تشهد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة تباينًا ملحوظًا في نتائج استطلاعات الرأي، حيث تتصدر كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، قائمة المتفوقين في بعض المؤشرات مقابل منافسها الجمهوري، دونالد ترامب.

ورغم تجاهل هاريس لنقطة أنها قد تكون أول امرأة تصل إلى البيت الأبيض، إلا أن دعمها يزداد، خاصة بين النساء وذوي الأصول اللاتينية، مما يبرز مدى تأثير هذه الفئات في الانتخابات المقبلة.


التقدم الملحوظ في استطلاعات الرأي

أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، بما في ذلك استطلاع رويترز/إبسوس، أن كامالا هاريس تتفوق على دونالد ترامب بدعم كبير من النساء وذوي الأصول اللاتينية.

ووفقًا للاستطلاع، حصلت هاريس على تأييد 45% من الناخبين، مقارنة بـ41% لترامب، وهو تقدم ملحوظ يعكس زيادة الدعم لها بين الفئات المستهدفة.

في حين أن الدعم لها بين النساء بلغ 49% مقابل 36% لترامب، وهو فارق يقدر بـ13 نقطة مئوية.


التحديات أمام هاريس

رغم هذا التقدم، لا تزال هاريس تواجه تحديات كبيرة، خاصة بين الناخبين البيض والرجال، حيث يظل ترامب متقدمًا في هذه الفئات.

كما تراجعت نسبة تأييد ترامب بين الناخبين غير الحاصلين على درجات جامعية من 14 نقطة إلى 7 نقاط، مما يشير إلى تحول في مشهد الدعم السياسي.


التطورات في الولايات المتأرجحة

تظهر استطلاعات أخرى، مثل تلك التي أجرتها بلومبرغ نيوز/مورننج كونسلت، أن هاريس تتقدم أو تتعادل مع ترامب في الولايات السبع المتأرجحة التي كانت نتائجها متقاربة في انتخابات 2020.

وعلى الرغم من أن ترامب يحصل على تأييد بنسبة 45% في هذه الولايات، تتقدم هاريس بنقطتين مئويتين بين الناخبين المسجلين.


حماس الناخبين وتأثيره

تؤكد استطلاعات الرأي على زيادة حماس الناخبين الديمقراطيين للتصويت، حيث أشار 73% منهم إلى أنهم أكثر حماسة في التصويت، بينما يعرب 64% من ناخبي ترامب عن دعمهم القوي له.

وإضافة إلى ذلك، تظل سياسات الإجهاض نقطة اختلاف بين المرشحين، حيث حظيت هاريس بتأييد أكبر في هذا المجال.

وفي النهاية، تظل نتائج استطلاعات الرأي مؤشرًا مهمًا حول دعم الناخبين، لكنها لا تحدد الفائز النهائي، حيث يعتمد الحسم على نتائج المجمع الانتخابي في الولايات المتأرجحة.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، تستمر التغيرات في الدعم الشعبي في تشكيل ملامح السباق الرئاسي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأميركية الانتخابات الرئاسية استطلاعات الرأي استطلاع رويترز التطورات الديمقراطي الدعم السياسي الفئات المستهدفة المؤشرات المرشحة الديمقراطية انتخابات 2020 انتخابات المقبلة تحديات كبيرة هذه الفئات تقارب دونالد ترامب زيادة الدعم في الانتخابات كامالا هاريس متفوقين مستهدف موعد الانتخابات نقاط القوة استطلاعات الرأی

إقرأ أيضاً:

هاريس وترامب يجوبان الولايات المتأرجحة بحثا عن أصوات ثمينة

سارع المرشحان للرئاسة الأميركية كامالا هاريس ودونالد ترامب إلى زيادة وتيرة الحملة الانتخابية في الولايات المتأرجحة، بحثا عن أصوات قد تحسم المنافسة بينهما في الانتخابات المقبلة بعد نحو 50 يوما، بأعقاب مناظرتهما الثلاثاء الماضي.

وتحاول نائبة الرئيس الاستفادة مما اعتبره ناقدون زخم انتصارها في المناظرة مع ترامب، مؤكدة أن "أميركا مستعدة لجيل جديد من القادة".

