نقاط القوة والتحديات في الرئاسي.. هاريس تتفوق على ترامب في استطلاعات الرأي
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
تشهد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة تباينًا ملحوظًا في نتائج استطلاعات الرأي، حيث تتصدر كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، قائمة المتفوقين في بعض المؤشرات مقابل منافسها الجمهوري، دونالد ترامب.
ورغم تجاهل هاريس لنقطة أنها قد تكون أول امرأة تصل إلى البيت الأبيض، إلا أن دعمها يزداد، خاصة بين النساء وذوي الأصول اللاتينية، مما يبرز مدى تأثير هذه الفئات في الانتخابات المقبلة.
التقدم الملحوظ في استطلاعات الرأي
أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، بما في ذلك استطلاع رويترز/إبسوس، أن كامالا هاريس تتفوق على دونالد ترامب بدعم كبير من النساء وذوي الأصول اللاتينية.
ووفقًا للاستطلاع، حصلت هاريس على تأييد 45% من الناخبين، مقارنة بـ41% لترامب، وهو تقدم ملحوظ يعكس زيادة الدعم لها بين الفئات المستهدفة.
في حين أن الدعم لها بين النساء بلغ 49% مقابل 36% لترامب، وهو فارق يقدر بـ13 نقطة مئوية.
التحديات أمام هاريس
رغم هذا التقدم، لا تزال هاريس تواجه تحديات كبيرة، خاصة بين الناخبين البيض والرجال، حيث يظل ترامب متقدمًا في هذه الفئات.
كما تراجعت نسبة تأييد ترامب بين الناخبين غير الحاصلين على درجات جامعية من 14 نقطة إلى 7 نقاط، مما يشير إلى تحول في مشهد الدعم السياسي.
التطورات في الولايات المتأرجحة
تظهر استطلاعات أخرى، مثل تلك التي أجرتها بلومبرغ نيوز/مورننج كونسلت، أن هاريس تتقدم أو تتعادل مع ترامب في الولايات السبع المتأرجحة التي كانت نتائجها متقاربة في انتخابات 2020.
وعلى الرغم من أن ترامب يحصل على تأييد بنسبة 45% في هذه الولايات، تتقدم هاريس بنقطتين مئويتين بين الناخبين المسجلين.
حماس الناخبين وتأثيره
تؤكد استطلاعات الرأي على زيادة حماس الناخبين الديمقراطيين للتصويت، حيث أشار 73% منهم إلى أنهم أكثر حماسة في التصويت، بينما يعرب 64% من ناخبي ترامب عن دعمهم القوي له.
وإضافة إلى ذلك، تظل سياسات الإجهاض نقطة اختلاف بين المرشحين، حيث حظيت هاريس بتأييد أكبر في هذا المجال.
وفي النهاية، تظل نتائج استطلاعات الرأي مؤشرًا مهمًا حول دعم الناخبين، لكنها لا تحدد الفائز النهائي، حيث يعتمد الحسم على نتائج المجمع الانتخابي في الولايات المتأرجحة.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تستمر التغيرات في الدعم الشعبي في تشكيل ملامح السباق الرئاسي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأميركية الانتخابات الرئاسية استطلاعات الرأي استطلاع رويترز التطورات الديمقراطي الدعم السياسي الفئات المستهدفة المؤشرات المرشحة الديمقراطية انتخابات 2020 انتخابات المقبلة تحديات كبيرة هذه الفئات تقارب دونالد ترامب زيادة الدعم في الانتخابات كامالا هاريس متفوقين مستهدف موعد الانتخابات نقاط القوة استطلاعات الرأی
إقرأ أيضاً:
فوز ترامب الكاسح يُعري استطلاعات الرأي
في مشهد مشابه لانتخابات 2016، حقق المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزاً كاسحاً على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، على عكس توقعات كل استطلاعات الرأي التي عادت إلى دائرة الاتهام بالتحيز، والتسييس وقلة الدقة.
