وفي الألفية الجديدة تنتكس اقوى بحرية في العالم على يد اليمنيين حيث تتصدر عناوين الصحف الأمريكية اليوم فشل وانتكاسة البحرية الأمريكية في البحر الاحمر.

وفي هذا الصدد نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية على صدر صفحتها توبيخا للإخفاقات في السياسة الخارجية للرئيس بايدن والتي تتمثل في سفينة Sounion المهجورة والمشتعلة في البحر الأحمر.

حيث اكدت ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة فشل في تأمين مرافقة السفن وكان هذا الفشل متوقعا اذ ان لدى أعداء أمريكا صواريخ أكثر مما تستطيع السفن الحربية الأمريكية من إسقاطه.

واوضحت ان البحرية الأمريكية تواجه تهديدا متزايدا من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن التي تنشرها -دول معادية- إلى جانب تكتيكات الهجوم الجماعي، قد تطغى على الدفاعات البحرية الأمريكية خاصة وأن البحرية منهكة.

واكدت ان الوضع الحالي في البحر الأحمر، حيث تتوخى البحرية الأمريكية الحذر بسبب القدرات الصاروخية "اليمنية"، وان ذلك بمثابة تحذير من التهديد الأكثر خطورة الذي تشكله الصين.

وشددت على ضرورة ان تعيد البحرية الامريكية النظر بشكل عاجل في استراتيجياتها لتجنب التفوق عليها في مواجهة أسراب الصواريخ ودعت صناع القرار السياسي الأمريكيون لاسترجاع المهارات قبل أن يدفع البحارة الأمريكيون الثمن الباهظ لمثل هذه الحماقة.

نهج مكلف

من جانبه وصف موقع "ريسبونسيبل ستيتكرافت" الأمريكي نهج واشنطن تجاه اليمن بعد استهداف السفينة النفطية سونيون بمثابة تجسيد للإهمال الاستراتيجي مُشدداً على أن ذلك النهج "لن ينجح"، وأنه "يكلّف الكثير، ويعرّض حياة الجنود الأمريكيين المتمركزين في البحر الاحمر والمنطقة للخطر".

 وأفاد الموقع بأن النهج الأمريكي غير المجدي في اليمن، يخاطر بزعزعة استقرار اليمن والمنطقة.. معتبراً أنّ "رفض واشنطن الاعتراف بالحرب الصهيونية على غزة بوصفها السبب الحقيقي لهجمات اليمنيين في البحر الأحمر يمنع أي أمل في وقف هذه الهجمات".

وشدّد الموقع على أنّ ما ينبغي على واشنطن فعله، هو إنهاء نشاطها العسكري ضد اليمن على الفور، والضغط على الدول الأوروبية والآسيوية كي تتولى دوراً أكبر في حماية سفن الشحن الخاصة بها، والتوقف عن دعم حرب "إسرائيل" على غزة، على أمل أن يسهم ذلك بتهدئة التوترات المتصاعدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

اكثر خطورة من الصين

واكدت مجلة ناشونال انترست الأمريكية ان  الوضع الحالي في البحر الأحمر ، حيث تتوخى البحرية الأمريكية الحذر بسبب القدرات الصاروخية "اليمنية"، بمثابة تحذير من التهديد الأكثر خطورة الذي تشكله الصين.

وقالت  إذا كان "اليمنيون" قادرون على تهديد السفن الحربية الأمريكية بما في ذلك حاملات الطائرات، فإلى أي مدى يشكل تهديد الصواريخ الصينية المضادة للسفن خطرا؟

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

واشنطن تعرض تنازلات عن مصالحها في اليمن مقابل ضمان أمن “إسرائيل” البحري في رسائل جديدة لصنعاء

الجديد برس:

