصة بها، والتوقف عن دعم حرب “إسرائيل” على غزة، على أمل أن يسهم ذلك بتهدئة التوترات المتصاعدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
اكثر خطورة من الصين
واكدت مجلة ناشونال انترست الأمريكية ان الوضع الحالي في البحر الأحمر ، حيث تتوخى البحرية الأمريكية الحذر بسبب القدرات الصاروخية “اليمنية”، بمثابة تحذير من التهديد الأكثر خطورة الذي تشكله الصين.
وقالت إذا كان “اليمنيون” قادرون على تهديد السفن الحربية الأمريكية بما في ذلك حاملات الطائرات، فإلى أي مدى يشكل تهديد الصواريخ الصينية المضادة للسفن خطرا؟
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
عسكريون غربيون يتحدثون عن القدرات اليمنية
وقال الأميرال في البحرية اليونانية فاسيليوس جريباريس، في تصريح اليوم الجمعة، إن اليمنيين أثبتوا قدرتهم على تكييف التكنولوجيا بما يسمح بتوجيه الصواريخ نحو أهدافها.
أما مدير إداري للاستخبارات والمخاطر في شركة أمبري البريطانية "جوشوا هاتشينسون"، فقد أوضح أن القوات المسلحة اليمنية تتبع تكنولوجيا تسمح بالاشتباك في الميل الأخير مع الهدف، حيث من الصعب على السفن المستهدفة اتخاذ إجراءات مراوغة أو تخفي، .
مبيناً أن إيقاف تشغيل نظام التعريف لا يعني أن السفينة لن تستهدف أو لن تتعرض للإصابة.
وأضاف هاتشينسون أن السفن المُستهدفة هي ما تديره امريكا وبريطانيا و"إسرائيل" أو التابعة لها،.
لافتاً إلى أن اليمنيون واضحون للغاية بشأن من يستهدفون والسفن خارج هذا النطاق يُسمح لها بالمرور عبر البحر الأحمر،.
مؤكداً أن الوضع في البحر الأحمر درامي، مضيفاً: "إنها انفجارات، إنها صواريخ".
بدوره أشار رئيس مجموعة أبحاث النقل البحري في كلية بليموث للأعمال "ستافروس كارامبيريديس" إلى أن الضربات الجوية لأمريكا والتحالف لا تأثير كبير لها على قدرات اليمنيين، .
كاشفاً بأنه ما تزال سفن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و"إسرائيل" تبحر حول رأس الرجاء الصالح.
في السياق أفادت صحيفة ذا ناشيونال عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن الرحلة حول رأس الرجاء الصالح تضيف 30% من الوقت الإضافي، حيث تكلف الرحلة قرابة مليون دولار تكاليف وقود إضافية لكل تحويل.
إلى ذلك ذكر الرئيس التنفيذي للمملكة المتحدة لشؤون النقل البحري والشحن والخدمات اللوجستية لدى شركة مارش "لويز نيفيل" أن أقساط التأمين تصل %2 من قيمة السفينة لعبور واحد، وهو ما أكده المدير المسؤول في شركة هاباغ لويد البحرية "نيلز هاوبت" الذي أفاد أن أقساط التأمين ماتزال مرتفعة للغاية وتكلف 1-7% من القيمة المؤمنة على السفينة لكل رحلة.
ونوه "نيلز هاوبت" إلى أن هناك شركات شحن قليلة تقبل تأمين المخاطر وما تزال العديد من المنافسين تتجنب البحر الأحمر، مبيناً أن هذا الوضع لن ينتهي على المدى القريب وسيبقي حتى العام 2025.
بدورها قالت صحيفة "ذا ناشيونال" إن بيانات بنك أوف أميركا أظهرت ارتفاع الأسعار بأكثر من الضعف في 2024 بفعل العمليات في البحر الأحمر، موضحة أن العمليات اليمنية بدأت عرض مذهل وقد بلغت نحو 297 عملية حتى 18 نوفمبر الماضي بحسب منظمة ACLED.