في انتخابات 2016، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى أن هيلاري كلينتون ستفوز بسهولة على دونالد ترامب، مع تقديرات بفوزها في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان، وبنسلفانيا، ونورث كارولينا، لكن في الأخير فاجأ ترامب الجميع بفوزه في هذه الولايات الحاسمة، ليحسم الانتخابات لصالحه.وفي انتخابات 2024، ورغم أن استطلاعات الرأي كانت تشير إلى تقدم طفيف لـ كامالا هاريس، و لسباق متقارب، إلا أن ترامب فاز بشكل كبير، ما أثار التساؤلات عن دقة الاستطلاعات، وتسييسها أيضاً.
وقال عضو الحزب الجمهوري الأمريكي والمستشار السابق في وزارة الخارجية، حازم الغبرا، إن الاستطلاعات الوطنية لا تعكس التوجه العام لدى الناخبين، ولا تستطيع تحديد الفائز في الانتخابات.
وأشار الغبرا، في حديث لـ24، إلى أن الفوارق في الاستطلاعات في الولايات المتأرجحة تكون ضئيلة جداً، ما يعكس الشك في توجه الناخبين، مبينا أن معدلات الخطأ في الاستطلاعات تصل إلى 4%، ما يجعلها غير كافية لتحديد الاتجاهات بشكل واضح. العائد المنتقم..قائمة طويلة من المرشحين لعقاب ترامب - موقع 24قال موقع "بوليتيكو" الأمريكية، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أصبح في "وضع مثالي" للانتقام من خصومه السياسيين، بعد أن هدد بذلك في حملته الانتخابية.
ورأت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الاستطلاعات في 2016 لم تأخذ في الاعتبار "الناخبين المترددين"، ما أدى إلى انحراف كبير في التوقعات مقارنة مع النتيجة الفعلية.
وفي هذه السنة لم تختلف الأمور كثيراً، حيث أشارت الصحيفة إلى أن الناخبين المترددين كانوا حاسمين في فوز ترامب، إذا أنهم لم يُعبّروا عن انحيازهم في استطلاعات الرأي، وقرروا في اللحظات الأخيرة الانحياز لترامب، جزئياً بسبب الاستياء من سياسات إدارة بايدن، في الاقتصاد، والهجرة، والسياسة الخارجية.
وترى وسائل إعلام أمريكية أن ترامب استغل المخاوف الاقتصادية، خاصةً من التضخم وارتفاع أسعار الفائدة لحشد المزيد من الدعم في هذه الولايات الحاسمة. وحقق ترامب النجاح في الولايات الصناعية والولايات الغربية بشكل مشابه لفوزه في الولايات نفسها في 2016.
في 2016، كانت وسائل الإعلام تقدم هيلاري كلينتون مرشحة قوية، ما أدى إلى تغذية تصورات الناخبين بأن فوزها كان مضموناً، والأمر ذاته مع هاريس بعد أن توقعت وسائل الإعلام الليبرالية فوزها.
ويشير موقع "بوليتيكو" إلى فجوة بين تفسير الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لميول الناخبين، وبين الواقع في صناديق الاقتراع، ما جعل استراتيجيات ترامب أكثر فعالية في حشد الناخبين المترددين.
وفي 2016، أصر ترامب على القضايا الاقتصادية، مثل خلق الوظائف، وتقليص الضرائب، بالإضافة إلى تعزيز الأمن الداخلي، وهي قضايا كانت أولويات لدى الناخبين في الولايات المتأرجحة في 2024.
وبعد تقدم هاريس في استطلاعات الرأي، تبين أن العديد من الناخبين في هذه الولايات اختاروا ترامب بسبب وعده بالاستقرار الاقتصادي، وتحقيق نتائج ملموسة في محاربة الجريمة، والهجرة غير الشرعية.
وتؤكد وسائل إعلام أمريكية أن الاستطلاعات تخطئ في تقدير "الناخبين الخفيين" وقلة تمثيل العينة بشكل صحيح، إضافة للتحيز الإعلامي، والتوقعات المثالية، علاوة على تغييرات في أنماط التصويت بسبب القضايا الاقتصادية.