كما رأت الديموقراطية (59 عاما) أن "الناخبين يستحقون مناظرة ثانية"، لكن الملياردير الجمهوري (78 عاما) رفض خوض مبارزة جديدة، معتبرا أنه فاز بالأولى.

زيارة ولايات متأرجحة

وأمس الخميس، نظم ترامب تجمعا انتخابيا في أريزونا. وقبل زيارته إلى الولاية الغربية المتاخمة للمكسيك، واصل عبر منصته "تروث سوشال" نشر ادعاءات مفادها أن مهاجرين هايتيين يسرقون الكلاب والقطط ليأكلوها في بلدة سبرينغفيلد الصغيرة بولاية أوهايو، وهو الأمر الذي طرحه في مناظرة الثلاثاء أمام هاريس.

ويعد المرشح الجمهوري في حال انتخابه بمحاربة الهجرة غير الشرعية بالطرد الجماعي.

في الأثناء، تتواجد هاريس على الطرف الآخر من البلاد، في ولاية كارولينا الشمالية. وتعول نائبة الرئيس على أصوات الأميركيين من أصل أفريقي والشباب للفوز على ترامب في الولاية التي يحدها المحيط الأطلسي.

ولتجنب تراجع زخم حملتها، تعتزم هاريس زيادة المقابلات مع الصحافة المحلية، بعدما أجرت حتى الآن عددا محدودا جدا من الحوارات، فيما من المخطط أن تزور ولاية بنسلفانيا اليوم.

أما ترامب، فمن المخطط أن يشارك في فعالية انتخابية في نيفادا صباح اليوم.

وكما كانت الحال في الدورتين السابقتين من الانتخابات الرئاسية، يمكن أن يحسم مصير انتخابات 2024 بضعة آلاف من الأصوات في بعض المقاطعات الاستراتيجية في 6 أو 7 ولايات متأرجحة، وذلك بسبب نظام الاقتراع العام غير المباشر.

أهمية المناظرة

وحول أهمية الفرق الذي يمكن أن تحدثه مناظرة الثلاثاء في الولايات المتأرجحة، والتي شاهدها أكثر من 67 مليون شخص، قال المحلّل السياسي في جامعة فيرجينيا كايل كونديك إن "ذاكرة الناخبين ضعيفة".

وأشار إلى أن هناك ما يكفي من الوقت حتى انتخابات 5 نوفمبر/تشرين الثاني "لكي يتلاشى تأثير المناظرة إذا وجد".

وبحسب استطلاعات الرأي، فإن الناخبين اختاروا بأغلبيتهم الساحقة المرشح الذي سيصوّتون له، وهي تظهر أنهم ينقسمون بنسب شبه متساوية بين المرشحة الديموقراطية وخصمها الجمهوري.

ومن المقرر إجراء مناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الجمهوري جاي دي فانس والديموقراطي تيم والز في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل في نيويورك.

مقالات مشابهة

  • هاريس وترامب يتجهان لـ«الولايات الحاسمة»
  • من يتصدر استطلاعات الرأي الأمريكية.. هاريس أم ترامب ؟
  • هاريس وترامب يتوجهان إلى الولايات الأمريكية الحاسمة لنتيجة الانتخابات
  • هاريس وترامب يجوبان الولايات المتأرجحة بحثا عن أصوات ثمينة
  • من الفائز باستطلاعات الرأي بعد المناظرة.. هاريس أم ترامب؟
  • سباق البيت الأبيض.. هل انتصرت هاريس تكتيكيا بمناظرتها مع ترامب؟
  • 4 أسئلة أحرجت ترامب في مناظرته مع هاريس.. المرشح الرئاسي خرج عن السيطرة
  • بعد مناظرة صاخبة.. معركة البيت الأبيض تحتدم بين هاريس وترامب
  • هاريس وترامب يدخلان بقوة السباق الأخير للانتخابات بعد المناظرة
  • ماذا قالت استطلاعات الرأي بعد مناظرة هاريس وترامب؟ (شاهد)