مخيمات صيفية.. عملية عسكرية أطلقتها إسرائيل في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
عملية عسكرية شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الأربعاء 28 أغسطس/آب 2024، شملت هجوما على مدن جنين وطولكرم وطوباس وبلدات شمالي الضفة الغربية المحتلة واستهداف المقاومين فيها، وصفتها إسرائيل بأنها الأوسع منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.
وقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن 11 شهيدا خلال الساعات الأولى للعملية، غالبيتهم مقاومون في الفصائل الفلسطينية استهدفتهم الطائرات المسيرة.
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم 28 أغسطس/آب 2024 حصارا كاملا على مدن جنين وطوباس وطولكرم، بمشاركة لواء كفير (لواء للمشاة)، و4 كتائب تابعة لحرس الحدود، ووحدات من المستعربين، وقوات النخبة، ووحدات من الهندسة العسكرية، بتنسيق مع جهاز الأمن العام (الشاباك) ودعم من سلاح الجو الإسرائيلي، الذي دفع بمروحيات عسكرية ومقاتلات ومسيرات لتوفير غطاء للقوات البرية.
شن الاحتلال هذه العملية، لأن "الوضع في الضفة الغربية "بات مصدر قلق جدي" للاحتلال، حسب ما ذكره الإعلام الإسرائيلي.
استهدفت القوات الإسرائيلية ما وصفته بالبنية التحتية للأذرع العسكرية الفلسطينية، في محاولة لإعادة احتلال شمالي الضفة الغربية، وبدأت بالاقتحامات من عدة محاور.
هاجمت القوات محافظة جنين من 3 محاور، وتوغلت من حاجز الجلمة شمالا ومن حاجزي سالم ودوتان غربا، تزامن ذلك مع اقتحام قوات إضافية مدينة طولكرم من محاور نيتسان يعوز غربا وحاجزي جبارة جنوبا وعناب شرقا.
كانت العملية أكثر تركيزا في الجزء الشرقي من طولكرم، حيث نفذت قوات الاحتلال إنزالا للمظليين ثم اقتحمت المدينة من الناحية الشرقية عبر محوري الحمراء وعاطوف.
تصعيدات الضفة الغربيةفي جنين قطعت قوات الاحتلال الطرق المؤدية لمستشفى ابن سينا، ووضعت سواتر ترابية حولها لتغلقها بشكل كامل، وحاصرت مستشفى خليل سليمان، وأخلت مستشفى جنين الحكومي بعد تدقيق هويات الموجودين فيها.
وأكملت آليات الاحتلال تدمير البنية التحتية لمخيم جنين، واستكملت ما بدأته في اقتحامات سابقة.
وفي القدس اقتحم الاحتلال مخيم شعفاط من محاور عدة بأكثر من 150 جنديا، وأغلق مداخله.
أما في طولكرم، فدمرت قوات الاحتلال خط المياه الرئيسي لمخيم نور شمس، واندلعت اشتباكات بين المقاومة.
وأعلنت كتيبة طولكرم إسقاط مسيرة في محور المنشية، واستهداف قناصة في منزل بمخيم نور شمس، مؤكدة تحقيق إصابات.
وأشارت الكتيبة إلى خوضها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محوري المنشية والشارع الرئيسي، إضافة لاشتباكات في محور جبل النصر.
وفي طوباس وتحديدا مخيم الفارعة، أعلنت كتائب شهداء الأقصى تفجير عبوة ناسفة بقوة "الدفدوفان"، التي أنزلتها طائرات الاحتلال المروحية، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 7 شهداء لمستشفى طوباس الحكومي.
واحتجزت قوات الاحتلال عددا من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
"رعب المخيمات" الرد الفلسطينيأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن عمليات إطلاق نار واشتباكات واستهداف آليات عسكرية، ردا على عملية الاحتلال.
وانتشرت مقاطع مصورة لإعطاب جرافة وآليات لجيش الاحتلال بالعبوات الناسفة.
أطلقت سرايا القدس على هذا الرد اسم "رعب المخيمات"، وتوعد مقاتلوها بأنهم سيذيقون العدو هذا الرعب.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها إن "العملية تأتي في سياق مخططات العدو لفرض السيطرة على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن 11 شهيدا خلال الساعات الأولى للعملية، غالبيتهم مقاومون في الفصائل الفلسطينية استهدفوا جويا بالطائرات المسيرة.
اشتباكاتفي طولكرم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في 29 أغسطس/آب الجاري اغتيال محمد جابر أبو شجاع قائد كتيبة طولكرم بعد محاصرة مبنى كان بداخله وتبادل إطلاق النار.
وأطلقت القوات الإسرائيلية صاروخا على المبنى المحاصر، وبعد انتهاء الاشتباكات المسلحة، أعلنت مقتل "أبو شجاع" و4 ممن كانوا برفقته.
وفي جنين، أعلنت كتائب القسام في 30 أغسطس/آب الجاري مقتل جندي وإصابة آخرين في كمين بعبوات ناسفة بالحارة الشرقية، إضافة لخوض المقاومة اشتباكات مع قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى بلدة الزبابدة.
كما استهدفت كتائب القسام آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة شديدة الانفجار، أسفرت عن تحقيق إصابة مباشرة بالآلية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال أغسطس آب
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيا من الضفة الغربية
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 15 فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية بينهم أطفال، وأسرى سابقون.
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 11 ألفا و700 فلسطيني من الضّفة الغربيةوأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية " وفا" اليوم السبت بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله، طولكرم، الخليل، جنين، والقدس.
يشار إلى أن حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني بلغ أكثر من 12 ألفا و100 من الضّفة الغربية بما فيها القدس، فيما لم تتمكن المؤسسات حتّى اليوم من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، جراء تنفيذ الاحتلال جريمة الإخفاء القسري بحقهم.
روسيا: مجلس الأمن الدولي لا يزال مكبلًا تجاه القضية الفلسطينية:
قالت وزارة الخارجية الروسية إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "لا يزال مكبلًا" بشأن القضية الفلسطينية بسبب حق النقض (الفيتو) الذي تستخدمه واشنطن.
وذكرت الخارجية الروسية - في بيان أذاعته وكالة أنباء "تاس" الجمعة- "يلاحظ الجانب الروسي مرة أخرى أنه منذ بداية التصعيد غير المسبوق للعنف وإراقة الدماء في منطقة الصراع العربي الفلسطيني؛ فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي التي أصدرت القرار الذي تمس الحاجة إليه والذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية وتنظيم المساعدات الإنسانية".
ولفتت، "لكن لا يزال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو الهيئة الرئيسية لحفظ السلم والأمن الدوليين، مكبلًا بسبب استخدام واشنطن لحق النقض ست مرات منذ اندلاع الأزمة الحالية".
وقالت الوزارة الروسية إنه "في 11 ديسمبر 2024، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارين - بشأن دعم ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والقرار الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة، صوتت سبع دول، بما في ذلك ناورو وبابوا غينيا الجديدة وباراجواي وتونجا، ضد القرار".