قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) بشأن محور فيلادلفيا شهد مواجهة كلامية وصراخا بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.

وأوضحت الصحيفة أن غالانت قدم في الاجتماع الأمني الوزاري لمحة عامة عن "المفترق الإستراتيجي" الذي تواجهه إسرائيل.

وعندما عرض نتنياهو خرائط محور فيلادلفيا هاجمه غالانت واتهمه بفرضها على الجيش.

ثم رد نتنياهو على غالانت قائلا إنه سيحمل الخرائط بشأن فيلادلفيا إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن نتنياهو قوله إن واشنطن والقاهرة وافقتا على خرائطه ليرد غالانت أن النقاش ليس معهما بل مع السنوار.

وذكرت الصحيفة أن وزيرين كبيرين، لم تسمهما، وصفا المواجهة بين نتنياهو وغالانت بأنها "أخطر اشتباك" بين الطرفين حتى الآن.

وأشارت إلى أن رؤساء الأجهزة الأمنية يعتقدون أن إسرائيل على مفترق إستراتيجي ولا أهمية للبقاء في فيلادلفيا، وأن الوزراء المشاركين في الجلسة الأمنية وقعوا على وثيقة تمنعهم من تسريب النقاش.

من جهتها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر دبلوماسي قوله إن قرار مجلس الوزراء بشأن البقاء في محور فيلادلفيا يشكل ضربة للمفاوضات.

عقدة فيلادلفيا

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد نقلت اليوم الجمعة عن مسؤولين مطلعين أن المجلس الوزاري المصغر صدق على إبقاء السيطرة على محور فيلاديلفيا في إطار صفقة محتملة.

وقال المسؤولون إن وزير الدفاع يوآف غالانت عارض قرار السيطرة على المحور وأيده 8 من أعضاء المجلس.

وأضافت الصحيفة أن وزراء في المجلس المصغر قالوا خلال اجتماع إن إبقاء السيطرة على المحور تسهم في احتمال التوصل لصفقة تبادل.

كما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن سبب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان عدم سيطرة إسرائيل على محور فيلاديلفيا في حينه.

وعقّبت هيئة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة على قرار إبقاء القوات العسكرية الإسرائيلية في محور فيلادلفيا بالقول إن نتنياهو لا يضيع فرصة للتأكد من عدم إنجاز صفقة للتبادل، وإنه لا يمضي يوم إلا ويعمل فيه بشكل فعلي من أجل تشكيل خطر على عودة المحتجزين.

وفي الأسابيع الأخيرة، قالت مصادر إسرائيلية إن مطلب نتنياهو بوجود الجيش في محور فيلادلفيا وفرض آلية على حركة تنقل الفلسطينيين بين جنوب القطاع وشماله يعقّد فرص التوصل إلى اتفاق.

وتُصرّ إسرائيل على استمرار سيطرتها العسكرية على محوري فيلادلفيا ونتساريم، في حين تتمسك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة، ضمن أي اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى.

ومنذ أشهر، تتوسط قطر ومصر في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بينما تدعم الولايات المتحدة هذه الجهود عبر اتصالات ولقاءات مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة، أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

بري يدعم اجتماع السرايا.. وهذا ما قيل عن ترشيح قائد الجيش

أفادت مصادر لـ"الجديد" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري كان داعماً للاجتماع الذي عقد في السرايا الحكومية، حيث شدد على ضرورة تحمل الحكومة والدول المشرفة مسؤولية إلزام إسرائيل بتطبيق القرار 1701 ودفع الانتشار السريع للجيش في المناطق الجنوبية.   من جهة أخرى، أكدت أوساط عين التينة أنه لا يمكن انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية إلا عبر تعديل دستوري يتوافق مع الآليات الدستورية المعتمدة.

مقالات مشابهة

  • اليمن أم إيران؟ خلاف بين نتنياهو والموساد بشأن مواجهة الحوثي
  • عمليات للمقاومة من شمال غزة إلى جنوبها وكاتس يزور محور فيلادلفيا
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: السيطرة الأمنية على محور فيلادلفيا ستبقى في أيدي الجيش
  • الحكومة تقر صرف تعويضات اجتماعية لمتضرري مشروع محور اللواء عمر سليمان
  • بالصور: كاتس من محور فيلادلفيا: السيطرة الأمنية على غزة ستبقى بيد الجيش الإسرائيلي
  • إعلام إسرائيلي: نتساريم محور وهمي يستخدمه الجيش لقتل الفلسطينيين
  • بري يدعم اجتماع السرايا.. وهذا ما قيل عن ترشيح قائد الجيش
  • نتنياهو: طلبت من الجيش تدمير البنى التحتية للحوثيين
  • نتنياهو: سنتحرك ضد الحوثيين بقوة وإصرار وحنكة.. ومسؤول آخر: الجماعة الآن محور "المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية"
  • قلق متصاعد في “إسرائيل”.. ما خيارات نتنياهو لردع اليمنيين؟