المطالبة بتفعيل البرامج والأنشطة والتركيز على ربط البرامج الشبابية بأهداف التنمية المستدامة

وزارة الثقافة والرياضة تعكف حاليا على إعداد استراتيجية وطنية للشباب تتواءم مع توجهات الاستراتيجية العربية

أكّد سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، أن سلطنة عُمان جعلت الاهتمام بالشباب في مقدمة أولوياتها، وحرصت على المشاركة في هذا المنتدى إيمانا منها بمدى أهمية استمرار التواصل المثمر بين شبابنا العربي، بما يُسهم في تحديد ومعالجة التحديات التي تحول دون مشاركة الشباب في بناء مجتمعات آمنة ومستقرة، وتفعيل البرامج والأنشطة والفعاليات الشبابية التي تعمّق أواصر الترابط، مع التركيز على ربط البرامج الشبابية بأهداف التنمية المستدامة لمستقبل زاهر.

وقال سعادته أثناء إلقائه كلمة سلطنة عُمان في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب والذي عقد بالمملكة الأردنية الهاشمية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وفي حفل إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023 – 2028) ضمن فعاليات المنتدى الدولي "الرؤية العربية الشباب والسلام والأمن على الساحة العالمية": أنقل لكم تحيات صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عُمان، شاكرين ومقدرين للأردن مبادرتها بالتعاون مع جامعة الدول العربية في استضافة هذا المنتدى، الذي نعوّل عليه في دعم وتطوير الخطة التنفيذية للاستراتيجية، وإثراء التبادل المعرفي باستدامة لغة الحوار التشاركي بين شبابنا بما يعزّز قدراتهم على أداء دور ريادي في تحقيق تطلعاتهم وآمالهم .

إعداد استراتيجية وطنية

وقال وكيل الرياضة والشباب: كما حرصت سلطنة عُمان على أن تتضمن أهداف ومحاور رؤية «عُمان 2040» في قطاعاتها المختلفة الأهداف التي تضمنتها الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن بما يحقق أهداف التنمية المستدامة 2023 من خلال البرامج والمشروعات التنموية التي شارك في إعدادها الشباب العماني.

وتابع سعادته: إن الحوارات التي تتزامن مع هذا المنتدى كالحوار بين الأجيال والثقافات، والتقاطعات بين جدولي أعمال الشباب والسلام والأمن والمناخ، وتعزيز الحوكمة الرشيدة تمثّل فرصة للشباب العماني المشارك في هذا المنتدى للاطلاع على تجارب الدول والاستفادة من الخبرات المشاركة، حيث إن سلطنة عمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب تعكف حاليا على إعداد استراتيجية وطنية للشباب تتواءم مع توجهات الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن وترسم مسار التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بالإضافة إلى الثقافية والرياضية خلال السنوات القادمة لخدمة الشباب، كما سوف تنبثق من هذه الاستراتيجية خطط قطاعية تمثل مشروعات ومبادرات وطنية تحدد احتياجات الشباب والخدمات المقدمة لهم في سلطنة عمان.

وختم سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، كلمته في الاجتماع بقوله: إن تحقيق أهداف الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، يتطلب العمل وفق منهج تشاركي وتكاملي بما فيه مصلحة مجتمعاتنا وشبابنا، ونقدم الشكر لحكومة المملكة الأردنية الهاشمية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد لهذا المنتدى الدولي، والشكر كذلك للجهات المساهمة في إعداد الاستراتيجية والأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، والخبراء والشباب العربي المشاركين في مراحل صياغتها.

أقيم اجتماع الدورة غير العادية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب وحفل إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023 - 2028) ضمن فعاليات المنتدى الدولي "الرؤية العربية الشباب والسلام والأمن على الساحة العالمية"، برعاية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد الأردن، وحضور معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة العرب، ووفود شبابية عربية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، وشاركت سلطنة عمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، في هذا الاجتماع، برئاسة سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب وعدد من المسؤولين بالوزارة.

