30 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: يواجه العراق في الفترة الحالية تحديات مالية كبيرة، تتعلق بزيادة النفقات العامة والتباطؤ في نمو الإيرادات، مما أدى إلى تفاقم العجز المالي وزيادة الدين الداخلي.

ويشير  المحلل الاقتصادي نبيل المرسومي إلى أن النفقات العامة في العراق زادت بنسبة 41% خلال النصف الأول من عام 2024 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023.

بالمقابل، لم تشهد الإيرادات الحكومية سوى زيادة بنسبة 20% فقط.
وهذا التفاوت بين نمو النفقات والإيرادات يعكس خللاً في الميزانية العامة، حيث يؤدي إلى عجز مالي يجب تغطيته إما من خلال زيادة الإيرادات أو خفض النفقات أو الاقتراض.
وبلغت قيمة العجز الفعلي في الموازنة 8 ترليونات دينار في النصف الأول من عام 2024.

ولتغطية هذا العجز، لجأت الحكومة إلى اقتراض 7 ترليونات دينار من المصارف وإصدار سندات بقيمة 3 ترليونات دينار، مما رفع الدين الداخلي إلى 86 ترليون دينار.
والاعتماد الكبير على الاقتراض الداخلي يشير إلى ضغوط مالية على الحكومة، وقد يترتب على ذلك تداعيات على الاستقرار المالي في المستقبل.
ويتأثر الوضع المالي العراقي بشكل كبير بعوامل خارجية مثل أسعار النفط والتزامات العراق في إطار “أوبك بلس”.

ومع التراجع في أسعار النفط والتزام العراق بخفض إنتاجه إلى 4 ملايين برميل يوميًا ثم إلى 3.850 مليون برميل يوميًا، يتوقع انخفاض الصادرات النفطية إلى 3.3 مليون برميل يوميًا، وهو أقل من الرقم المخطط له في الموازنة البالغ 3.5 مليون برميل يوميًا.
بالإضافة إلى ذلك، سيزيد العراق من وارداته من المشتقات النفطية نتيجة لتخفيض الاستهلاك المحلي من النفط الخام من 570 ألف برميل يوميًا إلى 500 ألف برميل يوميًا.

توقعات مستقبلية

بناءً على التحليل أعلاه، من المتوقع أن يواجه العراق صعوبات مالية متزايدة في المستقبل القريب. ويمكن تلخيص السيناريوهات المحتملة كما يلي:

استمرار العجز المالي:

إذا لم تتمكن الحكومة من زيادة الإيرادات بشكل كافٍ أو خفض النفقات، فمن المتوقع أن يستمر العجز المالي في التفاقم. وهذا قد يدفع الحكومة إلى المزيد من الاقتراض، مما يزيد من عبء الدين الداخلي ويؤثر على الاقتصاد الكلي والاستقرار المالي.
ومع توقع انخفاض أسعار النفط والتزام العراق بتخفيض الإنتاج، ستتراجع الإيرادات النفطية التي تشكل جزءًا كبيرًا من ميزانية الدولة. هذا الانخفاض قد يؤدي إلى تقليص الإنفاق العام، مما يؤثر على النمو الاقتصادي ويزيد من معدلات البطالة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: برمیل یومی ا

إقرأ أيضاً:

أكثر من (95) مليون برميل نفط الصادرات العراقية خلال الشهر الماضي

آخر تحديث: 27 مارس 2025 - 2:15 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت وزارة النفط، اليوم الخميس، عن مجموع الصادرات النفطية المتحققة لشهر شباط/فبراير الماضي والتي تجاوزت 95 برميل من الخام، وذلك وفقا للإحصائية الصادرة من شركة تسويق النفط العراقية “سومو”.وذكرت الوزارة في بيان اليوم، أن المجموع الكلي للصادرات من النفط الخام بلغت (95) مليوناً و(148) الفاً و(167) برميلاً.كما واشارت الاحصائية ان مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر شباط الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت (94) مليوناً و (375) الفاً و(12) برميلاً .وقالت الوزارة استنادا لـ”سومو” الصادرات الى الاردن بلغت (419) ألفاً و(846) برميلا والكميات المصدرة من حقل القيارة بلغت (353) ألفا، و(309) براميل.وبهذا فقد تراجعت صادرات نفط العراق نحو 8 ملايين برميل من الخام في شهر شباط/فبراير الماضي، مقارنة مع شهر كانون الثاني/يناير الماضي والذي بلغت فيه الصادرات أكثر من 103 ملايين برميل من النفط، وفقا لاحصائية “سومو”.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 200 ألف برميل يوميا .. صادرات نفط العراق لأمريكا تتجاوز السعودية
  • القاهرة للدراسات الاقتصادية: السياسات الضريبية الجديدة ساهمت في زيادة الإيرادات الحكومية
  • القاهرة للدراسات: السياسات الضريبية الجديدة ساهمت في زيادة الإيرادات الحكومية
  • العراق يصدر 800 الف برميل الى الاردن خلال شهرين
  • نحو 800 ألف برميل صادرات نفط العراق للأردن خلال شهرين
  • الكشف عن سبب تراجع صادرات نفط العراق لـ8 ملايين برميل في شهر
  • قضاء جنوبي العراق ينفق 300 مليار دينار على المشاريع.. هذه تفاصيلها
  • صادرات العراق النفطية تتراجع 8.5 % إلى 95.148 مليون برميل في فبراير
  • الأسواق العالمية تدفع الثمن وغضب أوروبي واسع.. الرئيس البرازيلي: «ترامب» رئيس أمريكا وليس العالم
  • أكثر من (95) مليون برميل نفط الصادرات العراقية خلال الشهر الماضي