كثّفت واشنطن جهودها الدبلوماسية، توازياً مع تصعيدها غاراتها الجوية على اليمن، في محاولة جديدة لدفع حركة «أنصار الله» إلى وقف استهداف الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وفي أعقاب تأكيد المبعوث الأمريكي لدى اليمن، تيم ليندركينغ، طلب بلاده تدخلاً روسياً – صينياً، لخفض التصعيد البحري، طالب «مجلس التعاون الخليجي»، في بيان صادر عنه مساء الثلاثاء، «أنصار الله»، بالأمر نفسه، وذلك للمرة الأولى منذ انطلاق عمليات صنعاء ضد السفن المرتبطة بالكيان في منتصف تشرين الثاني الفائت، وهو ما يشي بأن المجلس صار حاملاً إقليمياً للمطالب الأمريكية، خصوصاً أن البيان الخليجي أغفل علاقة عمليات الإسناد اليمنية البحرية والجوية، باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وتزامن ذلك مع احتضان لندن لقاءات بين ليندركينغ، والسفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، ناقشا خلالها تطورات الأوضاع في البحر الأحمر بعد انسحاب البحرية الأمريكية.

وقالت وسائل إعلام عربية إن اجتماعاً ثلاثياً عُقد في لندن، مساء الثلاثاء، بين المبعوثيْن الأمريكي والسعودي ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيمش فولكنر، تناول الخلافات بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن اليمن.

الرياض وواشنطن تبحثان خلافاتهما حول اليمن

وكانت واشنطن بعثت، خلال الأيام القليلة الماضية، برسائل إلى حركة «أنصار الله»، عبر وساطة روسية – صينية، جدّدت فيها التزامها بالسعي لوقف الحرب على قطاع غزة ورفع الحصار عنه، ودعت الحركة إلى وقف التصعيد البحري.

ووفقاً لمصدر سياسي مطلع في صنعاء تحدث إلى «الأخبار»، فإن الرسائل الأمريكية حملت استعداد واشنطن للتنازل عن مصالحها وأجنداتها السابقة في المحافظات اليمنية الجنوبية، مقابل ضمان أمن إسرائيل البحري، وذلك بعد فشل تحالف «حارس الازدهار» بقيادتها في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، منذ مطلع العام الجاري.

ومن جهتها، أبدت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، مخاوف من عودة التصعيد العسكري في اليمن، وعبّرت، في بيان، عن أملها في أن تتجنّب أطراف الصراع اليمني استئناف المواجهات المسلحة، وتبدأ في تنفيذ «خارطة الطريق» الأممية.

ووفقاً لمصادر سياسية في صنعاء، فإن «مجلس التعاون الخليجي» يحاول الدفع بروسيا لقيادة وساطة بشأن خفض التصعيد في البحر الأحمر، وفق ما لمّح إليه الأمين العام للمجلس، جاسم البديوي، عقب لقاء مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في الرياض.

من جهة أخرى، وفي سياق الضغط العسكري، لوحظ أن الطائرات الأمريكية والبريطانية، كثّفت غاراتها على المناطق الخاضعة لسيطرة «أنصار الله»، حيث أصبحت تُشن بصورة يومية.

المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية

مقالات مشابهة

  • تحركات ”رفيعة المستوى” في ”لندن” بشأن إنهاء توترات ”البحر الأحمر” وحل ”الملف الاقتصادي” في اليمن
  • غروندبرغ يبحث في لندن التوترات في البحر الأحمر ودعم جهود السلام في اليمن
  • واشنطن تعرض تنازلات عن مصالحها في اليمن مقابل ضمان أمن “إسرائيل” البحري في رسائل جديدة لصنعاء
  • مراسل القاهرة الإخبارية: الجيش الأمريكي دمر نظاما صاروخيا للحوثيين في اليمن
  • مجلس الأمن الدولي يبحث اليوم تطورات الأوضاع في اليمن
  • مجلس الأمن يبحث غداً تطورات الأوضاع في اليمن والتوترات في البحر الأحمر
  • «اصطياد» المسيّرات الأمريكية: خطط واشنطن البديلة لا تعمل
  • إعلام أمريكي: فشل مهمة البحر الأحمر هو أكبر انتكاسة للبحرية الأمريكية منذ 50 عاماً
  • ليندركينع يتهم الحوثيين بعرقلة جهود السلام في اليمن
  • هجوم يمني جديد هو الثالث خلال يومين في البحر الأحمر والقوات الأمريكية تتحفظ