تمكين الشباب

وجاء إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، اعترافًا بأهمية العمل العربي المشترك من أجل دعم السلام والأمن في دول المنطقة وتعزيز أدوار الشباب ومساهماتهم في مجتمعاتهم، واعتمد مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في دورته الخامسة والأربعين المنعقدة في 26 مايو 2022 القرار رقم 1010 الذي مهّد الطريق لتطوير الاستراتيجية العربية للشباب السلام والأمن لأعوام 2023 - 2028، حيث أُعدّت هذه الاستراتيجية بهدف أن تكون أداة وخارطة طريق لتنفيذ أجندة الشباب السلام والأمن وقرارات مجلس الأمن (2250،2419 2535) في المنطقة العربية وتعزيز التعاون على المستوى الإقليمي لدعم جهود البلدان العربية.

وتُعتبر الاستراتيجية العربية للشباب والأمن والسلام جزءًا من الجهود المبذولة لتمكين الشباب في العالم العربي من المشاركة الفاعلة في عمليات السلم والأمن، كما تمثّل هذه الاستراتيجية استجابة لتعزيز دور الشباب في المجتمع، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الوطن العربي.

وتحوي الاستراتيجية العديد من الأهداف، منها: تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار والسياسات المتعلقة بالأمن والسلام، مما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وكذلك في تعزيز السلم الأهلي، حيث تُعتبر هذه الاستراتيجية أداة للتخفيف من النزاعات وتعزيز التماسك الاجتماعي بين الفئات المختلفة، خاصة في الدول المتأثرة بالصراعات، كما تساهم الاستراتيجية في تنمية القدرات من خلال بناء قدرات الشباب وتمكينهم من مواجهة التحديات الخاصة بهم، بما في ذلك الفقر والتمييز والبطالة، من خلال التعليم والتدريب.

وتُعتبر الاستراتيجية العربية للشباب والأمن والسلام خطوة مهمة تعكس التزام الدول العربية بقضية الشباب، وتقديم الدعم اللازم لهم، لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وكما تتضمن الاستراتيجية خمسة فصول، حيث يحتوي الفصل الأول على أجندة الشباب السلام والأمن، والرؤية والرسالة، والمنهجية في إعداد الاستراتيجية العربية للشباب "السلام والأمن"، بينما يشتمل الفصل الثاني، على تحليل سياق يراعي الشباب ويسلط الضوء على القضايا التي تؤثر على سلام وأمن الشباب العربي، أما الفصل الثالث، فيركز على المفاهيم الأساسية والمبادئ التوجيهية التي يجب أخذها في جميع مراحل تنفيذ الاستراتيجية، ويتضمّن الفصل الرابع، أولويات وأهداف الاستراتيجية التي ترتبط بالمحاور الخمسة للقرار 2250 والذي يتركّز على خمس ركائز، وهي: المشاركة، والحماية، والوقاية، والشراكات، وإعادة الإدماج، بينما يتحدث الفصل الخامس حول نهج التنفيذ الذي يحدد الخطوات القادمة على المستويين الوطني والإقليمي، ووضع الخطط، وعرض إنجازات المنطقة العربية حول أجندة "الشباب السلام والأمن".

