«أبو الغيط»: مبادرة السلام مطروحة على إسرائيل منذ 22 عاما
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مبادرة السلام العربية في 2002 كانت بسيطة للغاية، للتسهيل على الرأي العام الدولي والدبلوماسيين الغربيين وكان شعارها «الأرض مقابل السلام».
وأضاف «أبوالغيط»، خلال لقاء ببرنامج «عن قرب»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أنه يعني ذلك أن تسمح إسرائيل ببزوغ دولة فلسطينية بتسوية فلسطينية، في مقابل أن يقوم العرب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، متابعا: «استمرارا لنهج إسحق شامير، الذي يقول سوف أتفاوض معهم عشرة أعوام ولن يحصلوا مني على شيء».
وتابع: «أتذكر وقتها وضعوا 17 تحفظا على المبادرة العربية، فيما معناه لا داعي لها، لكن المبادرة مطروحة ومازالت مطروحة في كل قرار يصدر عن الجامعة العربية من وقتها، أي منذ إصدارها أو تبنيها في 2002، حتى اليوم، 22 عاما مبادرة السلام مطروحة على إسرائيل، وهي لا ترغب في الإمساك بها».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط : حروب إسرائيل تقلل من فرص الشعوب في التنمية وتحقيق الاستدامة
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الحروب الغاشمة التي يخوضها كيان الاحتلال في المنطقة تقلل من فرص الشعوب في التنمية وتحقيق الاستدامة.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام لدى الجامعة في الجلسة الافتتاحية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة اليوم بمقر الجامعة العربية.
وقال أبو الغيط: إن المشروع الإسرائيلي هو – في جوهره – مشروع تخريب وإضعاف، بهدف تحقيق هيمنة إسرائيلية مزعومة لا وجود لها سوى في أذهان قادة الاحتلال، مضيفًا: “إننا نحتاج بالتأكيد إلى تسريع وتيرة العمل وتعزيز القدرة على التكيف على واقع يناقض – في الكثير من جوانبه – أهداف الاستدامة وشروط تحققها”.
وأوضح أنه لا يخفى على أحد أن ما فعله ويفعله الاحتلال الإسرائيلي في غزة، تجاوز حتى مفهوم الانتقام والعقاب الجماعي، إلى الإبادة، بل وتدمير المجتمع الفلسطيني كليًا، بشرًا وحجرًا، حاضرًا ومستقبلًا، بحيث تستحيل الحياةُ الطبيعية ويصبح التهجير – الذي تدفع إليه إسرائيل – مخرجًا وحيدًا.
وشدد أبو الغيط على أنه لا ينبغي أن نغفل أبدًا بؤرًا أخرى وجراحًا مفتوحة في منطقتنا أعادت معدلات التنمية وآفاقها سنين إلى الوراء.
وأضاف أن هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية تترافق مع رياح عالمية غير مواتية، المناخ الجيوبوليتيكي ملبد بغيوم الحروب، والصراعات المحتملة بين القوى الكبرى، وأحداث الحمائية الاقتصادية ترتفع بقوة، والتضخم والديون تطحن اقتصادات، بعضها متقدم وبعضها الآخر ينتمي لبلدان الجنوب.
وأردف ” وإذا أضفنا إلى هذه المخاطر المتعددة التغير المناخي.. وما يرتبط به من تصاعد لظواهر الهجرة والصراعات على الموارد الطبيعية، نجد أنفسنا أمام مزيج مزعج من التحديات والمخاطر”.
وأضاف ” وليس اليأس خيارًا.. ولا النكوص عن المواجهة بديلًا مطروحًا.. فهذه التحديات تدفعنا دفعًا لارتياد سبل غير مطروقة.. والتفكير في بدائل مبتكرة وغير مألوفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. ويقتضي ذلك التكيف المستمر مع المتغيرات.. والمرونة اللازمة في تعديل الخطط والأولويات من دون أن نحيد عن الأهداف الأساسية والغايات الرئيسية للتنمية.. بما في ذلك السعي بجرأة إلى تقديم رؤى ذاتية وحلول مبتكرة نابعة من واقعنا، وما نواجهه من مشكلات.
واختتم أبو الغيط كلمته بالإعراب عن تفاؤله، قائلًا: ” إننا لن نفقد الأمل أبدًا، مهما عظُمت التحديات أو تعقدت المشكلات ولن نفقد روح الإصرار لتغيير واقعنا إلى الأفضل”.