موقع 24:
2025-01-31@07:58:13 GMT

هل ينجح بزشكيان في تحقيق اختراق مع الغرب؟

تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT

هل ينجح بزشكيان في تحقيق اختراق مع الغرب؟

كان من المفترض أن تكون تلك اللحظة بمثابة لحظة التتويج بالنسبة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ولكن بدلاً من ذلك، سوف يتذكرها الناس باعتبارها اغتيالاً درامياً وضع إيران على أهبة الاستعداد للحرب.

القرارات النهائية في نهاية المطاف لا تعود إليه

وكان ذلك في الثلاثين من يوليو (تموز)، وكان عشرات من كبار الشخصيات الأجنبية قد تجمعوا في مجلس الشورى الإيراني لحضور مراسم أداء بزشكيان لليمين الدستورية، أول رئيس إصلاحي للجمهورية الإسلامية منذ عقدين من الزمان.

وكان الرجل البالغ من العمر 69 عاماً قد فاز مؤخراً في انتخابات مبكرة، تميزت بوعود بحل المواجهة النووية الطويلة الأمد بين طهران والولايات المتحدة والقوى الأوروبية على أمل تأمين تخفيف العقوبات.
وقال بزشكيان للحضور الذي ضم مسؤولين من الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا والدول العربية: "لن أرتاح حتى يتم رفع هذه العقوبات الظالمة. نريد تطبيع علاقاتنا الاقتصادية مع العالم". 

Iran’s new president wants better ties with the west. Can he succeed? via @FT
https://t.co/VM6ziQiymw

— John Lothian (@JohnLothian) August 30, 2024

ولكن بعد ساعات قليلة، وقع انفجار في مقر إقامة تديره الدولة، وكان في الداخل أحد الضيوف الذين وصلوا جواً لحضور حفل التنصيب ــ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس.

ذهول

وكان الهجوم واضحاً ومستهدفاً. وألقى المسؤولون الإيرانيون باللوم على إسرائيل بعد أن أصابهم الذهول من الهجوم المهين على قلب الجمهورية، وتوعدوا بالانتقام.
وتقول صحيفة "فايننشال تايمز" إن الاغتيال أدى إلى غموض وقلق في الشرق الأوسط، ويتساءل كثيرون عن الشكل الذي قد يتخذه الانتقام، وسط مخاوف من أن المنطقة معرضة لخطر الانزلاق نحو صراع كامل.
كما يؤكد هذا على التحديات الهائلة التي يواجهها بزشكيان إذا ما أراد الوفاء بتعهداته الانتخابية، وتعتمد فرص نجاحه على تعقيدات السياسة داخل النظام الديني، والعداء المتصاعد مع إسرائيل. 

After 40+ years of terror, repression, and failed diplomacy, Western media is still asking whether presidents in #Iran, who are implementers, not decision-makers, can succeed in securing better ties with the West. This is a fantasy. https://t.co/Srode99JF8

— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) August 30, 2024

ويقول محمد صادق جوادي حصار، وهو سياسي إصلاحي: "عندما سمعت بمقتل هنية، فكرت في الطريق الصعب والمؤلم الذي ينتظر بزشكيان. تحدت إسرائيل وعده الرئيسي بالانخراط مع العالم من خلال محاولة جره إلى الحرب. كما لم يمانع بعض معارضي بزشكيان في الداخل في رؤية فشله المبكر".
وحتى قبل اغتيال هنية، كان كثيرون داخل الجمهورية وخارجها، من المشككين في التحولات الدرامية في السياسة الداخلية أو الخارجية، يعتقدون أن الآفاق غير متفائلة.

وعزز المتشددون، الذين يعارضون أيديولوجياً التعامل مع الولايات المتحدة، قبضتهم على السلطة في السنوات الأخيرة، في حين تم دفع السياسيين الإصلاحيين إلى الهامش أكثر فأكثر.
كذلك، تدهورت العلاقات مع الغرب مع توسع طهران في برنامجها النووي، وبيع طائرات بدون طيار لروسيا استخدمتها في حربها في أوكرانيا، وقمع المعارضة، واعتقال الأجانب ومزدوجي الجنسية، واتهامهم باستهداف المواطنين في أوروبا.
لكن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، رجل الدين المتشدد، في حادث تحطم مروحية في مايو (أيار) قدمت فرصة غير متوقعة للإصلاحيين للعودة.

وبعد اضطرارهم  للدعوة إلى انتخابات طارئة، صدمت السلطات الكثيرين بالموافقة على ترشيح بزشكيان للرئاسة.

ولكن في الوقت نفسه، كان بزشكيان مرشحاً قوياً. فقد استعاد الساسة الإصلاحيون المحبطون ـ الذين ظلوا موالين للنظام ولكنهم يعتقدون أنه لابد أن يتكيف لتلبية تطلعات مجتمع سريع التغير ـ نشاطهم وتجمعوا حول مساعيه. ثم تمكن من الفوز على المتشدد سعيد جليلي في جولة الإعادة.

ترويج للاستقرار الجماعي

ويشتبه كثيرون في أن قيادة النظام أدركت أنها لا تملك خياراً سوى تغيير مسارها إذا كانت تريد أن تروج للاستقرار الاجتماعي والسياسي في هذه المرحلة الحرجة.

