محافظة تعز تشهد مسيرات حاشدة في 12 ساحة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
حيث شهدت ساحة الرسول الأعظم بمديرية التعزية - مفرق ماوية - المدينة الطبية حشوداً جماهيرية بمشاركة القائم بأعمال محافظ تعز أحمد المساوى ورئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء الركن عبدالحكيم الخيواني ومدير أمن المحافظة العميد أحمد مداعس وأركان حرب المنطقة العسكرية الرابعة اللواء ركن حمود دهمش وقيادات محلية وتنفيذية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية ومشايخ ووجهاء.
وأكدوا أن العدو الصهيوني المدعوم أمريكاً وأوربياً يعيش حالة من التخبط بعد فشله بكل إمكانياته وسياساته ونفاذ أوراقه لترميم صورته المخدوشة، بمخالب المقاومة الفلسطينية ومحور الجهاد المقاوم .. مؤكدين أن الرد اليمني سيأتي في وقته ولا محالة للعدو الإسرائيلي من تلقي الصفعات.
كما شهدت ساحات المربع الشرقي - مديرية خدير في الشارع العام، والمدينة السكنية بالبرح، والعرف، وسوق النصر في سقم - بمديرية مقبنة، وفي جباله بمديرية ماوية ومركز المديرية، والمربع الشمالي في جسر نخلة بمديرية شرعب السلام، ومركز المديرية - بمديرية شرعب الرونة، ومربع مساهر في حيفان، مسيرات جماهيرية حاشدة تأكيداً على المبدأ الثابت المناصر للشعب الفلسطيني.
وأشار المشاركون في المسيرات إلى أن المحتل الصهيوني، أصبح أكثر وعياً بأكاذيب حكومتهم وقياداتهم المدعومين أوروبياً وأكثر إدراكاً بهشاشة عصاباته، مؤكدين أن شعب الإيمان والحكمة مؤمن بقضيته وبحتمية زوال الكيان الاسرائيلي.
وشهدت ساحات المربعات الوسط والغربي - بمديرية التعزية في شارع الأربعين بالمشارب المؤدي إلى الرمدة الهشمة، ومديريتي حيفان والمواسط - الاثاور - الزبيره في مربع الخزجة مسيرات حاشدة تضامناً مع فلسطين وتأكيداً على أن الرد قادم لا محالة.
وندد المشاركون في المسيرات التي حضرها عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية وعسكرية وشخصيات إجتماعية وعلماء، باستمرار جرائم العدو الصهيوني بدعم أمريكي أوروبي.
وأكدوا أن الشعب اليمني جسد تمسكه بالقيم والمبادئ الأخلاقية ولا يمكن أن يثنيهم عن موقفهم أي ظرف أو طارئ. وجدد بيان صادر عن المسيرات، التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي للشعب اليمني المناصر للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته، معلناً البراءة من المتخاذلين والساكتين والمتآمرين.
وأكد أنه لا تراجع عن الموقف العظيم والمشرف للشعب اليمني مع فلسطين وقضيته مهما كانت الأخطار والتحديات، منوهاً بالمجاهدين الأبطال في غزة والضفة الغربية، وفي لبنان والعراق، ويمن الإيمان والحكمة والجهاد، وما يسطرونه من ملاحم بطولية في مواجهة العدو الصهيوني.
وأفاد البيان بأن العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين لن يوقفه سوى ضرباتهم الفتاكة المسددة والتصعيد المستمر والمتنامي، داعياً القوات المسلحة اليمنية إلى الرد على جرائم العدو الصهيوني، وما يرتكبه من جرائم يندى لها جبين الإنسانية.
وتوّعد بأن المفاجآت قادمة، وراية الجهاد مرفوعة، مجددّا إدانته واستنكاره للصمت العالمي تجاه جرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة وكل الأراضي المحتلة، معتبراً هذا الصمت وصمة عار على البشرية.
ودعا بيان المسيرات، الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد نصرة لغزة وفلسطين، مخاطباً إياهم بالقول :"ماذا بعد استشهاد 50 ألفاً من أطفالنا ونسائنا، وإصابة 100 ألف آخرين، وتهديد اليهود ببناء كنيس في المسجد الأقصى؟"
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
باحثون فلسطينيون: عمليات اليمن تهديد حقيقي لحكومة العدو
وقال خبراء أمريكيون وآخرون إسرائيليون، إنه من الضروري الاعتراف بحقيقة أن اليمن دولة لديها جيش حقيقي مجهز بأفضل الأسلحة في مجال الطائرات من دون طيار والصـواريخ الباليستية الفرط صوتية.