وتتكون الاستراتيجية من 12 هدفا استراتيجيا، وهي: تحديد ومعالجة التحديات والعقبات التي تحول دون المشاركة الهادفة للشباب والشابات، وزيادة المشاركة الهادفة للشباب في صنع القرار بشأن مسائل السلام والأمن وعمليات المصالحة ورفع الوعي بالدور الإيجابي للشباب، وزيادة عدد الشباب والشابات الذين يشاركون مشاركة هادفة في عمليات السلام والمصالحة، وتعزيز حماية جميع الشباب والشابات وحقوقهم ومنع تعرضهم للتهميش، وتعزيز حماية الشباب والشابات من كافة أشكال العنف في حالات النزاع، وتعزيز حماية الشباب والشابات بناة السلام والنشطاء المدنيين وحماية حقوقهم، وإيجاد بيئة مواتية للقيادة الشبابية ومعالجة أوجه عدم المساواة التي تؤثر على الفرص الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية للشباب، وتعزيز المرونة المجتمعية، وتعزيز قيم السلام واللاعنف من خلال التعليم الرسمي وغير الرسمي، وتعزيز الرسالة المدنية للمدارس وللمنظمات الرياضية وللمنظمات الشبابية، وتوظيف إمكانات ومهارات الشباب لنشر وتعزيز ثقافة السلام واللاعنف ولمنع التشدد العنيف والتطرف، ودعم وتسخير إمكانات الشباب لتعزيز العمل المناخي من أجل السلام والأمن، وتعزيز دور الشباب والشابات كشركاء أساسيين في العمل من أجل السلام، وتطبيق نُهج مجتمعية لتلبية الاحتياجات الخاصة للشباب المشاركين سابقًا في أعمال العنف أو الجريمة ومجتمعاتهم، وتعزيز إمكانات المساهمات الإيجابية للشباب في جهود فك الارتباط وإعادة الإدماج.

تعزيز مشاركة الشباب

أوضح معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023 - 2028)، يهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب بالسلم والأمن الدوليين، وحث الدول العربية الأعضاء على النظر في السبل الكفيلة لإشراك الشباب الهادف في عمليات صناعة المستقبل، معربا عن تطلّعه إلى أن تكون هذه الاستراتيجية دافعا لتعزيز دور الشباب في صنع القرار السياسي على المستوى القومي والإقليمي، وأن تكون مساهمة فاعلة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة العربية. وأضاف: إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة العربية تحديات أمنية وسياسية واقتصادية، الأمر الذي يقتضي اليقظة من الشباب العربي والاستعداد للمستقبل، معربا عن تقديره للشباب الفلسطيني الصامد أمام المحتل والذي أثبت للعالم أنه لن يتخلى عن أرضه.

تطوير استراتيجيات وطنية

بينما قالت هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية: جدول أعمال الدورة غير العادية تضمّن موضوعا مهما حول تحديد أولويات الدول العربية الأعضاء بجامعة الدول العربية للخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن وأخذ ملحوظاتهم ومرئياتهم عليها، وذلك بهدف التعاون من أجل مشاركة الشباب في قضايا السلام والأمن وتطوير استراتيجيات وطنية حول السلام والأمن من خلال خطة تنفيذية وبرنامج زمني لمدة خمسة أعوام (2023 – 2028)، ونوّهت أبو غزالة إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عملت على مدى ثلاثة أعوام للخروج بمشروع الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، حيث تُعد أول استراتيجية من نوعها في الوطن العربي والعالم، وذلك بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية من وزارات الشباب بالدول الأعضاء، والمنظمات العربية والأممية ذات الصلة لضمان إشراك الشباب بفاعلية في جميع خطوات تطوير الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن.

وناقش أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة العرب، خلال الاجتماع الأولويات العامة لبلدانهم وتضمينها في الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن للأعوام 2023-2028، وآليات تعزيز مشاركة الشباب في قضايا السلام والأمن. كما شهر الاجتماع إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن والتي تهدف إلى تنفيذ الأجندة وقرارات مجلس الأمن في المنطقة العربية، وتعزيز التعاون على المستوى الإقليمي لدعم جهود البلدان العربية، من خلال رؤية تعزز من دور الشباب العربي في المشاركة الفاعلة، والمساهمة الإيجابية في قضايا التنمية، والسلام، والأمن.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب وزراء الشباب والریاضة العرب التنمیة المستدامة هذه الاستراتیجیة المنطقة العربیة الشباب والشابات مشارکة الشباب الشباب العربی السلام والأمن الدول العربیة هذا المنتدى دور الشباب فی المنطقة الشباب فی من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

تدشين جامعة القاهرة "قاموس القاهرة العصري للشباب العربي"

أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، تدشين "قاموس القاهرة العصري للشباب العربي". 