كما يدرك الساسة الإصلاحيون أن هذه فرصتهم الأخيرة في السلطة على الأرجح، لأنهم سيجدون صعوبة بالغة في استعادة ثقة الناخبين مرة أخرى إذا فشلوا.
ويقول سعيد ليلاز، المحلل السياسي إن "تحولاً كبيراً يحدث بهدوء، مع إجماع متزايد حول بزشكيان. ولم يفت الأوان بعد لهذا التغيير؛ فنحن لم نصل بعد إلى نقطة اللاعودة. والآن يتنافس الساسة (الإصلاحيون) الذين اعتقدوا ذات يوم أن الجمهورية الإسلامية على وشك الانهيار ،على المناصب العليا".

ويقول مقربون من الدائرة الداخلية للنظام إن المرشد الأعلى "أوضح أن إيران بحاجة إلى تخفيف العقوبات". لكنه يضيف أن "هذا يجب أن يتحقق بطريقة كريمة، بدلاً من الظهور كاستسلام"، و أن إيران ستصر على الاحتفاظ بقدراتها في التخصيب والبحث النووي. 

There isn't going to be any change in the way the Islamic Republic of Iran has always behaved. Newly elected President Masoud Pezeshkian isn't going to be the Iranian Gorbachev, as the pro-US faction in the ruling clique had hoped. https://t.co/l9OOZIJyfo

— Gatestone Institute (@GatestoneInst) August 25, 2024

وبموجب الاتفاق السابق، وافقت إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم إلى 3.67 في المائة في مقابل تخفيف العقوبات. ولكن لأكثر من ثلاث سنوات، كانت إيران تخصب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة - وهو ما يقترب من درجة الأسلحة. ويقول الخبراء إن الحكومات الغربية تعتبرها الآن دولة عتبة نووية، مع القدرة على إنتاج المواد الانشطارية الكافية اللازمة لإنتاج قنبلة نووية في غضون أسبوعين تقريبًا.
وتنتهي البنود الرئيسية في اتفاق 2015 العام المقبل؛ ويعتقد الدبلوماسيون الغربيون أن الأمر سيتطلب اتفاقًا جديدًا لحل الأزمة.
ومن المرجح أن تكون إدارة بايدن غير راغبة في إجراء مفاوضات جادة مع استعدادها للانتخابات، وخاصة مع استمرار الحرب بين إسرائيل و"حماس"، مع دعم إيران للمتشددين الإقليميين من حزب الله في لبنان إلى الحوثيين في اليمن. ويقول مسؤول أمريكي كبير إنه في حين أن بزشكيان "قد يغير نبرة حديث إيران عن التعامل مع الغرب أو التعامل مع حقوق الإنسان في الداخل، فإن القرارات النهائية في نهاية المطاف لا تعود إليه".
وأضاف: "لا يزال لدينا مخاوف كبيرة بشأن سلوك إيران ودعمها المستمر للإرهاب ودعمها المستمر للوكلاء في الشرق الأوسط، ودعمها المستمر لروسيا... وحملتها الصارمة على حقوق الإنسان في الداخل، وتصعيداتها النووية". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بزشكيان إسماعيل هنية الانتقام إسرائيل أوكرانيا قمع المعارضة إبراهيم رئيسي عتبة نووية الهجوم الإيراني على إسرائيل مسعود بزشكيان إيران الحرس الثوري الإيراني مظاهرات إيران إسماعيل هنية إسرائيل الحرب الأوكرانية مصرع رئيسي أسلحة نووية فی الداخل

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلق على حادث تحطم طائرة الركاب في واشنطن: "وضع سيء وكان يمكن منعه"

أدلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتصريحات عبر منصته "تروث سوشيال" حول حادث تحطم طائرة ركاب بعد اصطدامها بمروحية عسكرية بالقرب من مطار رونالد ريجان الدولي في واشنطن.

وأشار ترامب إلى أن الطائرة كانت على مسار هبوط طبيعي باتجاه المطار، بينما كانت المروحية العسكرية تتجه مباشرة نحوها لفترة طويلة، ما أثار تساؤلات حول سبب عدم تفادي الاصطدام.

ترامب: "لماذا لم تغير المروحية مسارها؟"

وتساءل الرئيس السابق في منشوره: "إنها ليلة صافية، وكانت أضواء الطائرة مشتعلة، فلماذا لم ترتفع المروحية أو تنزل أو تستدير؟"

وأضاف: "لماذا لم يوجه برج المراقبة الجوي المروحية لاتخاذ الإجراء المناسب بدلًا من مجرد سؤالها عمّا إذا كانت ترى الطائرة؟"

وختم تصريحه بقوله: "هذا وضع سيء، وكان يمكن منعه... ليس جيدًا!!!"

تفاصيل الحادث والتحقيقات الجاريةالطائرة المدنية كانت تقل 60 راكبًا عند وقوع الاصطدام. المروحية العسكرية من طراز بلاك هوكمكان السقوط: نهر بوتوماك بالقرب من مطار رونالد ريجان الدوليالسلطات الأمريكية تجري تحقيقًا لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث وتحديد المسؤولين عنه.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تضرب أهدافًا لحزب الله.. وتقدّم شكوى ضد إيران لمواصلة تمويلها الجماعة
  • إسرائيل: لا نتوقع فشل الدفعات التالية من صفقة التبادل ولكن..
  • إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
  • جيش المشرق.. أنشأته فرنسا وكان بذرة لهيمنة العلويين على سوريا
  • ترامب يعلق على حادث تحطم طائرة الركاب في واشنطن: "وضع سيء وكان يمكن منعه"
  • طفل ينجح في إنقاذ نفسه من محاولة خطف مثيرة.. فيديو
  • المخرج خالد الحلفاوي: والدي علمنا احترام النفس.. وكان يختار أدواره بعناية
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل
  • إيران عقبة ترامب الوحيدة أمام السلام