وأكد الخبراء أن ردع القوات اليمنية يحتاج إلى معلومات استخباراتية وهي مشكلة حقيقية اليوم، فالقيادة المركزية الأميركية ليس لديها ما يكفي من المعلومات الاستخبارية عما يجري في اليمن على الأرض، والعدو الاسرائيلي أيضًا، فالأمر بالغ التعقيد.
وقال محللون وباحثون متخصصون في الشأن الدولي، في تصريحات لــ "وكالة سند للأنباء" الفلسطينية، إن العمليات اليمنية ضد العدو الاسرائيلي تشكل ضغطًا حقيقيًّا على حكومة العدو الإسرائيلي وعلى مسارات التفاوض فيما يتعلق بالحرب على غزة.
ورأى أستاذ الدراسات الإقليمية في جامعة القدس والكاتب والمحلل السياسي، عبد المجيد سويلم، أن العمليات اليمنية لها تأثير كبير على عدة مستويات، أهما شعور "الإسرائيلي" بأن التهديد قائم، وبأنه ما زال من الممكن تعرضهم للأخطار، بالإضافة إلى شعورهم بالقلق من خلال الهروب إلى الملاجئ في كل حين.
وأضاف الأكاديمي سويلم، أن هذه العمليات تدفع "الإسرائيلي" إلى التفكير بالخروج من هذه الأزمات المتتالية التي يعيشها منذ أكثر من 16 شهرًا، ولا سيما الآثار السلبية المباشرة على نفسية الشارع الإسرائيلي الذي تراجعت فيه شعبية رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بشكل كبير.
واعتبر أن العمليات العسكرية اليمنية لم تصل إلى حد الردع لـ "إسرائيل"، وإنما هي ما زالت في حدود التضامن مع الفلسطينيين والضغط من أجل العملية التفاوضية، ولكن في حال كثف اليمني من حجم ونوعية وعمق تلك العمليات؛ فهذا سيدفع حكومة الاحتلال بشكل جاد للخروج من هذا المأزق، ليس بالعمليات العسكرية المضادة لأنها غير مجدية، والمجربة خلال الـ10 سنوات الماضية.
وتابع سويلم قائلا إن التدخل الأمريكي يلعب دورًا حاسمًا في هذه القضية، والبعد الأمريكي متعلق بـ "إسرائيل" بشكل جزئي، لكن الموضوع الاستراتيجي هو قضية السيطرة على البحار وهي نظرة استراتيجية قديمة، وتعتبر خطًّا أحمر لدى الولايات المتحدة منذ القدم.
وأردف "بالتالي اليمن يشكل اليوم تهديدًا لتلك الاستراتيجية العسكرية الأمريكية، ونلاحظ أن حدود الرد الأمريكي لم تتجاوز الردع فحسب؛ لكنها لم تطل البنية العسكرية اليمنية ولم تؤثر عليها أيضًا.
من جانبه، قال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الفلسطينية، الأكاديمي رائد نعيرات، إن العمليات العسكرية اليمنية بدأت قبل 15 شهرًا في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الهمجي عليه في غزة، لكنه وبعد تنفيذ اليمنيين عمليات نوعية بات يشكل تهديدًا حقيقيًّا وضغطًا كبيرًا على حكومة "نتنياهو" المأزومة أصلًا وغير القادرة على فتح المزيد من الجبهات.
وبين الأكاديمي نعيرات، أن العمليات العسكرية اليمنية لم تقتصر فقط على إطلاق الصواريخ والمسيرات، بل كان جانبه الأهم هو في وقف الإمداد البحري القادم من الشرق باتجاه "إسرائيل"، وهو ما اعتبره الأمريكيون تهديدًا بالغ الخطورة على أمن البحار.
ومضى موضحًا "30 بالمائة من التجارة البحرية العالمية تدخل في محيط استهداف العمليات اليمينة، وهذا بحد ذاته يشكل رعبًا دوليًّا لما له من تأثير كبير على خطوط الإمداد العالمية".
ورأى نعيرات، أن الأمر أصبح يشكل تهديدًا من نوع آخر اليوم وهو تهديد عسكري بالغ الخطورة، بعد أن ضرب اليمنيون حاملة طائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان، وأصابوها إصابة بليغة، وبالتالي فإن الولايات المتحدة، وخصوصًا في ظل إدارة مثل إدارة دونالد ترامب، ستعتبر ذلك تعديًا يستحق الرد الحاسم.
واستدرك نعيرات "المشكلة ليست في الرد والقدرة الأمريكية على الرد، بل بأن الولايات المتحدة اليوم بحاجة لرد حاسم ورادع والذي يحتاج في الدرجة الأولى إلى معلومات استخباراتية، وهذا غير متوفر لما تفرضه طبيعة الواقع اليمني من تعقيدات كبيرة، تفرض عقبات وتحديات أمام الرد الأمريكي المجدي والحاسم.