جاء ذلك ضمن فعاليات مشاركة الجامعة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين بقاعة المؤسسات بلازا (1) وتحت إشراف الدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون بين كليتى الحاسبات والذكاء الإصطناعي ودار العلوم.

حضر فعاليات التدشين، الدكتور أحمد بلبولة عميد كلية دار العلوم، والدكتور رضا عبد الوهاب الخريبي عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، والدكتور صفوت علي صالح وكيل كلية دار العلوم لشئون الدراسات العليا والبحوث، والمدير العلمي للمشروع، والدكتور حافظ شمس الدين عضو مجمع اللغة العربية، والدكتورة أسماء أحمد عثمان المدرس بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، والمدير التقنى للمشروع، والدكتور أحمد الشيمي المدرس بكلية دار العلوم، والمدير التنفيذى للمشروع، والذى أدار اللقاء باقتدار، لإعلان تدشين المشروع، فى حضور لفيف من قامات اساتذة جامعة القاهرة وكلية دار العلوم والطلاب المتميزين المشاركين في تنفيذه.

وعبر الدكتور محمد سامي عبد الصادق، عن بالغ سعادته بمشاركته في تدشين مشروع قاموس "القاهرة العصري للشباب العربي" والذي يأتى فى إطار المبادرات التى اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تولي اهتماما بالغا بتطوير التعليم والتكنولوجيا. 

استراتيجية جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي

ويعكس رؤية جامعة القاهرة التي تقوم علي الدمج بين التراث اللغوي العربي والمستجدات وتطورات التكنولوجيا الحديثة ويُلبي استراتيجية الجامعة للذكاء الاصطناعي، كما يتوافق مع المبادرات الرئاسية التي أُطلقت لتحفيز الإبتكار والإبداع وتعزيز الهوية والثقافة العربية بوجه عام. 

وأكد رئيس جامعة القاهرة أن القاموس يُلبي إستراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مارس ٢٠٢٣ وتقوم على محاور عدة من بينها التكامل والتعاون.

وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن القاموس يعكس تعاونًا بين كليتي دار العلوم والحاسبات والذكاء الاصطناعي ويؤكد التكامل بين اللغة العربية والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. 

ونوه بأن جامعة القاهرة لها السبق والريادة في تدشين أول قاموس بهذا المحتوى المتفرد يصدر من مؤسسة تعليمية مصرية وعربية، لافتًا إلى أن القاموس الجديد يساعد علي تسهيل تعلم اللغة واستخدام أدواتها ويؤكد أن للجامعة دور بارز في إعلاء قيمة اللغة العربية والاهتمام بها في العصر الرقمي الذي نعيشه، موجهًا الشكر لفريق العمل الذي ساهم بفضل جهوده في إخراج هذا القاموس الذكي التفاعلي.

وقال الدكتور محمد سامي عبد الصادق، إن القاموس يُعد مصنفا جماعيا محميا وفق قواعد الملكية الفكرية ويتمتع بالحماية لما له من ابتكار، مشيرًا إلي ضرورة الإستفادة من هذا القاموس من خلال التعاقد مع "شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية" التي تم انشاؤها مؤخرًا، وبين القائمين علي إعداد هذا القاموس من كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي وكلية دار العلوم والطلاب الذين شاركوا في صناعته ليصبح هذا  القاموس هو أول نشاط تقوم به شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية.

وأكد رئيس جامعة القاهرة أن تدشين  مشروع القاموس يتواكب مع إستراتيجية الذكاء الاصطناعي التي أطلقتها الجامعة، مؤكدًا حرص الجامعة على إطلاق مشروعات قومية تدعم الهوية وتنشر الوعي الثقافي وتُظهر ثراءها بالكفاءات القادرة على استثمار مقومات العصر في التخطيط اللغوي والتطور التكنولوجي في صناعة المعاجم الحديثة.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة أن القاموس هو مشروع تتبناه الجامعة لرفع الكفاءة اللغوية لدي الشباب سواء في المرحلة الجامعية أو ما قبلها، لافتًا إلي سهولة استخدام القاموس لكونه قاموسًا ذكيًا تفاعليًا يسهل تداوله.

وقال الدكتور عبد الوهاب الخريبي عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، إن حضور اللغة العربية وتواجدها في محافل العلم والثقافة ليس بالأمر الجديد، مشيرًا إلى أن لوائح الكلية اشتملت علي مجموعة من المقررات الدراسية في اللغة العربية مثل مقرر معالجة اللغات الطبيعية، ومعالجة الأنماط العلمية الذي يمنح التعرف علي الكتابة بالخط العربي، مؤكدًا أن القاموس هو باكورة لدعم اللغة العربية بتقنيات الذكاء الاصطناعي بإعتبار أن اللغة العربية على رأس أولويات العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي.

و قال عميد كلية الحاسبات والذكاء الإصطناعي: إن القاموس سيكون متاحًا على شبكة الانترنت ومن خلال تطبيق سهل الاستخدام من كافة الأعمار، مؤكدًا أن القاموس قادر على التكيف وفق مستوى المستخدم سواء كان طفلًا أو متخصصًا في أعلى درجات التخصص في اللغة العربية.
 

وأوضح الدكتور أحمد بلبولة عميد كلية دار العلوم، أن الصناعة المعجمية نشأت مصرية، وأن هذا القاموس قام بتنفيذه طلاب الجامعة وهو منبثق من المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وشاركت فيها جامعة القاهرة على مدار ١٠٠ يوم بمجهودات جادة ومثمرة لتفعيل هذه المبادرة، مشيرًا إلي أن فكرة هذا القاموس جاءت لسد الفجوة الثقافية إدراكًا لأهميتها بإعتبارها البوصلة التي توجه الإنسان لكافة الأشياء.

وأضاف عميد كلية دار العلوم، أن مدخل القاموس هو مدخل ثقافي يُعيد الشباب للثقافة وهو منصة تدعم فكرة الهوية، ويسهم في تعزيز قوة مصر الناعمة، لافتًا إلى أن القاموس يحتوي على ١٠ آلاف مصطلح جديد يدور حول الجمهورية الجديدة تأكيدًا لضرورة أن تكون الدولة حاضرة في المتن الثقافي المصري، وأن ينقل المصطلحات السائدة في العالم والقيام بتعريبها، موجهًا الشكر للدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة لدعمه لفكرة هذا المشروع.

وأشار الدكتور أحمد بلبولة عميد كلية دار العلوم، إلى أن القاموس يستهدف سد الفجوة الثقافية لدى الشباب والتي تُعد حائط صد أمام تشوهات الفكر المنتشرة عبر الوسائط المتعددة، مضيفًا أن الكلية تعي مسؤليتها في انقاذ المجتمع  من الضرر اللغوي، وتعزيز أهمية الكلمة في البناء وليس الهدم.

وقال الدكتور صفوت علي صالح وكيل كلية دار العلوم والمدير العلمي للمشروع، إن العالم يتوجه في الوقت الحالي نحو الإستثمار المعرفي والثقافي، وأن أساتذة اللغة من مصر  وعلماء جامعة القاهرة وأساتذتها يقفون وراء صناعة القواميس العربية المختلفة، مشيرًا إلي أن القاموس صنعه الشباب وهو موجه للشباب ويقدم رسالة هامة لهم لإدراك أهمية اللغة العربية.

وأكد الدكتور صفوت علي صالح، أن فكرة القاموس جاءت من خلال التفكير في كيفية استثمار الطاقات الشابة في صناعة المستقبل، مشيرًا إلي أن القاموس يُعد نموذجًا فريدًا للتكامل بين العلوم الإنسانية والعلوم التطبيقية، وأن طلاب كليتي دار العلوم والحاسبات والذكاء الإصطناعي سوف يعملون على انجازه من خلال خضوعهم للتدريب المتبادل بين الكليتين.

وقدمت د.اسماء أحمد عثمان بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، والمدير التقنى للمشروع عرضا تفصيليا للجوانب التقنية للقاموس، موضحة إمكانياته وأوجه استخدامه، والاستفادة منه، بما يحتويه بحيث تستفيد منه كافة الفئات العمرية، والمستويات العلمية والثقافية، من الجمهور العام إلى كافة التخصصات فى العلوم النظرية والتطبيقية، مؤكدة أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية فى التكامل بين العلوم، ويعكس نمطا متميزا بين كليات جامعة القاهرة في ضوء استراتيجيتها التعليمية والبحثية. 

ومن جهته، عبر الدكتور حافظ شمس الدين عضو مجمع اللغة العربية، عن سعادته لمشاركته في فعاليات تدشين القاموس الذي تصدره جامعة القاهرة العريقة والتي تُعد الواحة التي يفر إليها الجميع للفصل في المعلومات الصحيحة والمؤكدة التي تصلح لليوم وللأجيال القادمة، موضحًا أن هذا القاموس يعكس إرادة وعزيمة جامعة القاهرة لتكون اللغة العربية في دائرة الضوء بشكل دائم، مشيرًا إلى أن اللغة العربية تشهد حالة من الجفاء بينها وبين الشباب ونأمل أن يسهم هذا القاموس في القضاء عليها وعدم تحويلها إلى فجوة كبرى، موجهًا الشكر للقائمين على هذا المشروع الذي يمثل حجر الأساس لعودة أهمية اللغة العربية.

وشهدت فعاليات التدشين، تقديم عرض للمشروع يتضمن نموذجا تطبيقيا يوضح كيفية استخدام القاموس ومحتوياته، وقدم خلاله الأساتذة والطلاب المشاركون في المشروع عرضا تفصيليا لمحتويات هذا القاموس والمميزات المختلفة التي يوفرها لمستخدميه، وانه يتوفر منه اصدار ورقي وآخر الكتروني.

وفي ختام فعاليات التدشين، تم فتح باب المداخلات ومشاركات الأساتذة حول قاموس القاهرة العصري للشباب العربي، وأعقب ذلك زيارة رئيس الجامعة وضيوف حفل التدشين لجناح جامعة القاهرة بالمعرض.

مقالات مشابهة

  • استمرار بناء «قدرات العاملين» في البلديات وتعزيز التعاون الدولي
  • وزارة الداخلية تحتفل بعيد الشرطة بمبادرات إنسانية وتعزيز التواصل المجتمعي
  • النائب حازم الجندي: مصر حريصة على علاقتها الاستراتيجية مع واشنطن دون المساس بثوابتها
  • فرص عمل جديدة للشباب في 5 محافظات عبر وزارة الشباب والرياضة في شركات الدفع الإلكتروني
  • السيسي وترامب يتوافقان على أهمية استمرار التواصل والتنسيق والتعاون بين البلدين
  • جامعة القاهرة تدشّن القاموس العصري للشباب العربي
  • تدشين جامعة القاهرة "قاموس القاهرة العصري للشباب العربي"
  • «الشباب والرياضة» تطلق «مشواري» لتنمية مهارات الشباب.. مجاني ومعتمد
  • بغداد تتوج عاصمة للثقافة الرياضية العربية 2025 بحضور وزراء الشباب والرياضة العرب
  • مشاورات مصرية فرنسية حول نزع السلاح والموضوعات الاستراتيجية والأمنية